بحث في المدونة

الجمعة، 27 يوليو 2012

الرد على شبهة تمتع أسماء بنت أبي بكر متعة النساء ؟؟

كتبه: الحوزوي

الرد على شبهة تمتع أسماء بنت أبي بكر متعة النساء ؟؟


الحمد لله وبعد :

كثيرا مايشيع الرافضة أن أسماء بنت أبي بكر الصديق تمتعة متعة النساء
فأرسلت للشيخ الفاضل ( فيصل قزار الجاسم حفظه الله ) أستفسر فكتب لي ما يلي :

بحث مختصر في حديث أسماء بنت أبي بكر في متعة النساء :

الذي يقول الراوي فيه وهو مسلم القري ( دخلنا على أسماء رضي الله عنها فسألناها عن متعة النساء ، فقالت : فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)

والحديث مداره على شعبة عن مسلم القري عن أسماء رضي الله عنها

وقد رواه عن شعبة أربعة واختلفوا عن شعبة في لفظه :

(1) فرواه أبو داود الطيالسي عن شعبة واختُلف عليه

(
أ) فرواه يونس بن حبيب ومحمود بن غيلان عن أبي دواد عن شعبة به بلفظ ( متعة النساء) [ مسند الطيالسي 1/227 والنسائي 5/326 وأبي نعيم في مستخرجه 3/341]

(
ب) ورواه عمرو بن علي الفلاس وعبدة بن عبد الله الصفار عن أبي داود عن شعبة به بلفظ ( فسألناها عن المتعة ) ليس فيه النساء [ الطبراني في الكبير 24/103 وأبي نعيم في مستخرجه 3/341 ]

(2)
ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة بلفظ ( فسألناها عن المتعة ) ليس فيه النساء [ مسلم 2/909 وأبي نعيم في مستخرجه 3/341 ]

(3)
ورواه غندر عن شعبة به وقال شعبة فيه ( قال مسلم : لا أدري متعة الحج أم متعةالنساء ) [ مسلم 2/909 ]

(4)
ورواه روح بن عبادة عن شعبة به بلفظ ( متعةالحج ) وفيه قصة حيث قال مسلم القري : (سألت ابن عباس عن متعة الحج فرخص فيها ،وكان ابن الزبير ينهى عنها . فقال : هذه أم ابن الزبير تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص فيها فادخلوا عليها فاسألوها . قال : فدخلنا عليها فإذا امرأة ضخمةعمياء ، فقالت : قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ) [مسلم 2/909 وأحمد 6/348 والطبراني في الكبير 24/77 وأبي نعيم في مستخرجه 3/341 ]

وبهذا يتبين أن المحفوظ والراجح من لفظ الحديث هو متعة الحجلا متعة النساء لأمور :

أولاً :

أنه لم يذكر ( متعة النساء) إلا أبو داود الطيالسي وقد خالف فيه من هو أكثر عددا وأحفظ منه مثل غندر وعبد الرحمن بن مهدي وروح بن عبادة ، وهؤلاء تقدم روايتهم على رواية أبي داود لأنهم أكثر عدداً وأحفظ من أبي داود عموماً وفي شعبةخصوصاً وهذا بين لمن له أدنى اطلاع على طبقات الثقات .

ثانياً :

أن أبا دواد قد اختُلف عليه فلم يتفق الرواةعنه في ذكر متعة النساء ، والأرجح من الروايات عنه هو لفظ (المتعة) دون ذكر النساء، لأمور :

(1)
أن رواتها عنه أحفظ فعمرو بن علي الفلاس من الحفاظ الأثبات ومن شيوخ أصحاب الكتب الستة ، وكذلك عبدة الصفار ثقة روى له البخاري ، أما يونس بن حبيب فهو وإن كان ثقة ولكنه ليس بدرجة هذين ولم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستةومحمود بن غيلان ثقة إلا أن الأوليين أحفظ منه .

(2)
أن لفظ المتعة هو اللفظ الموافق لرواية الجماعة عن شعبة فلذا لزم أن يقدم .

ثالثاً :

أن رواية روح بن عبادة فيها ذكر القصة وهي ذهابهم إلى ابن عباس رضي الله عنهما وسؤاله عن متعة الحج ثم إحالته لهم إلى أسماء رضي الله عنها ، وهذا يدل على حفظ راويها ، إذ هذا الأمر وهو ذكر القصة وتفصيل وقائع الحديث من طرق ترجيح الروايات عند الاختلاف.

رابعاً :

أن مسلم القري وهو الراوي عن أسماء قد شك في ذلك كما في رواية غندر عن شعبة عنه فقال ( لاأدري متعة النساء أم متعة الحج ) والمعلوم أن غندر من أوثق الرواة عن شعبة .

خامسا :

أنه من الممتنع أن يكون الحديث عن متعة النساء ، وقد ذكرت فيه أنها فعلتها ، لأن إباحة التمتع بالنساء كانت في غزاة الفتح على الصحيح أو في غزوة خيبر على قول ، ثم حرمت تحريماً أبدياً ، وأسماءرضي الله عنها كانت مزوجة إذ ذاك بالزبير بن العوام ، فإنها كانت أكبر من عائشة رضي الله عنها ، وقد تزوجت الزبير قبل الهجرة ، وهاجرت وهي حامل بابنها عبد الله ، وهوأول مولود في الإسلام ، ثم إن زوجها هو من أشد الصحابة غيرة كما هو معلوم عنه ،فكيف يقال بأنها تمتعت ، حاشاها من ذلك وهي الطاهرة المطهرة ، فإن إباحة المتعةإنما كانت في غزوة الفتح ، ولم يغادر النبي صلى الله عليه وسلم مكة حتى حرمها إلىيوم القيامة ، ولم تكن أسماء رضي الله عنها قد كانت من ضمن الجيش في غزوة الفتح ،فلم تشهد الفترة التي أبيحت فيها المتعة ولم تكن أصلاً لتسافر من غير محرم ، فهل يعقل أنها تمتعت مع وجود زوجها !!

فالصحيح إذاً أن الحديث عن متعة الحج لا متعة النساء .

والله أعلم

الرد على شبهة غناء الجاريتين في الصحيحين

الشبهـــــة




حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث ـ قالت وليستا بمغنيتين ـ فقال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا صحيح بخاري كتاب العيدين باب سنة العيدين لأهل الإسلام
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=27#s4





حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، أنأبا بكر ـ رضى الله عنه ـ دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان،والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال ‏"‏ دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ‏"‏‏.‏ وتلك الأيام أيام منى‏ صحيح بخاري كتاب العيدين باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=27#s26




وايضا ذكر الحديث في مسلم في كتاب صلاة العيدين باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد



حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن أمة، سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رجع من بعض مغازيه فقالت إني كنت نذرت إن ردك الله صالحا أن أضرب عندك بالدف قال إن كنت فعلت فافعلي وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي فضربت فدخل أبو بكر وهي تضرب ودخل غيره وهي تضرب ثم دخل عمر قال فجعلت دفها خلفها وهي مقنعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان ليفرق منك يا عمر أنا جالسها هنا ودخل هؤلاء فلما أن دخلت فعلت ما فعلت‏.‏ مسند أحمد المجلد الخامس حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=3&CID=126#s3




وأيضا ذكر الحديث في سنن الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي



الــــــــــرد




نقاط الحديث


1- جاريتان ( وفي الحديث البنت الصغيرة التي لم تبلغ لصغر سن أم المؤمنين عائشة فكان الرسول يدخل عليها الجواري حتى يلعبن معها رضي الله عنها )
2- ليستا بمغنيتين ( ليستا محترفتين للغناء )

3- تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث ( وهو أشعار من فخر أو هجاء ونحوه )

4- أيام عيد – وفي مسلم أيام منى

5- إنكار أبو بكر عليهما وعدم إنكار النبي على أبو بكر إنما تنبيهه على الاستثناء

6- إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مغشى بثوبه وفي مسلم مسجى بثوبه




نقول إن الجاريتين كانتا صغيرتين لصغر سن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال ابن الجوزي :



قال المصنف رحمه الله والظاهر من هاتين الجاريتين صغر السن لأن عائشة كانت صغيرة وكان رسول الله يسرب اليها الجواري فيلعبن معها. كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/talbis.zip




وقال القرطبي



قول عائشة رضي الله عنها : " وعندي جاريتان من تجواري الأنصار " : الجارية في النساء كالغلام في الرجال ، وهما يقالان على من دون البلوغ منهما ؛ ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها عن نفسها : " فاقدروا قدر الجارية العَرِبة " ؛ أي : الصغيرة ، والعَرِبة : المحبّبة إلى زوجها ، وقيل : الغَنِجة ، وقيل : المشتهية للَّعب ؛ كما قال في الرواية الأخرى : " الحريصة على اللهو " بدل : " العَرِبة ".المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج2 ص 533



وفي كتاب حاشية السندي قال :



قوله جاريتان الجارية في النساء كالغلام في الرجال يقعان على من دون البلوغ فيهما. كتاب حاشية السندي على النسائي لابن عبد الهادي ج3ص195



قول أم المؤمنين عائشة ليستا مغنيتين قال القرطبي



[وقولها] : " وليستا بمغنيتين " ؛ أي : ليستا ممن يعرف الغناء كما تعرفه المغنيات المعروفات بذلك ، وهذا منها تحرّز من الغناء المعتاد عند المشتهرين به ، الذي يُحرِّك النفوس ، ويبعثها على الهوى والغزل والمجون ؛ الذي يحرِّك الساكن ويبعث الكامن . المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج2
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mufhm_k.zip




قال القاضي إنما كان غناؤهما بما هو من أشعار الحرب والمفاخرة بالشجاعة والظهور والغلبة وهذا لا يهيج الجواري على شر ولا انشادهما لذلك من الغناء المختلف فيه وإنما هو رفع الصوت بالانشاد ولهذا قالت وليستا بمغنيتين أي ليستا ممن يتغنى بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض بالفواحش والتشبيب بأهل الجمال وما يحرك النفوس ويبعث الهوى والغزل6/182شرح النووي على مسلمhttp://www.almeshkat.net/books/archive/books/sharhh.zip




وقولها تغنيان ليس فيه فحش إنما هو أشعار في الحماسه والمدح والهجاء كانت بين الاوس والخزرج قبل الإسلام



[وقولها] : " تغنيان" ؛ أي : ترفعان أصواتهما بإنشاد العرب ، وهو المسمَّى عندهم بالنصب ، وهو إنشاد بصوت رقيق فيه تمطيط ، وهو يجري مجرى الحداء . المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج2



[وقولها] : " بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث " : هو بالباء المعجمة بواحدة من أسفل ، والعين المهملة ، كذا رويناه وهو المعروف ، وقاله أبو عبيد : بالغين المعجمة ، وكان يومًا من أيام الحروب المعروفة بين الأوس والخزرج ، كان الظهور فيه [للأوس] على الخزرج .المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ج2
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mufhm_k.zip




الحديث ليس فيه إباحة للغناء وإنكار أبو بكر رضي الله عنه في الحديث أقره الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما أستثنى منه يوم العيد




يقول الشيعة



هل يعلم أبو بكر أكثر من النبي حتى ينكر عليهم ؟؟؟!!! إن أبو بكر ضد الغناء وإن النبي يحب اللهو والغناء !!!! إن أبو بكر أصبح مصدر تشريع والرسول موجود صلى الله عليه وسلم



نقول كما قال الشيخ الألباني رحمه الله



الجواب: جاء من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه كثيرة في تحريم الغناء وآلات الطرب ثم ذكرت بعض مصادرها المتقدمة ثم قلت: لو لا علم أبي بكر بذلك وكونه على بينة من الأمر ما كان له أن يتقدم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي بيته بمثل هذا الإنكار الشديد غير أنه كان خافيا عليه أن هذا الذي أنكره يجوز في يوم عيد فبينه له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا"، فبقي إنكار أبي بكر العام مسلما به لإقراره صلى الله عليه وسلم إياه ولكنه استثنى منه الغناء في العيد فهو مباح بالمواصفات الواردة في هذا الحديث. تحريم آلات الطرب
http://www.alalbany.net/click/go.php?id=54





نقول إن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ليس في فعله هذا تعد على النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يظن إن النبي نائم لأنه كان مغشى بثوبه فقد قال ابن حجر رحمه الله



وإيضاح خلاف ما ظنه الصديق من أنهما فعلتا ذلك بغير علمه صلى الله عليه وسلم لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه فظنه نائما فتوجه له الإنكار على ابنته من هذه الأوجه مستصحبا لما تقرر عنده من منع الغناء واللهو، فبادر إلى إنكارذلك قياما عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك مستندا إلى ما ظهر له، فأوضح له النبي صلى الله عليه وسلم الحال، وعرفه الحكم مقرونا ببيان الحكمة بأنه يوم عيد، أي يوم سرور شرعي، فلا ينكر فيه مثل هذا كما لا ينكر في الأعراس، وبهذا يرتفع الإشكال عمن قال‏:‏ كيف ساغ للصديق إنكار شيء أقره النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ وتكلف جوابا لايخفى تعسفه‏.‏فتح الباري ج2 ص442
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=122#s1




ويحتج الرافضة بكلمة مزامير الشيطان قال ابن حجر



قوله‏:‏ ‏(‏مزمارة الشيطان‏)‏ بكسر الميم يعني الغناء أو الدف، لأن المزمارة أوالمزمار مشتق من الزمير وهو الصوت الذي له الصفير، ويطلق على الصوت الحسن وعلى الغناء، وسميت به الآلة المعروفة التي يزمر بها، وإضافتها إلى الشيطان من جهة أنها تلهي، فقد تشغل القلب عن الذكر‏.‏ فتح الباري




مزمار بكسر الميم وأصله صوت بصفير والزمير الصوت الحسن ويطلق على الغناء أيضا قوله أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه أن مواضع الصالحين وأهل الفضل تنزه عن الهوى واللغو ونحوه وان لم يكن فيه اثم وفيه أن التابع للكبير إذا رأى بحضرته ما يستنكر أو لا يليق بمجلس الكبير ينكره ولا يكون بهذا افتياتا على الكبير بل هو أدب ورعاية حرمة واجلال للكبير من أن يتولى ذلك بنفسه وصيانة لمجلسه وإنما سكت النبي صلى الله عليه و سلم عنهن لأنه مباح لهن وتسجى بثوبه وحول وجهه اعراضا عن اللهو ولئلا يستحيين فيقطعن ما هو مباح لهن وكان هذا من رأفته صلى الله عليه و سلم وحلمه وحسن خلقه6/183
شرح النووي على مسلم

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/sharhh.zip





قلت: وهذا التعليل من بلاغته صلى الله عليه وسلم لأنه من جهة يشير به إلى إقرار أبي بكر على إنكاره للمزامير كأصل ويصرح من جهة أخرى بإقرار الجاريتين على غنائهما بالدف مشيرا بذلك إلى أنه مستثنى من الأصل كأنه صلى الله عليه وسلم يقول لأبي بكر: أصبت في تمسكك بالأصل وأخطأت في إنكارك على الجاريتين فإنه يوم عيد. كتاب تحريم آلات الطرب ص108 للشيخ الألباني رحمه الله
http://www.alalbany.net/click/go.php?id=54





فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك: مزمورا من مزامير الشيطان وأقره رسول الله على هذه التسمية ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ابن القيم مدارج السالكين ج2 ص493
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/mdarj%20alsalkeen2.zip




الخلاصة



إن هذا ليس إباحة للغناء لكنه استثناء لأيام الأفراح كالأعياد والأعراس بضوابط شرعية إن الغناء الذي ذكر في الحديث ليس فيه فحش أو مخالفة لتعاليم الرسول فالرسول أشار إلى استثناء من الأصل




إن الجاريتين كانتا صغيرتين و كلمة مزامير التي ذكرها أبو بكر الصديق رضي الله عنه كانت تعني الغناء

أما حديث الأمة السوداءالحديث واضح ليس فيه شيء فهي نذرت أن تضرب عند الرسول بالدف فرحا بعودته

فقال إن نذرتي فافعلي وإلا فلا

وضربت بسبب نذرها


نظرة لما عند الشيعة




نجد إن الخميني استثنى الغناء في أيام الفرح وذكر قول المعصوم بجواز الغناء في الاعياد !!




ويمكن ان يقال باستثناء ايام الفرح منه كعيد الفطر والاضحى وساير الاعياد المذهبية والملية، لصحيحة على بن جعفر عن اخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن الغناء هل يصلح في الفطر والاضحى والفرح قال: لا بأس به ما لم يزمر به. المكاسب المحرمة للخميني ج1 ص217
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/04/no0457.html




قال عالمهم في كفاية الأحكام عن هذه الرواية : ويؤيده ما رواه الحميري في قرب الإسناد عن علي بن جعفر - بإسناد لا يبعد إلحاقه بالصحاح




ومن العجب إن الشيعة يحتجون بضرب الدف عند الرسول ومعصومهم يحلله في الافراح




وأما المباح فالدف عند النكاح والختان، لما روى ابن مسعود أن النبي عليه السلام قال أعلنوا النكاح، واضربوا عليها بالغربال يعني الدف وروي أنه عليه السلام قال: فصل ما بين الحلال والحرام الضرب بالدف عند النكاح، وعندنا أن ذلك مكروه غير أنه لا ترد به شهادته فأما في غير الختان والعرس فمحرم المبسوط للطوسي ج8ص224
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/00/no0039.html




نرى الخوئي لا يحرم إجتماع الرجال والنساء لإنشاد الأناشيد الحماسية !!




هل يجوز اجتماع الرجال والنساء (الاجانب بعضهم مع بعض) سوية لانشاد الاناشيد الحماسية أو الدينية مع ما فيها من موسيقى وترقيق وتفخيم ومد في الاصوات وغيرها؟ الخوئي: إذا لم يترتب عليه محرم من جهة الاجتماع أو منهما معا فلا بأس.كتاب صراط النجاة للتبريزي ج1ص368-369
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/06/no0645.html




وهنا الخامنئي يحلل قراءة المراثي في الاحتفالات فعجبي على احتجاجهم لفرحة المسلمين بعيدهم !!!


س 382: ما هو حكم قراءة المراثي والمدائح التي تبكي السامعين في الاحتفالات بمواليد الائمة (عليهم السلام) وعيد المبعث؟ وما هو حكم نثر المال على الحضور؟ ج: لا إشكال في قراءة المراثي والمدائح في إحتفالات الاعياد الدينية ولا بأس في نثر المال على الحضر فيها، بل يثاب عليه فيما لو كان لغرض اظهار مشاعر الفرح والسرور ولادخال البهجة على قلوب المؤمنين. اجوبة الاستفتاءات الخامنئي ج2 ص128
http://www.yasoob.com/books/htm1/m001/06/no0674.html




والطبرسي ذكر إباحة الدف في النكاح



وبهذا الاسناد: قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فرق بين النكاح والسفاح ضرب الدف ". مستدرك الوسائل الطبرسي ج14 ص 304
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/11/no1102.html




وعنه (ع) أنه مر ببني زريق فسمع عزفا فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسول الله، نكح فلان، فقال: كمل دينه، هذا النكاح لا السفاح. ولا يكون نكاح في السر حتى يرى دخان أو يسمع حس دف، وقال: الفرق ما بين النكاح والسفاح ضرب الدف. (750) وعنه (ع) أنه مر بقوم من الزنج وهم يضربون بطبول لهم ويغنون. فلما رأوه سكتوا، فقال: خذوا يا بني أرفدة فيما كنتم فيه، ليعلم اليهود أن في ديننا فسحة. كتاب دعائم الاسلام للقاضي النعمان المغربي ج2ص205
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0989.html





وعند الشيعة الرسول لم ينكر عندما سمع الدف في عرس فاطمة لكن قال لا تقولوا الهجر وهو الافحاش في الكلام



وفي حديث غناء الجاريتين لم يكن في الغناء فحش وكانت أيام عيد




وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قال: لما كانت الليلة التي بنى فيها علي (ع) بفاطمة، سمع رسول الله (صلع) ضرب الدف فقال: ما هذا؟ قالت أم سلمة: يا رسول الله هذه أسماء بنت عميس تضرب بالدف أرادت فيه فرح فاطمة (ص) ترى أنه لما ماتت أمها لم تجد من يقوم لها، فرفع رسول الله يده إلى السماء ثم قال: اللهم أدخل على أسماء ابنة عميس السرور كما أفرحت ابنتي، ثم دعا بها، فقال: يا أسماء! ما تقولون إذا نقرتم بالدف؟ فقالت: ما ندري ما نقول، يا رسول الله! في ذلك وإنما أردت فرحها. قال: فلا تقولوا هجرا. وهذا وما هو في معناه إنما جاءت الرخصة فيه كما ذكرناه في النكاح لاستحباب إشهاده وإبانته عن السفاح. كتاب دعائم الاسلام للقاضي النعمان المغربي ج2ص206
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0989.html

الشِيعَة بَيِّنَ مُتَقْدِيمهم المُجَسِمَة .. وَ مُتأخِيرِهِمْ المُعَطِلَة

كتبه الاخ : شامل 
المصدر : منتديات الرحماء الإسلامية


 
بِـــسْـــمِ اللَّهِ الــرَّحْمـَنِ الرَّحِــيمِ
فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ مُعَزِّ الْإِسْلَامِ بِنَصْرِهِ ، وَمُذِلِّ الْشِّرْكِ بِقَهْرِهِ ، وَمُصَرِّفِ الْأُمُورِ بِـأَمْرِهِ ومُسْتُدَرّجَ الْكَافِرِيْنَ بِمَكْرِهِ ،الَّذِيْ قَدَّرَ الْأَيَّامِ دُوَلِا بِعَدْلِهِ ، وَجَعَلَ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِيْنَ بِفَضْلِهِ وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَىَ مَنِ أَعْلَىَ الْلَّهُ مَنَارَ الْإِسْلَامِ بِسَيْفِهِ..

عَجبتُ حين رأيت أن بعض المبتدعة، يتهمون أهل السنة والجماعة -أعلى الله مقامهم- بأنهم مجسمة، ورأيت منهم الكذب والدجل على أهل السنة -أعلى الله مقامهم-
وأكثر هؤلاء المشنعة، هم من الشيعة الروافض، الذين أصبحوا عُباد للقبور وللهياكل العظمية، ومِن كذبهم على أهل السنة قولهم: "أن أهل السنة مجسمة"

ولا ريب فإن هؤلاء الرافضة يتعبدون ويتقربون إلى إبليسهم بالكذب فهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عدوهم اللدود "فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذبا ولا أكثر تصديقا للكذب وتكذيبا للصدق منهم وسيما النفاق فيهم اظهر منه في سائر الناس"
يذكر الإمام أبو الحسن في كتاب التوحيد للصدوق، أن الناس في التوحيد ثلاثة أصناف: "مشبهة، معطلة، أثبات بلا تشبيه"
إن عقيدتنا هي إثبات ما أثبت الله عز وجل لنفسه، من غير تشبيه ولا تحريف ولا تعطيل، وهذا ما يُقرهُ الأئمة.
حِين أبتعد الشيعة الإمامية وغيرهم من أهل البدع عن الكتاب والسنة، وأستبدلوه بالمنطق اليوناني، أصبحوا متخبطين، مختلفين، فهؤلاء أصحاب المعصوم يُكفر بعضهم بعضًا، ويتهم بعضهم بعضًا، ينقل الطوسي في كتابه معرفة الرجل، خلاف كبار أصحاب المعصوم فيقول:
500 - علي بن محمد قال : حدثني محمد بن موسى الهمداني عن الحسن ابن موسى الخشاب عن غيره عن جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي قال : اجتمع هشام بن سالم وهشام بن الحكم وجميل بن دراج وعبد الرحمن بن الحجاج ومحمد بن حمران وسعيد بن غزوان ونحو من خمسة عشر رجلا من أصحابنا فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم فيما اختلفوا فيه من التوحيد وصفة الله عز وجل وغير ذلك لينظروا أيهما أقوى حجة. فرضي هشام بن سالم أن يتكلم عند محمد بن أبي عمير ورضي هشام بن الحكم أن يتكلم عند محمد بن هشام فتكالما وساق ما جرى بينهما. وقال قال عبد الرحمن بن الحجاج لهشام بن الحكم : كفرت والله بالله العظيم وألحدت فيه ويحك ما قدرت أن تشبه بكلام ربك إلا العود يضرب به ! قال جعفر ابن محمد بن حكيم فكتب إلى أبي الحسن موسى ع يحكي له مخاطبتهم وكلامهم ويسأله أن يعلمه ما القول الذي ينبغي ندين الله به من صفه الجبار فأجابه في عرض كتابه. فهمت رحمك الله واعلم رحمك الله أن الله أجل وأعلى وأعظم من أن يبلغ كنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه وكفوا عما سوى ذلك.
اختيار معرفة الرجال للطوسي (460 هـ) الجزء2 صفحة564
أقول: 1- ها هم أصحاب المعصوم، الثقات الأجلاء، مختلفين في التوحيد.
2- الثقة الثقة، عبد الرحمن بن الحجاج، يصف عين الطائفة ووجها هشام بن الحكم بأنه كافرٌ ملحد.
3- الإمام المعصوم يقول بقول أهل السنة والجماعة، وهو وصف الله عز وجل بما وصف به نفسه، والكف عما سواه.

وسواه يدخل فيها كُلٌ مِنَ التحريفات، والتعطيلات، والتأويلات، فالله عز وجل وصف نفسه بأن له يد، فيجب إثبات اليد مِن غير تشبيه، والإيمان بها، والكف عن التحريف والقول أنها تعني "القدرة، القوة، النعمة، ..إلخ" فلا يوجد في القرآن، أن قوله عز وجل: "لما خلقت بيدي" أي خلق بقدرتيه، أو قوتيه، أو نعمتيه...إلخ.
كما جاء في كتاب التوحيد للصدوق، نصٌ آخر، يهدم تحريفات الشيعة فيقول:
15 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا العباس بن معروف، قال: حدثنا ابن أبي نجران عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير، قال: كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله عليه السلام بمسائل، فيها: أخبرني عن الله عز وجل هل يوصف بالصورة وبالتخطيط؟ فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد فكتب عليه السلام بيدي عبد الملك بن أعين: سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب إليه من قبلك، فتعالى الله الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، تعالى الله عما يصفه الواصفون المشبهون الله تبارك وتعالى بخلقه المفترون على الله، واعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله عز وجل، فانف عن الله البطلان والتشبيه، فلا نفي ولا تشبيه، هو الله الثابت الموجود، تعالى الله عما يصفه الواصفون، ولا تعد القرآن فتضل بعد البيان.

أقول: إن من يتعدى القرآن يكونُ ضالاً بقول الإمام، وقد نزل في القرآن الكريم أن الله عز وجل فوق السماء، مستوي ٍ على عرشه، فهل يُثبت الشيعة أن الله فوق السماء، أم يتعدوا القرآن ويحكم عليهم المعصوم بالضلال ؟
إن متقدمي الشيعة الإمامية مجسمة مشبهة، فهذا العلامة الشيعي الكبير، المرتضى يتهم القميين بأنهم مجسمة مشبهة، فيقول:

وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بابويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به. فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال، أو قمي مشبه مجبر، والاختبار بيننا وبينهم التفتيش.
رسائل المرتضى ج3 صفحة 310

أقول: إن القميين مشبهة مجبرة، فهل كانوا على حق أم ضلال ؟

كما أن كبار علماء الشيعة، ممن يقدسهم الشيعة الإمامية ويعتبرون أن الراد عليهم كالراد على الله، مجسمة مشبهة، فهذا العلامة الكبير، الملقب بـ ملا صدر، حين تعرض الخوئي لعقيدته قال:
والعجب عن صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه على الكافي (* 2) وقال ما ملخصه: انه لامانع من التزام انه سبحانه جسم إلهي
كتاب الطهارة للخوئي جزء 2 صفحة 78

أقول:

هل يجوز وصف الله عز وجل بالجسم أم إن صدر المتألهين زنديق ؟
 
مرَّ معنا أمثلة بسيطة ومختصرة عن تخبطات كبار الشيعة فيما بينهم، وكل تخبطاتهم كانت بسبب بعدهم عن القرآن والسنة، يقول الله عز وجل: "أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ"
أقول: أين المُرسل ؟
الجواب: في السماء.
مَن المُرسل ؟
الجواب: الله عز وجل.

فيجب الإيمان بذلك، وعقلنا لا يُمكن أن يُدرك الكيفية والماهية، فالله عز وجل ليس كمثله شيء، فيجب إثبات ما أثبته الله عز وجل لنفسه، مِن غير أن تعطل وتحرف، فإن عقل الإنسان لا يُدرك كل شيء.
إن المسلمين يثبتون رؤية الله عز وجل يوم القيامة، بأدلة مِن القرآن والسنة.
ولكن الشيعة -هداهم الله- ينفون رؤية الله عز وجل، فقد ضربوا بكلام الأئمة عرض الجدار،
ومن باب تبيِّن ما ينقض عقائد الشيعة نُورد كلام السجاد -رحمه الله- الذي أفحم الشيعة -هداهم الله- فيقول:

المناجاة الثالثة: مناجاة الخائفين
وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي، وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي.
2 ـ إلهِي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهً خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنآءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ أَوْ تُصِمُّ أَسْماعَاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إرادَتِكَ أَوْ تَغُلُّ أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الامالُ إلَيْكَ رَجآءَ رَأْفَتِكَ أَوْ تُعاقِبُ أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ، أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ.
3 ـ إلهِي لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ.
4 ـ إلهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ، كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرانِكَ
 
المناجاة الثامنة: مناجاة المريدين
وَأَنْجَحْتَ لَهُمُ الْمَطالِبَ، وَقَضَيْتَ لَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ الْمَآرِبَ، وَمَلاْتَ لَهُمْ ضَمآئِرَهُمْ مِنْ حُبِّكَ وَرَوَّيْتَهُمْ مِنْ صافِي شِرْبِكَ، فَبِكَ إلى لَذِيذِ مُناجاتِكَ وَصَلُوا، وَمِنْكَ أَقْصى مَقاصِدِهِمْ حَصَّلُوا، فَيا مَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ، وَبِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عآئِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ، وَبِجَذْبِهمْ إلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّاً، وَأَعْلاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلاً، وَأَجْزَلِهِمْ مِنْ وُدِّكَ قِسَماً، وَأَفْضَلِهِمْ فِي مَعْرِفَتِكَ نَصِيباً، فَقَدِ انْقطَعَتْ إلَيْكَ هِمَّتِي، وَانْصَرَفَتْ نَحْوَكَ رَغْبَتِي، فَأَنْتَ لاَ غَيْرُكَ مُرادِي، وَلَكَ لا لِسِواكَ سَهَرِي وَسُهادِي، وَلِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيْني، وَوَصْلُكَ مُنى نَفْسِي، وَإلَيْكَ شَوْقِي، وَفِي مَحَبَّتِكَ وَلَهِي، وَإلى هَواكَ صَبابَتِي، وَرِضاكَ بُغْيَتي، وَرُؤْيَتُكَ حاجَتِي، وَجِوارُكَ طَلَبِي، وَقُرْبُكَ غايَةُ سُؤْلِي، وَفِي مُنَاجَاتِكَ رَوْحِي وَراحَتِي، وَعِنْدَكَ دَوآءُ
أقول: ها هو السجاد -رحمه الله- يثبت رؤية الله عز وجل فيقول: "ورؤيتك حاجتي".

المناجاة التاسعة : مناجاة المحبّين
ـ إلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضآئِكَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَأَعَدْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ، وَبَوَّأْتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ فِي جَوارِكَ، وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ، وَأَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ، وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لإرادَتِكَ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ، وَأَخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ، وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ، وَرَغَّبْتَهُ فِيمَا عِنْدَكَ، وَأَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ، وَأَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ، وَشَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ، وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحِي بَرِيَّتِكَ، وَاخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْء يَقْطَعُهُ عَنْكَ.
أقول: السجاد -رحمه الله- يثبت النظر إلى وجه الله عز وجل.
 
المناجاة العاشرة : مناجاة المتوسّلين
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ إلهِي لَيْسَ لِي وَسِيلَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَواطِفُ رَأفَتِكَ، وَلا لِي ذَرِيعَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ، وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الأُمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لِي سَبَباً إلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُمَا لِي وُصْلَةً إلَى الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجآئِي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ طَمَعِي بِفِنآءِ جُودِكَ. فَحَقِّقْ فِيكَ أَمَلِيْ وَاخْتِمْ بِالْخَيْرِ عَمَلِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذِينَ أَحْلَلْتَهُمْ بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ، وَبَوَّأْتَهُمْ دارَ كَرامَتِكَ وَأَقْرَرْتَ أَعْيُنَهُمْ بِالنَّظَرِ إلَيْكَ يَوْمَ لِقآئِكَ، وَأَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ فِي جِوارِكَ.

أقول: ردٌ مفحم من السجاد -رحمه الله- فهو يُثبت رؤية الله عز وجل بالعين، فيقول: "وأقررت أعينهم بالنظر إليك".


المناجاة الحادية عشرة : مناجاة المفتقرين
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ إلهِي كَسْرِي لا يَجْبُرُهُ إلاَّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْرِي لا يُغْنِيهِ إلاَّ عَطْفُكَ وَإحْسانُكَ، وَرَوْعَتِي لا يُسَكِّنُهَا إلاَّ أَمانُكَ، وَذِلَّتِي لا يُعِزُّها إلاَّ سُلْطانُكَ، وَأُمْنِيَّتِي لا يُبَلِّغُنِيها إلاَّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتِي لا يَسُدُّها إلاَّ طَوْلُكَ، وَحاجَتِي لا يَقْضِيها غَيْرُكَ، وَكَرْبِي لاَ يُفَرِّجُهُ سِوى رَحْمَتِكَ، وَضُرِّي لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأْفَتِكَ، وَغُلَّتِي لا يُبَرِّدُها إلاَّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتِي لا يُطْفِيها إلاَّ لِقآؤُكَ، وَشَوْقِي إلَيْكَ لا يَبُلُّه ُإلاَّ النَّظَرُ إلى وَجْهِكَ، وَقَرارِي لا يَقِرُّ دُونَ دُنُوِّي مِنْكَ، وَلَهْفَتِي لاَ يَرُدُّها إلاَّ رَوْحُكَ، وَسُقْمِي لا يَشْفِيهِ إلاَّ طِبُّكَ، وَغَمِّي لا يُزِيلُهُ إلاَّ قُرْبُكَ، وَجُرْحِي لا يُبْرِئُهُ إلاَّ صَفْحُكَ، وَرَيْنُ قَلْبِي لا يَجْلُوهُ إلاَّ عَفْوُكَ، وَوَسْواسُ صَدْرِي لا يُزِيحُهُ إلاَّ أَمْرُكَ.
 
المناجاة الخامسة عشرة : مناجاة الزاهدين
2 ـ إلهِي فَزَهِّدْنا فِيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفِيقِكَ وَعِصْمَتِكَ، وَانْزَعْ عَنَّا جَلابِيبَ مُخالَفَتِكَ، وَتَوَلَّ أُمُورَنا بِحُسْنِ كِفايَتِكَ، وَأَوْفِرْ مَزِيدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَأَجْمِلْ صِلاتِنا مِنْ فَيْضِ مَواهِبِكَ، وَاغْرِسْ فِي أَفْئِدَتِنا أَشْجارَ مَحَبَّتِكَ، وَأَتْمِمْ لَنا أَنْوارَ مَعْرِفَتِكَ، وَأَذِقْنا حَلاوَةَ عَفْوِكَ، وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَقْرِرْ أَعْيُنَنا يَوْمَ لِقآئِكَ بِرُؤْيَتِكَ، وَأَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصَّالِحِينَ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالأَبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَيا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.

أقول: ها هو السجاد -رحمه الله- يطلب من الله عز وجل أن يراه، رؤية الله عز وجل، فهل دعاء السجاد كانَ حقٌ أم باطل ؟

وقد نقل المجلسي عن القمي أن المؤمنين ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة..
27 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل، فإن
الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال: " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون
ربهم خوفا وطمعا " إلى قوله: " يعملون " ثم قال: إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل
يوم جمعة، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلى باب الجنة
فيقول: استأذنوا لي على فلان، فيقال له: هذا رسول ربك على الباب، فيقول: لأزواجه
أي شئ ترين علي أحسن فيقلن: يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك
شيئا أحسن من هذا بعث إليك ربك، فيتزر بواحدة ويتعطف بالأخرى فلا يمر
بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك و
تعالى، فإذا نظروا إليه خروا سجدا فيقول: عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم
سجود ولا يوم عبادة قد رفعت عنكم المؤونة، فيقولون: يا رب وأي شئ أفضل
مما أعطيتنا أعطيتنا الجنة، فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا،
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 8 - الصفحة 126

معنى تجلى: وتَجَلَّى الشيءُ أَي تكشَّف.

وهل يعلم الشيعة أن الشيخ الكبير، أستاذ النجاشي وشيخه، الثقة الجليل أحمد بن نوح كان يقول بالرؤية ؟
يقول الخوئي في معجمه:
١٠٠١ - أحمد بن " نوح بن " علي:
قال النجاشي: " أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح السيرافي: نزيل البصرة، كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه، فقهيا، بصيرا بالحديث والرواية، وهو أستاذنا وشيخنا، ومن استفدنا منه، وله كتب كثيرة أعرف منها: كتاب المصابيح في ذكر من روى عن الأئمة عليهم السلام لكل إمام، كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين، كتاب التعقيب والتعفير، كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد في رجال جعفر بن محمد عليه السلام، مستوفى أخبار الوكلاء الأربعة ".
وقال الشيخ: (١١٧): " أحمد بن محمد بن نوح، يكنى أبا العباس السيرافي، سكن البصرة، واسع الرواية، ثقة في روايته. غير أنه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول. مثل القول بالرؤية، وغيرها.
أقول: الثقة الجليل، شيخ النجاشي وأستاذه، كان يقول بالرؤية
فهل هو ضالٌ مضل أم أن الرؤية حق ؟
 
طلما يُهرج الشيعة -هداهم الله- على: إن الله عز وجل خلق آدم على صورته، ولا يعلمون أن كتبهم ممتلئة بذلك فيقول الصدوق في كتابه التوحيد:

11 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا ع: يا ابن رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله خلق آدم على صورته فقال: قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مر برجلين يتسابان فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبح الله وجهك ووجه من يشبهك فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته
التوحيد للصدوق (381 هـ) صفحة 153

بل إن الخميني زاد في ذلك، وجاء بقول عجيب، ففي كتاب دعاء السحر يقول:
واعلم يا حبيبي أن العوالم الكلية الخمسة ظل الحضرات الخمس الإلهية، فتجلى اللّه تعالى باسمه الجامع للحضرات، فظهر في مرآت الإنسان، فإن اللّه خلق آدم على صورته.
 
روايات أقبل الله بوجهه
1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن عيسى الأرميني عن أبي عمران الخراط عن الأوزاعي عن أبي عبد الله (ع) قال : من قال في كل يوم : لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله عبودية ورقا لا إله إلا الله إيمانا وصدقا أقبل الله عليه بوجهه ولم يصرف وجهه عنه حتى يدخل الجنة .
الكافي الجزء 2 صفحة 519

3 - ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أيوب، عن السميدع (4)، عن مالك ابن أعين الجهني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أدخل الله عز وجل يده بين أيديهما وأقبل بوجهه على أشدهما حبا لصاحبه، فإذا أقبل الله عز وجل بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر.
الكافي الجزء 2 صفحة 179

يَستهزء الشيعة -هداهم الله- بإن الله عز وجل يضحك، ومن شدة جهلهم، لم يعلموا أنهم يستهزؤن بقول أمير المؤمنين فيقول:

8335 - 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن سعدبن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يضحك الله عزوجل (4) إلى رجل في كتيبة يعرض لهم سبع أولص فحماهم أن يجوزوا (5).
الكافي الجزء5 صفحة 54

هل يَعلم الشيعة أن غلوهم جعلهم ينسبون لله عز وجل "قلب، يد، لسان، جنب ..إلخ" ؟

عن الصّادق(عليه السلام) قال: خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام) فقال فيما يقول: أيّها الناس سلوني قبل أن تفقدوني. أيّها الناس أناقلب الله الواعي ولسانه الناطق وأمينه على سرّه وحجّته على خلقه وخليفته على عباده، وعينه الناظرة في بريّته ويده المبسوطة بالرأفة والرحمة الخبر(2).
مستدرك سفينة النجاة الجزء8 صفحة568

7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن محمد بن حمران عن أسود بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فأنشأ يقول أبتداء منه من غير أن أسأله: نحن حجة الله، ونحن باب الله، ونحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه، ونحن ولاة أمر الله في عباده.
الكافي الجزء الاول باب النوادر ص144

8 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حسان الجمال قال: حدثني هاشم بن أبي عمارة الجنبي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا عين يالله، وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله.
الكافي الجزء1صفحة 145

3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي سلام النحاس، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نحن المثاني(3) الذي أعطاه الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله ونحن وجه الله نتقلب في الارض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده، عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا وإمامة المتقين(4).
الكافي باب النوادر جزء 1

أقول: مِن شدة غلوهم جعلوا الأئمة صفات لله عز وجل.

كذلك يُهرج بعضهم بـ أن لله أصابع ..إلخ، ولم يروا أن كتبهم ممتلئة بهذه الروايات، فهذا المجلسي في البحار يقول:
وأكثر الخلق جاهلون بقلوبهم وأنفسهم، وقد حيل بينهم وبين أنفسهم، فان الله يحول بين المرء وقلبه، وحيلولته بأن لا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته وكيفية تقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن وأنه كيف يهوى مرة إلى أسفل السافلين، ويتخفض إلى افق الشياطين، وكيف يرتفع اخرى إلى أعلى عليين، ويرتقي إلى عالم الملائكة المقربين.
الجزء 67 الصفحة 35 بحار الانوار

(1). أقول: قد مضى (2) في باب الاغضاء عن عيوب الناس، عن الباقر عليه السلام أنه قال: إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء ساعة كذا، وساعة كذا.
بحار الانوار الجزء 67 الصفحة 53


وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله): قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
الكافي الجزء 2 الصفحة 352

 
مِن شدة الغلو الذي أصابهم، قالوا بأن الله عز وجل يُرى في الدنيا، وأن له يد يضعها فوق رأس الحسين -رضى الله عنه- فيقول في البحار:
29 - مل: أبي، عن سعد، عن اليقطيني، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه واله في منزل فاطمة والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الأعلى تراء الي في بيتك هذا ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة وقال لي: يا محمد أتحب الحسين فقلت: نعم قرة عيني، وريحانتي، وثمرة فؤادي، وجلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد ووضع يده على رأس الحسين بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه، أما إنه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين وأبوه أفضل منه وخير فأقرئه السلام وبشره بأنه راية الهدى، ومنار أوليائي وحفيظي وشهيدي على خلقي وخازن علمي وحجتي على أهل السماوات وأهل الأرضين والثقلين الجن والانس
بحار الانوار الجزء44 الصفحة 238

أقول: حِينَ رآى الشيعة -هداهم الله- أقوالهم في التجسيم حاولوا تحريف الرواية بالقول أن "العلي الأعلى" هو جبرائيل!!
أقول: هَذا مِنَ الكَذب وَالتحريف، فالرواية تقول: "رحمتي، رضواني، بركاتي ..إلخ" فهل هذه صفات لله عز وجل أم لجبرائيل ؟
وزيادة للتنكيل، نضع الرواية التي في كتاب كامل الزيارات.

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها

[174] 6 -حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن
عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور،
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منزل فاطمة والحسين في حجره، إذ
بكى وخر ساجدا، ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد ان العلي الاعلى
تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيا هيئة،
فقال لي: يا محمد أتحب الحسين (عليه السلام)، قلت: نعم يا رب قرة عيني
وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني فقال لي: يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين (عليه السلام) - بورك من
مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ونقمتي ولعنتي
وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه،
اما انه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة، وسيد
شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين، وأبوه أفضل منه وخير، فاقرأه
السلام وبشره بأنه راية الهدى ومنار أوليائي، وحفيظي وشهيدي على
خلقي، وخازن علمي، وحجتي على أهل السماوات وأهل الأرضين
والثقلين الجن والإنس (1).
كامل الزيارات صفحة147
.أقول: إذاً الله عز وجل يضع يده فوق رأس الحسين -رضى الله عنه- كما أنه عز وجل يُرى فالرواية: "تراءى لي" معنى "تراءى"أي ظهر لهم حتى رأوه" كما ورد في الكافي
 
وَهل يَعلم الشيعة بأن الله عز وجل عندهم يجلس على سرير ؟
980 / 33 - عنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن
أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن أحمد بن الحسين، المعروف بابن
أبي القاسم، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن محمد بن سنان، عن
المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام -: لما منع الحسين - صلوات الله
عليه - وأصحابه الماء نادى فيهم: من كان ظمآن فليجئ.
فأتاه [أصحابه] (3) رجلا رجلا فجعل (4) إبهامه في راحة واحد
(هم) (5)، فلم يزل يشرب الرجل [بعد] (6) الرجل، حتى ارتووا، فقال
بعضهم لبعض: والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار
الدنيا.
(فلما قاتلوا الحسين - عليه السلام -، وكان في اليوم الثالث عند
المغرب، أقعد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهم بأسماء آبائهم
فيجيبه الرجل بعد الرجل، فيقعدون حوله، ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم
ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها) (1).
ثم قال أبو عبد الله - عليه السلام -: والله لقد راتهم عدة كوفيين ولقد كرر
عليهم لو عقلوا.
قال: ثم خرج لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم، ثم أتى
بجبال رضوي، فلا يبقى أحد من المؤمنين إلا أتاه، وهو على سرير من
نور قد حف به إبراهيم وموسى وعيسى وجميع الأنبياء، ومن ورائهم
المؤمنون والملائكة ينظرون ما يقول الحسين - صلوات الله عليه -.
قال: فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم - عليه السلام - وإذا قام القائم -
عليه السلام - وافوا فيها بينهم الحسين حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد
سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلا حفوا بالحسين - عليه السلام - حتى أن الله
تعالى يزور الحسين ويصافحه ويقعد معه على سرير .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - الصفحة463 + 464


أقول: هل القول بأن الله يصافح الحسين -رضى الله عنه- وأن الله عز وجل يجلس على سرير، تشبيهٌ وتجسيم عند الشيعة ؟

وقد جاء في صحيفة الأبرار جلوس الله عز وجل ومصافحته الأئمة فيقول ميرزا محمد تقي:
أما المعصوم (عليه السلام) فهذا المقام حاصل له مساوقا لبدء خلقه فليس بين الله وبين حجته حجاب في حال من الأحوال كما مر صريح الحديث في ذلك القسم الأول من الكتاب، نعم إنهم (عليهم السلام) يلبسوا بعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم وهو أحد الأسرار في بكائهم واستغفارهم إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهم. فإذا خلعوا هذا اللباس العرضي وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقام فحينئذ يزورهم الرب تعالى وصافحهم ويقعدون معه على سرير واحد لاتحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية

بَعد المُصيبة تأتي التبريرات المُضحكة فيقول:
تحقيق في بيان الحديث السابق وفيه بيان لبعض مقامات المعصومين يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة التي لا يحتملها إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.

أقول: حِينَ يكون الأمر مُتعلق بالأئمة والغلو فيهم مُباشرة يدخل الشيعي في مرحلة عدم الفهم، ويصبح الحديث صعبٌ مستصعب!!.
الله عز وجل فوق عرشه...
١٧٥ - عنه، عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن بشير، عن أبي بصير، عن أبي - جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئ ولا
قدري ولا حروري ينسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه
المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج ١ - الصفحة ٢٣١

الله عز وجل يَجلس على العرش، ويُجلس محمد -صلى الله عليه وسلم- معه:
عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " قال: يجلسه على العرش معه.
الإختصاص - الشيخ المفيد - الصفحة 18


 
إثبات أن الله عز وجل في السماء وأنه ينزل..
أقول: في بعض نسخ التوحيد بعد قوله: (فرق الأمة كلها) زيادة: قال السائل
فتقول: إنه ينزل إلى السماء الدنيا قال أبو عبد الله (عليه السلام): نقول ذلك لان الروايات
قد صحت به والاخبار.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - الصفحة 200
أقول: ها هو الإمام يُثبت صحة روايات أن الله في السماء وأنه ينزل.
 
- فس : أبي ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الرب تبارك
وتعالى ينزل كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أول الليل ، وفي كل ليلة في الثلث الاخير ،
وأمامه ملك ينادي : هل من تائب يتاب عليه هل من مستغفر فيغفرله هل من سائل
فيعطى سؤله اللهم أعط كل منفق خلفا ( 1 ) وكل ممسك تلفا ، فإذا طلع الفجرعاد الرب
إلى عرشه فيقسم الارزاق بين العباد .
بحار الانوار جزء 3 صفحة 315

قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الارض قال أبوعبدالله عليه السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ولكنه عزوجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لانه جعله معدن الرزق فثبتنا ماثبته القرآن والاخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل ، وهذا تجمع عليه فرق الامة كلها .
بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء3 صفحة30 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين

هَل يعلم الشيعة أن الله عز وجل ينزل وعلى جمل وأن لله عز وجل فخذين؟ [بسند حديدي]


فهذه الرواية الصحيحة السند، تثبت ذلك يقول زيد في أصلهِ:
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ينزل في يوم عرفة في اول الزوال إلى الارض على جمل افرق يصال بفخديه اهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله امين امين يا رب العالمين فلذلك لاتكاد ترى صريعا ولاكسيرا
الأصول الستة عشر الصفحة 54

أقول: هذه الرواية الحديدية السند، تثبت أن الله عز جل: [ينزل، يصعد، والقاصمة أن لله عز وجل "فخذ]
سؤال: ما تأويل الفخذ عند الشيعة الإمامية ؟

وَهل يعلم الشيعة أن الله عز وجل يخاصر العبد؟ [سند حديدي].
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ليخاصر العبد المؤمن يوم القيمة والمؤمن يخاصر ربه يذكره ذنوبه قلت وما يخاصر قال فوضع يده على خاصرتي فقال هكذا كما يناجى الرجل منا اخاه في الامر يسره إليه
الأصول الستة عشر الصفحة 54
أقول: هذا هو الإمام المعصوم المفترض الطاعة، مشبه مجسم!!
لعل البعض يَقول: أصل زيد غير معتمد ..إلخ

فأقول: بَل هو معتمد وفي غاية الوثاقة فيقول العلامة الميرزا النوري في كتابه خاتمة المستدرك بعد أن طرح الشبهات حول الأصل، رد وقال: "والجواب عن ذلك: إن رواية ابن أبي عمير لهذا الأصل تدل على صحته، واعتباره، والوثوق بمن رواه، فإن المستفاد من تتبع الحديث، وكتب الرجال بلوغه الغاية في الثقة، والعدالة، والورع، والضبط، والتحذر عن التخليط، والرواية عن الضعفاء والمجاهيل، ولذا ترى أن الأصحاب يسكنون
إلى روايته، ويعتمدون على مراسيله.
وقد ذكر الشيخ قدس سره في العدة: أنه لا يروي، ولا يرسل إلا عمن يوثق به (١)، وهذا توثيق عام لمن روى عنه، ولا معارض له هاهنا.
وحكى الكشي في رجاله إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه، والاقرار له بالفقه والعلم (٢)، ومقتضى ذلك صحة الامل المذكور، لكونه مما قد صح عنه، بل توثيق راويه أيضا، لكونه العلة في التصحيح غالبا، والاستناد إلى القرائن وإن كان ممكنا، إلا أنه بعيد في جميع روايات الأصل، وعد النرسي من أصحاب الأصول، وتسمية كتابه أصلا، مما يشهد بحسن حاله واعتبار كتابه، فإن الأصل في اصطلاح المحدثين من أصحابنا بمعنى الكتاب المعتمد، الذي لم ينتزع من كتاب آخر، وليس بمعنى مطلق الكتاب، فإنه قد يجعل مقابلا له، فيقال: له كتاب، وله أصل.
وقد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء، نقلا عن المفيد طاب ثراه:
أن الامامية صنفت من عهد أمر المؤمنين عليه السلام، إلى عهد أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام أربعمائة كتاب تسمى الأصول، قال:
وهذا معنى قولهم: له أصل (٣).
ومعلوم أن مصنفات الامامية فيما ذكر من المدة تزيد على ذلك بكثير، كما يشهد به تتبع كتب الرجال، فالأصل إذا أخص من الكتاب، ولا يكفي فيه مجرد عدم انتزاعه من كتاب آخر إن لم يكن معتمدا، فإنه يؤخذ في كلام الأصحاب مدحا لصاحبه، ووجها للاعتماد على ما تضمنه، وربما ضعفوا الرواية لعدم وجدان متنها في شئ من الأصول، كما اتفق للمفيد، والشيخ
قدس سرهما، وغيرهما، فالاعتماد مأخوذ في الأصل بمعنى كون ذلك هو الأصل فيه، إلى أن يظهر فيه خلافه.
خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ١ - الصفحة ٦٤"

أقول: فالأصل صحيح معتمد، كما أن الشهرودي والبروجردي وغيرهم من علماء الشيعة صححوا الأصل، وسند في غاية العلو فهو فزيد صاحب الأصل المعتمد، عن عبد الله بن سنان الثقة، عن أبي عبد الله المعصوم.

كما إن الله عز وجل عند الشيعة يزور الحسين -رضى الله عنه- ففي الكافي يقول:
3 - محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع
ابن الحجاج، عن يونس بن أبي وهب القصري (1) قال: دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بئس ما صنعت لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الانبياء ويزوره المؤمنون قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك، قال: إعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله من الائمة وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا.
الكافي ج4 ص580
 
وهل يعلم الشيعة بأن الله عز وجل "يهبط" لزيارة الحسين -رضى الله عنه- ؟
مل: القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن الحسين قال: خرجت في آخر زمان بني امية وذكر مثله (2). 31 - مل: أبي وجماعة مشايخي، عن أحمد بن إدريس، عن العمركي، عن عدة من أصحابنا، عن ابن محبوب، عن الحسين مثله (3). 32 - مل: أبي وأخي وجماعة مشايخي، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معا "، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج عن يونس، عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام لما أتى الحيرة: هل لك في قبر الحسين قلت: وتزوره جعلت فداك قال: وكيف لا أزوره والله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والأنبياء والأوصياء ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء. فقال صفوان: جعلت فداك فنزوره في كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب قال: نعم يا صفوان: الزم تكتب لك زيارة قبر الحسين وذلك تفضيل (4).
بحار الانوار ج98 ص60

تهريج بعض الشيعة المحترمين بقولهم، كيف يضع الله عز وجل قدمه في النار ..إلخ،
فأقول: ها هو العلامة الكبير صدر المتألهين يقول بذلك، فيقول في كتابه الحكمة المتعالية ما نصه:
فيها فغلقت الأبواب وأطبقت النار ووقع الياس من الخروج فحينئذ تعم الراحة أهلها لأنهم قد يئسوا من الخروج منها فإنهم كانوا يخافون الخروج منها لما رأوا اخراج ارحم الراحمين وهم الذين قد جعلهم الله على مزاج يصلح ساكن تلك الدار وتتضرر بالخروج منها كما بينا فلما يئسوا فرحوا فنعيمهم هذا القدر وهو أول نعيم يجدونه وحالهم فيها كما قدمناه بعد فراغ مده الشقاء فيستعذبون العذاب فتزول الآلام ويبقى العذاب ولهذا سمى عذابا لان المال استعذابه لمن قام به كمن يستحلي للجرب من يحكه ثم قال فافهم نعيم كل دار تستعذبه إن شاء الله تعالى ألا ترى صدق ما قلناه النار لا تزال متألمة (٤) لما فيها من النقص وعدم الامتلاء حتى يضع الجبار قدمه فيها وهي إحدى تينك القدمين المذكورتين في الكرسي والأخرى التي مستقرها الجنة قوله تعالى وبشر الذين آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم والاسم الرب مع هؤلاء والجبار مع الآخرين (١) لأنها دار جلال وجبروت وهيبة والجنة دار جمال وانس ومنزل إلهي لطيف فقدم الصدق إحدى قدمي الكرسي وهما قبضتان الواحدة للنار ولا يبالي والآخرة للجنة ولا يبالي لان مالهما إلى الرحمة فلذلك لا يبالي فيهما ولو كان الامر كما (٢) يتوهمه من لا علم له من عدم المبالاة ما وقع الامر بالجرائم ولا وصف نفسه بالغضب ولا كل البطش الشديد فهذا كله من المبالاة والهم بالمأخوذ وقد قيل في أهل التقوى ان الجنة أعدت للمتقين وفي أهل الشقاء واعد لهم عذابا أليما فلو لا المبالاة...إلخ.
أقول: هَل صدر المجسم صدر المتألهين، ضالٌ زنديق أم يُعتذر له ؟
فحين يكون الكلام عن علماء الشيعة، تجد الأعذار المضحكة.
 مُلاحظة: قد ذكر الشيعة مِثل هذا في عديد من الكتب، ولكن لإختصار الموضوع نقلنا شاهدٍ واحد.

نأتي إلى الثقة الجليل، العلامة الكبير صحابي المعصوم هــشام بن الحكم

(2) هو هشام بن الحكم ، أبو محمد ، مولى كندة ، ولد بالكوفة ونشأ في واسط ، وتجارته ببغداد ، عين الطائفة ووجهها ومتكلمها وناصرها ، له نوادر وحكايات ومناظرات ، ممن اتفق علمائنا على وثاقته ورفعة شأنه ومنزلته عند أئمتنا المعصومين ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وقد قال في حقّه الاِمام الصادق عليه السلام : هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ، وكان هشام من الحاذقين بصناعة الكلام ، والمدافعين عن إمامة أهل البيت عليهم السلام ولذا له مناظرات كثيرة مع المخالفين في هذا الشأن ، عُد من أصحاب الاِمامين الصادق والكاظم عليهم السلام ، توفي بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة وقيل في خلافة المأمون العباسي سنة 199 هـ ، راجع ترجمته في : رجال النجاشي : ج 2 ص 397 رقم : 1165 ، سفينة البحار : ج 2 ص 719

الرَجُل مِن أَوُثَق وَ أَفضَل أصحَاب المَعصُوم عَلى الإطلاقْ لَكِنَــــهُ كَانَ يَقُولْ بـِ "الجِـــسِـــمْ


"


يَقولُ المُفِيدْ


:

و كان هشام بن الحكم شيعيا و إن خالف الشيعة كافة في أسماء الله تعالى و ما ذهب إليه في معاني الصفات .
اوائل المقالات صفحة38
أَقُول:


الرَجُل خَالَف فِيْ الأسَمَاء فَهُوَ إِمَا مُجَسِمْ أو مُعَطِل، وَثَبتَ إنهُ مُجَسِمْ.

يَقول المُرتَضى فِيْ رَسَائِلهِ


:

وقال هشام بن الحكم، وعلي بن منصور، وعلي بن اسماعيل بن ميثم، ويونس بن عبدالرحمن مولى آل يقطين، وابن سالم الجواليقي، والحشوية وجماعة المشبهة: ان الله عزوجلفي مكان دون مكان، وأنه يتحرك وينتقل، تعالى الله عن ذلك علوا " كبيرا
رسائل المرتضى ج3 ص281


أَقُول:


هُشَام وَمَعه عِدَة مِن كِبَار أصَحاب المَعصُومْ يَقُولُونْ أنَ الله عزَ وجَل فِيْ مَكان دُونَ مَكان وَ يَتحرَك وَ يَتَنقَلْ، فَهَل هَؤَلاء هُم أصحَاب المَعصُومْ؟


بَل إنَ هُشَام بِن الحَكَم كَانَ يَروي عَنِ الأئمَة إنَهم يَقُولُونَ بـِ الجِسِمْ


35 - يد: أبي، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن علي بن أبي حمزة (2) قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله عزوجل جسم صمدي نوري، معرفته ضرورة، يمن بها على من يشاء من خلقه. فقال عليه السلام: سبحان من لا يعلم كيف هو إلا هو، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير،
بحار الانوار ج3 ص301

أَقُول:


إِن الرِوايَة تَقُول "يَروي عَنكُم" فَلا بُدَ مِنْ أَمرِينْ إِمَا هُشَام يَكذَبْ عَلى المَعصُوم أَو أَن المَعصُوم مُجَسِمْ ؟


إِضَافَة إلَى أنَك لَو تَقرَأ تَرجَمَة الرَجل عِندَ البَرقيْ يَقُول:


مولى بني شيبان كوفي، تحول من بغداد إلى الكوفة، و كنيته أبو محمد، و في كتاب سعد له كتاب و كان من غلمان أبي شاكر الزنديق، جسمي رؤيي.
رجال البرقي صفحة 35
هُشــــــــام بِن الحَكم "جَسميْ رُؤيي" [أي يَعتقَد إنَ الله "جِسم وَ لهُ صُورَة]"

بَلْ المُصِيبَة أَنْ كِبَار عُلمَاء الأمِاميَة يَعتْرِفُونَ بـِ ذَلِكْ ...
وهشام مولى كندة، مات سنة تسع وتسعين ومائة بالكوفة في أيام الرشيد (1).
(حكى السيد رحمه الله من كتاب أحمد بن محمد بن خالد البرقي في حال هشام أنه قال: هشام بن الحكم، مولى بني شيبان كوفي، تحول من الكوفة إلى بغداد، وكنيته أبو محمد، وفي كتاب سعد: له كتاب، وكان من غلمان أبي شاكر الزنديق، جسمي رؤيي
قلت: ذكر المرتضى رضي الله عنه في كتاب الشافي جوابا لرمي هشام بالتجسيم ما هذا لفظه: فأما ما رمي به هشام بن الحكم رحمه الله من القول (3) بالتجسيم فالظاهر من الحكاية عنه القول بجسم لا كالأجسام،
التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة 594

أَقُولْ:


هُشَام يَقُول إنَ الله عزَ وَجَل "جِســـمْ، يُرَى"

بَلْ تَزَايَدَ الأمُرْ حَتَى قَالُوا عَنهُ "جِسميْ رَديءْ"، يُوجَد كُتب مَثالبْ فِيْ هُشَام بِن الحَكم..
ومن الغريب! أن سعد بن عبد الله القمي[مع كونه من أجلة علمائنا التبس عليه الأمر، ففي رجال البرقي - بعد عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) -: وفي كتاب سعد كان من غلمان أبي شاكر الزنديق جسمي رديء.وعد النجاشي في كتب سعد: كتاب مثالب هشام ويونس، كتاب الرد على علي بن إبراهيم في معنى هشام ويونس.
الرد على من يقول ان هشام كان مجسم قبل ان يهتدي
قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج 10 - الصفحة 552

أَقُول: أَجَل عُلمَاء الأمَاميَة لَهُ كِتَابُ مَثَالبْ عَلى هُشَامْ.
سُؤال: أَين كُتبْ المَثِالبْ، لِمَاذَا أخفِيتْ ؟

ثُمَ دَعوَى إنَ هُشَام تَابْ، تَحتاجُ لـِ دَليل، فَـ المُفِيدْ يَردُ عَليكُم فِيْ كِتَابْ الحِكاياتْ فَيَقُول: [وإنما خالف هشام (6) وأصحابه، جماعة أبي عبد الله عليه
السلام بقوله (7) في الجسم، فزعم أن الله تعالى: " جسم لا (8)
كالا جسام " (9).
وقد روي: أنه رجع (عن هذا القول بعد ذلك.
وقد اختلفت الحكايات) (10) عنه، ولم يصح - منها - إلا ما
ذكرت (11).]
الحكايات - الشيخ المفيد - الصفحة 78

أَقُولْ:


أَي رِوايَات أنَ هُشَام تَابْ لَم تَصِحْ، بَلْ قَالَ أنَ هُشَام وَ أصحَابَه خَالفَوا المَعصُومْ!! فَقَالَ هُشَام إِنَ الله "جـــسِـــم"

كَمَا أنَ صَاحِب وَ تلميِذ هُشام بِن الحَكم لهُ كِتاب تَجسِيمْ!!، فَفي تَرجمَة أبو جَعفر السَكاك عِندَ النَجاشي يَقُول:
[889] محمد بن الخليل (خليل) أبو جعفر السكاك بغدادي يعمل السكك صاحب هشام بن الحكم وتلميذه أخذ عنه. له كتب منها : كتاب في الإمامة وكتاب سماه التوحيد وهو تشبيه وقد نقض عليه .
رجال النجاشي 329
أقوُل: هَذا هُوَ عِينُ الطَائِفَة وَناصِرُهَا مُجسِم وَتِلميذَهُ مُجسم
كَمَا إنَ دُعوىَ أنَ هُشام بِن الحَكم كَانَ ضَالَاً ثُمَ إهتَدى ليسَ عليهَا دَليل، بَل هُوَ إمَامَي

يَقُول العَالم الشِيعي الأمَامي عَبد الرَسول الغَفار


:

(ثم هناك ادعاء في هشام أنه كان ديصانيا، ثم رجع وأصبح جهميا، ثم اعتنق
المذهب الامامي، وهذا ليس له دليل، بل أنه إمامي قبل أن يختط عارضه
بالشعر)
الكليني والكافي - الشيخ عبد الرسول الغفار - الصفحة 338)
فَكَلُ مَن يُنكِرْ هَذَا عَليهِ بـِ الدَليل


أَقُولْ


:
1- عَينُ الطَائِفَة
2- وَجهُ الطَائِفَة
3- مُتَكَلم الطَائِفَة
4- نَاصِر الطَائِفَة
5- الثِقَة رَفيعُ الشَأن وَ المَنزِلَة
6-صَحَابِيْ الأئِمَة (قَتَل الأمَام أَبُو الحَسَن (ع) الخُوئِيْ قَالْ بِصَحَتِهَاْ، وَمَن يقتلُ إمَامَاً فهُوَ إبنُ زِنَا!!)
7- النَاصِرْ بـِ القَلبْ، اللِسَانْ، اليَد
8- المُدَافِعْ عَن أمَامة أهلِ البَيتْ


مُجَســـــمْ، فَمَا هُوَ حَال مَن هُوَ أدَنَى مَنهُ ؟


بَعَدَ أَنْ ثَبَتَ أَن هُشَام مُجَسِم بـِ إِعتِرَافِ عُلمَاءِ الشِيعَة، جَاءَ المَدعُو "سُبحَانِيْ" مُــدَافِعَاً مُسْـــتَمِيتَاً، فَأسقَطَ نَفسَهُ فَقَالْ:


ويتلوه في البطلان ما نسبه إلى هشام بن حكم من الآراء كالتشبيه وغيره ، فإن هذه الآراء ممّا يستحيل أن ينتحل بها تلميذ الإمام الصادق ( عليه السلام ) الذي تربّى في أحضانه ، ومن الممكن جدّاً ، بل هو الواقع أن رمي هشام بهذه الآراء إنما جاء من جانب المخالفين والحاسدين لفضله والمنكرين لفضل بحثه ،
كليات في علم الرجال صفحة 418

عُذُر بَارِد مُضحكِ، يَستِحِيلْ!!، السُبَحَانِيْ يُحَاوِل تَبْرِئَة هُشَــامْ بِن الحكَم، بِــ دَعوَى أَنهُ يَسْتَحِيـــلْ تِلمِيذ الصَادِقْ القَولُ بـِ "الجَـسِمْ"
أَقُولْ:


لِمَاذَا يَسْتَحِيل عَلى أصحَاب الصَادِقْ وَ يَجُوز عَلى أصحَابِ مُحمد -صَلى اللهُ عليهِ وَسَلمْ- ؟؟
فَهَل هِشْامُ إبن الحَكَم مَعصُوم وَأصحَابُ النَبِي -صَلى اللهُ عليهِ وسلم- يَجوز عَليهِم الكُفر ..إلخ ؟
فِلمَاذا يَجوز عَلى أصحَاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وَيستحِيل عَلى أصَحَاب الصَادِق ؟
ثُمَ إنَ الرِوايَات قَاتِلَة وَ ثابِتَة فِي تجَسِمَه، فَعَلى أَي مَبنَى قَولهُ "يَستحِيلْ ؟
ثَانِياً: إنَ كَلامَ السُبحَانِيْ لا يَقومُ عَلى دَلِيلْ.

كَذلِكَ الثِقةُ الجَليل هُشام بِن سَالِم كَانَ مُجسِم يَقُول الجَزائِري:
1) روي في الكافي بإسناده إلى إبراهيم الخزاز ومحمد بن الحسين ، قالا:
دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام ، فحكينا له أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في
هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، وقلنا: إن هشام بن سالم
وصاحب الطاق الميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي (1) صمد ، فخر
ساجدا ، إلى أن قال: يا محمد ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما نظر إلى عظمة ربه كان في
هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة ، الحديث (2) .
وحينئذ فالجواليقي أي بياع الجواليق توهم أن الذي كان في صورة الشاب
الموفق - أي: مستوى الخلقة والأعضاء - هو الله تعالى ، وهو غلط ، لأنه وصف
للنبي صلى الله عليه وآله .
1) لا ريب في جلالة هذين الرجلين ، وأنهما من أعلم العلماء وأهل الكلام ،
وأنهما من أوثق أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، وقد بالغ السيد طاب ثراه في كتاب
الشافي في رد هذا القول ، وأنهما بريئان منه ، وأكثر عليه من الدلائل الوافية .
واعتذر الأصحاب رضوان الله عليهم عن نسبة هذا القول اليهما: تارة بأنه
من جهة المخالفين ، كما نسبوا الأقاويل الباطلة إلى زرارة تشنيعا على أجلاء
هذه الطائفة وطعنا فيهم ، وهو يرجع إلى الطعن في المذهب ، وأخرى بأنهم لم
يقفوا على معنى كلامهما ، فلعلهما قصدا قصدا صحيحا ، كما قيل: إنهما قالا
بجسم لا كالأجسام وبصورة لا كالصور ، كأن يكون مرادهم من الجسم الحقيقة
القائمة بالذات وبالصورة المهية ، وإن أخطئا في إطلاق هذين اللفظين عليه
تعالى ، والأظهر كما سيأتي أن هذا القول منهما قبل الاستبصار وملازمة [خدمة] (1)
الصادق عليه السلام .

أقول: قَالَ إن الثقة الجليل هشام بن سالم يصف الله عز وجل بأنه شاب موفق، وأن له أعضاء، ولكنه كان متوهم، ثم بعد ذلك تأتي التناقضات، فتارة يقولون لم يكن يقصد، وتارة لم يكن أماميًا، وتارة هذا إفتراء عليهم ..إلخ، تبريرات مضحكة لا دليل عليها سِوى الأعتذار لهؤلاء الزنادقة المجسمة.
وأقول: إن لم يكن أمامياً فلماذا تقولوا "كان متوهم" ؟
إن لم يكن أمامياً، لماذا تقولوا "هذا إفتراء عليهم" ؟
إن لم يكن أمامياً، لماذا تقولوا لم يكونوا يقصدوا ؟
فكل هذه التناقضات تبيِّن أن هؤلاء مُجسمة مشبهة، ولكن محاولات متناقضة يُسقط أحدها الآخر في التبرير لتجسيم أصحاب المعصوم.

يتهرب الرافضة بقولهم المُضحك: "نحن نأول" أقول: لا يجوز التأويل، فيقول المعصوم في الكافي ما نصه:
سهل، عن السندي بن الربيع، عن ابن أبي عمير، عن حفص اخي مرازم، عن المفضل قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن شئ من الصفة فقال: لا تجاوز ما في القرآن.
الكافي , كتاب التوحيد , جزء1 صفحة102

أقول: فلا يجوز تأويل الصفة من غير قرينة، لأن هذا يكون تجاوز، وهو محرم.
بل يجب وصف الله عز وجل بما وصف به نفسه، ففي الكافي أيضاً يقول:
6 - سهل، عن محمد بن عيسى، عن إبراهيم، عن محمد بن حكيم قال: كتب أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام إلى أبي: أن الله أعلا وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته، فصفوه بما وصف به نفسه، وكفوا عما سوى ذلك.
الكافي , كتاب التوحيد , جزء1 صفحة102
أقول: عما سواه يدخل بها كل التحريفات، ولا يجوز ذلك أيضًا.
 
ولعلي أختم هذا البحث، بالرد على من يُهرج ويستهزء بقول أهل السنة والجماعة الكيف مجهولة، فأقول: إن الشيعة -هداهم الله- قالوا عَن القائل بكيفية الإسراء والمعراج مُبتدع، وأن الكيف مجهولة ففي كتاب الوقاية للسيد رؤوف الحسيني يقول:
قال الفيض الكاشاني ـ في آخر كتابه الأصول الأصيلة ـ قال انحاجا نصير السؤال عن كيفية الإسراء (بدعة) فكيفيته مجهولة إذن ما هو (البراق) الوارد ذكره في خطبة زين العابدين و تواتره و ما هى «قبة الصخرة ـ في القدس ـ »؟!!
أليس هذا ـ إنكاراً للضروريات عند المسلمين كافة ـ »؟!!

كما أود أن أنوه إلى أن روايات في هذا المجال كثيرة جدًا في كتب الشيعة، ولكن أردنا أن يكون مُختصرًا قدر المُستطاع، فلم أنقل ما يقوله الفالي مِن أن الله عز وجل يخيط ثوبًا لفاطمة -رضى الله عنها-، ووقول النكرة المضحك حسين البهبهاني مِن أن إبليس إسم من أسماء الله الحسنى ...إلخ، فقد أعتبرت أن هؤلاء نكرات، لا قيمة لهم، كما أني لم أدخل في أقوال علمائهم في التجسيم والطعن في الله عز وجل، وتجويز عليه التركيب العقلي ..إلخ، إن وفقنا الله عز وجل بكتابة بحث عن أصحاب المعصوم وعلمائهم الضُلال، الذين يعتمدون عليهم، فسوف نبيِّن حال كبارهم المجسمة المشبهة.
 
المَزيد مِن التبيِّن لـ عقائد الشيعة، وغلوهم، نُضيف هذه الوثيقة ...

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
القائم (عج) وإذا قام القائم (عج) وافوا فيها بينهم الحسين (عليه السلام) حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلا حفوا بالحسين (عليه السلام) حتى أن الله تعالى يزور الحسين ويصافحه ويقعد معه على سرير . يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شيء ولا دونها شيء ولا ورائها الطالب مطلب).
تحقيق في بيان الحديث السابق وفيه بيان لبعض مقامات المعصومين
يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة [دخول مرحلة عدم الفهم] التي لا يحتملها إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان

أقول: 1- الله عز وجل يزور الحسين -رضى الله عنه- في كربلاء.
2- الله عز وجل يصافح الحسين -رضى الله عنه-.
3- الله عز وجل يجلس على سرير، وليس وحده بل مع الحسين -رضى الله عنه-.
4- يدخل الشيعة مرحلة "عدم الفهم" حين يكون الأمر فاضح لعقائدهم الباطلة، ففي إتهامهم أهل السنة -أعلى الله مقامهم- بالتجسيم، أمر عادي، حين يُطعن بالصحابة -رضى الله عنهم- أمرٌ عادي، ولكن حين يصبح الأمر فاضح لعقائدهم، يُقال "حديثٌ مستصعب"!!.
5- من مقامات المعصومين، "الله يزورهم، يصافحهم، يقعد معهم!!".
6- على الشيعي أن يؤمن بهذا الحديث، لأنه كما قال صاحب الكتاب "مؤمن أمتحن الله قلبه للإيمان".

سؤال: أيها الشيعي هل تؤمن بهذا الحديث، كي تكون من المؤمنين أم ترمي به، ولا تكون مؤمن ؟
  
في إحدى البرامج لـ الأستاذ الكريم أبو عبد الرحمن الواثق -وفقه الله- ذكر عقيدة متقدمي الشيعة، ومنهم القميين، فنقل قول المرتضى ما نصه:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:

وأن القميين كلهم من غير استثناء لأحد منهم إلا أبا جعفر بن بابويه (رحمة الله عليه) بالأمس كانوا مشبهة مجبرة، وكتبهم وتصانيفهم تشهد بذلك وتنطق به. فليت شعري أي رواية تخلص وتسلم من أن يكون في أصلها وفرعها واقف أو غال، أو قمي مشبه مجبر، والاختبار بيننا وبينهم التفتيش.

ولكي يتبيِّن أن المرتضى يقصد علماء الشيعة بـقوله "القميين"، قال الأستاذ الواثق: "المستثنى يدل على المستثنى منه".

1- بما أن المرتضى إستثنى "إبن بابويه" دل على أن باقي علماء الشيعة القميين مشبهة مجبرة.
2- إن قول المرتضى "كتبهم وتصانيفهم" دل على أن المشبهة المجبرة هم علماء قم التي تسمى "عش آل محمد" وأن لهم كتب وتصانيف.
فالسؤال: مَن هم أتباع آل محمد -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- أ هم القميين أم متأخري الشيعة ؟
 
بِفضلِ الله عزَ وجل، إستفدتُ نصًا قيِّم مِن الأستاذ الكَريم أبو الشيماء المَدني -وفقهُ الله-، مَع صغِر حَجم النَص إلّا أنهُ تَصريحٌ واضِح عَلى أنّ الله عزَ وجل فِي السَماء، وَليسَ كَما يزعم المُبتدعة أنهُ فِي كُلِ مكان، النَص مِن دُعاء "كميل" وَأظن أنّ كُل شيعي يَعرفُ هذا الدُعاء، يَذكرهُ المجلسي في "زاد المَعاد":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تَفريغ النص:
أعلم إن السيد الجليل إبن طاوس روى في كتاب الأقبال .. أجلس يا كميل إذا حفظت هذا الدعاء فأدع به كل ليلة جمعة أو في الشهر مرة أو في السنة مرة أو في عمرك مرة تكف وتنصر وتُرزق ولن تعدم المغرفة يا كميل أوجب لك طول الصحبة لنا أن نجود لك بما سألت. ثم قال أكتب اللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْء، وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيء، وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيء .. اَللّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَاَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ، وَعَظُمَ فيما عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ، اَللّـهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُكَ وَعَلا مَكانُكَ وَخَفِي مَكْرُكَ وَظَهَرَ اَمْرُكَ وَغَلَبَ قَهْرُكَ وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ وَلا يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ ..إلخ.

أودُ أنّ أسألَ أي شيعي إمامي وأقول: نَحنُ عَرب وَنفهم مَعنى "علا" وَمعنى "مكان" فَـ مَكانُ مَن عَلا ؟
أود أنّ يكونَ الجَواب مُباشِر هَكذا: "مكان ..."