كتبه : أبو شيماء المدني
المصدر : منتديات السرداب الاسلامية
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
سبق أن طرحنا كلاماً حول منهجية الرافضة في النيل من كتب ( أهل السنة والجماعة ) بكيل الاتهام بالتحريف والتزوير وإخفاء الحقائق ..!!
وبينا شكوى علامتهم الماخوري من تحريف الإمامية لـ ( تراثهم ) ..!!
http://www.alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=58955
وما نسير عليه هو انطلاقًا من منهجيتهم ، وتحركًا من قاعدتهم ، حتى يذوقوا مرارتهم ، ويروا القذى والعمى في أعينهم .!!
وقد وضحّت ذلك في الرابط السابق .!!
ويشكّل القول بإن عدد الأئمة ( ثلاثة عشر ) خطرًا كبيرًا وهاجسَا مخيفًا في هدم بينان العقيدة ( الإثني عشرية ) ،وهو ماجاء في روايات كثيرة في كتاب ( سليم بن قيس ) وفي كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني وغيرها من المصادر ، مما حدا بعلماء الإمامية أن ينسبوا الوضع لكتابه بسبب هذه المرويات وغيرها ، يقول العلامة الحلي في كتابه خلاصة الأقوال ص161 : [ وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين (ع) أحاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرنا : منها ما ذكر ان محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها ان الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك ]
ومن خلال الدراسات التاريخية للفرق الشيعية ، يتبين أن هناك من فرقهم ـ قديمًا ـ من يتبنى عقيدة أن الائمة ( ثلاثة عشر ) ، وقد ظهر هذا القول ـ جليًا ـ في العصر الحاضر من خلال الفرقة المنسوبة لـ ( أحمد اليماني ) .!!
وعودًا على بدء ، فمن خطورة هذه المقولة ، جعلت شيخ الطائفة ورئيس الفرقة ( الطوسي ) في ورطة موحشة وهوة مظلمة ، مما جعله يحرفّ الرواية ( تحريفًا فاشلاً ) مٌضحكًا ، وكما قيل في القاعدة الذهبية : إنّ السارق والمزور لابد أن يترك أثر خلفه .. يكشف بها فعلته وجريمته ..!!
ولنرى فعلته الشنعاء وجريمته النكراء ..!!
[ الرواية الثابتة في الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني ]
ـ وثيقة للرواية من الشافي شرح أصول الكافي :
ـ وثيقة للرواية من مرآة العقول للعلامة المجلسي :
روى الكليني ـ بسنده ـ عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال : قال رسول الله ص : [ إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها وجبالها بنا أوتد الله الأرض ان تسيخ باهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض باهلها ولم ينظروا ]
ـ [ الرواية المحرفة من الغيبة للطوسي / وثيقة ]
روى الطوسي ـ بسنده ـ عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال : قال رسول الله ص : [ إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض _ أعني أوتادها جبالها _ بنا وتد الله الأرض ان تسيخ باهلها فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض باهلها ولم ينظروا ]
[ اعتراض وجوابه وكشف المحرّف الطوسي ]
اعتراض : رواية الطوسي موافقة للأصل المأخوذ منه ( أصل عباد العصفري ) ، الذي يروى الكليني عنه وهو من أصول المحدثين الستة عشر ..!!
الجواب : لنقارن بين رواية العصفري ورواية الطوسي
- رواية العصفري : رأسها : [ إني وأحد عشر من ولدي .. ]
ذيلها : [ فإذا ذهب الأحد عشر من ولدي ]
- رواية الطوسي : رأسها : [ إني وأحد عشر من ولدي ..]
ذيلها : [ فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ]
فأين أخذ الطوسي الملفق المحرّف من الأصل ، بل أخذها من البقّال الكليني وحرفّها لكونها تخالف معتقده ؟!
وهو يروي عنه بأسانيده ..!!
ولو أخذ بـ ( الأصل ) لسِلم من الإشكال ..!!
ولكن ذيل رواية الطوسي : ( فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ) هي من كشفت وفضحت المحرف الفاشل لرأس الرواية : ( إني وأحد عشر من ولدي )
فلا يمكن اجتماع النقيضين إلا برفع أحدهما ، فأما أحد عشر أو إثنا عشر ، لكن لا مانع عند شيخ الطائفة المحرّف من الجمع بينها ..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق