بحث في المدونة

السبت، 16 يونيو 2012

كمال الحيدري : وما يسقط من ورقة ولا حبة في الظلمات الا ويعلمها الامام ( وثيقة )


انقر الصورة لتكبيرها
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين انقر الصورة لتكبيرها
اقول مخاطبا ومشفقا للشيعة العامة : " فقط افتحوا عقولكم وتدبروا ايات الله وتبرئوا من هؤلاء الغلاة الطاعنون في سنة الله ورسوله "
كمال الحيدري يقول :ما من ورقة
ولا حبة في ظلمات الارض
ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين
والائمة يعلمون ما في الكتاب المبين !!!
الوثيقة :
انقر الصورة لتكبيرها
رابط اخر للوثيقة :
\http://www.rohamaa.com/vb/attachment...1&d=1339874503
نسئل الله السلامة 

الخميس، 14 يونيو 2012

اللغة العربية تواجه أباطيل الرافضة


وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى
بسم الله


اللغة العربية هي لسان الدين، وبها نزل، فدلالات اللغة لا تتخلّف عن مقاصد الشرع؛ لأن كل كلمة وردت في القرآن لا يمكن أن يحل غيرها محلها، فالاسم والفعل والحرف كل يؤدي المعنى الذي قصده الشرع بأبلغ ما يكون، وإنما القصور في أفهامنا.
ومن هنا أحببت أن أضيع شيئا يسيرا عن دلالات اللغة وردّها على الروافض في كل باطل زعموه.
وسأبدأ بما يخص الصحابة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأرضاهم.



سنبدأ بإذن الله في مسألة الصحابة
ودلالات اللغة العربية على إيمانهم وعدم ردتهم كما يزعم الرافضة
مع أن هذا الأمر مفروغ منه عندنا أهل السنة لكن نضع الحق لمن يريده

المسألة الأولى: دلالة الفعل الماضي:


له دلالات كثيرة فتارة يدل على الماضي الذي وقع وانقطع، وتارة يدل على ماض وقع لكنه مستمر في الحال، وتارة يدل على المستقبل، وما يهمنا في هذا الموضوع، هو الأول والثالث.
فنجد أن الله عز وجل، ذكر الفعل الماضي في الحديث عن الصحابة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، سواء في ذكر وصفهم، أو في ذكر جزاءهم.

الماضي الذي وقع وانقطع: (وهو ما يخص أوصاف الصحابة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة التي جاءت بصيغة الماضي، أو بعض جزاءهم الذي وقع.)

اعلم أن الماضي الذي وقع وانتهى هذا لا يمكن أن يُنسخ بدلالة العقل والشرع ولا يتغير، لأنه قد انتهى ومضى وفُرِغ منه.
فكل وصْفٍ وَصَف الله به الصحابة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بصيغة الماضي هو من هذا النوع الذي تم وانتهى ولم يأت ما يخالفه، وهذه الأفعال الماضية هي أخبار من الله عز وجل، فلا يمكن أن يكون هناك ما يناقضها؛ لأن الله عليم خبير، فلا يمكن -عقلا- أن يخبرنا سبحانه عن أناس بالإيمان ويثني عليهم بذلك وهو يعلم أنهم سيتغيرون! وبالتالي لا يمكن أن تنسخ مثل هذه الأخبار؛ لأن الأخبار المحضة لا يقع فيها نسخ فهذا من أمحل المحال ولا يقول به إلا جاهل فاقد العقل مجنون غير أنه لم يرفع عنه القلم.


الآيات الشواهد:

(سنحاول أن تكون الآيات مما تخص الصحابة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فقط ولا تشمل من بعدهم حتى لا يقول قائل هذه يقصد بها غيرهم!)

(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ...)
(72) الأنفال

(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ)
(172) آل عمران
(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) (18) الفتح

(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (148) آل عمران

كل هذا الأوصاف جاءت بصيغة الماضي، آمنوا، استجابوا، أحسنوا، قالوا (وهو الدعاء)، ثم نزههم عن الأفعال المشينة، فما وهنوا، وما ضعفوا، وما استكانو، فهي أفعال قد وقعت منهم وانتهى زمنها، والله تعالى ذكرها عنهم مدحا وثناء وإخبارا لمن بعدهم بمآثرهم، وفيها حث على الاقتداء بهم. وأخبر أنه آتاهم ثواب الدنيا. 

الماضي الذي يدل على المستقبل (وهو ما يخص جزاء الصحابة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في الآخرة.)

اعلم أن الفعل الماضي إذا كان معناه المستقبل فإن هذا يدل دلالة قطعية على وقوع هذا الأمر وتحققه وعدم تخلفه، فعبر عن المستقبل بالماضي لتأكيد وقوعه، هذا النوع أيضا لا يمكن أن يتبدل أو يدخله النسخ؛ لأنها أخبار من الله العليم الخبير ووعد منه سبحانه لهم، فهو أخبر بأنه أعدّ لهم الجنات فكيف يعدها لمن يعلم أنه سيرتد؟! إلا إن قلتم: أنه لا يعلم!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فمن يقول إنها منسوخة فهذا به مس من الشيطان!. ولا يفقه شيئا لا في اللغة ولا غيرها.
وبما أن الصحابة قد ماتوا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فإن ما وعدهم الله به قد تحقق ووقع، من الرضا والنعيم، يبقى دخول الجنات يوم القيامة حشرنا الله معهم.


الآيات الشواهد:

قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (100) التوبة

وقال سبحانه: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) (18) الفتح
(فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (148) آل عمران

نأتي للآيات التي يدعي الشيعة أنها في ردة الصحابة وهي:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّكَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلالِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) (النساء:137)

(إِنَّالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَتَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ)
(آل عمران:90)

نقول: هل هؤلاء المذكورون في الآيتين يدخلون في الآيات السابقة؟
لا يدخلون لا عقلا ولا شرعا لأنه تقرر أن الآيات السابقة التي في الصحابة هي آيات محكمة لا يدخلها النسخ لأنها أخبار ووعود من الله تعالى قد تمت وتحققت وانتهت فلا يمكن أن تتغير.

إذن من المقصود بهذه الآيات التي فيها الكفر بعد الإيمان؟

أترك الجواب لكل شيعي منصف يريد الحق لا غيره.

الكوراني المدلس ورواية "ان الله ينزل لثلاث ساعات" والرد عليه (وثيقة)



سلسلة تدليسات واكاذيب الكوراني على اهل السنة وكشفها والرد عليه
انقر الصورة لتكبيرها
رابط اخر للوثيقة :
http://www.rohamaa.com/vb/attachment...1&d=1339708575
يقول الكوراني ان اهل السنة مجسمون ويستشهد برواية : (إن الله ينزل في ثلاث ساعات يَبْقَين من الليل)
اقول : يا جاهل يا كوراني تاكد من مصدر الرواية واعرف صحتها قبل الاستشهاد بها .. فانت اتيت برواية ضعيفة ومنكرة 
حيث جاء في كتابه : العقائد الاسلامية
المجلد الثاني - ص146وذكر ما يلي :
** وروى الطبري في تفسيره 14\113 :عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله ينزل في ثلاث ساعات يَبْقَين من الليل ** انتهى
الـــــــــــــرد :
ننقل الرواية بسندها كاملا :
- حدثنا موسى بن سهل الرمليّ قال: حدثنا آدم قال، حدثنا الليث قال: حدثنا زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله ينزل في ثلاث ساعات يَبْقَين من الليل، يفتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره، يمحو ما يشَاء ويثبت ما يشاء
الحكم : الرواية لا تصح لوجود زيادة بن محمد فيه وهو منكر الحديث
ترجمة زيادة بن محمد :
وهو زيادة بن محمد الأنصاري من بني عمرو بن عوف
اقوال العلماء فيه :
الحاكم : " هو شيخ من أهل مصر قليل الحديث . "
ابو احمد بن عدي : " لاأعلم له إلا حديثين أو ثلاثة ، ومقدار ما له لا يتابع عليه ."
ابو حاتم الرازي : " منكر الحديث ."
ابن حجر في التقريب : "منكر الحديث ."
النسائي : "منكر الحديث ."
البخاري : "منكر الحديث ."
ابن حبان : "منكر الحديث جدا , يروي المناكير عن المشاهير , فاستحق الترك ."
وجاء تضعيف هذه الراوية في مصادر عديدة منها :الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن
المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، 
المحقق : أحمد محمد شاكر - ج14 , ص351
16943- حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال، حدثنا ابن أبي مريم قال، حدثنا الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد،عن محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يفتح الذكرَ في ثلاث ساعات يبقين من الليل، في الساعة الأولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره، فيمحو ما يشاء ويثبت. ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن، وهي في داره التي لم ترها عين ولم تخطر على قلب بشر، وهي مسكنه، ولا يسكن معه من بني آدم غير ثلاثة: النبيين، والصديقين، والشهداء، ثم يقول: طوبى لمن دخلك ، وذكر في الساعة الثالثة. (1)
الهوامش : (2) الاثر : 16943 ، - " زيادة بن محمد الأنصاري " ، منكر الحديث ، مترجم في التهذيب والكبير 2 \ 1 \ 407 ، وذكر إسناد هذا الخبر ، وابن أبي حاتم 1 \ 2 \ 619 ، وميزان الاعتدال 1 : 361 ، وساق هذا الحديث بطوله، وفيه ذكر الساعة الثالثة، ثم قال: "وهذه ألفاظ منكرة، لم يأت بها غير زيادة".
وخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 10 : 412 وقال: "رواه البزار، وفيه زيادة بن محمد، وهو ضعيف". وكان في المطبوعة في الخبر الأول : " الكندي سعد ، عن زيادة بن محمد " ، وصوابه " الليث بن سعد " ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنه وصل الحروف بعضها ببعض .
وايظا في نفس مصدر السابق : في ج16 , ص48820502- حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: حدثنا الليث بن سعد، عن زيادة بن محمد، عن محمد بن كعب القُرَظي، عن فَضالة بن عُبَيْد، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يَفتح الذِّكر في ثلاث ساعات يَبْقَيْن من الليل، في الساعة أولى منهن ينظر في الكتاب الذي لا ينظُرُ فيه أحد غَيره، فيمحو ما يشاء ويثبتُ . ثم ذكر ما في الساعتين الأخريين . (2)
الهوامش : (2) الأثر : 20502 -" محمد بن سهل بن عسكر" ، شيخ الطبري ، مضى مرارًا ، انظر 5598 ، 5664 ، 5911 .
و"ابن أبي مريم" ، هو" سعيد بن أبي مريم" ، وهو" سعيد بن الحكم" ، ثقة روى له الجماعة ، مضى مرارًا آخرها رقم : 18404 .
و" زيادة بن محمد الأنصاري" ، منكر الحديث مضى برقم : 16943 ، 16944 . وسلف هذا الأثر مطولا برقم : 16943 ،
وسلف تخريجه وشرح إسناده ، وهو الخبر الذي أشار إليه البخاري في الكبير ، وقال" منكر الحديث" . ويزاد في تخريجه : السيوطي في الدر المنثور 4 : 65 ، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والطبراني ونقله ابن كثير في تفسيره 4 : 537 .
وايظا في :الكتاب: تخريج أحاديث إحياء علوم الدين
المؤلفون: العِراقي (725 - 806 هـ)، ابن السبكى (727 - 771 هـ)، الزبيدي (1145 - 1205 هـ)
استِخرَاج: أبي عبد اللَّه مَحمُود بِن مُحَمّد الحَدّاد (1374 هـ -؟) - ج2 , ص873
1141 - (وردت الأخبار باهتزاز العرش وانتشار الرياح من جنات عدن ومن نزول الجبار إلى سماء الدنيا) هكذا هو لفظ القوت (وغير ذلك من الأخبار).
قال عبد الرحيم بن الحسين العراقي : أما حديث الترمذي فقد تقدم وأما الباقي فهي آثار رواها محمد بن نصر في قيام الليل من رواية سعيد الجريري قال قال داود يا جبريل أي الليل أفضل قال ما أدري غير أن العرش يهتز في السحر وفي رواية عن الجريري عن سعيد بن أبي الحسن قال إذا كان من السحر ألا ترى كيف تفوح ريح كل شجر وله من حديث أبي الدرداء مرفوعاً إن الله تعالى ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل يفتح الذكر في الساعة الأولى وفيه ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن الحديث وهو منكر اهـ.
قلت: وهذا الحديث الذي أورده عن أبي الدرداء رواه أيضاً الطبراني في كتاب السنة من طريق الليث بن سعد قال حدثني زياد بن محمد الأنصاري عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء وقد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وابن مردويه في التفسير من حديث أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ ينزل الله تعالى في آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل فينظر الله في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ثم ينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن فيه لا يكون معه فيها أحد إلا الأنبياء والشهداء والصديقون وفيها ما لم يره أحد ولا خطر على قلب بشر ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له ألا سائل يسألني فأعطيه ألا داع يدعوني فأستجيب له حتى يطلع الفجر وذلك قول الله عز وجل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً فليشهد الله وملائكته الليل والنهار.
قال ابن السبكي: (6/ 307) لم أجد له إسناداً.
وايظا :الكتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف: أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى: 807هـ)
المحقق: حسام الدين القدسي - ج10 , ص154
17251 - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «يَنْزِلُ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - فِي آخِرِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ يَبْقِينَ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى فِي الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَنْظُرُ فِيهِ غَيْرُهُ، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَهِيَ مَسْكَنُهُ الَّتِي لَا يَكُونُ فِيهَا مَعَهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ، وَفِيهَا مَا لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ آخِرَ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: أَلَا مُسْتَغْفِرٌ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا سَائِلٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ أَلَا دَاعٍ يَدْعُونِي؟ وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78] فَيَشْهَدُهُ اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ» ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وايظا :الكتاب: الضعفاء الكبير
المؤلف: أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي المكي (المتوفى: 322هـ)
المحقق: عبد المعطي أمين قلعجي - ج2,ص93
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي آخِرِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ يَبْقِينَ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى مِنْهُنَّ فِي الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَنْظُرُ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيَثْبِتُ، وَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فِي عَدْنٍ وَهِيَ مَسْكَنُهُ الَّتِي يَسْكُنُ، لَا يَكُونُ مَعَهُ فِيهَا إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ، وَفِيهَا مَا لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشَرٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: أَلَا مُسْتَغْفِرٌ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا سَائِلٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، أَلَا دَاعٍ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ " قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَالْحَدِيثُ فِي نُزُولِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَابِتٌ فِيهِ أَحَادِيثُ صِحَاحٌ، إِلَّا أَنَّ زِيَادَةَ هَذَا جَاءَ فِي حَدِيثِهِ بِأَلْفَاظٍ لَمْ يَأْتِ بِهَا النَّاسُ، وَلَا يُتَابِعُهُ عَلَيْهَا مِنْهُمْ أَحَدٌ . انتهى
والحمد لله على نعمة الاسلام





الاعجاز العلمي في مشاهد يوم القيامة - زغلول النجار


الأحد، 10 يونيو 2012

تهافت شبهة ( الشاب الأمرد ) وكشف موقف " ابن تيمية " منها في كتبه ! [ وثائق مصورة ]



بسم الله الرحمن الرحيم . .

كتبه الاخ :
الواثق - المصدر : منتديات الرحماء الاسلامية


تمهيد :


* شبهة " الشاب الأمرد " شبهة مستهلكة قديمة أشبعت بحثا وردا , ومناطها رواية صححها البعض وضعفها آخرون , كما قد يصححالمجلسي رواية ويضعفها البهبودي . . . و الأهم من هذا كله كيف تفهم هذه الرواية ؟!


تنبيه :

يحاول بعض المخالفين - هداهم الله - التلبيس ع الناس بأن أصل النزاع هو قضية هل صحح ابن تيمية الخبر أو لم يصححه ؟! حتى يجعلوا من إثبات التصحيح انتصار وهمي لهم وافحاما لخصومهم !! وهكذا يتم اختزال القضية في هذا المحور !. . 

- والحال أن تصحيح الخبر لا يساوي تصحيح الفهم الخاطئ الذي يتخيله المخالف في ذهنه ثم ينسبه ظلما لإبن تيمية , كما يفرق القوم بين تصحيح رواية في التحريف وبين فهمها ونسبة الإعتقاد إلى مصححها . . 


نظرية ابن تيمية ببساطة :

كما أن يوسف - عليه السلام - رأى في منامه ( شمس تسجد له ) 

ولم يستلزم هذا أن يكون في الخارج أو الواقع أو الحقيقة أي شمس تسجد له . . 

فكذا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى في منامه ( شاب أمرد ) - على فرض تصحيحه للرواية - .

ولم يستلزم هذا أن يكون في الخارج أو الواقع او الحقيقة أي شاب أمرد . . 

- يبقى مسألة تتفق معه ع الإمكان او تختلف هذا بحث آخر . . 

المهم هنا : أن يعلم ما هو القدر الذي أثبته ابن تيمية وأجازه وعلى أي نحو أجازه , هل بنحو أن يكون في الخارج معبودا بهذه الصفة حتى يقال أنه عابدا لهكذا معبود , أم لا . . 



مواضيع لها صلة :


الموقف الحقيقي لـ"ابن تيمية" من التشبيه والتجسيم مما لم يظهره المخالف [ وثائق مصورة ]

عاجل : صدر المتألهين يعتقد بالتشبيه وأن آدم على صورة الله/على ذمة الاحسائي [ وثيقة ]



والآن مع الوثائق المصورة :



# الوثيقة الأولى : 

انقر الصورة لتكبيرها


# النص المفرغ : 


بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (1 / 327):
وقول من يقول: ما خطر بالبال، أو دار في الخيال فالله بخلافه، ونحو ذلك إذا حمل على مثل هذا كان محملًا صحيحًا، فلا نعتقد أن ما تخيله الإنسان في منامه أو يقظته من الصور، أن الله في نفسه مثل ذلك، فإنه ليس هو في نفسه مثل ذلك، بل نفس الجن والملائكة، لا يتصورها الإنسان، ويتخيلها على حقيقتها، بل هي على خلاف ما يتخيله، ويتصوره في منامه ويقظته. وإن كان ما رآه مناسبًا مشابهًا لها؛ فالله تعالى أجل وأعظم . أ.هـ




# الوثيقة الثانية :


انقر الصورة لتكبيرها


# النص المفرغ :


درء تعارض العقل والنقل (10 / 307):
وإذا كان الله ليس من جنس الماء والهواء، ولا الروح المنفوخة فينا، ولا من جنس الملائكة، ولا الأفلاك، فلأن لا يكون من جنس بدن الإنسان ولحمه وعصبه وعظامه، ويده ورجله ووجهه، وغير ذلك من أعضائه وأبعاضه، أولى وأحرى. أ.هـ


أقول ( الواثق ) :


- ابن تيمية ينكر أن يكون الله - جل شأنه - من جنس بدن الإنسان ووجهه و . .

وكل ( شاب أمرد ) إنسان . .

فالنتيجة :

إبن تيمية ينكر أن يكون الله - جل شأنه - شاب أمرد . .




للمنصفين فقط . . 





# الوثيقة الثالثة :


انقر الصورة لتكبيرها




# النص المفرغ :


منهاج السنة النبوية (2 / 633):
. . . وَلَا أَنَّهُ يَنْزِلُ فِي شَكْلِ أَمْرَدَ بَلْ لَا يُوجَدُ فِي الْآثَارِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْهَذَيَانِ . أ.هـ


أقول ( الواثق ) :

لو كان ابن تيمية يعتقد أن ربه - والعياذ بالله - شابا أمرد لما جعل نزوله على شكل أمرد من الهذيان لأنه يعتقد بالنزول أصلا فلم يبقى إلا قضية شكل الأمرد !

ولكنه : جعل هذا الكلام من الهذيان .

فالنتيجة : ابن تيمية لا يعتقد بان معبوده شاب أمرد . .


بعبارة أخرى :

لو كان يعتقد بالشاب الأمرد لدافع قائلا : كما أن نزوله ليس كنزولنا فكذا أمرد ليس كالمرد !!

والحال أنه عبر عنه بالهذيان . .

فافهم واغتنم عافاك الله . .





# الوثيقة الرابعة :


انقر الصورة لتكبيرها



# النص المفرغ :


الاستقامة (2 / 195):
وَفِيهِمْ من يتَأَوَّل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " رَأَيْت رَبِّي فِي أحسن صُورَة وَفِي صُورَة كَذَا وَكَذَا " وَيجْعَل الْأَمْرَد ربه !!!! . أ.هـ




أقول ( الواثق ) :

ابن تيمية يسوق الكلام هنا منكراً لا مقرراً

وتلاحظون :

- ابن تيمية ينكر على من يستدل برواية ( رأيت ربي في صورة كذا ) .

- ويعتقد أن ربه ( شاب أمرد ).

- إذا هناك فرق بين تصحيحه للخبر - على فرضه - وبين فهمه للخبر .



علماً : أن هذه الوثيقة صفحتين تم دمجهم حتى لا ينقطع كلام المصنف الذي هو محل الشاهد بعيدا عن الهامش , وهذا النص مستفاد من الأخ " جاويش " وفقه الله .






صفعة : رواية كسر الضلع و فاطمة بضعة مني لا تصح على ذمة العلامة الراضي و آصف محسني

الحمد لله ولي الصالحين وبعد :

بعد أن تم سحق أفراخ المراجع في بعض الجولات التي حاولوا فيها إثبات رواية كسر الضلع وهي نفسها رواية فاطمة بضعة مني وهي كالتالي :

كما نقلها الراضي :

حدثني أبو الحسين محمد بن هارون التلعكبري قال حدثني أبي قال حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل رضي الله عنه قال روى أحمد بن محمد بن البرقي عن أحمد بن محمد الأشعري القمي عن عبد الرحمن بن بحر عن عبد الله بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : ولدت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة في العشرين منه سنة خمس و أربعين من مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و أقامت بمكة ثمان سنين و بالمدينة عشر سنين و بعد وفاة أبيها خمسة و سبعين يوما و قبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة و كان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا و مرضت من ذلك مرضا شديدا و لم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها و كان رجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما فسألها فأجابت و لما دخلا عليها قالا لها كيف أنت يا بنت رسول الله فقالت بخير بحمد الله ثم قالت لهما أ ما سمعتما من النبي يقول فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله قالا بلى قالت و الله لقد آذيتماني فخرجا من عندها و هي ساخطة عليهما . اهـ .

=-=-=-=-=-==-=-=-=-=-=

ذكرنا للرافضة عدة علل تنسف الإسناد و للآن لم نذكر علل أخرى ومع ذلك يقول لنا أفراخ المراجع أنتم تجهلون علوم الحديث و النقد عند الشيعة ! .

لن أطيل الكلام و إنما أقول : سأل العلامة حسين الراضي في موقعه الرسمي عن صحة هذه الرواية فكان جواب سماحته :

()()()()()()()()()()

في سند الرواية محمد بن هارون بن موسى التلعكبري وهو لم يوثق . 
نقل هذه الرواية العلامة المجلسي في الباب 7 ما وقع عليها من الظلم وبكائها وحزنها وشكايتها في مرضها إلى شهادتها ج 43 ص 155 وهذه الرواية هي الرواية 11 نقلها عن الطبري في دلائل الإمامة .

قال الشيخ محمد آصف المحسني في مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 139 حول الروايات في هذا الباب فيه أكثر من خمسين رواية والمعتبر منها ما ذكرت بأرقام 14و 22 و 24 .

فهذه الرواية في نظره داخلة في الروايات الضعيفة .


()()()()()()()()()()

هل العلامة الراضي و العلامة آصف محسني ؟؟



كتبه الاخ : الحوزوي

الصَوَاعِق الفَاطِميَة بـِ رَدع ِ مَركَز الأبَحاثْ العَقائِديَة [وثائق].


بِـــــــــــســــــْمِ اللَّهِ الـــــــــرَّحْمَـــــــنِ الرَّحِـــــــيــــــمِ
إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ


إِنَّ دِينَ الرَّفضِ لم يَقُمْ أَسَاسَاً وَمُنذُ بِدَايَةِ ظُهُورِهِ، وَعَلَى مَرِّ الأزمَانِ وَحَتَّى أَيَّامِنَا هَذَهِ، إِلا لِغَرَضِ هَدْمِ الإِسْلامِ وَبَثِّ الفِتنَةِ وَالفُرقَةِ بَينَ المسلِمِينَ وَتقْوِيضِ دَولَةِ الإِسْلامِ، مِنْ خِلالِ مُحَارَبَةِ أَهلِ السُّنًّةِ وَالجَمَاعَةِ، أَعنِي بِهِمُ "الجَمَاعَةَ الأُولَى" التِي استَثنَاهَا الرَّسُولُ صَلى اللهُ عَليهِ وسَلمَ مِنَ الثَّلاثِ وَالسَّبعِينَ فِرقَةً بِالنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ وَمَن سَارَ عَلى نَهجِهِمْ وَلَيسَ هَذَا كَلامَاً مُبَالغَاً أَو مُتَوَهَّمَاً وَلا هُوَ مُنكَرٌ مِنِ القَولِ وَزُورَاً بَل هَذَا مَا قَرَّرَهُ عُلَمَاءُ السَّلفِ وَالخَلفِ.

فَهُو مُخَطَّطٌ دُبِّرَ بِلَيلٍ لمْ يَقُمْ مِنَ الأَسَاسِ إِلا لِغَرَضِ هَدمِ الدِّينِ؛ مِنْ خِلالِ أَمرينِ هَامَّينِ:

الأَوَّلُ: التَّشكِيكُ فِي حَقِيقِةِ هَذَا الدِّينِ وَزَعْزَعِةِ العَقِيدَةِ، إِمَّا بِبَثِّ الشُبُهَاتِ عَلى مَذهَبِ أَهلِ الحَقِّ وَالتي تُشَكِّكُ في أُصُولِ هَذَا الدِّينِ وَتَصُدُّ عَنهُ بِالكُلِّيِّةِ، وَإِمَّا بِتَحرِيفِ كَثِيرٍ مِنْ أُصُولِهِ وَفُرُوعِهِ ليَكَونَ دِينَاً مَسخَاً.

وَالأَمرُ الثَّانِي: يَتَمَثَّلُ في الجَانِبِ السِّياسِيّ وَذَلكَ عَنْ طَريقِ زَعزَعْةِ أَركَانِ الدَّولةِ الإِسلامِيَّةِ مِنَ الدَّاخِلِ وَالخَارِجِ عَلى السَّوَاءِ، فَأَمَّا مِنَ الدَّاخِلِ فَمِنْ خِلالِ استِثَارَةِ الشَّعْبِ وَلا سِيَّمَا ضِعَافُ النُّفُوسِ وَأَصحَابُ المَطَامِعِ وَتَحرِيضَهُمْ عَلى الخُروجِ عَلى خَليفَةِ وَإِمَامَ المُسلِمِينَ أَو اغتِيالِهِ بَدَعَاوَى وَشُبُهَاتٍ بَاطِلةٍ أَوْ غَيرِ مُسَوَّغَةٍ، وَأَمَّا مِن الخَارِجِ فَمِنْ خِلالِ التَّعَاونِ مَعَ أَعدَاءِ الدِّينِ وَالتَّحَالفِ مَعَهُمْ، حَتَّى يَتَمَكَّنُوا مِن اسقَاطِ الدَّولةِ الإِسْلامِيَّةِ.

وَهَذَانِ الأَمرَانِ هُمَا المَنهَجُ وَالخُطَّةُ الأَسَاسَّيةُ التي قَامَ عَليهِمَا دِينُ الرَّفضِ مُنذُ بِدَايَةِ نَشأَتِهِ وَتَأسِيسِهِ عَلى يَدِ اليَهَودِيِّ المعرُوفِ عَبدُ الله بن سَبأَ الذي لم يَجِدْ أَفضَلَ وَلا أَجْدَى مِنَ التَّسَتِّرِ بِلِبِاسِ التَّشَيُّعِ وَالتَّشَيُّعِ بِحُبِّ آلِ البَيتِ بَعدَ أَنْ أَظهَرَ الإِسلامَ وَأَبطَنَ الكُفرَ وَالدَّسِيسَةَ لهَذَا الدِّينِ.

إِنّ الرَّفْضَ دِيْنٌ يَخْتَلِفُ تَمَاماً عَنِ الإِسْلامِ الذِيْ جَاءَ بـِهِ النّبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلّـم وَ لا يُمْكِنُ أَنْ يَلْتـَقِيَ مَعَهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الفُرُوعِ وَ الأُصُول، فَأصُول دِين الإمَامِيَة يَقوم عَلى الطَعنِ بـ الإسلَام، وَالتَروِيج لـ الشِرْك، فَهُوَ خَلِيطِ حِقْدِ وَ خُزَعْبلاتِ الفُرْسِ وَ تَضَالِيْلِ اليَهُودِ وَ ضَلالِ النَّصَارَى ليِتَناسَبَ مَعْ جَمِيْعِ أَصْحَابِ الدّيَانَاتِ المُعَادِيْنَ لأهْلِ الإِسْلام، مِن أصُول دِين الإمَامِيَة أنّ تَعتقَدِ أنَ فَاطِمَة -رضى اللهُ عنها- كُسِرَ ضلعُهَا، وَأسْقطَ جِنينُهَا، وُحُرِقَ بيتُهَا، وَهذا مِنَ الكَذِبِ المُحِضْ.

أنَ المُستفيد مِن هذهِ الخُرافَات هُم عُلمَاء الشِيعَة -أخ- [1]، فَهُم يسعَون جَاهِدين لـ شَحِن نِفوسِ عَوامِ الشِيعَة، وَبَثِّ هَذِه الخُزعبَلات، أحَدُ المُستَفِدين مِن هَذهِ الخُرفات هُوَ "مركز الأبحاث العقائدية" مَركَز شِيعي عَالِمي تَابِع لـ المَرجِع الأعَلى عَلي السيستاني، والذي يُشرِف عليه أحَد عُلماء الشيعة، يَتَميِّز هَذا المَركَز بـالكَذِب، التَزوير، التَعمَد فِي إضَلال عَوام ِ الشِيعة [2].
أولاً:

بَعدَ عَجزِ الإمَامِية مِن إثبَات خُرافَة كسرِ الضِلع، أصبَح عَوام الِشيعَة فِي حَيرة، فَيسألُ سائِلْ لـِ مَركَزِ الأبحَاث العقائِديَة وَيقُول: "ما الدليل على صحة قضية كسر ضلع الزهراء (س) ؟"
مَركز الأبحَاث العَقائِدية: "إنّ الدليل على صحة قضية كسر ضلع الزهراء (سلام الله عليها) هو النصوص الكثيرة الواردة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ، نذكر لكم نموذجا منها :1- جاء في الاحتجاج :1/212 ، وفي مرآة العقول: 5/320 ، هذا الحديث: (فحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط ... إلى أن قال: فأرسل أبو بكر إلى قنفذ لضربها ، فألجأها إلى عضادة باب بيتها ، فدفعها فكسر ضلعا من جنبها ، وألقت جنينا من بطنها)."

الـــــرد على الــــــــــــرواية الأولــى:
أ- أقُول: إنَ المحترم الطَبرسي نَقلها عن سُليم بِن قيس، يقول الطَبرسي [الرواية طويلة، أضع سند الرواية والشاهد]
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:

وفي رواية سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [3] ... وحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت فضربها قنقذ بالسوط على عضدها، فبقى أثره في عضدها من ذلك مثل الدملوج من ضرب قنفذ اياها، فأرسل أبو بكر إلى قنفذ اضربها فالجأها إلى عضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من جنبها وألقت جنينا من بطنها [4]

ذَكَر المُحقق في الهَامِش ما نَصه:
أبو صادق سليم بن قيس الهلالي، كان من اصحاب علي عليه السلام، وكان هاربا من الحجاج لانه طلبه ليقتله فجلا إلى ابان بن عياش، فآاه فلما حضرته الوفاة قال لأبان " ان لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يابن اخى انه كان من امر رسول الله كيت وكيت " واعطاه كتابا وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي المشهور ورواه عنه - ابان بن عياش: الفهرست للطوسي 81 [5].

أقول: تَعمد مركز الأبحاث العقائدية بَتِر المَصدر الأصلي، لأن الطبرسي نقلها عن كتاب سليم بن قيس، وكتاب سُليم موضوع، لا تصح نسبته لـ سليم بن قيس.

الرواية من كتاب سليم بن قيس [الرواية طويلة، أضع السند وموضع الشاهد]:


انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:

وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال: سمعت سلمان الفارسي [6] .. وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته، لعنه الله ولعن من بعث به. [7]

أقول: كما تبيِّن أن الطبرسي نقلها عن كتاب سليم بن قيس، [مع بعض التحريفات]
أقول: لا تصح نسبة كتاب سليم بن قيس لـ لسليم، فهو كتاب موضوع [مكذوب] والذي كذبه على سُليم، هو المحترم آبان بن أبي عياش، وآبان بن أبي عياش كذاب، متروك، لا يُلتفت إليه، ضعيف.

كتاب سُليم بن قيس مَـــوضــــوع:
يقول إبن داوود الحلي في رجاله: 226 - سليم بن قيس الهلالي ى، ن، سين، ين (جخ) ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع بدليل أنه قال: إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته. وقال فيه: إن الائمة ثلاثة عشر مع زيد. وأسانيده مختلفة (غض): لم يروعنه إلا أبان بن أبي عياش وفي الكتاب مناكير مشتهرة، وما أظنه إلا موضوعا. [8]

وقال أيضًا: 732 - سليم بن قيس، صاحب الكتاب، الهلالي ى، ن سين، ين قر، (قي) من الاولياء (كش) روى تصديقه (غض) كتابه موضوع وفيه أن الائمة ثلاثة عشر وأسانيده مختلفة. [9]

وقال أيضًا: 2 - أبان بن أبي عياش، بالياء المثناة تحت والشين المعجمة، فيروزين (جخ غض) ضعيف، قيل إنه وضع كتاب سليم بن قيس. [10]

يقول العلامة الحلي: وقال ابن الغضائري: سليم بن قيس الهلالي العامري، روى عن ابي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين (عليهم السلام)، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور، وكان اصحابنا يقولون: ان سليما لايعرف [أي مجهول] ولا ذكر في خبر، وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية ابان بن ابي عياش عنه، وقد ذكر له ابن عقدة في رجال امير المؤمنين (عليه السلام) احاديث عنه، والكتاب موضوع لا مرية فيه، وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرنا: منها ما ذكر ان محمد بن ابي بكر وعظ اباه عند الموت، ومنها ان الائمة ثلاثة عشر، وغير ذلك. [11]
يقول أيضًا: 3- ابان بن ابي عياش - بالعين غير المعجمة، والشين المعجمة - واسم ابي عياش، فيروز - بالفاء المفتوحة، والياء المنقطة تحتها نقطتين الساكنة، وبعدها راء، وبعد الواو زاي - تابعي ضعيف جدا. روى عن انس بن مالك، وروى عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، لا يلتفت إليه، وينسب اصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه، هكذا قاله ابن الغضائري. [12]

يقول العلامة البروجردي: 6556 - أبان بن أبي عياش فيروز، تابعي ضعيف " ين " " قر " " ق " وزاد " صه " عن " غض " روى عن أنس بن مالك، روى عن " ين " عليه السلام لا يلتفت إليه، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه. [13]

يقول العلامة علي أكبر غفاري: فائدة: المتهمون بالكذب أو الوضع أو التخليط أو التدليس، والذين يجب التبين في نبئهم عملا بكريمة " إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا " والمشهورون منهم هؤلاء أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل البصري اتهم بوضع كتاب سليم بن قيس، وتقدم الكلام فيه. [14]

يقول العلامة الأردبيلي: ابان بن ابى عمرو (عمران) الفزارى الكوفى [ ق ] وفي نسخة ابن عمران (مح) ابان بن ابى عياش فيروز تابعي ضعيف [ ين. قر. ق ] وزاد [ صه ] عن [ غض ] روى عن انس بن مالك وروى عن على بن الحسين عليه السلام لا يلتفت إليه وينسب اصحابنا وضع كتاب سليم بن قس [15]

يقول المحترم الكوراني: أبان بن أبي عياش، وهو متروك [16]

ولعلي أختم مسئلة بطلان كتاب سليم بن قيس، وكذب المحترم آبان بن أبي عياش بـ قولين لـ شعبة -رحمه الله-
فقد قال: دارى وحمارى في المساكين صدقة إن لم يكن أبان بن أبى عياش يكذب في الحديث. [17]

ويذكر الإمام الذهبي -رحمه الله- في ميزان الإعتدال ما نصه:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
عن حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبى عياش، فقال: أحب أن تكلم شعبة أن يكف عنى. قال: فكلمته، فكف عنه أياما، فأتاني في الليل فقال: إنه لا يحل الكف عنه، فإنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. [18]

أقول: إذاً لا يصح نسبة الكتاب لسليم بن قيس.
وَالعَجِيِبْ .. أن علماء الشيعة يتعمدون الكذب على علمائهم المتقدمين لكي يُضلوا الناس، فالعلامة الإمامي الشعراني يقول: "التكلم في سليم وأبان بن أبي عياش ينبغي أن يخصص بهذا الكتاب الموجود الذي كان في أيدينا اليوم المعروف بكتاب سليم، والحق ان هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح - نظير كتاب الحسنية، وطرائف ابن طاووس، والرحلة المدرسية - وواضعه جمع أمورا مشهورة وغير مشهورة، ولما لم يكن معصوما أورد فيه امورا غير صحيحة، والظاهر أنه وضع في أواخر دولة الامويين حين لم يجاوز عدد خلفائهم اثنى عشر نفرا إذ ورد فيه " الغاصبين منهم اثنا عشر، وبعدهم يرجع الحق إلى أهله " مع أنهم زادوا ولم يرجع، وبالجملة إن أيد ما فيه دليل من خارج فهو، وإلا فلا اعتبار بما يتفرد به، والغالب فيه التأيد وعدم التفرد ". [19]

أقول: يخترعوا كُتب، ويكذبوا على سُليم بن قيس، من أجل أن يُضلوا النَاس بـ خُرافات.

ب- ذَكرَ مركز الأبحاث العقائدية مصدرين، فقال: "نذكر لكم نموذجا منها :1- جاء في الاحتجاج :1/212 ، وفي مرآة العقول: 5/320"
أقول: أما بخصوص كتاب الإحتجاج فقد بيِّنا بطلان الرواية المنقولة من كتاب سُليم، وأما بخصوص "مرآة العقول" فالمجلسي كذلك نقلها من كتاب سُليم بن قيس، فقال: "و عن سليم بن قيس الهلالي في حديث طويل" [20]
تقدم الكلام في كتاب سليم بن قيس.

إشكال حول رواية سليم بن قيس:
إن رواية سُليم بن قيس لم تقتصر على "خرافة كسر الضلع" بل نفس الرواية تطعن بالقرآن، فالرواية [21]:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها

***
تفريغ النص:

فنادى علي عليه السلام بأعلى صوته: 
(يا أيها الناس، إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مشغولا بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد. فلم ينزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وآله آية إلا وقد جمعتها، وليست منه آية إلا وقد جمعتها وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمني تأويلها). ثم قال لهم علي عليه السلام: لئلا تقولوا غدا: (إنا كنا عن هذا غافلين). (1) ثم قال لهم علي عليه السلام: لئلا تقولوا يوم القيامة إنى لم أدعكم إلى نصرتي ولم أذكركم حقي، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته. فقال عمر: ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعونا إليه (2) ثم دخل علي عليه السلام بيته. [22]

جَاءَ في الهَامِش مَا نصه:
في البحار: ج 92 ص 42 ح 2 عن أبي ذر: أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله. فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم. فوثب عمر وقال: يا علي، أردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف. ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن، فقال له عمر: إن عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القران على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه، أليس قد بطل ما قد علمتم ؟ قال عمر: فما الحيلة ؟ قال: زيد: أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر: ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد، فلم يقدر على ذلك.... فلما استخلف عمر سأل عليا عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم،فقال: يا أبا الحسن، إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه فقال علي عليه السلام: هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: (إنا كنا عن هذا غافلين)، أو تقولوا: (ما جئتنا به). إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر: فهل وقت لأظهاره معلوم ؟ قال علي عليه السلام: نعم، إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه، فتجري السنة عليه. [23]


أقول: قد بيِّنا بُطلان الكتاب، وَلكن مَركز الأبحاث العقائدية يأخذ دينه من كتاب ٍ باطل، يطعن بكتاب الله عز وجل، فأقول: إن كنت تلتزم بهذه الرواية الباطلة "رواية كسر الضلع" فيلزمك الأخذ بطعن هذه الرواية بالقرآن، فهي نفس الرواية، فإن أخذت بها طعنت بالقرآن وخرجت عن الملّة، فالرواية تقول: إن هذا علي -رضى الله عنه- أخذ القرآن معه، وأن الصحابة رفضوا القرآن، وفي الهامش يقول إن القرآن مع محمد بن الحسن العسكري، وأن هذا القرآن من صُنع الصحابة ..إلخ، أو تقرّون ببطلان هذه الرواية، وبهذا تسقط خرافة كسر الضلع.

إشكال حول الكتاب:
إن كتاب سُليم إبن قيس يَنص عَلى إن الأئمة ثلاث عشر، وليسَ إثنى عشر، فمَن أخذ بالرواية الباطلة في كسر الضلع، يلزمه أن يأخذ بـ أن الأئمة 13 عشر وليسَ إثنى عشر.
فينقل سُليم في كتابه ما نصه:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:

ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار منهم رجلين: أحدهما أنا فبعثني رسولا ونبيا، والاخر علي بن أبي طالب، وأوحى إلي أن أتخذه أخا وخليلا ووزيرا ووصيا وخليفة. ألا وإنه ولي كل مؤمن بعدي، من والاه والاه الله ومن عاداه عاداه الله. لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر. هو زر الأرض بعدي وسكنها، وهو كلمة الله التقوى وعروته الوثقى. (يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون). (1) ألا وإن الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا [أي بعد النبي وعلي] اثني عشر وصيا [24]
أقول: الرواية تنص على ثلاثة عشر أمام بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أختار النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم علي، ثم بعد علي أثنى عشر وصيا، فيصبح العدد ثلاثة عشر مع علي -رضى الله عنه-.
فأقول: 1- كتاب موضوع.
2- راوي الكتاب كذابٌ ضعيف لا يلتفت إليه.
3- رواية كسر الضلع تطعن بالقرآن.
4- عدد الأئمة 13.
أما بخصوص المحقق وكلامه في الهامش، فأقول: تخبط شديد، فتارة يقول "إما في بعدنا" وتارة "وأنه كان" وآخرى "أو في" ..إلخ من التناقضات، فالرواية تُلزمه على إن الأئمة بعد النبي ثلاثة عشر.

نــــــعود لرواية كسر الضلع:
زيادة لـ التنكيل، فإن رواية كسر الضلع مــوضــــوعة، حكم عليها العالم الإمامي هاشم معروف بأنها موضوعة فقد ذكرها في كتابه "الموضوعات في الآثار والأخبار" تحت عنوان "من الموضوعات في المثالب":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
من الموضوعات [أي من المكذوبات] في المثالب
جــاء في الوافي من رواية سليم بن قيس عن سلمان الفارسي أنه جاء إلى علي -عليه السلام- وهو يغسل رسول الله صلى الله عليه وآله - بما صنع الناس، فأخبره إن أبا بكر لعلى منبر رسول الله وأن الناس يبايعونه بكلتا يديه، فقال له علي عليه السلام: هل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله، فقال له سلمان لا أدري: غير بشير بن سعيد وأبو عبيدة الجراح وعمر بن الخطاب ثم سالم فقال له الإمام: لا أسألك عن هذا، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قال: رأيت شيخا كبيرا يتوكأ على عصاه بين عينيه سجادة شديدة التشمير، صعد إليه أول من صعد وخر وهو يبكي ويقول: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان، ابسط يدك فبسط يده فبايعه، ثم خرج من المسجد، فقال علي -عليه السلام- أتدري من هو قلت لا: ولقد سائتني مقالته وكأنه شامت بموت النبي، فقال له علي -عليه السلام- ذاك إبليس لعنه الله، أخبرني رسول الله أن أبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله إياي في غدير خم بأمر من الله، وأمر الأبالسة الذين حضروا معه يوم ذاك أن يبلغ الشاهد منهم الغائب، فأقبل إبليس الأبالسة ومردة أصحابه، فقالوا: إن هذه أمة مرحومة معصومة وما لنا عليهم من سبيل فإنطلق إبليس حزين كئيبا [25]


أقول: هذه الرواية هي نفسها رواية كسر الضلع التي إستشهد بها مركز الأبحاث العقائدية، والتي حكم علماء الشيعة عليها بالوضع.
وللتأكيد ننقل الموضع من كتاب سليم:
قال سلمان الفارسي: فأخبرت عليا عليه السلام - وهو يغسل رسول الله صلى الله عليه وآله - بما صنع القوم، وقلت: إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، ما يرضون يبايعونه بيد واحدة (2) وإنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله فقال علي عليه السلام: يا سلمان، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قلت: لا، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير (3) بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل. قال عليه السلام: لست أسألك عن هؤلاء، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قلت: لا، ولكني رأيت شيخا كبيرا يتوكأ على عصاه، بين عينيه سجادة شديدة التشمير، صعد المنبر أول من صعد وخر وهو يبكي ويقول: (الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان، ابسط يدك). فبسط يده فبايعه، ثم قال: (يوم كيوم آدم) ثم نزل فخرج من المسجد. (1)


فقال علي عليه السلام: يا سلمان، أتدري من هو ؟ قلت: لا، لقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت رسول الله صلى الله عليه وآله. قال علي عليه السلام: فإن ذلك إبليس لعنه الله. إبليس ينتقم بالسقيفة من يوم الغدير أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله: إن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله صلى الله عليه وآله إياي يوم غدير خم بأمر الله، وأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب. فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا: (إن هذه الامة أمة مرحومة معصومة، فما لك ولا لنا عليهم سبيل، وقد اعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيهم). فانطلق إبليس كئيبا حزينا. 
[26]

أقول: فالرواية موضوعة.
تنويه: إن الرواية التي إستشهد بها مركز الأبحاث العقائدية بخصوص "كسر الضلع"، رواية طويلة قرابة "20" صفحة، فيها طعن بالقرآن، وفيها أن علي -رضى الله عنه- يأخذ فاطمة -رضى الله عنها - على حمار ويطوف بها المدينة، {أي يتباكون عند الناس لكي يعطفوا عليهم -حاشاهم-} وفيها طعن بـ أبو بكر -رضى الله عنه- وقد حكم عليها علماء الشيعة بـ "الوضع" فلا أعلم هل مركز الأبحاث العقائدية جاهلٌ مركب، يستشهد بأحاديث موضوعة!.

هــــــــــــدية لـ مُحبي سُليم بن قيس:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها

***
تفريغ النص:
ويكفي هذه الرواية عيبًا أنها من مرويات سليم بن قيس وهو من المشبوهين المتهمين بالكذب، وقد ورد في الكتاب المنسوب إليه أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت مع أنه كان في حدود السنتين من عمره، كما ورد فيه أن الأئمة ثلاثة عشر أماماً. [27]
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد

العلامة الكبير، الثقة الجليل، صحابي الأئمة مشبوه متهم بالكذب!!!

أقول: 1- الرواية التي يقع في سندها سليم بن قيس لا تُقبل، بل مردودة وتُعاب.
2- الثقة الجليل، رفيع الشأن والمنزلة مشبوه، سليم بن قيس متهم بالكذب.
3- كتاب سليم بن قيس يذكر أمور تدل على وضعه كـ "محمد بن أبي بكر يعظ أباه وعمره سنتين".
4- عدد الأئمة 13 كما جاء في كتاب سليم.

وأختم مسألة سليم بن قيس بـ قول المازندراني فقد قال في شرحه على أصول الكافي: 
(عن أبان بن أبي عياش) بالشين المعجمة، قال ابن الغضائري: هو ضعيف. وقال السيد علي بن أحمد: إنه كان فاسد المذهب ثم رجع، وكان سبب تعريفه هذا الأمر سليم بن قيس.
(عن سليم بن قيس) الهلالي، سليم بضم السين، مجهول الحال. [28]

يُعلق أبو حسن الشعراني فيقول:

وأقول: كل ما رأيناه منقولا عن سليم فهو من هذا الكتاب المعروف، وقد طبع أخيرا، وفيه امور فاسدة جدا كما ذكروا، فلا عبرة بما يروى عنه إلا أن يؤيد بقرينة عقلية أو نقلية، وقد ذكر ابن الغضائري أنه وجد ذكر سليم في مواضع من غير جهة كتابه ورواية أبان بن أبي عياش عنه، ونقل عنه ابن عقدة أحاديث في رجال أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكنا ما رأينا في كتبنا التي بأيدينا حديثا عنه وحينئذ فينحصر الأمر في الكلام على الكتاب الموجود، وهو ضعيف جدا، فكأنه نظير كتاب الحسنية وكتاب عبد المحمود النصراني الذي أسلم وتحير في المذاهب حتى هداه الله للتشيع موضوع لغرض صحيح، وإن لم يكن له واقع وحقيقة. (ش) [29]

***

ثــــــانياً:
قالَ مركز الأبحاث العقائدية: "2- جاء في إقبال الأعمال: 625 ، والبحار: 97 / 200 ، نص الزيارة التي يقول فيها : (الممنوعة إرثها، المكسورة ضلعها ، المظلوم بعلها ، والمقتول ولدها )."

الـــــرد على الــــــــــــرواية الثانية:
نص الزيارة التي ذُكرت في "إقبال الأعمال" يقول إبن طاووس:
فلنذكر زيارة لها، ذكرها محمد بن علي الطرازي يؤمي الزائر بها الى شرف محلها .. تقول: السلام عليك يا بنت رسول الله .. وصل على البتول الطاهرة، الصديقة المعصومة، التقية النقية، الرضية [ المرضية ]، الزكية الرشيدة، المظلومة المقهورة، المغصوبة حقها، الممنوعة ارثها، المكسور ضلعها، المظلوم بعلها، المقتول ولدها، فاطمة بنت رسول الله، وبضعة لحمه وصميم قلبه (1)، وفلذة كبده، والنخبة منك له ..إلخ. [30]

أ- أقول: إن الزيارة لا تصح، فهي عن طريق المحترم "محمد بن علي الطرازي" وهو مجهول، يقول الجواهري: "١١٣٩٢ - ١١٣٨٧ - ١١٤١٤ - محمد بن علي الطرازي: أكثر الرواية عنه ابن طاووس في كتابه الاقبال - مجهول -." [31]

يقول العلامة الشاهرودي: ١٤٠١٣ - محمد بن علي الطرازي:لم يذكروه. روى عنه السيد في الإقبال مترحما عليه أحاديث دعاء رجب وأعمال البيض منه وغيرهما. وروى عنه ص ٢٠٠ و ٤٧٢ و ٤٧٤ و ٤٧٥ ٦٧٥ وغيرها كثير. ويأتي مع اسم جده محمد. [32]

ب- أما قول الأبحاث العقائدية أنها في البحار، فأقول: أن المجلسي نقلها عن إقبال الأعمال لإبن طاووس، فقال: "ثم قال السيد: ومن تعظيم هذا اليوم زيارة سيدتنا عليها السلام (2) فيه، ثم قال: زيارة مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها تقول: السلام عليك يا بنت رسول الله، السلام عليك يا بنت نبي الله ..إلخ" [33]
وجاء في الهامش: "الاقبال ص99" .
أقول: تقدم الكلام عن رواية الأقبال.

ثـــــــالثاً:
قال مركز الأبحاث العقائدية: "3- جاء في الامالي للصدوق : 100 ، وإرشاد القلوب للديلمي: 2 / 295 ، والبحار : 28 / 37 ، و43 / 172 ، والعوالم : 11 / 391 ، عن ابن عباس ، قال : إنّ رسول الله كان جالسا إذ أقبل الحسن عليه السلام… إلى أن قال : (وأما ابنتي فاطمة …. وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأنّي بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقّها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها الخ..))."

أقول: يتعمد مركز الأبحاث أن يبتر الأسانيد، كي لا يُكشف، فالرواية لا تصح السند [ما تحته خط لا يُحتج به]: "حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق (رحمه الله)، قال: حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عنأبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس"

أقول: في السند طوام؟:1- علي بن أحمد بن موسى الدقاق، مجهول يقول الجواهري: ٧٩١٥ - ٧٩١٣ - ٧٩٢٧ - علي بن أحمد الدقاق: الرازي هو علي بن أحمد بن محمد بن عمران " المجهول المتقدم ٧٩٠٣ ". [34]
يقول الخوئي في كتابه الصلاة: "علي بن احمد الدقاق وهو شيخ الصدوق ولم يوثق، ومع هؤلاء المجاهيل والضعفاء كيف يمكن ان يكون السند معتبرا[35].

2- موسى بن عمران النخعي مجهول، يقول المامقاني: "موسى بن عمران النخعي: قد روى الصدوق في باب الرهن من الفقيه عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عنه، عن عمه الحسين بن يزيد، وتكرر في أسانيد كتاب العلل، وفي بعضها بعنوان موسى بن عمران بن يزيد النخعي النوفلي، وحاله مجهول.[36]

3- فيها الواقفية، يسمونهم الإمامية بـ "الكلاب الممطورة" الحسن بن علي بن أبي حمزة، قال ابن الغضائري: " مولى الأنصار، أبو محمد، واقف ابن واقف،ضعيف في نفسه، وأبوه أوثق منه، وقال علي بن الحسن بن فضال: إني لأستحيي من الله أن أروي عن الحسن بن علي، وحديث الرضا عليه السلام، فيه مشهور ".

قال الكشي: " الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: " محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: فقالكذاب ملعون، رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا. وحكى لي أبو الحسن، حمدويه بن نصير عن بعض أشياخه أنه قال: الحسن بن علي بن أبي حمزة، رجل سوء ".

قال الكشي كذلك: "محمد بن عبد الله بن مهران غال، والحسن بن علي بن أبي حمزة كذاب"

4- المحترم الحسن بن علي بن أبي حمزة الكذاب الملعون يرويها عن أبيه وهو واقف من الكلاب ممطور، المحترم علي بن أبي حمزة داخلٌ لـ النار بشهادة الإمام،نقل في رجال الكشي:

انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
محمد بن الحسين قال حدثني أبو علي الفارسي عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على الرضا (ع) فقال لي: مات علي بن أبي حمزة، قلت: نعم، قال: قد دخل النار، قال: ففزعت من ذلك، قال: أما أنه سأل عن الإمام بعد موسى أبي، فقال: أني لا أعرف أمامًا بعده، فقيل لأبنه فضرب في قبره ضربة أشتعل قبره نارا. [37]

أقول: الرواية التي بعدها تبيِّن حاله بشكل أسوء، محمد بن معسود، قال حدثني علي بن الحسين قال علي بن أبي حمزة كذاب متهم، قال روى أصحابنا عن الرضا (ع) قال بعد موته: أقعد علي بن أبي حمزة في قبره فسئل عن الأئمة فأخبر بأسمائهم حتى إنتهى إلى فسئل فوقف فضرب على رأسه ضربة أمتلاء قبره نارا. [38]

أقول: مع حاله هذا، لكنهم وثقوه [39].

وهذا المحترم الكذاب ينقلها عن سعيد بن جبير، وهنالك إنقطاع بين علي بن أبي حمزة وبين سعيد بن جبير.

5- إبن عباس -رضى الله عنه- حِبرُ الأمة، إبن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- مرتد ومنحرف عِندَ الشيعة الإمامية ،يقول المجلسي السبأي: و يحتمل أن يكون كناية عن ابن عباس فإنه قد انحرف عن أمير المؤمنين عليه السلام و ذهب بأموال البصرة إلى الحجاز، و وقع بينه عليه السلام و بينه مكاتبات تدل على شقاوته وارتداده كما ذكرته في الكتاب الكبير [40].

أقول: رواية متهالكة، مجهول ينقلها عن مجهول، ينقلها عن كذاب فاسد المعتقد، ينقلها عن كذاب ملعون داخل للنار، ينقلها عن شخص لم يُدركه، يرويها إبن عباس -رضى الله عنه- حبر الأمة، الذي يرونه الإمامية مرتد، ثم يقولون أن الرواية صحيحة!!.
فأقول: هذه أسانيد كسر الضلع التي هي أصل من أصول عقيدة الشيعة، فهل يوجد عاقل يُصدق كسر الضلع!.

أما الإرشاد، البحار، العوالم، فقد نقلوها عن الصدوق، وقد بيِّنا -بفضل الله- أن الرواية لا تصح.

سؤال: في نفس الرواية يقول: "فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي"
أقول: الرواية ساقطة، ولكن هنالك إمامية مُعاندين، سؤال: كيف تكون أول أهل بيته لحوقًا به -صلوات ربي وسلامه عليه- ومحسن يُقتل قبلها ؟

رابـــــعًا:
قال مركز الأبحاث العقائدية: "4- جاء في كتاب سليم بن قيس ، بتحقيق محمد باقر الانصاري : 2 / 588: ( فألجأها قنفذ لعنه الله الى عضادة باب بيتها ودفعها ، فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنينا من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة)."

أقول: تقدم الكلام في كتاب سُليم بن قي، راجع الرد على الرواية الأولى.
تنويه: حاول مركز الأبحاث العقائدية أن يُزور فيذكر رواية الإحتجاج المنقولة من سليم بن قيس، ثم يذكر رواية سليم بن قيس، وكلاهما رواية واحدة، كي يُقال إن عدد الروايات كثير.

خـــــامسًا:
قال مركز الأبحاث العقائدية: "5- وقال السيد الحميري رحمه الله : ضربـت واهتضمت من حقـّها ***** وأذيقـت بعـده طعـم السـلع قـطــع اللـه يـدي ضــاربــها ***** ويــد الراضــي بذاك المتـبـع السلع : الشق والجرح . وشعر السيد الحميري يدل على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادق (عليه السلام) ، وذيوعه ، حتّى لتذكره الشعراء ، وتندد به ، وتزري به على من فعله"

أقول: 1- إن الحميري لم يدرك الحادثة، فقد وِلد في سنة 105 توفي سنة 178، فهو لم يدرك الحادثة.
2- الذي نقل الشعر هو الكذاب الأشر علي بن يونس [41]، والذي وِلد سنة 804 فلا أعلم كيف عَرِفَ بـ شِعر المحترم الحميري ولم يدركه.
أي من كُل النواحي إستشهادهم ساقط، ولا أعلم أي أصل هذا يُأخذ من الأشعار، ومِنَ الكذابين!.

قال مركز الأبحاث: "إنّه لا يمكن بملاحظة كل ما ذكرناه تكذيب هذا الأمر ما دام أنّ القرائن متوفرة على أنّهم قد هاجموها ، وضربوها ، واسقطوا جنينها ، وصرّحت النصوص بموتها شهيدة أيضا ، الأمر الذي يجعل من كسر الضلع أمرا معقولا ومقبولا في نفسه ، فكيف إذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنّة ، بل وأشار اليه الشعراء أيضا ، ولاسيّما المتقدمون منهم"

أقول: كُل مَا ذكرتموه كَذبٌ محض، فقد دلستم، محاولة لـ خِداع عوام الشيعة -هداهم الله- فها هي رواياتكم متهالكة، فكذاب ينقلها عن ملعون، وملعون ينقلها عن زنديق، وهكذا دواليك.
أما قولكم "روايات من كتب الشيعة والسنة"
فأقول: أ عجزتم مِن أن تثبتوا دينكم من كتبكم فأصبحتم تأخذونه من أهل السنة -رفع الله قدرهم- ؟
وسوف أورد ردًا لـ مرجع شيعي ينفي وجود أي رواية صحيحة في كسر الضلع، وروايات أهل السنة ذُكرت لـ تكذيب هذه الخرافة.

وأما الشعراء فقد قال الله عز وجل: "وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ"
فشعراء الإمامية وعلمائهم ظلمة كفرة فجرة، كذابون أفاكون مجرمون.

قال مركز الأبحاث العقائدية: "ثمّ لا يخفى عليكم أننّا لا نحتاج في إثبات هذه القضايا الى صحة السند ، بل يكفي الوثوق بصدورها، وعدم وجود داع الى الكذب كاف لصحة الأخذ بالرواية"

أقول: أعلن مركز الأبحاث إفلاسه، فلا يوجد رواية واحدة تثبت هذه الخُرافة، وحين تبيِّن إفلاسهم، أصبحوا يتبرأون من الأسانيد، فكيف بأصل من أصول معتقد لا يوجد أمام من أئمة الشيعة قال به ؟
ومن هنا أكرر تحدي الأستاذ الفاضل سعد بن راشد الشنفا -حفظهُ الله- وأقول: إن الأستاذ الحوزوي -طيب الله أنفاسه الزكية- يتحدى جميع الإمامية مِن {علماء، مفكرين، مراجع، باحثين، شيوخ، معممين ..إلخ} بأن يأتوا برواية واحدة تُثبت هذه الخُرافة، خُرافة كسر الضلع، كما أود أن أذكر أن علي -رضى الله عنه- زوج إبنتهُ لعمر -رضى الله عنه- وبروايات صحيحة، فقد جاء في الكافي بسند يوثقه المجلسي ما نصه: 
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
- حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن سنان، ومعاوية ابن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيث شاءت، إن عليا عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته [42].

والرواية التي بعدها كذلك
٢ - محمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن امرأة توفى زوجها أين تعتد، في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت، ثم قال: إن عليا عليه السلام لما مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته [43].

وقد قال علماء الشيعة بأن زواج عمر من أم كلثوم -رضى الله عنهما- أمرٌ مسلم بهِ فيقول العلامة الطهراني ما نصه: إنّ زواج‌ عمر بن‌ الخطّاب‌ بأُمّ كلثوم‌ بنت‌ الصدِّيقة‌ الكبري‌ سلام‌الله‌ علیها من‌ الحوادث‌ التأريخيّة‌ المسلَّم‌ بها. [44]
أقول: كيف يُعقل أن شخص كسر الضلع، وأحرق البيت، وفعل كل هذه المصائب ثُم يأتي علي -رضى الله عنه- ويزوجه إبنته!!

كما أن كثير من علماء الشيعة أنكروا خرافة كسر الضلع، كـ فضل الله، وكذلك المرجع الشيعي حسين المؤيد -هداه الله-، فحين جاء أحد الشيعة بـ روايات باطلة عن كسر الضلع، رد وقال: 
انقر الصورة لتكبيرها
[45]
***
كما أن علماء الشيعة ومنهم الخوئي يقولون أن عمر -رضى الله عنه- لم يكن ناصبي، فهم لا يرون صحة كسر الضلع، فكيف يحرق البيت، ويكسر الضلع وليس بـ ناصبي!؟
نصيحة لـكل شيء:
أنصح بمشاهدة حلقة الأستاذ سعد بن راشد الشنفا على قناة وِصال


شكر خاص لكل المشايخ الكرام الذين نقلت عنهم، أو سمعت منهم.

وَفِيْ الخِتَامْ .. 
لا يَفُوتُنَا أَن نُثبِتَ مَن يَذُبُّ وَيُدَافِعُ عَن صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ، وَنَخُصُّ مِنهُم أُمَّهَاتُ المُؤمِنِينَ فَسَيَذُبُّ اللهُ عَنهُ وَعَن عِرضِهِ، وَيَحفَظَهُ لَهُ بِإِذنِ اللهِ؛ لِدِفَاعِهِ هَذَا.
فَكَمَا هُوَ مَعرُوفٌ شَرعًا؛ الجَزَاءُ مِن جِنسِ العَمَلِ..

هـــــــــديـة لــكــل مُـــــوحِـــــــــــد:


ملاحظة: الذي دفعني لـ كتابة هذا الموضوع، هو أن مركز الأبحاث التابع لـ السيستاني دلس وكذب على عوام الشيعة، فأصبحوا يتناقلوه وينشروه في مواقعهم.


1- {أخ} تعني -أخزاه الله- وفي رواية شامل "عليه من الله ما يستحق
2- موضوع: "لماذا يلجا هؤلاء للكذب؟" -زينب الاثرية - المشاركة رقم "2". {تزوير مركز الأبحاث العقائدية لـكذبة التيجاني}
3- الإحتجاج - الطبرسي- الجزء 1- الصفحة 80 - 83. 
4- الإحتجاج - الطبرسي- الجزء 1- الصفحة 83. 
5- الإحتجاج - الطبرسي- الجزء 1- هامش الصفحة 83.
6- أسرار آل محمد - سليم بن قيس- الصفحة 143.
7- أسرار آل محمد - سليم بن قيس- الصفحة 151.
8- رجال إبن داوود - إبن داوود الحلي - الصفحة 249.
9- رجال إبن داوود - إبن داوود الحلي - الصفحة 106
10- رجال إبن داوود - إبن داوود الحلي - الصفحة 226
11- خلاصة الأقول - العلامة الحلي - الصفحة162.
12- خلاصة الأقول - العلامة الحلي - الصفحة 325.
13- طرائف المقال - العلامة البروجردي - الصفحة 7
14- دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة 266.
15- جامع الرواة - العلامة محمد علي الأردبيلى - الصفحة 9.
16- معجم أحاديث الامام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - الجزء 1 - الصفحة 564.
17- ميزان الأعتدال - الإمام الحافظ الذهبي -رحمه الله- الصفحة 125.
18- ميزان الأعتدال - الإمام الحافظ الذهبي -رحمه الله- الصفحة 127.
19- دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - هامش الصفحة 233.
20- مرآة العقول - العلامة المجلسي - الجزء 5 - الصفحة 319.
21- الرواية طويلة 20 صفحة، فقمت بأخذ موضع الشاهد.
22- أسرار آل محمد - سليم بن قيس الهلالي - الصفحة 147.
23- أسرار آل محمد - سليم بن قيس الهلالي - هامش الصفحة 147.
24- أسرار آل محمد - سليم بن قيس الهلالي - نظرة ثانية.
25- الموضوعات في الآثار والأخبار - هاشم معروف الحسني - الصفحة 183.
26- أسرار آل محمد - سليم بن قيس الهلالي - 144.
27- الموضوعات في الآثار والأخبار - هاشم معروف الحسني - الصفحة 184.
28- شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - الجزء 2 - الصفحة 139.
29- شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - الجزء 2 - هامش الصفحة 139.
30- إقبال الأعمال - إبن طاووس - الجزء 3 - الصفحة 164.
31- المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة 558 {مستفاد: من الأستاذ ناصر المغربي}
32- مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - الصفحة 234 {مستفاد: من الأستاذ ناصر المغربي}
33- بحار الأنوار - المجلسي - الجزء 93 - الصفحة 199.
34- المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - الصفحة 384.
35- كتاب الصلاة - السيد الخوئي - الجزء 4 - الصفحة 316 {مستفاد: من الأستاذ تقي الدين السني}.
36- تنقيح المقال في علم الرجال - المامقاني - الجزء 3 - الصفحة 258.
37- رجال الكشي - محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي - 278 [الطبعة الحجرية].
38- رجال الكشي - محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي - 278 [الطبعة الحجرية].
39- موضوع "من هي مرضــعة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الشـيعة ؟؟" -الرميصآء - المشاركة رقم 24.
40- مرآة العقول - العلامة المجلسي - الجزء 11 - الصفحة 244 {مستفاد: من كتاب الصواعق البغدادية في العصمة عند الإمامية - الشيخ البغدادي - الحلقة الرابعة}.
41- كذب العاملي على علماء اهل السنة - زينب الاثرية.
42- الكافي - الشيخ الكليني - ج 6 - الصفحة 121
42- الكافي - الشيخ الكليني - ج 6 - الصفحة 121
44- معرفة الإمام - السيد الطهراني - الجزء 15 - تحت عنوان "زواج‌ عمر بأُمّ كلثوم‌ ابنة‌ أمير المؤمنين‌ عليه‌ السلام‌"
45- الموقع الرسمي لـ المرجع حسين المؤيد - الأسئلة والاستفتاءات - الأسئلة العامة.


وَ الحمدُللهِ عَظِيم المِنَة نَاصِر الإِسلام بِـِ أهلِ السُنَّة

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ

والحمدلله رب العالمين

نَرْجُوا النَشِرْ

لَاْ تَنْسُونَا مِنْ دُعَائِكُمْ..
كَتَبَهُ: شَامِلْ.