بحث في المدونة

الجمعة، 4 يناير 2013

نعمة الله الجزائري يقول بأن عليا (رض) لم يكن قادرا ومتمكننا من اقامة الاحكام في ايام خلافته (وثيقة)



انقر الصورة لتكبيرها

اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان الى يوم الدين اما بعد :
من عجائب القوم أنهم يدعون إن عليا كرم الله وجه ولكل اﻷئمة من بعده ولاية تكوينية وغيره من الأوهام والخرافات التيألصقوها بآل البيت رضوان الله عليهم وبجانب ذلك نرى انهم يشنعون على أهلية الإمام علي للإمامة بعد النبي اكثر من غيره 

لكن
نراهم وبوضوح يطعنون في خلافة علي رضوان الله عليه بشتى أنواع الأوصاف من ذلك الجبن وعدم التمكين للخلافة وغيره !!

والطعن الأكبر هو ما وصل إليه نعمة الله الجزائري وهو من فطاحل علماء الشيعة إذ يصف علياً بأنه لم يكن قادراً على تعديل الأمور ولم يكن قادراً على التمكين من الحكومة ولم يكن متمكناً من إقامة الأحكام ولم يرد الفدك والعوالي لأهل البيت !!! ونحن أهل السنة والجماعة ننزه عليا من هذه اﻷوصاف ونقول أنه كان متمكناً في أموره وفي أحكامه وفي قضائه


وإليكم النص كاملاً مع الوثيقة :
انقر الصورة لتكبيرها
التفريغ النصي :
يقول نعمة الله الجزائري : " وأما قوله علي عليه السلام لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها الحديث ... (1) معناه اني لو تمكنت من الحكومة بين الناس من غير متنازع وهذا يدل على أنه عليه السلام لم يكن متمكناً في وقت خلافته من إقامة الأحكام على وجهها لما تقدمه المتخلفون في البدع فصار لا يقدر أن يغير ما فعلوه فمنه عزل شريح عن القضا[ء] أراده عليه السلام فلم يتمكن منه لأنه كان منصوباً من قبل المتقدمين ومنه صلوة الضحى فلقد أرسل إبنه الحسن عليه السلام أن ينادي في مساجد الكوفة أن لا تصلي فضج الناس ضجة واحدة وقالوا واعمراه أمرنا بالصلوة وأنت تنهانا عنها أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى ومنه رد الفدك والعوالي إلى أولاد فاطمة فانه كان مظنة الفتنة والفساد بتغليط من تقدمه وقد روى الصدوق .... "
المصدر : الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري (ج1\ص39)
الهامش :(1) يقصد الجزائري بالحديث الذين زعموا إن علياً رضي الله عنه قال ذلك وما نصه : "لو كسرت (3) لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، والله ما من آية نزلت في بر أو بحر أو سهل أو جبل ولا سماء ولا أرض ولا ليل ولانهار إلا أنا أعلم فيمن نزلت وفى أي شيء نزلت " 
مصادر الحديث : شرح مئة كلمة- إبن ميثم البحراني (1\255) , عوالي اللآلي ﻷبن أبى جمهور احسائى (4\42) 



ونستنتج أخيراً إن كل هذا الكلام هو جعل الإمام علي رضي الله عنه عاجزاً غير قادر وغير متمكن من أداء مهامه كخليفة أو في تطبيق الأحكام كما صرح به نعمة الله الجزائري ..!!!


وصدق إبن تيمية عندما قال : " فَإِنَّهُمْ يَصِفُونَ عَلِيًّا بِأَنَّهُ كَانَ هُوَ النَّاصِرُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي لَوْلَا هُوَ لَمَا قَامَ دِينُهُ، ثُمَّ يَصِفُونَهُ بِالْعَجْزِ وَالذُّلِّ الْمُنَافِي لِذَلِكَ."
المصدر : منهاج السنة (4\485)

وبقول أيضا : " وَعُلَمَاءُ السُّنَّةِ كُلُّهُمْ: مَالِكٌ وَأَصْحَابُهُ، وَالْأَوْزَاعِيُّ وَأَصْحَابُهُ، وَالشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُهُ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَصْحَابُهُ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَصْحَابُهُ، وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ يُحِبُّ الْخُلَفَاءَ وَيَتَوَلَّاهُمْ وَيَعْتَقِدُ إِمَامَتَهُمْ، وَيُنْكِرُ عَلَى مَنْ يَذْكُرُ أَحَدًا مِنْهُمْ بِسُوءٍ، فَلَا يَسْتَجِيزُونَ ذِكْرَ عَلِيٍّ وَلَا عُثْمَانَ وَلَا غَيْرِهِمَا بِمَا يَقُولُهُ الرَّافِضَةُ وَالْخَوَارِجُ."
المصدر : منهاج السنة (6\420)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق