هل يجوز وصف الله عز وجل بالجسم أم إن صدر المتألهين زنديق ؟
مرَّ معنا أمثلة بسيطة ومختصرة عن تخبطات كبار الشيعة فيما بينهم، وكل تخبطاتهم كانت بسبب بعدهم عن القرآن والسنة، يقول الله عز وجل: "أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ"
أقول: أين المُرسل ؟
الجواب: في السماء.
مَن المُرسل ؟
الجواب: الله عز وجل.
فيجب
الإيمان بذلك، وعقلنا لا يُمكن أن يُدرك الكيفية والماهية، فالله عز وجل
ليس كمثله شيء، فيجب إثبات ما أثبته الله عز وجل لنفسه، مِن غير أن تعطل
وتحرف، فإن عقل الإنسان لا يُدرك كل شيء.
إن المسلمين يثبتون رؤية الله عز وجل يوم القيامة، بأدلة مِن القرآن والسنة.
ولكن الشيعة -هداهم الله- ينفون رؤية الله عز وجل، فقد ضربوا بكلام الأئمة عرض الجدار،
ومن باب تبيِّن ما ينقض عقائد الشيعة نُورد كلام السجاد -رحمه الله- الذي أفحم الشيعة -هداهم الله- فيقول:
المناجاة الثالثة: مناجاة الخائفين
وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنِي، وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي.
2 ـ
إلهِي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهً خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ أَوْ
تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّنآءِ عَلَى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ
أَوْ تَطْبَعُ عَلَى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ أَوْ تُصِمُّ
أَسْماعَاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إرادَتِكَ أَوْ تَغُلُّ
أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الامالُ إلَيْكَ رَجآءَ رَأْفَتِكَ أَوْ تُعاقِبُ
أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّى نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ، أَوْ
تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ.
3 ـ إلهِي لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إلَى جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ.
4 ـ
إلهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ، كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ
هِجْرانِكَ وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ
بِحَرَارَةِ نِيرانِكَ
المناجاة الثامنة: مناجاة المريدين
وَأَنْجَحْتَ لَهُمُ
الْمَطالِبَ، وَقَضَيْتَ لَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ الْمَآرِبَ، وَمَلاْتَ
لَهُمْ ضَمآئِرَهُمْ مِنْ حُبِّكَ وَرَوَّيْتَهُمْ مِنْ صافِي شِرْبِكَ،
فَبِكَ إلى لَذِيذِ مُناجاتِكَ وَصَلُوا، وَمِنْكَ أَقْصى مَقاصِدِهِمْ
حَصَّلُوا، فَيا مَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ،
وَبِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عآئِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلِينَ عَنْ ذِكْرِهِ
رَحِيمٌ رَؤُوفٌ، وَبِجَذْبِهمْ إلى بابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ، أَسْأَلُكَ
أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّاً، وَأَعْلاهُمْ عِنْدَكَ
مَنْزِلاً، وَأَجْزَلِهِمْ مِنْ وُدِّكَ قِسَماً، وَأَفْضَلِهِمْ فِي
مَعْرِفَتِكَ نَصِيباً، فَقَدِ انْقطَعَتْ إلَيْكَ هِمَّتِي، وَانْصَرَفَتْ
نَحْوَكَ رَغْبَتِي، فَأَنْتَ لاَ غَيْرُكَ مُرادِي، وَلَكَ لا لِسِواكَ
سَهَرِي وَسُهادِي، وَلِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيْني، وَوَصْلُكَ مُنى نَفْسِي،
وَإلَيْكَ شَوْقِي، وَفِي مَحَبَّتِكَ وَلَهِي، وَإلى هَواكَ صَبابَتِي،
وَرِضاكَ بُغْيَتي، وَرُؤْيَتُكَ حاجَتِي، وَجِوارُكَ طَلَبِي، وَقُرْبُكَ غايَةُ سُؤْلِي، وَفِي مُنَاجَاتِكَ رَوْحِي وَراحَتِي، وَعِنْدَكَ دَوآءُ
أقول: ها هو السجاد -رحمه الله- يثبت رؤية الله عز وجل فيقول: "ورؤيتك حاجتي".
المناجاة التاسعة : مناجاة المحبّين
ـ إلهِي فَاجْعَلْنا
مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ، وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ
وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضآئِكَ،
وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ،
وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَأَعَدْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ،
وَبَوَّأْتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ فِي جَوارِكَ، وَخَصَصْتَهُ
بِمَعْرِفَتِكَ، وَأَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ، وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ
لإرادَتِكَ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ، وَأَخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ،
وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ، وَرَغَّبْتَهُ فِيمَا عِنْدَكَ،
وَأَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ، وَأَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ، وَشَغَلْتَهُ
بِطاعَتِكَ، وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحِي بَرِيَّتِكَ، وَاخْتَرْتَهُ
لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْء يَقْطَعُهُ عَنْكَ.
أقول: السجاد -رحمه الله- يثبت النظر إلى وجه الله عز وجل.
المناجاة العاشرة : مناجاة المتوسّلين
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ
إلهِي لَيْسَ لِي وَسِيلَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَواطِفُ رَأفَتِكَ، وَلا لِي
ذَرِيعَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ، وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ
نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الأُمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما
لِي سَبَباً إلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُمَا لِي وُصْلَةً إلَى
الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجآئِي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ
طَمَعِي بِفِنآءِ جُودِكَ. فَحَقِّقْ فِيكَ أَمَلِيْ وَاخْتِمْ بِالْخَيْرِ
عَمَلِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذِينَ أَحْلَلْتَهُمْ
بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ، وَبَوَّأْتَهُمْ دارَ كَرامَتِكَ وَأَقْرَرْتَ أَعْيُنَهُمْ بِالنَّظَرِ إلَيْكَ يَوْمَ لِقآئِكَ، وَأَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ فِي جِوارِكَ.
أقول: ردٌ مفحم من السجاد -رحمه الله- فهو يُثبت رؤية الله عز وجل بالعين، فيقول: "وأقررت أعينهم بالنظر إليك".
المناجاة الحادية عشرة : مناجاة المفتقرين
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ
إلهِي كَسْرِي لا يَجْبُرُهُ إلاَّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْرِي لا
يُغْنِيهِ إلاَّ عَطْفُكَ وَإحْسانُكَ، وَرَوْعَتِي لا يُسَكِّنُهَا إلاَّ
أَمانُكَ، وَذِلَّتِي لا يُعِزُّها إلاَّ سُلْطانُكَ، وَأُمْنِيَّتِي لا
يُبَلِّغُنِيها إلاَّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتِي لا يَسُدُّها إلاَّ طَوْلُكَ،
وَحاجَتِي لا يَقْضِيها غَيْرُكَ، وَكَرْبِي لاَ يُفَرِّجُهُ سِوى
رَحْمَتِكَ، وَضُرِّي لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأْفَتِكَ، وَغُلَّتِي لا
يُبَرِّدُها إلاَّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتِي لا يُطْفِيها إلاَّ لِقآؤُكَ،
وَشَوْقِي إلَيْكَ لا يَبُلُّه ُإلاَّ النَّظَرُ إلى وَجْهِكَ،
وَقَرارِي لا يَقِرُّ دُونَ دُنُوِّي مِنْكَ، وَلَهْفَتِي لاَ يَرُدُّها
إلاَّ رَوْحُكَ، وَسُقْمِي لا يَشْفِيهِ إلاَّ طِبُّكَ، وَغَمِّي لا
يُزِيلُهُ إلاَّ قُرْبُكَ، وَجُرْحِي لا يُبْرِئُهُ إلاَّ صَفْحُكَ،
وَرَيْنُ قَلْبِي لا يَجْلُوهُ إلاَّ عَفْوُكَ، وَوَسْواسُ صَدْرِي لا
يُزِيحُهُ إلاَّ أَمْرُكَ.
المناجاة الخامسة عشرة : مناجاة الزاهدين
2 ـ
إلهِي فَزَهِّدْنا فِيها، وَسَلِّمْنا مِنْها بِتَوْفِيقِكَ وَعِصْمَتِكَ،
وَانْزَعْ عَنَّا جَلابِيبَ مُخالَفَتِكَ، وَتَوَلَّ أُمُورَنا بِحُسْنِ
كِفايَتِكَ، وَأَوْفِرْ مَزِيدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَأَجْمِلْ
صِلاتِنا مِنْ فَيْضِ مَواهِبِكَ، وَاغْرِسْ فِي أَفْئِدَتِنا أَشْجارَ
مَحَبَّتِكَ، وَأَتْمِمْ لَنا أَنْوارَ مَعْرِفَتِكَ، وَأَذِقْنا حَلاوَةَ
عَفْوِكَ، وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَقْرِرْ أَعْيُنَنا يَوْمَ لِقآئِكَ بِرُؤْيَتِكَ،
وَأَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصَّالِحِينَ
مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالأَبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ، وَيا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ.
أقول: ها هو السجاد -رحمه الله- يطلب من الله عز وجل أن يراه، رؤية الله عز وجل، فهل دعاء السجاد كانَ حقٌ أم باطل ؟
وقد نقل المجلسي عن القمي أن المؤمنين ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة..
27 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: ما من عمل حسن يعمله العبد إلا وله ثواب في القرآن إلا صلاة الليل، فإن
الله لم يبين ثوابها لعظيم خطرها عنده فقال: " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون
ربهم خوفا وطمعا " إلى قوله: " يعملون " ثم قال: إن لله كرامة في عباده المؤمنين في كل
يوم جمعة، فإذا كان يوم الجمعة بعث الله إلى المؤمن ملكا معه حلة فينتهي إلى باب الجنة
فيقول: استأذنوا لي على فلان، فيقال له: هذا رسول ربك على الباب، فيقول: لأزواجه
أي شئ ترين علي أحسن فيقلن: يا سيدنا والذي أباحك الجنة ما رأينا عليك
شيئا أحسن من هذا بعث إليك ربك، فيتزر بواحدة ويتعطف بالأخرى فلا يمر
بشئ إلا أضاء له حتى ينتهي إلى الموعد، فإذا اجتمعوا تجلى لهم الرب تبارك و
تعالى، فإذا نظروا إليه خروا سجدا فيقول: عبادي ارفعوا رؤوسكم ليس هذا يوم
سجود ولا يوم عبادة قد رفعت عنكم المؤونة، فيقولون: يا رب وأي شئ أفضل
مما أعطيتنا أعطيتنا الجنة، فيقول: لكم مثل ما في أيديكم سبعين ضعفا،
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 8 - الصفحة 126
معنى تجلى: وتَجَلَّى الشيءُ أَي تكشَّف.
وهل يعلم الشيعة أن الشيخ الكبير، أستاذ النجاشي وشيخه، الثقة الجليل أحمد بن نوح كان يقول بالرؤية ؟
يقول الخوئي في معجمه:
١٠٠١ - أحمد بن " نوح بن " علي:
قال النجاشي: " أحمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح السيرافي: نزيل البصرة، كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه، فقهيا، بصيرا بالحديث والرواية، وهو أستاذنا وشيخنا،
ومن استفدنا منه، وله كتب كثيرة أعرف منها: كتاب المصابيح في ذكر من روى
عن الأئمة عليهم السلام لكل إمام، كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين،
كتاب التعقيب والتعفير، كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد في رجال جعفر
بن محمد عليه السلام، مستوفى أخبار الوكلاء الأربعة ".
وقال الشيخ: (١١٧): " أحمد بن محمد بن نوح، يكنى أبا العباس السيرافي، سكن البصرة، واسع الرواية، ثقة في روايته. غير أنه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول. مثل القول بالرؤية، وغيرها.
أقول: الثقة الجليل، شيخ النجاشي وأستاذه، كان يقول بالرؤية
فهل هو ضالٌ مضل أم أن الرؤية حق ؟
طلما يُهرج الشيعة -هداهم الله- على: إن الله عز وجل خلق آدم على صورته، ولا يعلمون أن كتبهم ممتلئة بذلك فيقول الصدوق في كتابه التوحيد:
11 - حدثنا
أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن
هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا ع: يا ابن
رسول الله إن الناس يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن
الله خلق آدم على صورته فقال: قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث إن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم مر برجلين يتسابان فسمع أحدهما يقول لصاحبه:
قبح الله وجهك ووجه من يشبهك فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا عبد الله لا تقل هذا لأخيك فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته
التوحيد للصدوق (381 هـ) صفحة 153
بل إن الخميني زاد في ذلك، وجاء بقول عجيب، ففي كتاب دعاء السحر يقول:
واعلم يا حبيبي أن العوالم الكلية الخمسة ظل الحضرات الخمس الإلهية، فتجلى اللّه تعالى باسمه الجامع للحضرات، فظهر في مرآت الإنسان، فإن اللّه خلق آدم على صورته.
روايات أقبل الله بوجهه
1 - عدة
من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن عيسى الأرميني عن أبي عمران الخراط
عن الأوزاعي عن أبي عبد الله (ع) قال : من قال في كل يوم : لا إله إلا
الله حقا حقا لا إله إلا الله عبودية ورقا لا إله إلا الله إيمانا وصدقا أقبل الله عليه بوجهه ولم يصرف وجهه عنه حتى يدخل الجنة .
الكافي الجزء 2 صفحة 519
3 - ابن
فضال، عن علي بن عقبة، عن أيوب، عن السميدع (4)، عن مالك ابن أعين الجهني،
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أدخل الله عز وجل يده بين أيديهما وأقبل بوجهه على أشدهما حبا لصاحبه، فإذا أقبل الله عز وجل بوجهه عليهما تحاتت عنهما الذنوب كما يتحات الورق من الشجر.
الكافي الجزء 2 صفحة 179
يَستهزء الشيعة -هداهم الله- بإن الله عز وجل يضحك، ومن شدة جهلهم، لم يعلموا أنهم يستهزؤن بقول أمير المؤمنين فيقول:
8335 - 1 - عدة
من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن
سعدبن طريف، عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: يضحك الله عزوجل (4) إلى رجل في كتيبة يعرض لهم سبع أولص فحماهم أن يجوزوا (5).
الكافي الجزء5 صفحة 54
هل يَعلم الشيعة أن غلوهم جعلهم ينسبون لله عز وجل "قلب، يد، لسان، جنب ..إلخ" ؟
عن الصّادق(عليه السلام) قال: خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام) فقال فيما يقول: أيّها الناس سلوني قبل أن تفقدوني. أيّها الناس أناقلب الله الواعي ولسانه الناطق وأمينه على سرّه وحجّته على خلقه وخليفته على عباده، وعينه الناظرة في بريّته ويده المبسوطة بالرأفة والرحمة الخبر(2).
مستدرك سفينة النجاة الجزء8 صفحة568
7 - عدة
من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن محمد بن حمران عن أسود
بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فأنشأ يقول أبتداء منه من غير
أن أسأله: نحن حجة الله، ونحن باب الله، ونحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه، ونحن ولاة أمر الله في عباده.
الكافي الجزء الاول باب النوادر ص144
8 - محمد
بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حسان الجمال
قال: حدثني هاشم بن أبي عمارة الجنبي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام
يقول: أنا عين يالله، وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله.
الكافي الجزء1صفحة 145
3 - محمد
بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي سلام النحاس،
عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نحن المثاني(3) الذي أعطاه
الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله ونحن وجه الله نتقلب في الارض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده، عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا وإمامة المتقين(4).
الكافي باب النوادر جزء 1
أقول: مِن شدة غلوهم جعلوا الأئمة صفات لله عز وجل.
كذلك يُهرج بعضهم بـ أن لله أصابع ..إلخ، ولم يروا أن كتبهم ممتلئة بهذه الروايات، فهذا المجلسي في البحار يقول:
وأكثر الخلق جاهلون
بقلوبهم وأنفسهم، وقد حيل بينهم وبين أنفسهم، فان الله يحول بين المرء
وقلبه، وحيلولته بأن لا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته وكيفية تقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن وأنه كيف يهوى مرة إلى أسفل السافلين، ويتخفض إلى افق الشياطين، وكيف يرتفع اخرى إلى أعلى عليين، ويرتقي إلى عالم الملائكة المقربين.
الجزء 67 الصفحة 35 بحار الانوار
(1). أقول: قد مضى (2) في باب الاغضاء عن عيوب الناس، عن الباقر عليه السلام أنه قال: إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء ساعة كذا، وساعة كذا.
بحار الانوار الجزء 67 الصفحة 53
وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله): قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
الكافي الجزء 2 الصفحة 352
مِن شدة الغلو الذي أصابهم، قالوا بأن الله عز وجل يُرى في الدنيا، وأن له يد يضعها فوق رأس الحسين -رضى الله عنه- فيقول في البحار:
29 - مل:
أبي، عن سعد، عن اليقطيني، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن
أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه
واله في منزل فاطمة والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا
بنت محمد إن العلي الأعلى تراء الي في بيتك هذا
ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة وقال لي: يا محمد أتحب الحسين فقلت: نعم
قرة عيني، وريحانتي، وثمرة فؤادي، وجلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد ووضع يده على رأس الحسين بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي
على من قتله وناصبه وناواه ونازعه، أما إنه سيد الشهداء من الأولين
والآخرين في الدنيا والآخرة وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين وأبوه
أفضل منه وخير فأقرئه السلام وبشره بأنه راية الهدى، ومنار أوليائي وحفيظي
وشهيدي على خلقي وخازن علمي وحجتي على أهل السماوات وأهل الأرضين والثقلين
الجن والانس
بحار الانوار الجزء44 الصفحة 238
أقول: حِينَ رآى الشيعة -هداهم الله- أقوالهم في التجسيم حاولوا تحريف الرواية بالقول أن "العلي الأعلى" هو جبرائيل!!
أقول: هَذا مِنَ الكَذب وَالتحريف، فالرواية تقول: "رحمتي، رضواني، بركاتي ..إلخ" فهل هذه صفات لله عز وجل أم لجبرائيل ؟
وزيادة للتنكيل، نضع الرواية التي في كتاب كامل الزيارات.
[174] 6 -حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن
عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور،
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منزل فاطمة والحسين في حجره، إذ
بكى وخر ساجدا، ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد ان العلي الاعلى
تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيا هيئة،
فقال لي: يا محمد أتحب الحسين (عليه السلام)، قلت: نعم يا رب قرة عيني
وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني فقال لي: يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين (عليه السلام) - بورك من
مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ونقمتي ولعنتي
وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه،
اما انه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة، وسيد
شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين، وأبوه أفضل منه وخير، فاقرأه
السلام وبشره بأنه راية الهدى ومنار أوليائي، وحفيظي وشهيدي على
خلقي، وخازن علمي، وحجتي على أهل السماوات وأهل الأرضين
والثقلين الجن والإنس (1).
كامل الزيارات صفحة147
.أقول: إذاً الله عز وجل يضع يده فوق رأس الحسين -رضى الله عنه- كما أنه عز وجل يُرى فالرواية: "تراءى لي" معنى "تراءى"أي ظهر لهم حتى رأوه" كما ورد في الكافي
وَهل يَعلم الشيعة بأن الله عز وجل عندهم يجلس على سرير ؟
980 / 33 - عنه: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن
أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن أحمد بن الحسين، المعروف بابن
أبي القاسم، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن محمد بن سنان، عن
المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله - عليه السلام -: لما منع الحسين - صلوات الله
عليه - وأصحابه الماء نادى فيهم: من كان ظمآن فليجئ.
فأتاه [أصحابه] (3) رجلا رجلا فجعل (4) إبهامه في راحة واحد
(هم) (5)، فلم يزل يشرب الرجل [بعد] (6) الرجل، حتى ارتووا، فقال
بعضهم لبعض: والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار
الدنيا.
(فلما قاتلوا الحسين - عليه السلام -، وكان في اليوم الثالث عند
المغرب، أقعد الحسين رجلا رجلا منهم يسميهم بأسماء آبائهم
فيجيبه الرجل بعد الرجل، فيقعدون حوله، ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم
ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها) (1).
ثم قال أبو عبد الله - عليه السلام -: والله لقد راتهم عدة كوفيين ولقد كرر
عليهم لو عقلوا.
قال: ثم خرج لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم، ثم أتى
بجبال رضوي، فلا يبقى أحد من المؤمنين إلا أتاه، وهو على سرير من
نور قد حف به إبراهيم وموسى وعيسى وجميع الأنبياء، ومن ورائهم
المؤمنون والملائكة ينظرون ما يقول الحسين - صلوات الله عليه -.
قال: فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم - عليه السلام - وإذا قام القائم -
عليه السلام - وافوا فيها بينهم الحسين حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد
سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلا حفوا بالحسين - عليه السلام - حتى أن الله
تعالى يزور الحسين ويصافحه ويقعد معه على سرير .
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 3 - الصفحة463 + 464
أقول: هل القول بأن الله يصافح الحسين -رضى الله عنه- وأن الله عز وجل يجلس على سرير، تشبيهٌ وتجسيم عند الشيعة ؟
وقد جاء في صحيفة الأبرار جلوس الله عز وجل ومصافحته الأئمة فيقول ميرزا محمد تقي:
أما المعصوم (عليه السلام)
فهذا المقام حاصل له مساوقا لبدء خلقه فليس بين الله وبين حجته حجاب في
حال من الأحوال كما مر صريح الحديث في ذلك القسم الأول من الكتاب، نعم إنهم
(عليهم السلام) يلبسوا بعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق
الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم وهو أحد الأسرار في بكائهم واستغفارهم
إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهم. فإذا خلعوا هذا اللباس العرضي
وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقام فحينئذ يزورهم الرب تعالى وصافحهم ويقعدون معه على سرير واحد لاتحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية
بَعد المُصيبة تأتي التبريرات المُضحكة فيقول:
تحقيق في بيان الحديث
السابق وفيه بيان لبعض مقامات المعصومين يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا
الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة التي لا يحتملها إلا ملك مقرب أو
نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
أقول: حِينَ يكون الأمر مُتعلق بالأئمة والغلو فيهم مُباشرة يدخل الشيعي في مرحلة عدم الفهم، ويصبح الحديث صعبٌ مستصعب!!.
الله عز وجل فوق عرشه...
١٧٥ - عنه،
عن محمد بن إسماعيل، عن جعفر بن بشير، عن أبي بصير، عن أبي - جعفر (ع) أو
عن أبي عبد الله (ع) قال: لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئ ولا
قدري ولا حروري ينسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه
المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج ١ - الصفحة ٢٣١
الله عز وجل يَجلس على العرش، ويُجلس محمد -صلى الله عليه وسلم- معه:
عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " قال: يجلسه على العرش معه.
الإختصاص - الشيخ المفيد - الصفحة 18
إثبات أن الله عز وجل في السماء وأنه ينزل..
أقول: في بعض نسخ التوحيد بعد قوله: (فرق الأمة كلها) زيادة: قال السائل
فتقول: إنه ينزل إلى السماء الدنيا قال أبو عبد الله (عليه السلام): نقول ذلك لان الروايات
قد صحت به والاخبار.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - الصفحة 200
أقول: ها هو الإمام يُثبت صحة روايات أن الله في السماء وأنه ينزل.
- فس : أبي ، عن حماد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الرب تبارك
وتعالى ينزل كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أول الليل ، وفي كل ليلة في الثلث الاخير ،
وأمامه ملك ينادي : هل من تائب يتاب عليه هل من مستغفر فيغفرله هل من سائل
فيعطى سؤله اللهم أعط كل منفق خلفا ( 1 ) وكل ممسك تلفا ، فإذا طلع الفجرعاد الرب
إلى عرشه فيقسم الارزاق بين العباد .
بحار الانوار جزء 3 صفحة 315
قال
السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو
الارض قال أبوعبدالله عليه السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ولكنه
عزوجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لانه جعله
معدن الرزق فثبتنا ماثبته القرآن والاخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله
حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل ، وهذا تجمع عليه فرق الامة كلها .
بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء3 صفحة30 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين
هَل يعلم الشيعة أن الله عز وجل ينزل وعلى جمل وأن لله عز وجل فخذين؟ [بسند حديدي]
فهذه الرواية الصحيحة السند، تثبت ذلك يقول زيد في أصلهِ:
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ينزل في يوم عرفة في اول الزوال إلى الارض على جمل افرق يصال بفخديه
اهل عرفات يمينا وشمالا ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس
وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم
والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله امين امين يا رب العالمين فلذلك
لاتكاد ترى صريعا ولاكسيرا
الأصول الستة عشر الصفحة 54
أقول: هذه الرواية الحديدية السند، تثبت أن الله عز جل: [ينزل، يصعد، والقاصمة أن لله عز وجل "فخذ]
سؤال: ما تأويل الفخذ عند الشيعة الإمامية ؟
وَهل يعلم الشيعة أن الله عز وجل يخاصر العبد؟ [سند حديدي].
زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان الله ليخاصر العبد المؤمن يوم القيمة والمؤمن يخاصر ربه يذكره ذنوبه قلت وما يخاصر قال فوضع يده على خاصرتي فقال هكذا كما يناجى الرجل منا اخاه في الامر يسره إليه
الأصول الستة عشر الصفحة 54
أقول: هذا هو الإمام المعصوم المفترض الطاعة، مشبه مجسم!!
لعل البعض يَقول: أصل زيد غير معتمد ..إلخ
فأقول: بَل هو معتمد وفي غاية الوثاقة فيقول العلامة الميرزا النوري في كتابه خاتمة المستدرك بعد أن طرح الشبهات حول الأصل، رد وقال: "والجواب عن ذلك: إن رواية ابن أبي عمير لهذا الأصل تدل على صحته، واعتباره، والوثوق بمن رواه، فإن المستفاد من تتبع الحديث، وكتب الرجال بلوغه الغاية في الثقة، والعدالة، والورع، والضبط، والتحذر عن التخليط، والرواية عن الضعفاء والمجاهيل، ولذا ترى أن الأصحاب يسكنون
إلى روايته، ويعتمدون على مراسيله.
وقد ذكر الشيخ قدس سره في العدة: أنه لا يروي، ولا يرسل إلا عمن يوثق به (١)، وهذا توثيق عام لمن روى عنه، ولا معارض له هاهنا.
وحكى الكشي في رجاله إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه، والاقرار له بالفقه والعلم
(٢)، ومقتضى ذلك صحة الامل المذكور، لكونه مما قد صح عنه، بل توثيق راويه
أيضا، لكونه العلة في التصحيح غالبا، والاستناد إلى القرائن وإن كان ممكنا،
إلا أنه بعيد في جميع روايات الأصل، وعد النرسي من أصحاب الأصول، وتسمية كتابه أصلا، مما يشهد بحسن حاله واعتبار كتابه، فإن الأصل في اصطلاح المحدثين من أصحابنا بمعنى الكتاب المعتمد، الذي لم ينتزع من كتاب آخر، وليس بمعنى مطلق الكتاب، فإنه قد يجعل مقابلا له، فيقال: له كتاب، وله أصل.
وقد ذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء، نقلا عن المفيد طاب ثراه:
أن الامامية صنفت من عهد
أمر المؤمنين عليه السلام، إلى عهد أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما
السلام أربعمائة كتاب تسمى الأصول، قال:
وهذا معنى قولهم: له أصل (٣).
ومعلوم أن مصنفات الامامية
فيما ذكر من المدة تزيد على ذلك بكثير، كما يشهد به تتبع كتب الرجال،
فالأصل إذا أخص من الكتاب، ولا يكفي فيه مجرد عدم انتزاعه من كتاب آخر إن
لم يكن معتمدا، فإنه يؤخذ في كلام الأصحاب مدحا لصاحبه، ووجها للاعتماد على
ما تضمنه، وربما ضعفوا الرواية لعدم وجدان متنها في شئ من الأصول، كما
اتفق للمفيد، والشيخ
قدس سرهما، وغيرهما، فالاعتماد مأخوذ في الأصل بمعنى كون ذلك هو الأصل فيه، إلى أن يظهر فيه خلافه.
خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ١ - الصفحة ٦٤"
أقول: فالأصل
صحيح معتمد، كما أن الشهرودي والبروجردي وغيرهم من علماء الشيعة صححوا
الأصل، وسند في غاية العلو فهو فزيد صاحب الأصل المعتمد، عن عبد الله بن
سنان الثقة، عن أبي عبد الله المعصوم.
كما إن الله عز وجل عند الشيعة يزور الحسين -رضى الله عنه- ففي الكافي يقول:
3 - محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع
ابن الحجاج، عن يونس بن
أبي وهب القصري (1) قال: دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام)
فقلت: جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بئس ما
صنعت لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله
مع الملائكة ويزوره الانبياء ويزوره المؤمنون قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك،
قال: إعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله من الائمة وله
ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا.
الكافي ج4 ص580
وهل يعلم الشيعة بأن الله عز وجل "يهبط" لزيارة الحسين -رضى الله عنه- ؟
مل: القاسم بن محمد بن علي
بن إبراهيم الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن
الحسين قال: خرجت في آخر زمان بني امية وذكر مثله (2). 31 - مل: أبي وجماعة
مشايخي، عن أحمد بن إدريس، عن العمركي، عن عدة من أصحابنا، عن ابن محبوب،
عن الحسين مثله (3). 32 - مل: أبي وأخي وجماعة مشايخي، عن محمد بن يحيى
وأحمد بن إدريس معا "، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني،
عن منيع بن الحجاج عن يونس، عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو عبد الله عليه
السلام لما أتى الحيرة: هل لك في قبر الحسين قلت: وتزوره جعلت فداك قال:
وكيف لا أزوره والله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط
مع الملائكة إليه والأنبياء والأوصياء ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل
الأوصياء. فقال صفوان: جعلت فداك فنزوره في كل جمعة حتى ندرك زيارة الرب
قال: نعم يا صفوان: الزم تكتب لك زيارة قبر الحسين وذلك تفضيل (4).
بحار الانوار ج98 ص60
تهريج بعض الشيعة المحترمين بقولهم، كيف يضع الله عز وجل قدمه في النار ..إلخ،
فأقول: ها هو العلامة الكبير صدر المتألهين يقول بذلك، فيقول في كتابه الحكمة المتعالية ما نصه:
فيها فغلقت الأبواب وأطبقت
النار ووقع الياس من الخروج فحينئذ تعم الراحة أهلها لأنهم قد يئسوا من
الخروج منها فإنهم كانوا يخافون الخروج منها لما رأوا اخراج ارحم الراحمين
وهم الذين قد جعلهم الله على مزاج يصلح ساكن تلك الدار وتتضرر بالخروج منها
كما بينا فلما يئسوا فرحوا فنعيمهم هذا القدر وهو أول نعيم يجدونه وحالهم
فيها كما قدمناه بعد فراغ مده الشقاء فيستعذبون العذاب فتزول الآلام ويبقى
العذاب ولهذا سمى عذابا لان المال استعذابه لمن قام به كمن يستحلي للجرب من
يحكه ثم قال فافهم نعيم كل دار تستعذبه إن شاء الله تعالى ألا ترى صدق ما
قلناه النار لا تزال متألمة (٤) لما فيها من النقص وعدم الامتلاء حتى يضع الجبار قدمه فيها
وهي إحدى تينك القدمين المذكورتين في الكرسي والأخرى التي مستقرها الجنة
قوله تعالى وبشر الذين آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم والاسم الرب مع هؤلاء
والجبار مع الآخرين (١) لأنها دار جلال وجبروت وهيبة والجنة دار جمال وانس
ومنزل إلهي لطيف فقدم الصدق إحدى قدمي الكرسي وهما قبضتان الواحدة للنار
ولا يبالي والآخرة للجنة ولا يبالي لان مالهما إلى الرحمة فلذلك لا يبالي
فيهما ولو كان الامر كما (٢) يتوهمه من لا علم له من عدم المبالاة ما وقع
الامر بالجرائم ولا وصف نفسه بالغضب ولا كل البطش الشديد فهذا كله من
المبالاة والهم بالمأخوذ وقد قيل في أهل التقوى ان الجنة أعدت للمتقين وفي
أهل الشقاء واعد لهم عذابا أليما فلو لا المبالاة...إلخ.
أقول: هَل صدر المجسم صدر المتألهين، ضالٌ زنديق أم يُعتذر له ؟
فحين يكون الكلام عن علماء الشيعة، تجد الأعذار المضحكة.
مُلاحظة: قد ذكر الشيعة مِثل هذا في عديد من الكتب، ولكن لإختصار الموضوع نقلنا شاهدٍ واحد.
نأتي إلى الثقة الجليل، العلامة الكبير صحابي المعصوم هــشام بن الحكم
(2) هو هشام بن الحكم ، أبو محمد ، مولى كندة ، ولد بالكوفة ونشأ في واسط ، وتجارته ببغداد ، عين الطائفة ووجهها ومتكلمها وناصرها ، له نوادر وحكايات ومناظرات ، ممن اتفق علمائنا على وثاقته ورفعة شأنه ومنزلته عند أئمتنا المعصومين ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وقد قال في حقّه الاِمام الصادق عليه السلام : هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ، وكان هشام من الحاذقين بصناعة الكلام ، والمدافعين عن إمامة أهل البيت عليهم السلام
ولذا له مناظرات كثيرة مع المخالفين في هذا الشأن ، عُد من أصحاب
الاِمامين الصادق والكاظم عليهم السلام ، توفي بعد نكبة البرامكة بمدة
يسيرة وقيل في خلافة المأمون العباسي سنة 199 هـ ، راجع ترجمته في : رجال
النجاشي : ج 2 ص 397 رقم : 1165 ، سفينة البحار : ج 2 ص 719
الرَجُل مِن أَوُثَق وَ أَفضَل أصحَاب المَعصُوم عَلى الإطلاقْ لَكِنَــــهُ كَانَ يَقُولْ بـِ "الجِـــسِـــمْ