بحث في المدونة

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

جَنَّةُ المُّرْتَابْ بِنَقْدِ عَقِيِّدَة كَمَالْ حَيِّدَرِيْ الكَذَّابْ. [وَثَائِقْ].

كتبه الاخ شامل - المصدر : منتديات الرحماء الاسلامية



بِـــــــــــــــــسْـــــمِ اللَّهِ الــــرَّحْمَـــــــــــــــنِ الــــرَّحِيـــــــــــمِ
إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ


بِسمِ اللهِ، وَالحمدُ للهِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى سَيِّدِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرسَلِينَ، مُحَمَّدٌ وَعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ الأَحرَارِ، وَمَن تَبِعَهُم وَسَارَ عَلَى نَهجِهِم مِنَ المُسلِمِينَ الأَبرَارِ، وَبَعد:

قَد قَرأنَا التّارِيْخَ وَ اسْتَقْرَأْناهُ فَلَمْ نَجِد فِي مَاضِيْهِ وَ حَاضِرِه وَ لا حَتّى إِرْهَاصَاتِ مُسْتَقْبَلِه كَمِثل سِيْرةِ بَل سَوءَةِ أَصَحَابِ الرّفْض، رَفَضَهُم الله كَمَا لَفَضْوُا دِيْنَه وَ مِنْهَاجَهُ القَوِيْم و اسْتَبْدَلُوْهُ بِالّذِي هُو أَدْنَى مِن خَلِيطِ حِقْدِ وَ خُزَعْبلاتِ الفُرْسِ وَ تَضَالِيْلِ اليَهُودِ وَ ضَلالِ النَّصَارَى ليِتَناسَبَ مَعْ جَمِيْعِ أَصْحَابِ الدّيَانَاتِ المُعَادِيْنَ لأهْلِ الإِسْلام، فَخَرَجُوا بِدِينٍ مَمْسُوخٍ يُوجِّبُونَ فِيهِ عَلَى الأُمّة أَنْ يَلْعَن آخِرُهَا أَوّلها، وَ أَنْ يَكُفَر بِالكِتَابِ كُلِّه، وَ أْن تُعَطّلَ شَرَائِعُه، وَ أَنْ يُشْرَكَ مَعْ قِبْلَةِ المُسْلِمِينَ بَلْ تُغيّر هَذِه القِبْلَة مِنْ مَكّـة فَتُشَدّ الرِّحَالَ إِلى كَرْبَلاءَ وَ مَشْهَد، وَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ بَيـنَ المُسْلِمِينَ بِاسْمِ الدّيْنِ، وَ لِذَا كَانَ لِزَامَاً عَلَينَا أَنْ نُذَكِّرَ بِطَرْفٍ مِنْ عَقَائِد القَوْمِ مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُم وَ لَعَلّهُم يَتـّقُوْن.
وَقبلَ الخَوْضِ فـِي ذِكْرِ جُمْلةٍ مِن عَقائِد "العِرفَان الشِيعِي" وَ اسْتِعْراضٍ لأَبْرَزِ عُرَفَاء الإمِامَية، لا بُدّ مِنَ التَنْبِيه عَلَى أمَرَينْ:
أوَلاً: الإمَامية الإثنَى عشَرية فِرقَة مِن عِدَة فِرق شِيعِيَة، وَ هَذهِ الفِرقَة مُنقِسِمَة إلى طَائِفتين: "أخبارية vs أصولية" سَوادَهُم الأعظَم اليَومَ هُم "الأصولية" مَع أنّ جَمِيع عُلمَائَهُم المُتَقَدِمين مِثل: "الكُليني، الصَدوق، ..إلخ" كَانوا مِنَ الطَائِفَةِ الأخبَارية، بَعد أنّ ظَهرَ تناقُض وَتَضارُب الدِين الإمَامية حَتى لَم يَعُد يَسلَم خَبر إلَا وَفِي مُقابِله مَا يَنفيه، وَتَركَ بَعض عُلمَاء الإمَامية الدِين الإمَامي مِثِل أبو حُسين العَلوي وَغيرَهُ -كَما ذَكرَ الطُوسِي-، ظَهَرَت الشِيعَة الأصُولِيَة، وَمَع مُروُر الزَمَن زَادَت الفِرَق وَتعَددت المُسَميات، فَظَهَرَت عَقَائِد جَديدَة وَفِرَق جَديدَة، مِثِل: "الشَيخية، الشِيرَازية، العُرَفاء" وَآخِرَهُم أتَباعُ اليَماني.
فِرقَة "العُرَفاء" هُم الوَجِه الثَانِي لـِ "المتصوفة"، فَالشِيعَة الَذِينَ يَسلِكُون مَسالِكَ الصُوفِية يُسمونَ "عُرفاءإِذاً الصُوفِيَة وَالعُرَفاء وَجهَان لِعُملَة وَاحِدة.



ثَانِيًا: عَقيدَة العِرفَان الشِيعي هِيَ الإيمَان بِنَظرية "وِحدَة الوجود وَالموجود"، وَأتبَاع هَذهِ المَدرَسة كَثيرُون مِثل: "الحَلاج، الشبلي، صدر المتألهين،بازيدالبسطامي، حَيدَر الآملي، المولوي الرومي، الشَيخ بَهجت، الخميني، كمال الحيدري، حَسنَ الآملي" وَغيرهُم، هَؤلاء كُلهُم عَالة عَلى شَيخِهم الأكبر "إبن عربي"، فَكُلهم جَلسوا عَلى مائِدَته، هُوَ مَن أوُصَل العِرْفَان إلَى هَذهِ الزَندقة، أكبَر مُروج لِـهَذه الدِيانَة -دِيانَة وحِدة الوجود- فِي هَذا العَصر هُوَ المُحترم "كَمال حَيدري"، فَعَلى َشَاشة التِلفَاز يَتَحرَج وَيخشَى إِظهَارَ هَذهِ العَقيدَة، مَع كَونهِ أكبر مُروج لَها -سوُفَ نُبيِّن ذَلِكَ مِن كُتُبِه-، كَما إننَا سوفَ نستَعرِض أقوالَ العُرَفاء وَنُبيِّن أنَهُم عَقيدة وَاحِدَة فَمَا يَعتقدهُ إبنُ عَربي هُوَ نفسُ مَا يعتقدهُ صَدرُ المُتألهين، وَما يَعتقدهُ صَدرُ المُتألهِين هُوَ نفس مَا يعتقدهُ الحَيدري وَهكذا دَوالَيك، فَكُلهُم عَقيدَة واحِدَة عَالَة عَلى شَيخِهم الأكبَر إبنُ عربي.
فـَ عَقيدَة وحِدَة الوِجود دُبرَت بِاليل وَأساسُها ضربُ الدِين، مِن خِلَالِ أَمرينِ هَامَّينِ:
أوَلاً: التَّشكِيكُ فِي حَقِيقِةِ دِّين ِ الإسَلَام وَزَعْزَعِةِ العَقِيدَةِ، إِمَّا بِبَثِّ الشُبُهَاتِ عَلى مَذهَبِ أَهلِ الحَقِّ وَالتي تُشَكِّكُ في أُصُولِ هَذَا الدِّينِ وَتَصُدُّ عَنهُ بِالكُلِّيِّةِ، وَإِمَّا بِتَحرِيفِ كَثِيرٍ مِنْ أُصُولِهِ وَفُرُوعِهِ ليَكَونَ دِينَاً مَسخَاً.

ثَانِيًا: بَثُ الخُرفَات بَيّنَ المُسلِمين وَنَشرُ هَذهِ العَقيدَة بِطُرُق غَيِر مُباشَرَة وَالتَروِيج لِهَذهِ الدِيانَة عَن طَرِيق أَصحَابُ المَطَامِعِ، كَمَا أنّهَا تَعْتَمِدُ عَلى الفَلسَفَة وَالعِبَارَات الَتِي لا يَفْهَمُهَا عَوامُ النَاسْ.


تَذكِيرْ .. لَقَد ألقَينَا نَظرة ً سَريعة عَلى عَقيدَة كَمال حَيدَري فِي "الوَقفةِ الأولى" مِن مَوضوُع {كَشْفُ المُفْتَرِي كَمَالْ الحَيْدَرِي [وَثَائِقْ].}، وَبإذن ِ الله سَوُفَ نُبيِّن مِن خِلالِ هَذا البَحث عَقيدَتهُ وَعقيدَة مَشَايخهِ فِي اللهِ عَز وَجل.
بِشَكل ٍ سَرِيع نَذكُر نُبذَة مُختَصَرة عَن أسَاسِ عَقيدَةِ وَحدةِ الوجود:
أسَاسُ هَذهِ العَقيدَة -عقيدة وحدة الوجود والموجود- هُمْ فَلَاسِفَةُ اليُونَان أمثال أرسطُو وِسقرَاطْ ثُمَ إنتَقَلَت إِلَى الهِندُوس وَبعدَّ مَجَيء الإسَلام العَظيِم الَذِي قَضَى عَلى الفَلسَفَة وَالإلحَاد، قَامَ المُبْتَدِعَة بـِ بِنَاء عَقائدِهِم عَلى عِلم الكَلام، وَفِي القَرن السَادِسْ ظَهَرَ إبنُ عَربِي الَذِي قَامَ بـِ تَطوِير العِرفَان، فحَرِيفَ الآيَات وَالأحَادِيث وَحَملهَا عَلى عَقائِدهِ الكُفرِية -عَقيدَة وِحدَة الوِجود-، فَجعَلَ مِنَ الثَالُوثِ تَوحِيد وَمِنَ فِرعَون مُؤمِن عَارِف، فَفَرِحَ بهِ الكُفَار وَنَشَروا عَقَائِدَهُ، وَأوجَدُوا لَهُ أتَباع مُجرِمينَ يُعَظِمُنَه وَيُقَدِسوه.

تَعرِيف العِرفَان: هُوَ مَعرِفَة الوِجود عَن طَريقِ الكَشف، لا عَن طَريق ِ العَقلِ أَو الفَهم.
تَعريف وِحَدة الوجود: هِيَ نَظرية تَقول أنّ الكَون وَالله عزَ وَجل واحِد، وَأنّ المَوجودَات إنمَا هِيَ تجليَات لَهُ سُبحانَه وَأنّ المَوجَود الحَقيقي هُوَ الله عزَ وَجل وَباقِي المَوجودَات إنمَا هِيَ خَيَال وَأنّ كُلُ شَيء ٍ هُوَ الله.
إذاً مَعنى "وِحدَةِ الوجود وَالموجود" أنّ الأشياء وَاحِدَة وَذلِكَ الوَاحِد هُوَ الله عزَ وجل.

مَن هُوَ العَارِفْ:
العَارِف هُوَ الذِي يَعتقدُ بعقيدِة وحدةِ الوجودِ والموجود وَيُسمى عِندَ العُرفاء "سالك"، هؤلاء العُرفاء لا يُؤمنون بأي دِيانة فقَد تجِدَهُم يَدعونَ الإسلام لَكِن فِي الحَقيقة إنمَا هُم يَكفرونَ بالإسلام وَيعتقدُونَ بِوحدَةِ الأديَانِ وَأنَهُم عينُ الله عزَ وجل!.
العِرفَان مِن نَاحيتهِ العَملية هُوَ نفسهُ "التَصوف"، فَغُلاَة الصُوفِية وَعُرَفاء الشِيعَة وَاحِد، هَذا مَا أقَرّهُ العُرَفاء، فَيقول فِي كِتَاب "جَامعُ الأسَرار" لـِ العَلامة حَيدر آملي: "إن الصوفي الحقيقي لا يكونُ إلا شيعيًا، كما أن الشيعي الحقيقي لا يكون إلا صوفيًا." [1]
أقول: فَهَؤلاء ِ العُرفَاء الإمَامية يَرونَ أنّهُم وَ الصُوفِية شيء ٌ وَاحِد، كَما أنّ العَالِم الإمَامي حَيدَر آمُلي مِن عُشَاق إبن عَربي، وَلعَلَ حَيدر آملي يُعرفنَا مَن هُم المُؤمنين الحَقيقين هَل هُم الشِيعَة العَواَمْ أم هُم العُرَفاء ؟

عَلقَ عَلى رِواَية: "أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرّب، أو نبي مرسل أو مؤمن أمتحن الله قلبهُ للإيمان" فَقالَ: هذا المؤمن الممتحن ليسَ من "طائفة السنة" .. ومعلوم أن المؤمن لا يطلق من حيث الإصطلاح إلا على الشيعة .. فأهل السنة لا يصدق عليهم إسم "مؤمن" .. فما بقيِّ إلا أن يكون "هذا المؤمن" من نوع خاص من "الشيعة" لأن الشيعة إسم جامع لجميع أنواعها، والنوع الخاص من "الشيعة" هُم الصوفية كما تقدم." [2]
لاحِظ أنّ السُني لا يُطلق عَليهِ "مؤمن" وَإنَما يُطلَق عَلى نَوع خَاص مِنَ الشِيعَة ألَا وَهُم "الصوفية"، وَلَفظُ "الصُوفِيَة" عِندَ مَدرَسة العُرَفَاء يُطلَق عَلى مُنْتَسِبيهَا.

أعَلام المَدرَسَة العِرفَانِيَة:
لابُدَ مِنَ التَطَرُق لـِ أبرَز أعَلام هَذهِ المَدرسة الكُفرِيَة فِي عَصرِ مَا قبلَ الإسَلام، يَقول العَلامة وَالعِارف الإمامي صَدرُ المُتألهين: "اعلم أن أساطين الحكمة المعتبرة عند طائفة ثمانية: ثلاثة من الملطيين ثالس وانكسيمانس و اغاثاذيمون و من اليونانيين خمسة: أنباذقلس و فيثاغورس و سقراط وأفلاطون و أرسطاليس قدّس اللّه نفوسهم وأشركنا اللّه في صالح دعائهم و بركتهم فلقد أشرقت أنوار الحكمة في العالم بسببهم و انتشرت علوم الربوبية في القلوب لسعيهم. و هؤلاء الثمانية الأعلون بمنزلة الأصول والمبادي و الآباء و غيرهم كالعيال لهم وذلك لأنهم كانوا مقتبسين نور الحكمة من مشكوة النبوة و كلام هؤلاء في الفلسفة يدور على وحدانية الباري و إحاطة علمه بالأشياء كيف هو و كيفية صدور الموجودات وتكوين العالم عنه» انتهى ملخّصا." [3]
أقول: إِذَاً المُحتَرمين أرسطُو وَأفَلاطُون وَسِقرَاط وَباقِي مُؤسسِي عَقيدَة وِحدَة الوِجود مُقَدَسِين الأنفُس وَمُبارَكِينْ!، أمَا إنتِشَارُ أنوارُ الحِكَمة فَلَم تَكُن مِنَ الأنبياء -صلوات ربي وسلامه عليهم- أو مِن أهل بيت النبوة وَ صحابته -رضي الله عنهم- إنَمَا كَانَت مِن أرسطُو وَسقراط وَبقيِّة القائِلينَ بِديانَةِ وِحدَةِ الوجود، وَإنتشار العلوم الربوبية لَم تَكُن منهُ -صلوات ربي وسلامه عليه- وَلا مِنَ الآل و الأصحاب -رضي الله عنهم-، بَل كانَت مِن هَؤلاء المَلاحِدة أصَحاب المَنزِلة العَالية -حَسب تعبِيرِه-، وَغير هَؤلاء الثَمانية عِيال لهم!!، لأنَ هَؤلاء الثَمانية "أنباذقلس، فيثاغورس، سقراط، أفلاطون،أرسطو،أنكسيمانس، أغاثذيمون، ثالس" مُقتبسين نور الحكمة من مشكوة النبوة!، وَإلحادَهُم وَقولهُم أنّ الطبيعَة هِيَ الله عزَ وجل هَذا توحيد!.


فَنَودُ أنّ نَسأل العُرفاء: هَل أئمَة الشِيعة عِيال عَلى أرسطو وَسقراط ؟!

يَذكُرُ كَمال حَيدري عَلى أبرَز أتبَاع هَذهِ الفرقَة مِنَ العَرب فَيقول: "لهذه المدرسة أتباع كثيرون في تاريخ الفكر الإسلامي منهم: بايزيد البسطامي، الحلاج، الشبلي، الجنيد البغدادي، ذو النون المصري، أبو القاسم القشيري، إبن فارض المصري، المولوي الرومي، وأمثالهم كثير." [4]

أقول: هَؤُلاءِ هُم أعَلام مَدرسَة العِرفَان التَي يَنتسِبُ إليهَا الخُميني وَكمال حَيدري، أعَلامهُم الحَلاج الذي كَانَ يقول: "أنا الله" -والعياذ بالله- وَبايزيد الذي كَان يقول: "سُبحاني ما أعظمَ شأني"، لَكِن عَرَابَهُم وَكبيرهُم هُوَ إبنُ عَربي، فَكمال حَيدري، وَحيدر الآملي، وَالشيخ بَهجت، وَمِن قبلِهم صَدر المُتألهين، وَباقِي العُرفَاء إنَما هُم يَتناولون فُتات مَائِدَة إبن عَربي،يقول العَلامة المُطَهري:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
محيي الدين العربي الطائي الأندلسي: مِن أحفاد حاتم الطائي .. المسلم به أنّ محيي الدين الذي يدعى أحيانًا "إبن عربي" هو أعظم العارفين الإسلاميين، لم يصل إلى درجته أحد قبله ولا بعده، ولهذا لُقّب "بالشيخ الأكبر".
تكامل العرفان الإسلامي من بدء ظهوره قرنًا فقرنًا، .. ولكن في القرن السابع وعلى يد محيي الدين العربي تقلى قفزة وصل بها إلى نهاية كماله.
أوصل محيي الدين العرفان إلى مرحلة جديدة لم يسبق بلوغها، فأنشأ القسم الثاني من العرفان، .. والعارفون من بعده تناولوا فتات مائدته، وهو علاوة على هذا من أعاجيب الزمان، إنهُ إنسان عجيب، .. وَقد أجلهُ الفيلسوف الكبير النابغة الإسلامي العظيم صدر المتألهين غاية الإجلال وكان في نظره أعظم من الفارابي وإبن سينا بكثير. [5]


أقول: إذاً جَميع مَن جاءَ بعدهُ أخذَ مِن إبن عَربي وَأنّهُم جميعَهُم يَرجعونَ إليه، وَحين نَستعرِض أقوالَه وَعقائِده فأعَلم أنّها عَقائِد جَميع العُرفاء، وَلاحِظ تَقديس العَارف الإمَامي صَدر المُتألهين لإبن عَربي حَتى إنّهُ يُفضلهُ عَلى إبن سينَا الذي هُوَ مُلحِد.

المُحترم كَمال حَيدري مِن المُغرمين بإبن عَربي فَلا يُسميه إلا بَـ "الشيخ الأكبر" كَما إنهُ قَام بِشَرح كُتب صدر المُتألهين، والخُميني كَذلك قام بِشَرح كُتب إبن عَربي، وَمِن إجلالهم لـِ إبن عَربي، يَقول كَمال حيدري: "السَيد علي القَاضي التبريزي أستَاذ العَلامة محمد الطَبطبائي في مَقام إبن عربي: "إن أحدًا من الرعية لم يبلغ إلى ما بلغه محيي الدين بن عربي في المعارف العرفانية والحقائق النفسانية، بعد مقام العصمة والإمامة."
أما العلامة الطبطبائي فيعتقد أنهُ "لم يستطع أحد في الإسلام أن يأتي بسطر واحد مما كتبهُ محيي الدين"
أمَا تأثرهُم بإبن عَربي فَيعترِف وَيقول: "تأثير إبن عربي المُطلق على صدر الدين الشيرازي" وَيقول العَلامة القاضِي التبريزي "كُل ما لدى ملا صدرا هو من محيي الدين، وقد جلس على مائدته."
ثُم يَقُر إجلالهم لإبن عربي فالحيدري يُطلق عليه لَقب "الشيخُ الأكبر" بَعدّ أن ينقُل كَلام العَلامة الطَهراني: "انّ الملاّ صدرا لا يتواضع لأحد كما يتواضع لمحيي الدين وهو لا يعدّ إبن سينا لا شيء مقابل محيي الدين، يعدّ إبن سينا لا شيء مقابل محيي الدين."
وَيعترِف إعترفًا آخَر مِن أنهم أخذوا العِرفان مِن إبن عَربي فيقول: "تفيد هذه الشهادات إجمالاً إلى أن الجذور المعرفية لصدر الدين الشيرازي تعود إلى الشيخ إبن عربي" [6] .

أقُول: "إبنُ عَربي لَم يَبلغ أحد مَنزِلَته بَعد مَقام الإمَامة والعصمة"، أود أنّ يَتَنبَه القَاريء إلى هَذهِ العِبارة الخَطيرة، فَهذا يَدلُ عَلى أنّ إبن عَربي أفضَل مِن العباس -رحمه الله ورضى عنه- وأفضل مِن زينب -رحمها الله ورضى عنها-، وَالأخطَر مِن ذلك قَول الطَبطبائي أنهُ لَم يَستطيع أحَد أن يَكتب سطر واحِد مما كتبهُ إبن عَربي!!، كَأنّه يَقول إنّ كَلامهُ هُوَ كلامُ الله عزَ وجل -والعياذُ بالله-، لَم يستطيعُ أحَد أنّ يأتِي بسطر ٍ مِثله!، ليسَ بِكتاب وَلا بـِ صَفحة، بَل بِـ "سَطر"!!، فَلا أعَلم أين يَذهب عَوامُ الإمَامية بأقوال الأئمة وَاينَ يَذهبونَ بنهجِ البَلاغة، ومَاذا يَصنَعون بالأدعِيَة وَالزِيارَات!.

أمَا صَدر الدين الشِيرازي المُلقب بـ "صَدر المتألهين" فأنهُ مِن أشَد المُعجبين بإبن عَربي، حَتى أنّ العَلامة مِحسن الأمين قَال عَن تَقدِيس صدر المتألهين لإبن عَربي: "بل في بعض المواضع ما يشعر بان قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ." [7]
فَلاحِظ إنّ صدر المُتألهين يأخُذ أقوال إبن عَربي عَلى إنهَا نصوص دينية وَيجب التصديق بِها!.
وَقفَة .. مَع نَماذِج مِن عَقائدِ شَيخِ العُرفَاء الأكبَر إبنُ عَربي:
كَما ذَكرنا إنّ إبن عَربي هُوَ أكبَر زِنديق عَرفهُ التَاريخ إستخَدمَ الخِدَاع وَالزَندقَة فَحَرفَ الآيَات وَالأحَاديث وَحملَها عَلى دِيانَةِ وحِدَة الوِجود، فَيقول فِي تَفسِيره لـِ إحدَى الآيَات: "وكن من الساجدين" بسجود الفناء في ذاته "وأعبد ربك" بالتصبيح، والتحميد، والسجود المذكورة "حتى يأتيك" حق "اليقين" فتنتهي عبادتك بإنقضاء وجودك فيكون هو العابد والمعبود جميعًا، لا غير."[8]


أقول: العَابِد وَالمَعبود واحِد!، أ هَذا هُوَ التَوحِيد الَذِي يَدعُو إليهِ كَمال حَيدري!؟
هَذا هُوَ شَيخُ العُرفاء الأكبَر العَابِدُ وَالمَعبود وَاحِد.

يَتهرَب كَمال وَمن مَعه مِن أَصحَابِ عَقيدَةِ وَحدَةِ الوِجودَ، بِدَعاوَى سَخيفَة تَطعَن بعِقولِ النَاس كَقولِهم: "أّنْتُم لا تَفهموا نَطرية وِحدَة ِ الوِجود"، حَتى أنّي سَمعتُ كَمال يَقول -فِيمَا مَعناه-، لابُد مِن دِراسَات مُعمَقة فِي العِرفَان، ثُمَ الفلسَفة، ثُم بعدَ الدِراسَات بـِ 15 عَام، حَتى تَستطيِع أنّ تَقرأ كِتَاب وَاحِد لإبن عَربي، فَهذا التَعقيد هُوَ مِن أجل ِ إبعَادِ النَاس عَن مَعرِفَةِ حقيقَة هَؤلاءِ الزَنادِقة، فـيَا كَمال كَفى خِدَاع وَتَهرُب،ِ فلَو كَانَ كَلام كَمال صَحيح لَما أستطاعَ إبن عَربي أنّ يَقرأ لِنفسِه!، وَهَل شُراح كُتب إبن عَربي اللذِينَ هُم مِن بَني جِلدَتِهم مِثل الخُميني وَغَيرُه لَم يَفهموا كَذلِك أليسُوا مُصرحين بوحَدِة الوِجود!؟ يقول فِي كِتاب "تنزل الأملاك في حَركات الأفلاك":


انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
وحدة الوجود:
يكاد الإجماع ينعقد على أن القول بوحدة الوجود لم يظهر في صيغته المتكاملة إلاّ على يد إبن عربي .. فالوجود كله حسب قول إبن عربي واحد، ووجود المخلوقات عين وجود الخالق والعقل القاصر هو الذي لا يدرك أن لا فرق بين الوجودين .. وهذا ما وضحه في الفتوحات المكية وقال:
فلا تفرّ ولا تركن إلى طلب ٍ .. فكل شيء تراه ذلك الله
ثالثًا: القول بوحدة الأديان:
كان الحلاج أول مَن نطق بهذه الفكرة إلى أن تبناها إبن عربي مضيفًا طريقته وأسلوبه في التعبير عنها.
منطلقًا من قوله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} وذلك أن جميع الأديان السماوية وكذلك جميع العقائد الأرضية هي سمات خارجية لحقيقة إيمانية واحدة فكل منها يؤدّي عباداته بطريقته المختلفة. وقال شعرًا:
عقائد الخلائق في الإله عقائدًا .. وأنا شهدتُ جميع ما أعتقدوهُ [9].
أقول: أوَلاً: تَصرِيحٌ وَاضِح بـِ وِحدَة ِ الوِجودِ وَالمَوجود، وأنّ كُل شَيء هُوَ الله عزَ وجل -والعياذ بالله-.
فَلا يأتي كَمال حَيدري وَيقول: "أنتم لا تفهمون نظرية وحدة الوجود" وكَما قالهَا فِي إحدى حلقاتِه!.
ثَانيًا: وِحدَة الأدَيان فَكُل الأدَيان حَق!، يهودية، نصرانية، بوذية، هندوس، عبدة شيطان، عبدة النار ..إلخ، كُلها يَعتقُدها العُرفاء، فـ مِلة الكُفر واحِدَة، وَهذا كُفر بصريح القُرآن، يقول الله عز وجل: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ"
لِذلكَ نَجِد أنّ اليَهودَ والنَصارى وَالبوذ وَجَمِيع مِلل الكُفر تُقاتِل أهل السُنة والجماعة -رفعَ الله قدرهم-.


هَذا الشَيخ الأكبَر يَا أستَاذ كَمال، هَذا الَذي لَم يَستطيع أحَد أنّ يأتي بسطر ٍ مِثله!، وَ لاحِظوا تَحريِفَهُ لـِ الآيَات وَحَملِهَا عَلى عَقيدَتهِ الكُفرية.
سؤال إلى المحترم كمال حيدري: مَا مَعنى قول شَيخُك الأكبَر: "فكل شيء تراه ذلك الله" ؟

مَع كُل هَذهِ الكُفريَات إلا أنّ كَمال حَيدري يَرى إنّ هذا هُوَ التوحيد، فَلا يُسميه إلا بـ "الشيخ الأكبر" وَيَنقُل تَعظيم عُلمائَه وَيستَشهِد بأقوالهِم عَلى مَكانَةِ إبن عَربي؛
فَفِي كِتَابْ "العِرفان الشِيعي" يَقول كَمال حَيدري مَانَصُه: "أما الشيخ الجوادي آملي الذي يعدّ أبرز ممثلي مدرسة الحكمة المتعالية في حوزة قم المعاصرة..يَقول في إبن عربي: "لا يرقى إليه أحد من بين معارف أهل العرفان، ولا له نظير منذ عصره حتى الآن لأن جميع ما قاله الآخرون وكتبوه بالعربية والفارسية، نثرًا كان أو نظمًا في الماضي والحاضر يعدّ بضعة نسبة إلى بحر محيي الدين الموّاج." [10]
لبئس التابع والمتبوع ..
إبن عربي لا يَرقى إليهِ أحد!!، جَعلوا إبن عربي نبي، أليسَ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هُوَ خيرُ البشر ؟ لِمَ هذا الغلو في رجل زِنديق مثل إبن عربي كُل ما قاله الآخرون وكتبوه لا يعدّ بضعة في بحر إبن عربي!!، أمَا صَدرُ المُتألهين الذَي هُوَ أبرَز عُرفَاء الإمَامية فَأنّهُ كانَ مِن أشَدِ الغُلاة، يَقول الطَهراني:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
لقد دأب حكيمنا العظيم الشأن وفيلسوفنا المفكر المتعبِّد الملّا صدر الدين الشيرازي -أعلى الله درجته- كلّما نقل في كتبه مطلبًا عن محيي الدين، وخاصة في "الأسفار الأربعة" على ذكر إسمه بمنتهى الإعظام والإجلال، أما إذا نقل مطلبًا عن إبن سينا فكأنّه كان لا يعدّه فيلسوفًا، ويذكره بتعبير: "قال بعذ الفلاسفة وأمثالها". [11]
هَذا الغلو أصبحَ أمرًا طَبيعي، فَقد سَمعتُ مُعممًا يَغلو فِي كَبيرهم الخُميني يَقول: "لا شك أن الإمام الخميني هو أفضل من بعض أنبياء بني إسرائيلأقول:سُبحانَ الله!، هَل نزلَ الوَحي عَلى الخُميني ؟ أم هُوَ معصوم ؟ وَلعل قائل يَقول: "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" فأقول: هَذا الحَديث لا يَصِح ولا أصلَ لهُ لا عِندَ الفِرقة الناجية أهل السُنة والجماعة -رفع الله قدرهم- وَلا عِندَ المُخالفين.


صَرحَ كَمال حَيدري أنّ إبن عَربي هُوَ شَيخُهم وَمرجِيعهُم، يَقول كَمال: "يعد الشيخ الأكبر محي الدين إبن العربي على رأس مدرسة العرفان النظري لأنهُ أستطاع أن يجعل هذا اللون من المعرفة علمًا مستقلاً لهُ موضوع ومسائل ومباديء، وبذلك أمتاز هذا الفرع من المعرفة عن باقي الفروع وكل ما جاء بعده من العرفاء فأنّه كان يدور في ذات الدائرة التي وضع أسسها هذا العارف المحقق." [12]

لبئس التابع والمتبوع ..


أقول: لاحِظ عباراتَه فَهُنالِكَ إعتِراف خَطير هُوَ أنّهم جَميعًا يَدورون فِي نَفسِ دائرتِه، فَكأنهُ المُشرع الأساسي لَهُم!، فكُل مَن جَاء بَعدَهُ مِنَ العُرفاء إنَما يَدور فِي نَفس الدَائِرة الَتي رَسمها وَأسسَها شَيخهُم الأكبر، ففَي تِلكَ الدَائِرةِ الكُفرِية تَجِد العُرفاء مِثلَ السَيد علي القَاضِي، وَالحَداد الكَربلائِي، والشَيخبهجَت،وَالخُميني، وَآخرَهُم المُحترم كَمال حيدري، فَكُلهم عَالة عليه.
إِبنُ عَرِبي الشِيعِي الإمَامي الإثنَى عَشَرِي:
نَعم، هَذا مَا قررهُ العُرفاء، فكَما مرَّ مِن تَقيِدس عُرفَاء الإمَامية لإبنِ عَربي، فَأنّهُم جَعَلوا مِنهُ شِيعيًا وَألفوا لَهُ الكَرامات، فَهذا العَلامة الطَهراني -المُجتهد إبن المجتهد إبن المجتهد- مِن أعاظم عُلماء الإمامية وَمِن كِبار العرفاء، يَقول في كِتابه "الروح المجرد":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
كَانَ للمَرحوم السيد (القاضي) أهتمام كبير بمحيي الدين بن عربي وكتابه "الفتوحات المكية" وكان يقول: إنّ محيي الدين من المتكلمين، وهناك في فتوحاتهشواهد وأدلة جمّة على كونه من الشيعة، وهناك مطالب كثيرة فيه تناقض الأصول المُسلمّة لأهل السنة.
[تَألِيف كَرامة لِإبن عَربي]
لقد كتب محيي الدين كتاب ((الفتوحات)) في مكة المكرمة، ثم بسط جميع أوراقه على سقف الكعبة وتركها سنة لتمحى المطالب الباطلة منها -إن وجدت- بهطول الأمطار، فيتشخص الحق منها عن الباطل. وبعد سنة من هطول الأمطار المتعاقبة جمع تلك الأوراق المنشورة فشاهد أنّ كلمة واحدة منها لم تُمحَ ولم تُغسلْ. [13]
أقول: إذاً الفتوحَات المَكية لا يُوجَد فِيها حَرف بَاطِل، فَلا يأتي مُحترم مِن أتباع العُرفاء مِنَ الإمامية وَيقول: "لا نَملكُ كتابًا صحيحًا"، فَالفتوحَات صَحيح!.
وَقد ذَكرَ الطَهراني تَشيع إبن عَربي فِي عِدَة مَواضِع مِن كِتابهِ "الروح المجرد" فَقال: "عدّ الكثير من أعلام الشيعة عبارة الشيخ محيي الدين هذه دليلاً على تشيّعه، لأنّها نفس معتقدات الشيعة.
وعمومًا فقد قال الكثير من العلماء الأعلام بتشيع محيي الدين، وأثبتوا هذا الأمر بطرق عديدة. ..ويصرّ على إثبات تشيّع الشيخ أشخاص أمثال إبن فهد الحلي، والشيخ البهائي والمحقق الفيض الكاشاني والمرحوم المجلسي الأول والقاضي نور الله التستري والمحدث النيسابوري وغيرهم. .. ويقول المحدث النيسابوري في كتاب رجاله الكبير: "ظاهرُ تصانيفه -إبن عربي- على مذهب العامة لأنّه كان في زمن شديد، وقد أخرجنا عباراته الناصة على خصائص مذهب الإمامية الإثنى عشرية في كتاب ((ميزان التميز في العلم العزيز)). .. كلام الشيخ -إبن عربي- في "الفتوحات" على الوجه الذي ذُكر، صريح في أعتقاده بإمامة ووصاية الأئمة الإثنى عشر لسيد البشر -صلوات الله عليهم" [14].


وَيقول العَلامة القاضي نور الله التستري: "بسبب ظروف التقية الشديدة في الشام لم يجرأ أحد بسببها أن يتحدث عن التشيع، فقد أُجبر الشيخ -إبن عربي- على كتمان ولائه، وسار في كتبه على نهج العامة ونحوهم." [15].

إذاً إبن عَربي شِيعي إمامي إثنى عَشري كَما صَرح أعلام علماء الإمامية، وَالعلامة القَاضي لهُ إهتمام كَبير بمحيي الدين وبكتبه، وَعِندَ العُرَفاء أنّ كِتَاب "الفتوحات المكية" مِثلُ القُرآن لا يُوجَد فيهِ أي باطِل بَل حَتى الفصوص -سَوُفَ نُبيِّن أنهُن مُنزلات وَأنهُن مِثلُ القرآن-!.

وَلعَلنا نُعرِف بالسَيد علي القاضي:

انقر الصورة لتكبيرها
*
فَقد ذُكرَ فِي موقع عِرفاني معتبر أنَّهُ مِن كِبار ِ عُلماء الإمامية يُطلق عَليهِ "أستاذ العُرفاء" صَاحِب المُعجِزَات!، الذِي كانَت تُطوى بهِ الأرض، فَيكونُ فِي النَجَف ثُمَ يَظهُر فِي مَشهد!، يَنقُل المُحقق الطباطبائي عَنِ الخوئي أنهُ قال: "ان النجوم قد تناثرت عند وفاة السيد علي القاضي."

لعَل القَارِيء يَتعجَب مِن عَقيدَة العُرفَاء، وَكيفَ أنهُم يُقدسون المَلاحِدة أمثال أرسطو وَإبن عَربي، فأقول: لا تَعجب بَل أنُهم يرونَ أنّ الموحِدين الحَقيقيين هُم أرسطو وَسقراط وَإبن عَربي وإبن سينا، وَقد ذَكرنَا كَلام كَبيرهُم صدر الدين الشِيرازي فِي أنَّ الحكمة وَالأنوار مِن فلاسفة اليونان وَبِسببهِم أنتشَرت العِلوم الربوبية، بَل أنّ العُرفاء يَرونَ أنّ شيعة علي -رضى الله عنه- هُم هؤلاء المَلاحدة، يَقول العَلامة الطَهراني:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
وحاصل ذلك أنّ جميع العرفاء الذين دوّن التأريخ أسماءهم، سواء كانوا من غير المسلمين، أم من المسلمين غير الشيعة، فإما أنّ يكونوا في باطن الأمر مسلمين وشيعة، وكل ما في الأمر أنّهم أحترزوا عن إظهار تلك الحقيقة لعدم ملاءمة ظروف البيئة الإجتماعيّة، وخوفًا من الحكومات والقضاة الجائرين ومنعوامّ الناس الذين هم كالأنعام؛ إذ تعرض الكثير من أجلاء العرفاء لعدم تمان السرّ ولإظهار المكنونات إلى الحكم عليهم بالقتل والإغارة والنهب والإحراق والشنق. [16]


أقول: لا أعَلم إنّ كانَ زَمنِ أرسُطو أمويين!، وَما هَذه الوَقاحَة ايُها الطَهراني بِوصِفكَ النَاس بأنَهُم "كالأنعَام"، أرادَ الطَهرَاني أنّ يَقول: "إننَا -عُرفَاء الإمَامية- وَالمَلاحِدة دِين واحِد" وَلكِن بِطريقَة آخرَى فقال: "أنَهُم كُلهم شيعة".
عِلمُ العُرفاء "الكَشف":
مَسألة مَصدَر عِلُم العُرفاء مُهمة جِدًا فَهِيَ تُبيِّن بشكل ٍ جَلي زَندقَة هذهِ العَقيدة، فَهَل عِلمُهم مِثل النَاس ؟ أم إنهَا طَريقَة آخرَى، يَقول كَمال حَيدري: "من الخصائص الأساسيّة والمهمّة للمعرفة العرفانية أنّ العلم فيها ليس من نوع ((العلم الحصولي)) وأنّما هو من نوع ((العلم الحضوري))." [17]


العِلم الحِصولي هُوَ العِلم الَذي يُكتسَب مِن خِلال التَجارُب وَالتَعُلم، أمَا العِلم الحضوري هُوَ العِلمُ المُسبق كَمعرفة الشخص نفسَه، أمَا الَذي عِندَ العُرفاء إنمَا يَكونُ مِن عندِ الله عزَ وجل!.

قد صرح كمال حيدري في كتابه "العرفان الشيعي" أن العارف لا علاقة له بالعقل ولا الفهم، كما أنهُ صرح أن العرفاء علمهم لادني أي "الكشف" وَإستِخدَام كَلمة "الكَشِف" هِيَ لـ التَلاعُب بالألفاظ وَخداع الناس، فبما أن العارف لا علاقة له بالعقل ولا بالنقل لم يبقى إلا الوحي وهو كما يسميه العرفاء "الكشف" بعبارة آخرى أنهم يوحى إليهم لِذلَك يَقول إبن عَربي: "هبة من الله تعالى كما وهبنا وجود أعياننا ولم نكن شيئا وجوديا فالعلم الإلهي هو الذي كان الله سبحانه معلمه بالإلهام والإلقاء وبإنزال الروح الأمين على قلبه وهذا الكتاب [أي كِتاب الفتوحات المكية] من ذلك النمط عندنا فوالله ما كتبت منه حرفا إلا عن إملاء إلهي وإلقاء رباني أو نفث روحاني في روع كياني هذا جملة الأمر" [18].

أقول: لاحِظ إنَهُ لَم يَكُتب حرفًا إلا عَن إملاء إلله، وإلقاء رباني! وَقد صرح كمال حيدري بشكلٍ واضح أن طريقة الكشف للعارف هي نفس طريق الوحي للنبي لذلك قال:

**
تَفرِيغ التسجِيل:
العارف هو الذي يعتمدُ كشفهُ لكشف حقائق الوجود، بعبارة أخرى الأنبياء لكي يتعرفوا على حقائق العالم طريقهم الوحي، لا طريقهم العقل، ولا طريقهم النقل، ولا طريقهم التجربة، عندما يتعرف على كل حقائق هذا العالم، بأي طريق يتعرف ؟ يتعرف عليها من خلال الوحي، العارف يدعي أنهُ أيضًا تنكشف له حقائق هذا العالم بنفس هذا الطريق الذي ينكشف للنبي، لا يسمى وحيًا ولكن بنفس الآلية نفس المنهج، نعم النبي ما ينكشف له معصوم أما العارف قد يصيب وقد يخطأ.


أقُول: كَما ذَكرنا أنَّ إسْتَخدَامِه كَلمة "الكَشِف" هِيَ مِن أجلِ التَلبِيس عَلى النَاس، فَهُوَ يَعلم أنّ النَاس لَو عَرفت حَقيقة مُعتقده لـِ كَفروا بِه، فإستبدَال كَلمة "الوحي" بـ "الكشف"، مِثل الفُساق الذين يَستبدلون لفظ "الخمر" بـ "المشروبات الكحولية" !.
أمَا تَرقِيعَه وَقوله: "أن العارف ممكن أن يُخطأ والنبي لا يُخطأ"
أقول: محاولة فاشِلة لـ خِداع عوام الشيعة، فَالمُحترم كمال حيدري يقول في كتابه "العرفان الشيعي" أنّ عِلم العارف حضوري أي اللداني كَما مَرّ، فكيف علم حضوري -أي من عند الله- وَيكونُ خَطأ ؟ فإمَا يكونُ تعليم الله عز وجل خطأ وإما أنّ كمال حيدري كذبَ مِن أجل أنّ لا يُفضح!
فالعِلمُ الحُضوري هُوَ أنّ يُعلمهُ الله عزَ وجل كَما قالَ شَيخُهم الأكبَر إبن عربي فِي كِتابه "الفتوحات المكية":

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
نأخذ بالكشف الإلهي عند التعمّل بالتقوى، فيتولى الله تعليمنا بالتجلي فنشهد ما لا تدركه العقول بأفكارها مما ورد به السمع وأحاله العقل وتأوله عقل المؤمن وسلمه المؤمن الصرف، فجاءت أنوار الكشف بأن هذه الذات التي حجر التفكير فيها فرأيناها على النقيض مما دلت عليه العقول بأفكارها، فيشاهد صاحب الكشف يمين الحق ويده ويديه والعين المنسوبة إليه والقدم والوجه.
ثم من النعوت الفرح والتعجب والضحك والتحول من صورة إلى صورة هذا كله شاهدوه، [19].
أقول: هَذا الرد مِن شَيخ كمال وَشيخِ العرفاء الأكبر كاشِفٌ لِكذبِ وَتلاعُب كمال، فكما قُلنا كيفَ يُعلمهُم الله عزَ وجل العِلم وَيكونُ خطأ ؟ رقعَ كمال لنفسهِ بـ قولهِ: "قَد يُخطأ".
فهَذا شَيخهُم الأكبَر، يَقول: "يتولى الله تعليمنا!"، وَيطعَن كَمال بأهل السُنة -رفع الله قدرهم- لأنَهُم يثبتون ما أثبت الله عز وجل لنفسه وَلا يمثلوه كالبشر كَما يمثله العرفاء -سوف نُبيِّن ذلك-، وَتدعي التَوحيد، ألَا تَرى كَلامَ شيخك الأكبر إبن عَربي لِمَ لا تَعمل حَلقة عَن زَندقتِه ؟ أم لأن عَقيدتكَ مِن عقيدتهِ!.
فالَذي يُوحِد الله عزَ وجل وَلا يُشببه بمخلوقَاتِه يُصبِح كَافِر وَالذي يَقول أنّ كُل شيء هو الله عزَ وجل يَكون موحِد !؟


بَعدَ أنّ إتضحَ أنّ طَريق مَعرفة العَارف هِيَ نفسُ طريقة مَعرفة النبي وأنّ الله عزَ وجل يعلمهم، جَاء دورُ التطبيق العَملي، فإدعى إبن عربي أنّ كِتابهُ "فصوص الحكم" مِن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، بل إنّ كتابهُ منزل!، فيقول في بداية فصوصه:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***

تفريغ النص:
فإني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مبشرة أُريتُها في العشر الآخر من محرم سنة سبعة وعشرونَ وستمائة بمحروسة دمشق، وبيده -صلى الله عليه وسم- كتاب، فقال لي: هذا "كتاب فصوص الحكم" خذه وأخرج بهِ إلى الناس ينتفعون به، فقلت: السمع والطاعة لله ولرسوله وأولي الأمر منا كما أُمِرنَا، فحققتُ الأمنية وأخلصت النيِّة وجردت القصد والهمة إلى إبراز هذا الكتاب كما حدَّه لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غير زيادة ولا قصان؛.. فما أُلقي إلا ما يُلقى إليِّ، ولا أُنزِل في المسطور إلاَّ ما ينزلَّ به عليِّ. [20]
أقول: بَراء النَبي -صَلى اللهُ عليهِ وسلم- مِن عَقائِدِ وِإلحَادِ وَزندَقة إبن عَربي وَمن إتبعهُ مِنَ الرَافِضَةِ، فَأنّهم قَد جَعلوا كِتابَ إبن عَربي كَالقُرآن، وأنّهُ كِتابٌ لا يَستطيع أحد أنّ يأتي بِمثله، وَقد ذكر العَلامة الإمَامي حَيدر آملي كَلام كثير فِي تَعظيم إبن عَربي وَأنّ كِتابهُ مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنهُ أعظمُ كِتاب حَتى أنّ العَلامة الآملي بواب أبوابًا كثيرة في كِتَابهِ "نص النصوص"، مِنها "في فضيلة الشيخ الأعظم -قدس الله سره- وفضيلة الكتابين المنسوبين إليه من الفصوص والفتوحات و"أثبات ولايته قولاُ وفعلاُ وأنه من أولياء الله تعالى -الكبار- المأمورين بطاعتهم" ثم ذكر في هذا الباب إن "الفصوص" من النبي -صلى الله عليه وسلم- بَل يدعي ما هوَ أكبر مِن أن كتاب "الفتوحات المكية" لإبن عربي مُنزل فيقول: "نزل على قلبه الشريفإجمالاُ في ليلة واحدة بمكة، -شرفها الله تعالى- وصار مأمورًا بكتابته على سبيل التفصيل، فكتبه بمدة وبعثه إلى قونية -بالروم- إلى الشيخ الأعظم الكامل صدر الحق والدين القونوى -قدس الله سره- كما ذكره في أوله-.
بَل إنهُ يدعي عصمة إبن عربي فيَجعل الكذِب مُحال على إبن عربي فيقول: "صدور الكذب منهُ مستحيل" ثم يَدعي أن إبن عربي خير من الملائكة!. [21]
وَقَد دَافَع عَن مُحيي الدِين بِن عربي، وَجعلهُ المُستحق الوحيد لِهذا الكِتاب مِن عندِ رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلم- فيقول فِي كتابه "نص النصوص":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
فإنّ فضيلة الشيخ (الحاتمي) إن لم تعرف على ما ينبغي يمكن أن ينسب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضع الشيء في غير موضعه، ويؤدي ذلك بصاحبه إلى الكفر والزندقة.
فكان تقديمها (أعني فضيلة الشيخ) واجبًا، تنزيهاً للرسول عن الأفعال الغير اللائقة به، وتأكيدًا بأنّ الشيخ كان مستحقًا لهذا الكتاب دون غيره من الأولياء والكمل في زمانه، بل في زمان النبي إلى يومنا. [22]
أقول: إذاً الأئمة الـإثنى عشر لم يكونوا مستحقين لِحملِ هذا الكِتاب!، وفضلاً عن عُلماء الإمامية.


وَيقولُ أيضًا: "وبعد أن حصلت لنا المضاهاة في الكتب أيضًا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومع الشيخ -قدس الله سره-.

أما المضاهاة مع النبي، فلأنا قد بينا أنه كان للنبي (ص) كاتابان: النازل عليه والصادر منه، أما الكتاب النازل فالقرآن، وأما الكتاب الصادر فالفصوص، وبينا أنما عديما المثال والنظير في نوعيهما، وأنحصار نوعيهما في شخصيهما.
وأما الشيخ الأعظم فقد بينا أيضًا أن لهُ كتابين: الواصل إليه، والصادر منه، أما الواصل إليه فالفصوص، وأما الكتاب الصادر منه فالفتوحات وبينا أنهما عديما المثال والنظير في نوعيهما وأنحصار نوعيهما في شخصيهما.
ومعلوم أن هذه القدرة والقوة والفضل والفضيلة لو لم يكن - كل هذا - من الله تعالى خاصة، لم يكن لنا قوة الشروع في كتابه الكريم تفسيرًا وتأويلاً، ..ولا كانت أيضًا لنا قوة الشروع في الكتاب المنسوب إلى النبي (ص) الذي هو الفصوص وشرحه هذا." [23]
وَيقولُ كذلِك: "وأيضًا إذا كان هذا الكتاب -أي الفصوص- منسوبًا إلى الرسول، والرسول موصوف بأنّه "لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى" وبأنّه "سمعه وبصره ولسانه" فلا يكون كلامه (أي كلام صاحب فصوص الحكم) إلا كلامه (أي كلام الرسول) ولا قوله الا قوله." [24]


أقول: لاحِظ أقوالَه فإنهُ يُريدُ أنّ يقول: "إن كتاب الفصوص وحي من الله عز وجل!" لذلك أستشهد بالآية فتنبه، وَهذا المُحترم مِن عُلماء الإمامية بَل إنهُ مِن أعَلامهم وَكمال حيدري مِن المعظمين لـِ حيدر آملي، كَما أنّ المُحترم صدر المتألهين والخُميني أقروا لـ إبن عَربي في أنّ الفصوص مِن عند الله عز وجل!!، بل أنّ حيدر آملي يَدعي أنّ الله عزَ وجل أمره بشرح فصوص الحكم!، فيقول: "ثم أمرني (الحقّ تعالى) "بشرح فصوص الحكم"، والذي هو منسوب إلى رسول الله -صلى الله عليه آله وسلم- وأعطاه للشيخ الأعظم محيي الدين الأعرابي (كذا) - قدس سره- في النوم، وقال له: أوصله إلى عباد الله، المستحقين المستعدين كما بيناه في الفهرست.
فشرعتُ في شرحه هذا، بموجب ما تقدم تقرؤيره، وسبق تحقيقه. وهذا كان بعد مجاورتي بالمشهد المقدس ثلاثين سنة، على الوجه المذكور." [25]
أقول: بَل كانَ وحي شَيطاني، يَقولُ الله عز وجل: "وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ"، فإنّ لَم يَكُن إبنُ عربي، وَصدر المُتألهين، وَالحيدري،والخميني،وحيدر آملي، مِن أولياء الشَياطين، فَلا أولياء لَه، وَالمُحترم كَمال حيدري مِن تَلامِذة سَيده حيدر آملي، وَكثيرًا ما يستشهد بهِ، يقول في إحدى الحلقات فِيحَيدر آملي: "فاضل، عالم، جليل، مفسر، فقيه، محدث. هذا هو المشروع الذي أدعو إليه وهو مشروع المرجعية الشمولية، وعلماء الإمامية كانوا على هذا المستوى. (فاضل، عالم، جليل، مفسر، فقيه، محدث، كان من عظماء الإمامية وكان من أفاضل علماء الصوفية) إمامي المذهب." [26]

أقول: مَع تعظيمه لهذا الزِنديق القائِل بوحدة الوجود إلا أنه أستوقفني قول كمال حيدري: "هذا هو المشروع الذي أدعو إليه"، مَشروُع كُفري تَلبيس وَتدليس عَلى النَاس لِكَي يُلحدوا، فَإذا كَانَ شَيخُك وَعَلامَتُك وَسيدُك الجَليل المُفسر الفقيه المحدث -حَسب قولِك- حيدر آملي القائِل بوحدة الوجود وَقائل بالوحي بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وَيكذب على الله عز وجل، فَـ بئس المشروع مَشروعَك، مَشروع يَدعو إلى الزندقة والإلحاد.

أيها الشيعة .. أستيقظوا ! .. إلى أين يأخذكم كمال حيدري بهذه العقيدة الكفرية ؟
مَشروعه هُو "وحدة الوجود" تعظيم وتقديس الزنادقة أمثال "إبن عربي، الحلاج، فرعون، حيدر آملي، الخميني"، مَشروع يَدعو الشيعي إلى أنّ يقول:"سبحاني ما أعظم شأني" وأن يقول الإثنى عشري: "أنا الله" كما قالها العارِف الشيعي الحلاج، أ هذا هو التوحيد! ؟
أ هَذا ما يأمركم بهِ إيمانكم ؟
بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ

قَد ذكرنَا أنّ هؤلاء العُرفاء لا يرون فرقًا في الأديان مِن كَلامِ صدرِ المتألهين الذي يَترحَم وَيُقدس أرسطو وأنهم هُم منبع الحِكمة والأنوار، وَمِن كَلامِ شَيخهُم الأكبر المُؤسس لِهذهِ الديانة فِي كِتابهِ "تنزل الأملاك"، نَذكُر بيتَ شِعرًا لـِ إبن عَربي، وَهُوَ يُصرح بأنّ كُل الأديان دِينه، يقول:

"قَد صارَ قلبي قابلاً كُلَ صورة .. فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وكعبة طائف وبيت لأوثان .. وألوح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبهُ .. فالحب ديني وإيماني"
أي أنّهُ لا يَهمُه أي دِين وَلا أي كِتاب، وَاللهُ عزَ وجل يقول: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"
هَل يَستوي الذي يَعبد خَالِق كُل شيء مَع مَن يَعبُد شهواته ؟


العُرفاء وَ وحدةِ الوجودِ وَالموجودِ:
إنّ كُل مَن يُطلق عَليهِ "عَارِف" لابُدَ أنّ يكونَ قَائِلٌ بِوحدَةِ الوِجود، فحين تَعرض كمال حيدري في إحدى حلقاته لـ العَلامة الإمَامي حيدر آملي، وهو من كبار عرفاء الإمامية قَالَ كمال حيدري: "السيد حيدر الآملي من كبار عرفاء الإمامية، يعني مَاذا عرفاء الإمامية ؟ يعني قائل بوحدة الوجود." [27]

إذاً كَما هُوَ واضِح أنّ مَعنى عارِف أي قائِل بوحَدةِ الوجود، فالعَارِف لا يَكونُ عَارِفًا إلا إذا قالَ بوحدة الوجود، وكمال حيدري منهم، وسوف يتبيِّن مِن خلال كُتبه، وتصريحاته بوحدة الوجود.

يَدعي العُرفاء إنّ هَذا الكَون كُله خَيال، لا حقيقة لَه، إنَما الحقيقة هِيَ أنّ كُل شيء هُوَ عين ذات الله عزَ وجل، أي مِثل قول أرسطو وَغُلاة المَلاحِدة مِن أنّ الطَبيعة والله عزَ وجل واحِد!، وَكُل هذه الموجدات وإنما هذهِ تجليات لَه، والعُرفاء يرون أنّ الناس قاصرين فَالناس يرون الموجودات والتي يطلق عليها العرفاء "الكثرة" مَخلوقات خلقها الله عزَ وجل، بينَما العُرفاء يرون أنّ كُل شيء ِ هُوَ عين الله عز وجل، فَيقول إبن عَربي:
إنما الكون خيال .. وهو حق في الحقيقة
والذي يفهم هذا .. حاز أسرار الطريقة [28].
أقول: إذاً عِندَ العُرفاء أنّ الكَون خَيال، وَالحقيقة هِيَ أنّ كُل شيء هُوَ الله عزَ وجل، وَالذِي يَفهمُ هَذا يُصبِح في فَناء مع الله عزَ وجل، وَيُصبح هو والله عز وجل واحِد كَما سَنُبيِّن.

مَا سَوُفَ نَعرِضهُ هُوَ مَا لا يَستطِيع العُرفاء التَصريح بِه أمَامَ النَاس، فلا يَستَطيعُونَ الظُهور وَالقول: "أنّ كُل شَيء ٍ هُوَ الله عزَ وجل"، فَيضطرُونَ إلى إستخدَام طُرق ٍغَير مُباشِرَة لِكَي يَجعلوا النَاس يُؤمنون بِهذهِ العَقيدة، فَهُم يَنتهِجونَ نَهجَ القَرامِطَة واحِد قَالَ شَيخُ الإسلام -رحمهُ الله- عَنِ القرامِطة: "فإنهم في الباطن كافرون بجميع الكتب والرسل يخفون ذلك ويكتمونه عن غير من يثقون به; لا يظهرونه كما يظهر أهل الكتاب دينهم لأنهم لو أظهروه لنفر عنهم جماهير أهل الأرض من المسلمين" [29].

فهؤلاءِ العُرفاء حَالهُم كَحالِ القَرامِطَة وَكلاهُم بَنى عقيدَتهُ عَلى الفَلسَفة، فلا يَستطِيعونَ التَصريح بِهذهِ العَقائِد إلَا مَع أهلِهَا، قالَ الخُميني: "أسرار التي لا يمكن افشاء حقيقتها والتصريح بها فالعالم خيال في خيال ووهم في وهم ليس في الدار غيره ديار تأمل تعرف." [30]
أقول: كَلام فِي غَاية الخطورَة فَقد صَرحَ:
1- لا يَجوزُ إفشَاء هَذهِ الأسَرار.
2- العَالَم خَيال وَوَهُم، أي لا حَقيقَة له.
3- "ليسَ فِي الدَار ِ غَيرهُ دَيار"، أي ليسَ فِي الوجودِ غَيرُ الله عَز وجل، وَهذا هُوَ التَصريحُ بِوحدَةِ الوِجود، لِذلِكَ يَقولُ العَارِف عبد الكريم الجيلي: "وما الكلب والخنزير إلا إلهنا .. وما الله إلا راهب في كنيسة"


نَعوذُ بالله مِن هَذا القَول، هَؤلاء هُم مَن يُدافِع عَنهُم وَيتبنى عَقيدتُهم الَذي يُحاوِل لَعبَ دَور المُوحِد المُحترم كَمال، هَذهِ عَقيدة الخُميني كلُ شَيء ٍ هُوَ الله عزَ وجل -والعياذُ بالله-، فَهذا العَالم إنمَا هُوَ وَهم، كَالشَخص الذي يَرى نفسُه فِي المرآة، فَالموجود فِي المرآة إنَما هُوَ الشَخصُ نفسَه، كمَا قَالَ صدر الدين الشيرازي:


انقر الصورة لتكبيرها

انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
الموجود بالحقيقة هو الحق تعالى لا غير، ويكون موجودية غيره بأعتبار أخذها معه، فيكون من قبل الأضلال والأشباح التي يترائى في المرائي الصيقلية بتبعية الشخص الخارجي، فالماهيات كلّها بمنزلة المرائي، التي يترائى فيها صورة الوجود الحقيقي - لعدميتها كعدمية لون المرآة.
وإليهِ يرجع قول الشبلي: "ما في الجبّة أحدٌ سوى الله تعالى" وإليه يُشير قول أبي العباس: "ليس في الدارين إلا ربي، وأنّ الموجودات كلها معدومة إلا وجوده تعالى". [31]


يَقولُ الخُميني فِي تَفسيرهِ [أصلُ النص باللغة الفارسية]:كل ما في الوجود هو الإله وكل شيء هو صورة له تعالى، وأقرب مثال للمخلوقات مع الخالق هو مثال أمواج البحر مع البحر، فكما أن أمواج البحر ليست شيء خارج عن البحر بل البحر صار بصورة الموج، كذلك المخلوقات ليست بخارجة عن الخالق،بل المخلوقات هي عين الخالق ولكن تصورت بهذه الصورة. [32]

أقول: لاحِظ قَولهُ: "المخلوقات عين الخالق" وَالعُرفاء بِعقيدتهِم الفَاسِدة يُحاوِلونَ إثباتهَا بِهذا المِثال الفاشِل الذي أورَدهُ الخُميني مِن أنّ مَوج البحر لا حَقيقة لها، إنما الحَقيقة هِيَ لـِ البحر، فَهذا العَالم إنمَا هُوَ موجة وَالبحر هُوَ الله عزَ وجل، وَموج البحر هو البحر، أي كل شيء هو الله عز وجل!.

أي أنّ المخلوقات هي ذات الخالق فحين قال الحلاج: "أنا الله" لم يخطأ عند العرفاء!!.
كذلكَ ضربهم مِثال أن قَطرات البَحر وجودها إعتباري، لا حقيقة للقطرات، إنما الحقيقة للبحر، فنفس الشيء هَذا العالم لا حقيقة له، إنما هي تجليات لله عز وجل، وأنّ الحقيقة هي لا موجود إلا الله!، فأقول: هَذا قِياس فاسِد، فكيفَ يُقاس الله عزَ وجل الذي لا يُدرك بـِ ببحر مَخلوق وَأمواج ؟
وَأصحابُ وحِدة الوجودِ والموجود هُم مَن يضربُ مِثال البحر كما نص على ذلك العلامة نعمة الله الجزائري في كتابه "الأنوار النعمانية".

كَما أنّ المِثال الذي يَستدخدموه هُوَ لإثبَات الحلول والإتحاد، وَهذا كُفر أشدُ مِن كفر اليهود وَالنصارى.
وَدليلُ ذلِك مَا قالهُ الطَهراني: "أنّ وجود جميع الموجودات مع الحق تعالى، فهي جميعًا آية وممثل له، لذا فإنّها بأجمعها ظهوراته وتجلّيات ذاته المقدسيّة"[33].


نَعوذُ بالله مِن هذا الكُفر، وَيقول كَمال حَيدري فِي كِتابهِ "العرفان الشِيعي": "كُل ما هو غيرُ الله، لا وجود لهُ في الحقيقة، بل هو شؤون وتجليات لهُ تعالى."[34]

إذاً كُل ما ترونه هُوَ ذات الله عز وجل -والعياذ بالله- فالبيت والشجر، والحجر والجدار، بل وحتى هذه الكتابة هي الله عز وجل -والعياذ بالله-.

لـ العُرفَاء مَراحِل لـِ الوِصول إلى الفَناء، يطلقُون عَليها "الأسفار" فَإذا أكملَ العَارِف هَذهِ الأسفَار عَرفَ الحَقيقة وأنّ كُل شَيء هُوَ الله عزَ وجَل، يَقول كَمال حَيدري في حَديثهِ عن "السفر الأول":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
أنّ السالك إلى الله تعالى في هذا السفر الأول لابدّ أن يصل إلى حالة مرتبة لا يرى إلاّ الله سبحانه وتعالى، فلا يرى الكثرة أبدًا، وإنّما هي الوحدة لا غير، ولا يوجد في الدار غيره تعالى من ديّار. .. فتحجب عنه الكثرة بالوحدة [35]

أقول: كَما هُو وَاضِح تَصريح بوحَدِة الوِجود، وَكما ذكرنا أنّ "ليس في الدار غيره ديار" أي ليس في الوجود غير الله عز وجل كما شرحها آية الله أحمد الشيرازي، العَارِف إذا قَطَعَ الأسفَار يُصبح هُوَ والله عزَ وجَل واحِد، لَكِنَ كَمال حَيدري هُنا يَتكلم عَن السفر الأول، فَيقول أنّ فِي هذا السفر يَصل العَارف إلى مَرتبة لا يَرى الكَثرة -الكَثرة أي المَوجودَات: إنسان، حيوان، نبات ..إلخ- فتتبدَل هذهِ الكَثرة إلى وَحدة -الوحدة هُو الله عزَ وجل-.

وَكلامُ كمال هُوَ مأخوذ مِن قول إبن عَربي فِي تَفسيرهِ لـِ "سورة الكَوثر" فَقد قال: "إنا أعطيناك الكوثر، أي عرفة الكثرة بالوحدة، وعم التوحيد التفصيلي، وشهود الوحدة في عين الكثرة، بتجلي الواحد الكثير، والكثير الواحد." [36].
وَبعد أن يَصِل إلى دَرجة الفناء، يُصبح هُوَ والله عزَ وجل وَاحِد يَقول الطَهراني فِي كِتابهِ "أسرار المَلكوت": "بحيث يصير كلامهم كلام حضرة الحق تعالى وأعمالهم وتصرفاتهم أعمال وتصرفات الله وآثارهم الوجوديّة مترشّحة عن آثار أسماء الذات المقدّسة وصفاتها، وفي هذه الحالة يمكن القول: إن هداية هؤلاء الأشخاص هي عين هداية الله، وأمرهم ونهيهم عين أمر ذات الحقّ ونهيه دون أي اختلاف بينهما أو تباين، أو فقل كأن الله تعالى قد تمثل بصورة بشر وأخذ يتكلّم معك ويأمرك وينهاك ويرشدك ويعرّفك خصوصيّات الطريق" [37].


أقول: كَلام العُرفاء وأعمالَهُم وَتصرُفاتِهم وَهِدايتهِم هِيَ عين هداية الله!!، هَذا -المُجتهِد إبنُ المُجتهِد إبنُ المُجتهِد- يَا أستَاذ كَمال، أينَ التَوحِيد ؟ أليسَت هذهِ زَندقَة ؟

"كأن الله تمثل بصورة بشر!!" أليسَ هذا كُفر وَتجسم، مُشابه لـِ قولِ النَصارى ؟
عِندَ العُرفاء أنّ إبن عَربي وَصل إلى دَرجة خَاتَم الأولياء!، فَأصبحَ يقول:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
فيحمدني وأحمده .. ويعبدني وأعبده
ففي حال أقرُ به .. وفي الأعيان أجحده
فيعرفني وأنكره .. وأعرفه فأشهده
فأنى بالضنى وأنا .. أُساعده فأسعده ؟
لذاك الحق أوجدني .. فأعلمه فأوجده
بذا جاء الحديث لنا .. وحقق في مقصده [38].
الله عزَ وجل يَعبُد إبن عَربي !!، هَذا الشَيخ الأكبر يَا كَمال حَيدري.


وَيقولُ العَلامة حسَن آمُلي [النص باللغة الفارسية]: "الهى تا بحال ميگفتم لا تاخذه سنة و لا نوم الآن مى بينم مرا هم لا تاخذنى سنة و لا نوم."
التَرجمة العربية:
كنت قد علمت أنك لا تأخذك سنة ولا نوم الآن أنا لا تأخذني سنة ولا نوم.* [39]
لَعلَ سَائِلاً يَسأل: مَا مُستنَد هَؤلاء العُرفَاء عَلى أقوالِهم الكُفرية ؟
الجَواب: إستَندَ العُرفَاء عَلى مَا كَذبهُ الإمَاميَة عَلى أهلِ البَيت، فَالعَلامة حَيدر آملي جَعَل الأقوال الكُفرية لـِ الحَلاج وَالشبلي مَأخوذة مِن أقوال عَلي -رضى الله عنه- وَحاشا عَليًا مِن هذه الأقوال، فَيقول:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
'قوله (أعني الإمام) في "الخطبة الإفتخارية": "أنا وجه الله، أنا جنب الله، أنا يد الله، أنا خليفة الله، أنا القلم الأعلى، أنا اللوح المحفوظ، أنا الكتاب المبين، أنا القرآن الناطق، أنا البرهان الصادق، أنا الموصوف بـ "لا فتى"، أنا الممدوح في "هل أتى"، أنا "ألم"، أنا ذلك الكتاب، أنا كهيعص، أنا طه، أنا يس، أنا طاء الطواسيم، أنا حاء الحواميم، أنا الصاد، أنا الصافات، أنا أنيس المسبحات، أنا القلم، أنا مائدة الكرم، أنا خليل جبرائيل، أنا صفي إسرافيل، أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، أنا الأول، أنا الآخر، أنا الظاهر، أنا الباطن" إلى آخر الخطبة، لإأنها طويلة، وكلها على هذا الإسلوب، وقد ذكر بعض ذلك القيصري في شرحه، وكذا كثير من المشايخ.
وَهذا الكلام وإن كان عِند بعض الناس غير جائز شرعًا، لكن مع تحقيق غيره بأمثال هذه الأقوال، هو جائز وألف جائز، لأنّ الكل من مشكاته أخذوا، ومن مشربه شربوا، وأولهم أبو يزيد البسطامي -قدس الله سر- فأنه قال: "سبحاني ! سبحاني ! ما أعظم شأني" وقال: "من مثلي؟" و "هل في الدارين غيري ؟"، وثالثهم الخرقائي الذي قال: "أنا أقل من ربي بسنتين" ورابعهم الحلاج فإنهُ قال: "أنا الحق". [40]

أقول: إذاً أبو يزيد وَغيرَهُ مِنَ العُرفاء زَندقتَهُم جَائَت مِن الخُطب التَي يَنسِبُها الإمامية كذبًا عَلى علي -رضى الله عنه- لاحِظ قولَه: "لأن الكل من مشكاته أخذوا" أي أقوالَهُم أخذُهَا مِن علي -رضى الله عنه-، وَبلا شَك أنّ هذهِ الخُطب كذب عَلى علي -رضى الله عنه-.

المُحترم كمال حَيدري يُصرح بوحدةِ الوجودِ والموجود، بَل إنهُ يحث الناس عَلى الإعتقادِ بهذهِ العقيدة الكُفرية والقَول: "أنا الله" والعياذ بالله!، يقول كمال حيدري:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
إذن ينبغي أن يكون الهدف الأسمى هو العود إلى ذلك الأصل وإندراج وإنطفاء ذواتنا في طيّ الذات الواجبة [أي ذات الله عز وجل] كما تندرج القطرة في البحر، وهذا هو معنى الفناء الحقيقي للذات، فلا غضاضة بعد ذلك إذا سُئلت القطرة: من أنتِ؟ فتقول: أنا البحر. [41]

أقول: إذاً لا غَضاضة عِندَ أستاذ كَمال فِي قولِ الحَلاج: "أنا الله"، وَلا غضاضة فِي قولِ فرعون: "أنا ربكم الأعلى" لأن الحَقيقة عِندَ العُرفاء هِي أنّ كل شيء هُوَ الله عزَ وجل، بِهذهِ العقيدة التي فاق كُفرها كُفر اليهود والنَصارى جَعلوا مِن فرعون مؤمن عارِف !!، يَقول شيخُهم الأكبر إبن عَربي:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:

لما علم فرعون أنّ الحق سمع خلقه وبصره ولسانه وجميع قواه لذلك قال بلسان الحق: {أنا ربكم الأعلى} [النازعات: 24] علم أن الله هو الذي قال على لسان عبده {أنا ربكم الأعلى} فأخبر الله تعالى أنه {فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} [النازعات: 25] والنكل القيد فقيده الله بعبوديته مع ربه في الأولى بعلمه أنه عبد الله، وفي الآخرة إذا بعثه الله على ما مات عليه من الإيمان به علمًا وقولاً، وليس بعد شهادة الله شهادة، وقد شهد له أنه قيده في الأولى والآخرة {إن في ذلك} أي في هذا الأخذ {لعبرة] أي تعجبًا وتجاوزًا مما سبق منه إلى فهم العامة إلى ما يفهمه الخاصة من عابد الله وهم العلماء لذلك قال: {لعبرة لمن يخشى} [النازعات: 26] وقد عرفنا أنه {إنما يخشى الله من عباده العلمؤا} [فاطر: 28] وقد قال: {لعله يتذكر أو يخشى} [طه: 44] ولا يخشى حتى يعلم بالتذكر ما كان نسيه من العلم بالله، [42].
وَقد أيَدهُ في نَجاةِ فِرعون المُحترم صَدر المتألهين الشِيرازي فقال: "و يفوح من هذا الكلام رائحة الصدق، و قد صدر من مشكاة التحقيق و موضع القرب و الولاية." [43]

كُفرِ فِرعون لا يَختلف عَليه إثنان، وَالله عزَ وجل يقول: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعذَابِ"

وَقد رَدَ شَيخ الإسلام إبن تيمية -رحمه الله- على هَذا إبن عَربي فقال: "وهذا القول كفر معلوم فساده بالاضطرار من دين الإسلام، لم يسبق ابن عربي إليه فيما أعلم أحد من أهل القبلة، ولا من اليهود ولا من النصارى بل جميع أهل الملل مطبقون على كفر فرعون، وهذا عند الخاصة والعامة أبين من أن يستدل عليه بدليل، فإنه لم يكفر أحد بالله ويدعي لنفسه الربوبية والإلهية مثل فرعون."

هَل يَرى كَمال حَيدري مُشكِلة فِي أقوالِ العُرفاء الكُفرية ؟

الجَواب: لا، بَل يرى أنّ هذا هُوَ التَوحِيد الحَق وَيجبُ عَلى كُلِ إنسان ٍ أنّ يُصبِح قائِلاً بوحدةِ الوجود!، فـ

كَما بَيِّنا أن هذهِ الكُفريات لا يَستطيعونَ الإفصَاح عَنها، لَكِنَهُم يرونَ إنّ التَوحيد مَا قالهُ الحلاج مِن "أنا الله" وَما قالهُ الآخرين "سبحاني ما أعظم شأني" فهذا هُوَ التوحيد عِندَ العرفاء، لَكِن يَجب كِتمان هذهِ الأقوال عَن الناس وَكتمانها شرطٌ واجِب، يَقول كمال حيدري:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
كان يقول: "سبحاني ما أعظم شأني" ويُنسب إلى آخر أنّه كان يقول: "ثم بدا في خلقه ظاهرًا .. في صورة الآكل والشارب" وعنه أيضًا: "أأنت أم أنا هذا في إلهين؟ .. حاشاك حاشاك مِن إثبات إثنين"
فهو يرى -في البيت الأول- ظهور الله تعالى فيه لأنّه آكل وشارب، ويرى -في الثاني- أنهما إلهٌ واحد وليسا إلهين، وفي كلمة آخرى كان يقول: "أنا الحق" .. إنّ القائلين بذلك هم من السُلاك الذين وصلوا إلى مرتبة لا يرون في الوجود أحد غير الله تعالى، فهم لا يرون حتى ذواتهم لأّنها فنيت في الله تعالى.. هذه الحال والمرتبة على سموها ورفعتها، تُعتبر من المراحل الحساسة ..ومن الواضح أنّ هذه الشطحات إنما تصدر منهم وهم في حالة المحو لا حالة الصحو، حالة الغفلة .. ولا يخفى أنّ هذه الشطحات هي ضرب من كشف الأسرار التي لا يصحّ أن تُعرض لأيّ أحد وأنّما لابد حصر الإفشاء بها إلى أهلها،
كتمان السر هو من أوجب الشروط التي أشترطها العرفاء في السير والسلوك وأنّ الإفشاء بها مُخل بالهدف ومانع عن تحقيق المطلوب. [44]

أقول: لاحِظ تَبريراتَه فَهُو يَقول أنَهم فِي مَقام مُرتفع وَسامِي، وَهذهِ مُجرد شَطحات، لَكِن هذهِ الأقوال عِندَ كمال هِيَ التوحيد ، وَشرطُ دِيانة وحدة الوجود أنّ لا يُصرح بهذه العِبارات أمامَ الناس فَأنّ خَطأ المُحترمين الحَلاج وَغيرُه كَان َ إفشائهُم لـِ هذهِ الأقوال أمام َ النَاس.
وَلو كانَت هذهِ الديانَة حق وَأنّ مَا يعتقدهُ كمال حيدري صواب لِمَ يُخفيه عَن الناس ؟ لِمَ أشترطوا أنّ لا يَذكروا هذهِ الكُفريات أمامَ الناس ؟
هَل دين الله عزَ وجل يُخفى وَلا يُذكر أمامَ الناس ؟
كَما أوَد أنّ أسألَ سُؤالَاً مُهمًا وهو: العَالِم الإمامي حيدر آملي قالَ إنّ أقولَهم هذه مأخوذة مِن خطب علي -رضى الله عنه- بالمُقابل يُبرر كمال حيدري بترير مضحك فيقول: "شطحات" فَهل كان لعلي شطحات!؟
لأنَ أقوالهم فِي وحدة الوجود مأخوذة من علي -رضى الله عنه- حسب زعمهم!.


لعَل سَائِلٌ يَسأل: مَاذَا فَعلَ الحَلاج، وَلِمَاذا قُتِلْ ؟

الجَواب: الحَلاج كَانَ مِنَ القَائِلينَ بِوحَدِة الوِجود، وَقُتلَ الحَلاج بِسَببِ زَندقَته، فإنّهُ كَانَ يمنع أصحابه مِنَ السَفرِ إلى مَكة للحَج، وَيقول: "طوفوا حولي فمكة بيت الله، وأنا الله". [45]

هَل مَطالِب الحَلاج وَعَقيدَتهُ تَختِلف عَن مَطالِب وَعقائِد العُرفَاء ؟
الجَواب: لا، مَطالِبَهُم وَعَقيدَتهُم وَاحِدة لَكِنَ الحَلاج كَانَ يُصرِح بِهذهِ الكُفريَات أمامَ الجَميع فَقُتِلَ لِزَندقَتهِ، وَدليلُنَا عَلى أنّ مَطالِبَ الحَلاج وَسَائِر العُرفاء واحِدَة هُوَ إعتِرافُ العَلامة الطَهراني فَقد قال:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
لا تفش السرَّ فتُبتلى! سيأتي يوم يقصدونك فيه من الأطراف والأكناف فيقبلون عتبة بابك، وكان يقول: لقد قمتُ خلال عمري كلّه بإفشاء سرّ ما لمرة واحدة فقط،
إنّ أساس مطالب منصور الحلاج هي نفس مطالب سائر العرفاء، وليس لديه شيء آخر دونهم لكنه كان مفشيًا للأسرار الإلهيِّة، فأوقع جمعًا من الناس في الفتنة والفساد، فرُقي برأسه إلى المِشنقة. [46]
أقول: إذاً مَطالِبُ الخُميني وحيدر آملي قِدوَة كَمال حَيدري فِي مَشروعِه والطَهراني وَسائِر العرفاء هِيَ نفس مَطالب الحَلاج، لا إختلاف بينَهُم، فَما قالهُ الحَلاج مِن كُفريات نَفسُ مَا يقوله هؤلاء العُرفاء، الحَلاج كانَ يُصرح بشكل ٍ مُباشِر أما كمال حيدري فيلف وَيدور وَيُسقط الناس بالإلحاد بشكل غير مُباشر بدايتها كانَ قوله: "أن الله ليس بواحد!"، وَحينَ تحدث الطَهرانيعَن أقوالِهم "أنا الحق، ليس في جبتي سوى الله" وَالكلام الذي ينسبوه كذبًا لـِ علي -رضى الله عنه- من أنهُ قالَ: أنا الأول أنا الآخر أنا الظاهر أنا الباطن ..إلخ" قال: "لا إشكال في هذا النحو من التعبيرات في المجالس الخاصة مع بعض الأحبة والأعزة من الأولاد أو الأصحاب لتعريف ذات الحق ووصول عبد الله إلى مقام الفناء في الله؛" [47].

حاولَ كَمال حيدري أنّ يَبِث بَعض سموم هذهِ العقيدة مِن خِلالِ برامجه ِ على التلفاز فأظهار القليل مِن عَقيدَتِه بِطَريقَة مُلتوية، فَقال في إحدَى حلقاته: "أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هو خليفة الله في أسمائه وصفاته. قد يكون شخص خليفة الله في إقامة حكم على الأرض أو في أمر سياسي أو ديني أو لإبلاغ، لا لا، أن الخاتم صلى الله عليه وآله هو المظهر الأتم للأسماء والصفات الإلهية على الأرض، ولا يوجد هناك موجود آخر استطاع أن يجسد جميع الأسماء الإلهية إلا خاتم الأنبياء والمرسلين، يعني نحن عندما نأتي إلى القرآن الكريم يقول (ولله الأسماء الحسنى) هذه الأسماء الحسنى الثابتة لله هل تجسدت في موجود أرضي، لا أتكلم في موجود ملائكي، لا لا، هل تجسدي في موجود أرضي أم لم تتجسد؟
الجواب: أن العرفاء وأهل المعرفة وأهل الفهم الدقيق للقرآن الكريم يقولون أنها تجسدت في وجود خاتم الأنبياء والمرسلين، يعني الله عالم فأعلى درجات العلم تجسدت في خاتم الأنبياء، الله سميع الله بصير الله أول آخر ... كل الأسماء الإلهية كلها تجسدت .. إما تمام الأسماء الإلهية فمظهرها ومصداقها وتجسيدها الواقعي على الأرض فهو خاتم الأنبياء والمرسلين." [48]


أقول: سَوُف نُبيِّن مِن أنّ مَقصَدهُ هُوَ نُشرُ عقيدَة وِحدةِ والوِجود بِطَريقَة خَبيثَة، وَلم يَكُن مَقصَدهُ تَعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- بَل الطَعن به، فمعلوم أن الإمامية يقولون أنّ أسماء الله وَصِفاتُه عين ذاته وَعلى هذا، يَكونُ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الله عز وجل، وكلام كَمال هذا هُوَ عين عقيدة وحدة الوجود، مشابه لكلام النصارى مِن أن الله عز وجل تجسد في المسيح!.

وَهذا تَحدي .. لكمال حيدري برأسه، فحين قال: "كل الأسماء وصفاته الإلهية تجسدت في خاتم الأنبياء" أقول: بِمَا أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تجسد بجميع أسماء وصفات الله عز وجل، فَمِن اسماء الله وصفاته عز وجل "الجبار، المتكبر، البارئ، المصور، المتعال، القهار، الصمد"، فَهل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- متكبر ؟ هَل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- صَمد ؟ هل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- متعال ؟

وَلعلي أوضح نقطة وَهِيَ أن هنالك صفات في الخالق كمال وفي المخلوق نقص مثل التكبر، فصفة التكبر في الله عز وجل كمال له، أما في المخلوق فهي نقص لأن المخلوق لا يَليقُ بهِ التَكبر لِضَعفه، فمن تكبر كان نقصٌ فيه، فهل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- متكبر -حاشاه-؟

المُلاحَظ أنّ كَمال حَيدري فِي التِلفَاز يُحاوِل الإبتِعَاد تمامًا عَن عَقيدَتهِ، وَيتوجَه بالطَعن عَلى أهل السُنة -رفع الله قَدرهم-، لَكِنهُ فِي دِروسِه مَع تلامِذتِه، وَفِي كُتبهُ تَجِدهُ مُصرحًا بِوحَدِة الوِجود، ففِي إحَدى دروسِه صَرحَ وقال: "وَهذا إنتهاء إلى وحدة شخصية، وحدة شخصية كل شيء مالها إلا هي وهي،يَعني وحدة شخصية بالمحض، وحدة شخصية محضة، يعني ليس في الدار غيرهُ ديار، خلاص." [49]
لاحِظ أقولَه: "وِحدة شَخصية، لا شَيء لَها إلا هي وَهي" وَكَما بَيِّنا أنّ عِبارة "ليسَ في الدَارِ غيرهُ ديار" أي لَيسَ فِي الوِجودِ غير الله عزَ وجل، وَينقُل كَمال حَيدري عَن أساتِذتهِ أمثِلة لإثباتِ وحِدةِ الوِجودِ فَيقول:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
وحدة الوجود، وأنّه ليس في الحقيقة وجود إلاّ للحقّ، وأنّ الخلق مظاهر وشوؤن له تعالى، فيقول: .. هلاك الأمواج في البحر، وفناء القطرات في المحيط فإنّ الأمواج والقطرات وإن كانت لها إعتبارًا عقليّاً وهميًا، لكن في الحقيقة ليس لها وجود أصلاً؛ لأن الوجود الحقيقي للبحر فقط الأمواج هالكة فانية في نفس الأمر، .. وليس في الحقيقة وجود إلا للحقّ، والخلق والمظاهر معدومات .. فأنّه يجوز له أيضًا أنّ يقول: "ليس في الحقيقة ولا الحق، [50].


أقول: إذاً كما قُلنا "وحدة الوجود" أي لا يوجد إلا الله عز وَجل.

وَلعَلنَا نَختِم أقوَالَهُم بِوحَدةِ الوِجود وَالمَوجود بِقولٍ لـِ العَلامة الطَهراني، فَقد قالَ:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها

***

تفريغ النص:
الفناء التام والمطلق في الذات الأحديّة، وحذفِ جميع التعيّنات الماهويّة والبشرية، وإندكاكها في الذات الإلهية وصيرورته ذات الله، فلم يعد بشرًا، وقد فقدَ أوصافهُ البشرية، ففعلهُ فعلُ الله، وكلامهُ كلامُ الله، وسرّ سويدائهِ ليس سوى الله. [51]
أقول: هَل يوجَد كفر أشد مِن هَذا ؟


هَذا هُوَ الإلحَادُ بعينِه، بَل قَد يكونُ إلحَاد أرسطو أهونُ مِن هذا فَكيفَ هؤلاء المَخلوقين يصيرون ذات الله عزَ وجل!، وَلاحِظ كُفره: "فلم يعد بشرًا" !!.

المُنكِر لِوحَدةِ الِوجود:

إنّ المُنكر لِوحَدةِ الوِجود مُنكر للتَوحيد وَمُحارِبٌ لـِ القُرآن هَذا مَا قررهُ العَلامة الطَهراني فَقال:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
إن أنكار وحدة الوجود يعني إنكار الإستقلال في ربوبية وخلاقية الباري تعالى شأنه العزيز، فمنكر وحدة الوجود منكر للتوحيد، و محارب و معارض و مخاصم للآيات المباركة المذكورة. [52]
إِذاً السُنة، الأشاعرة، الشِيعة الذينَ لا يقبلون بالعرفان مُنكرين للتوحيد -أي كفار- مُحاربين ومعارضين للقرآن!!.
 
مِن عَـــــقائِـــــــــــد العُـــــــرَفَاء:
طَالمَا يَخرُج المُحترم كَمال حَيدري وَيصرُخ "المُجسمة، الأمويين، مَدرسة إبن تيمية، الوهابية ..إلخ"، وَ يَتهمُ أهل السُنة -رفع الله قدرهم- بأنّهم مُجسمة، وَهذا بِسَبب ِ ظلاله لا جَهله، فَتصوروا شَخصًا يُؤمن بعقيدة وِحدة الوجود وَالموجود، وَيؤمن أنّ كُل شيء هُوَ الله عزَ وجل، ثُم يَطعن بَعقائِد الغير، حَتى سفههُ مَن هُم مِن أبنَاء دِينه مِنَ الإمامية أمثال النَكرة المَدعو ياسِر الحبيب.

لِنُلقي نَظرة عَلى التَشبيه وَالتجسِيم عِندَ العُرفاء، بِداية ً لِنَرى مَا هُوَ إعتقادُ العُرفاء بـِالذينَ يُنزهونَ الله عزَ وجل، يَنقُل العِارف محمد الرومي فِي "شَرحهِ للفصوص" فَيقول: "(اعلم، أن التنزيه عند أهل الحقائق [أي عند العُرفاء] في الجناب الإلهي عين التحديد والتقييد. والمنزه إما جاهل وإما صاحب سوء أدب)." [53].

أقول: إذاً تنزيهُ الله عزَ وجل عِندَ العُرفاء هو تحديد وتقييد!، والمُنزه إما جاهِل وإما قليل أدب!، وَهذا قَولُ شيخ العُرفاء الأكبر إبن عَربي، فأينَ مُدعي التوحيد!؟

هَل الأئمة وَعُلماء الإمامية الذينَ يدعونَ التنزِيه جُهال أم غير مؤدبين ؟

العُــــــــرَفاء وَ التَشْـــبِيه:


بِمَا أنّ العُرفاء يَعتقدونَ بـِ "وحدةِ الوجود والموجود" فَهُم آخر الخَلق يتكلمونَ عن التجسيم والتشبيه، فعقيدتهم أبعد شيء عن التوحيد، وَلعلنا نَطرحُ نَماذِج:

يَقولُ المُطهري: "الوجود فقط وجود الله تعالى، والمخلوقات لا وجود لها بل هي صور لله تعالى مثال المخلوقات كمثال صورة الشخص في المرآة فكما أنّ صورة الشخص في المرآة ليست شيء غيرَ الشخص كذلك المخلوقات هي صور الله تعالى في هذا الوجود." [54]

يقول آية الله حسن الآملي: "وقد ورد في الحديث أن الله خلق آدم على صورته؛ وفي رواية أن الله خلق آدم على صورة الرحن؛ فإذا إتصف العبد بالصفات الربوبية تشبه بارئه ذاتًا وصفاتًا وأفعالاً، وتصدر عنهُ آثار معجبة من المعجزات وخوارق العادات." [55]
أقول: أ هَذا هُوَ التَوحِيد يَا كمال حَيدري ؟ ذاتُه الله مُشابِهَ لِذاتِ العَبد!، وَأفعالُ الله تُشابِه أفعالَ العَبد!؟ وَصِفاتُ الله تُشابِه صِفات العَبد!؟
إذاً كُل مَا فِي العَبد هُوَ في الله عزَ وجل -والعياذُ بالله-.

يَقول الخُميني: "وما ذكر في تحقيق العدد أحد المقربات لقوله خلق الله آدم على صورته فإن الوحدة باعتبار أحديّة جمع الكثرة صار مثالاً للحق حتى قال مولانا السجاد عليه السلام لك :يا إلهي وحدانيّة العدد والإنسان أيضاً بوحدته كل التعينات الخلقية والأمرية وله أحدية جمع الكثرة فهو تعالى شأنه على صورته وصورة الإنسان مثاله تعالى وهي هنا تحقيقات أخر ليس مقام ذكرها." [56]
صورَة الإنسان مِثال الله عز وجل!!.
لِمَ لا يَطرح الأسَتاذ كَمال أقوالَ مَشايَخه الذيَن يَنتسِبُ إلى مَدرَستهِم العِرفانية ؟ لِكَي يَعرفَ الناس مُعتقَد الأستاذ كمال.

تبيِّن أنّ المُحترم كَمال حَيدري مُستأجَر، جَاءَ بهِ النِظام الإيراني لِيُرجِعَ الشيعة إلى عَقيدَتِهم، فالرَجُل كَمال حَيدري يُخالِف عَقائِد عَوام الإمامية فَهذهِ أقوالُ مَشايِخَه، فالرَجُل يَبحَث عَن منصِب وَلا يَهمهُ طَريقة الوصولِ إليه، فَمِن أجل ِ الوِصول إلى المَرجعية وَالتقليد أصبَحَ يَطعن فِي عَقائد المُسلمين وَيتهِمَهُم كذبًا بالتَجسيم مَع إنهُ مُجسم، فَهذا شَيخهُم وَأستَاذهُم فِي مَدرسَتهِم العِرفانِية المُحترم صدر المُتألهين كَانَ يقول بالجِسم!، يَذكرُ الخوئي ذلِكَ مُتعجبًا فَيقول:"والعجب من صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه على الكافي وقال ما ملخّصه: إنّه لا مانع من التزام أنه سبحانه جسم إلهي" [57].

أقول: أليسَ هذا تَصريح بالتَجسِيم ؟ لِمَ يَكذب كَمال حيدري وَيتهم المُسلمين بأنَهُم مجسَمة، بينَما يُخفي أقوالَ عُلمائِه، كَذلِك لِمَ لا يُصرِح بعقائِدهِ الكُفرية عَلى القَنوات، فَكمال حَيدري يَعتقد أنّ الله عزَ وخل يَخاف!، فَيقول:

**
تفريغ التسجيل:
ورد ذكرها في بعض الروايات ولعلنا نقرأها من الروايات الواردة في الإحتجاج عن الإمام الصادق أنهُ لو وردَ إسمهُ -إسمُ علي ٍ- في القرآن، لأنكروا القرآن فلهذا خوف الله سبحانه وتعالى من عدم ذكر الإسم، حتى لا ينكر أصل الإسلام لا ينكر القرآن، وهذه النكتة أشرنا إليها في الأبحاث السابقة.
أقول: أليسَ هذا طَعنٌ فِي الله عز وجل ؟


كَيفَ يصفُ المُحترم مُدعي التوحيد كمال حيدري، الله عز وجل بأنهُ "يخاف" ؟
فَلو لَم يكن الله عز وجل خائف لذُكرَ إسمُ علي ٍ!، فَهل إخفاء إسم علي عَنِ الناس هَل كانَ هذا الخوف كمالاً في إخفاء حقيقة عن الناس أم كانً نقصًا ؟
فَكما قُلنا أنّ هؤلاء العُرفاء لا يُنزهون الله عزَ وجل، بَل أنهم يعتقدون أنهم ذاتُ الله عز وجل -والعياذ بالله-.

وَلعَلي أنوِه إلى أنّ أصلَ الشِيعة مُجسِمَة وذلِكَ أنّ كِبارَ أصحابِ الأئمة كَانوا يَقولونَ بالجِسم عَلى رأسِهم يونِس بن عَبدِ الرحمن، وَهُشام بنِ الحَكم بروايات ٍ صَحيحة وَأعترفِ عُلماء الإمامية.
الثَوَابُ وَالعِقَاب:
هَل يَرى العُرفَاء أنّ هُنالِكَ ثَواب وَعِقاب ؟
الجَواب: لا، بَل يَرون إنّ الجَميع الخَلق مَصيرهُم هُوَ النَعيم المُقيم، يَقول مُحقق الفِصوص مُستشهدًا بِكلام ِ شَيخهم الأكبر إبن عربي:

انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
لا عذاب ولا ثواب إذن بالمعنى الديني في الدار الآخرة، بل مآل الخلق جميعًا إلى النعيم المقيم، سواء منهم من قدر له الدخول في الجنة، ومن قدر له الدخول في النار، فإن نعيم الجميع واحد وإن اختلفت صورة وتعددت أسماؤه.
يقول إبن عربي في حق أهل النار:
وإن دخلوا دار الشقاء فإنهم .. على لذة فيها نعيم مباينُ
نعيم جنان الخُلد ِ فالأمرُ واحدٌ .. وبينهما عِندَ التجلي تَباينُ
يُسمى عذابًا مِن عذوبة طعمهِ .. وذاكَ لهُ كالقشر والقشر صائن
[58].
أقول: وَقد وَافقهُ المُحترم صدر المُتألهين فِي تفسِيره، وَهذهِ العَقيدَة كُفرية تُخالف صَريح القرآن، يقول الله عز وجل: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ"
وَيقول عزَ وجل: "إنَّ المجرمينَ في عذابِ جهنَّم خالدونَ، لا يُفَتَّرُ عنهمْ وهمْ فيهِ مُبْلِسُون"
قالَ عز وجل: "كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جميعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أضَلُّونا فَآتهمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ"


إِذاً عِندَ العُرفاء حَتى إبليس فِي نَعيم!.
مِنَ مُكاشَفات العُرَفاء:
الكَشف هُوَ كَما بيِّنهُ كَمال حَيدري إنهُ كالوَحي، وَكما قالَ إبن عَربي أنّ الله عزَ وجل يُعلمهم، مِن الكَشف الذي وَقع لأصحَاب إبن عَربي وأقرهُ شيخهُم الأكبر إبن عَربي أنّ الرافِضة "خنازير"!!، فَحينَ تَحدث إبن عَربي عَن الرجبيون وَهُم مِن السلاك، وَكيفَ أنّ الرافِضَة كانوا يَتخفونَ بيِّن أهل السُنة فَيعرِفهُم العَارِف مِن بيِّن ِ النَاس، يَقول إبن عَربي:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
وكان هذا الذي رأيته قد أبقى عليه كشف الروافض من أهل الشيعة سائر السنة يراهم خنازير فيأتي الرجل المستور الذي لا يعرف منه هذا المذهب قط وهو في نفسه مؤمن به ويدين به ربّه فإّذا مرّ عليه يراه في صورة خنزير فيستدعيه ويقول له: تب إلى الله فإنك شيعي رافضي، فيبقى الآخر متعجبًا من ذلك، فإن تاب وصدق في توبته رآه إنسانًا، وإن قال له بلسانه تبت وهو يضمر مذهبه لا يزال يراه خنزيرًا فيقول له: كذبت في قولك تبت، وإذا صدق يقول له: صدقت فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي.
[59]
أقول: نَحنُ أهل السُنة والجماعة -نَسألُ الله السداد- نُكذب إبن عَربي، لَكِنَ العُرفاء وَعلى رأسِهم الطَهراني قالَوا بِصحتَها كَما فِي "الروح المُجرد" قال:"فتلك المكاشفة صحيحة وليست مخطئة".
أود أنّ أسأل المُحترم كَمال حيدري أنتَ عَارِف وَتَدور فِي دَائرة إبن عَربي، فالسؤال: هَل صدقَ إبن عَربي فِي أنّ حضرتك خِـ*زير أم إنّ شيخُك الأكبر كَذاب ؟
وَهذا السُؤال مُوجَه إلى جَميع مُقلدي وَمُحبي العُرفاء مِنَ الإمامية.
وَمُكاشَفات العُرفَاء عَديدَة مِنهَا أنَّ الفَواكِه الجَنة نَضجَت بِسَبب حَرارة النَار.
القُرآن الكَريم وَ فصوص الحِكم:
حَينَ نَاقَش حيدر آملي والذي يَصفهُ كمال حيدري بـ "العَلامة الفاضِل الفَقيه المُحدث المُفسر ..إلخ" قَضية هَل كِتاب "فصوص الحِكم" من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مُنزل على إبن عربي، قال:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
هذا الكَلام [أي كلام إبن عربي في أنّ كتاب الفصوص منزل] لا يخلو من وجهين: إمّا أن يكون واقعًا صحيحًا بدعوانا، أو لا يكون واقعًا صحيحًا بدعوى الخصم.
ان كان واقعًا صحيحًا كطابقًا، فكتاب (فصوص الحكم) يكون من رسول الله -صم- ويكون وصل إليه (يعني إلى إبن العربي) منه على الوجه المذكور، من غير خلاف، ويكون (فصوص الحكم) عديم المثل والنظير مثل القرآن. [60]

أقول: لاحِظ أنهُ طَرحَ دَعوى العُرفاء وَهِيَ: أنّ الفِصوص مِن عِندِ رَسولِ الله وأنهُ مِثلُ القُرآن!،وَهَذا كُفر صَريح فالله عزَ وجل يقول: "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"
إستحلال الكَبائِر [يُرجى عَدم إطِلاع الأخوات -حفظهن الله- عَلى هذا الفَصِل]:
المَسائل اللأخلاقية مُنتشِرة فِي صفوف الإمامية -هداهُم الله- لَكِنَهُم لا يَستحلون الـ "لـ*اط"، أمَا العُرفاء فَهُم يَستحلونَه -والعياذ بالله-، يَقول صدر المُتألهين: "الأطفال والصبيان إذا استغنوا عن تربيه الاباء والأمهات فهم بعد محتاجون إلى تعليم الاستادين والمعلمين وحسن توجههم والتفاتهم إليهم بنظر الاشفاق والتعطف فمن أحل ذلك أوجدت العناية الربانية في نفوس الرجال البالغين رغبه في الصبيان وتعشقا ومحبه للغلمان الحسان الوجوه ليكون ذلك داعيا لهم إلى تأديبهم وتهذيبهم وتكميل نفوسهم الناقصة وتبليغهم إلى الغايات المقصودة في ايجاد نفوسهم والا لما خلق الله هذه الرغبة والمحبة في أكثر الظرفاء والعلماء عبثا وهباء فلا بد في ارتكاز هذا العشق النفساني في النفوس اللطيفة والقلوب الرقيقة غير القاسية ولا الجافية من فائدة حكمية وغاية صحيحه.
ونحن نشاهد ترتب هذه الغايات التي ذكرناها فلا محاله يكون وجود هذا العشق في الانسان معدودا من جمله الفضائل والمحسنات لا من جمله الرذائل والسيئات و لعمري ان هذا العشق يترك النفس فارغة عن جميع الهموم الدنياوية الا هم واحد فمن حيث يجعل الهموم هما واحدا هو الاشتياق إلى رؤية جمال انساني فيه كثر من آثار جمال الله وجلاله حيث أشار اليه بقوله لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم وقوله ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين سواء كان المراد من الخلق الاخر الصور الظاهرة الكاملة أو النفس الناطقة لأن الظاهر عنوان الباطن والصورة مثال الحقيقة والبدن بما فيه مطابق للنفس وصفاتها والمجاز قنطرة الحقيقة.
ولاجل ذلك هذا العشق النفساني للشخص الانساني إذا لم يكن مبدأه افراط الشهوة الحيوانية بل استحسان شمائل المعشوق وجوده تركيبه واعتدال مزاجه وحسن أخلاقه وتناسب حركاته وافعاله وغنجه ودلاله معدود من جمله الفضائل و هو يرقق القلب ويذكى الذهن وينبه النفس على ادراك الأمور الشريفة ولاجل ذلك امر المشائخ مريديهم (1) في الابتداء بالعشق وقيل العشق العفيف أو في سبب في تلطيف النفس وتنوير القلب وفي الاخبار ان الله جميل يحب الجمال وقيل من عشق وعف وكتم ومات مات شهيدا."
لَعلَ قائِل يَقول: لَربُما ليسَ المُراد مَا فهمتُهم.
فأقول: كُنا نتمنى ذلِك، لَكِن المُحقق وَهُو عَارف مُنهم، أثبتَ أنّ مُراد العُرفاء وَعلى رأسِهم صدر المتألهين هو الفاحشة، فقال فِي هامِش الصفحة: "(1) إذ لا يرون سببا أقوى في انتزاع يد النفس عن مشتهيات عالم الكون الطبيعي بعد الجذبة أو بعد الرياضات الشرعية من هذا العشق ولهذا قال الشيخ فريد الدين العطار الذي هو عشق محض بحيث قال بعض العرفاء ايماء إلى وجوده العشق خراساني ذره عشق از همه آفاق به * ذره درد از همه عشاق به قدسيانرا عشق هست ودرد نيست * درد را جز آدمي در خورد نيست ان قلت المشائخ يلتزمون التوفيق بين أوضاع الشريعة والطريقة والمحققون منهم في هذا الجمع متوغلون وبهذا الأصل الشامخ متصلبون وهذا الامر كيف يوافق الشريعة المطهرة قلت لعلهم وجدوا رخصه من رموزها ودقائقها ولعلهم جوزوا اجتماع الامر والنهى كما جوزه كثير من المتشرعة فالخروج من الدار المغضوبة مأمور به ومنهى عنه لان هذا الخروج بعينه تصرف في مال الغير بدون اذنه واخراج الزاني حشفته من فرج المرأة مأمور به ومنهى عنه نظير ما مر فشئ واحد مبغوض ومطلوب للشارع المقدس من جهتين وبسطه موكول إلى موضعه والله تعالى هو العالم بالاسرار س قده." [61]
أقول: لاحِظ فَحينَ كَان الشَرع مُحرم لِهذهِ الفاحِشة -اللـ*اط- أوجدَ العُرفاء رُخصة!!.
أمَا الخَمر فَيقول صَدرُ المتألهين: "الخمر إذا شربت باعتدال ولدت روحا كثيرة معتدلة في الرقة والغلظ شديدة النورانية وذلك هو السبب الأول وسببيته للفرح ان الروح إذا كانت كثيرة معتدلة ساطعة يستعد للانفعال من أدنى سبب من المفرحات" [62]
إذاً بعدَ الأنوار التي نَشرها أرسطو وَأفلاطون وَسقراط أصبحت النورانية الشديدة مِنَ الخمر!.
وَقد تحدثَ العَالم الإمامي عَباس الزيدي فِي كتابهِ "السفير الخامس" عَن بعضِ أحوالِ العُرفاء فَقال: "ارتكبوا المحرّمات بشكل كبير كشرب الخمر واللواط والزنا والغناء ومشاهدة الأفلام الخليعة وكان بعضهم (والعياذ بالله) يبصق على شباك أمير المؤمنين (ع) وذلك حسب منظور منحرف كما ذكرت وهو أن الإنسان حينما يرتكب المحرّم يحصل عنده ندم وهذا الندم عبارة عن الاحساس بالاثم عندها يكون قريباً من الله، وكذلك فأن تمكين الآخرين من أنفسهم كاللواط فأن ذلك اذلال للنفس التي جبلت وبالفطرة على كراهة هذه العملية وإذا حصل الاذلال فهو قمع للنفس الإمارة، وعندهم أيضاً تبادل الزوجات وذلك أن الزوجة تعتبر ملكية خاصة لفرد من بين البشر والسلوك يقتضي عدم امتلاك شيء في هذه الدنيا فعندها يمكّن الآخر من زوجته فهو يقضي على حبّ الدنيا والتملك في نفسه الإمارة."
أقول: كَما مرَّ مِن تحليل العُرفاء وَعلى رأسهم كَبيرهم العلامة صدر المتألهين لفاحشة اللـ*اط.
التَبجُح وَالغُرور:
رأينا كَيفَ أنّ الطَهراني يَصِف النَاس بأنهم "كالأنعام"، وَهؤلاء العُرفاء بسبب حَماقتهم يرون أنفسهم أنهم أفضل أهل الأرض، مَع أنهم أسفل أهل الأرض، فهذا صدر المتألهين يَصف علماء الإمامية بأنهم "أشقى من الجهلاء"، بَل أنه زاد فِي ذلِك، حَتى طعن بكل الناس وكفرهم وقال بهلاكهم وعدم إيمانهم، فينقل العلامة محسن الأمين في كتابه "أعيان الشيعة" ما نصه: "فهو لم يختص بنقد الفقهاء، بل تجاوز إلى نقد جميع الناس على اختلاف طبقاتهم وطرقهم، من الحكماء أصحاب البحث والمتكلمين إلى المتصوفين والأطباء وعلماء اللغة والمؤرخين. بل اعتبر جميع الناس هالكين، وإن الايمان الحقيقي في غاية الندرة بل لا يوجد في كل عصر إلا واحد أو اثنان أسرار الآيات له ص 7 بل عنده أكثر أهل الاسلام ظاهرا أهل الكفر والشرك باطنا." [63]
لاحِظُوا أقوالَ صَدر المُتألهين التكفيري: "أهل الإسلام ظاهرًا أهل كُفر والشرك باطنًا!"
وَمسألة الغرور وَالتبجُح وَالطعن مُنتشرة عِند العُرفاء وَخيرُ مثال المحترم كمال حيدري، فالجميع يعلم طعونه بالمرجعيات وأن السيستاني "لا يملك شيء"وأنهُ "أخرس"، وطعن بالجميع، وَمِن خلال البَحث لاحظت أنّ المدعو كمال بلا أخلاق فحين يَطرَح يَصِفهُ مُخالفهُ السُني أو الشيعي"بالغبي، الجاهل، الأحمق، الخبيث ..إلخ"، وهذا على الهواء، لا نعلم تحت الهواء ما المسبات التي يوجهها إلى المراجع والعلماء، فضلاً عن أهل السنة والمسلمين، فهُوَ صَاحِب أخَلاق سَيئَة.
العَارِف الإمَامي الإثنَى عَشري فِرعون:
كَما مَرَّ مِن أنّ فِرعون مؤمن وَقد نصَ أكثَر مِن عارِف عَلى أنّ فِرعون انَ مِنَ "السلاك"، وَقد تقدمَ كلام الطَهراني في أنّ جَميع العرفاء كانوا إمامية إثنثى عشرية، فَعرفون إمامي إثنى عشري!!،
وَالذي قالَ: "أنا ربكم الأعلى" هُوَ الله عز وجل لأنّ كُل شيء هو سبحانه، فَقد بُرأ فِرعون وقالَ بإيمانه شيخهم الأكبر في أهم كتابين لهُ "الفتوحات" كما مرّ، وَ"الفصوص":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
فصح قوله ((أنا ربكم الأعلى)). وإن كان عين الحق فالصورة لفرعون. فقطع الأيدي والأرجل وصلب بعين حق في صورة باطل لنيل مراتب لا تنال إلا بذلك الفعل. [64]
دِفاع العُرفاء عَن زَندقَتِهم:
هُنالِكَ خِلاف شَديد وَقديم بيِّن حَوزة قُم وَحوزَة النَجف، فَحوزَة قُم التي يَنتسِبُ إليهَا العُرفاء تُدرس الفلسفة والمَنطق وَهو الذي أوصَل الإمامية إلى هَذا الكُفر، عَكس حَوزَة النَجف الَتِي كَانت تُعادِي العِرفَان وَالفَلسفَة حَتى أنَها طَردت العِرفاء وَأصبحَ العُرفاء يَرون أنّ حوزة النجف حَوزة ضالة تائهة ضائعة،فَالخِلاف بيِّنَ عُلماء الإمامية شَديد جِدًا وَصلَ إلى دَرجَة التَكفِير، فَالعُرفاء يَرونَ أنّ حوزَة النَجف، حوزَة مُشركة!، كَما ذكرَ العلامة الطَهراني، وَقد ردَ العَلامة الطَهرَانِي رَدَ بِردود قَاسِيَة عَلى عُلماء حَوزة النَجف، وَوصفهَم بأنّهم لِصوص وَنصابِين فَقال: "هذا هو ميزان النجف، ألا ينبغي أن نقرأ الفاتحة على هذه الحوزة ؟! وأن نعلن وفاتها واقعاً ؟! هل هذه حوزة ؟! هل هذه تربية مدرسة القرآن وأمير المؤمنين ؟! .. أشخاص يجتمعون حول سفرة سوداء، هذا يسحبها نحوه وذاك يسحبها نحوه .. هؤلاء الأشخاص [أي عُلماء النجف] رأوا أنّه إذا ظهرت هذه الطريقة وصارت واضحة [أي طريقة العرفاء]، فسوف تخرّب جميع دكاكينهم، فهم في اضطراب دائم، علمهم علم شيطاني .. صارت حوزة النجف حوزة القتل والإغارة والنهب وسلب سهم الإمام [65].
أقول: مَع إنّ الطَهراني كَذاب لكنهُ صَدق، إذاً علماء حوزَةُ النجف: 1- قتلة.
2- سُراق.
3- ظالمين لأهلِ البيت لـِ سَرقتهم حقوق أهل البيت.
4- عُلماء النجف يَسعون لـِ السُلطة.
5- إذا إنتشرت طريقة العُرفاء الإلحادية فسوف تفشل دكاكين حوزة النجف التي تسرق أموال عوام الشيعة.
6- علماء النجف مضطربين بشكل ٍ دائم.
7- عِلم علماء النجف ليسَ مِن أهل البيت، بل هُوَ علم مِن الشيطان.
مِن جِهة ٍ آخرَى نَجِد أنّ عُلماء ِ الإمَاميَة كَفرَوُا العُرفَاء وَحكمَ بـِنَجاسَتِهم، فَمِنهُم مَن كانَ يَغسِل الكأس الَذِي شربَ مِنهُ الحاج مصطفى -إبنُ الخُميني- ثلاثَ مرات بِسببِ أنَهُم يَحكمونَ بِكفرِ وَنجاسَةِ وَالدِهُ الخميني، وَالمَرجِع الشيعي الفيَاض فِي تسجيل ٍ لهُ يَصِف إبن عَربي بأنهُ زنديق، وأنّ كتابهُ كفر، وَالمُحترم مُجتبى الشيرازي يَقول عَن العارف الإمامي المشهور الشيخ بهجت:"كان مرتدًا فطريًا عن ديانة الإسلام إلى ديانة وحدة الموجود، كان ملحدًا زنيقًا كافرا"، ومَعلوم أنّ الشيخ بهجت كان مِن تلامذة السيد علي القاضي، الملقب بـ "أستاذ العرفاء"، فإذا كان تلميذه كافر ملحد زنديق، فما هو حالُ أستاذه ؟
أقوالُ مَراجِع النَجَف المُعادِين للعِرفان كَثيرَة، فهذا المَرجِع الإمامي محمد سَعيد الحكيم -مُخترِع السِباب الذي لَم تشهدهُ الحَوزة في تأريخها- Ω يَقول:
انقر الصورة لتكبيرها
*
بالمُقابِلْ، رأينا تَعظيم إبن عَربي مِن قِبلِ مراجع العِرفانيين، وَمعلومٌ أنّ هُنالِكَ عِداء شَديد بيِّن الشِيرازيين وَالنِظام الإيراني، لِذلكَ نَجِد أنَّ الشِيرازيين يُكفرونَ الخُميني وَخامنئي.
أصبحَ واضِح أنّ عُلماء الإمامية مُنقسمين إلى قِسمين، قِسم مؤيد لـِ العِرفان وَقسم مُعارض لـِ العِرفان، المُعارضين للعِرفان يُكفرونَ وَيتهمونَ إبن عربي النَصب، بينمَا العِرفانيين جَماعة كمال حيدري وَغيره يرونهُ شيعيًا مواليًا ..إلخ، المُحدث النوري أتهمَ المحترم إبن عربي بأنّه ناصبي، فردَ عليهِ العلامة الطَهراني وَقال:"أفليسَت هذه تهمة لمحيي الدين ظالمة وغير مُستساغة مع درجته تلك من الودّ والحبّ للأئمة المعصومين وأهل بيت الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم-؟! هذه الحقيقة المشهودة في جميع كتبه إلى الدرجة التي عدّه معها الكثير من أعاظم المذهب وأساطينه فردًا شيعيًا. فأية عبارة أو إشارة شاهدها المرحوم في كتابه فجعلها دلالة أو إشارة على نصبه؟!
الثانية: أنّه عدّه من أهل العداء للإمامية، وهو أمر لا يتعدى بدوره كونه إتهامًا فحسب. فقد كان الإمامية وهم أتباع وشيعة الأئمة الأثنى عشر موضع أحترامه وتقديره، ولقد نوه كثيرًا بأئمة الشيعة في الموارد المختلفة، سواء في "الفتوحات المكية" أو في "المحاضرات" ومن هنا فإن نسبة العداء للإمامية إليه نسبة غير مستساغة، وعلى المحدث النوري أن يورِد أدلة وشواهد عليها من تلك الكتب، وأنى لهُ ذلك!." [66]
أقول: لاحِظ الدِفاع المُستميت، فَهُو يتحَدى المُحدث النوري أنّ يأتي بدليل ٍ، كَما أنّ المُحترم الطَهراني يُكذب المُحدث النوري وَيجعَلُ مِنهُ مفتريًا نُصرة لإبن عربي!!.
وَالعَجيب قولُ الطَهراني: "فقد كان الإمامية موضع أحترامه وتقديره"
أقول: إلى أي ذُل وصلَ علماء الإمامية مِنَ العرفاء ؟ فإبن عربي يَرى أنّ الرافضة "خنازير" لَكِنهم يُرقعونَ له وَيقولون أنهُ كانَ يحترمُنا وَيُقدرنا وأنهُ شيعي مُوالي!!.
وَقد أكثَر الطَهراني مِنَ التشنيع عَلى المُحدث النوري حَتى إتهمهُ بِتحرِفِ كلام إبن عربي.
أمَا العَلامة الإحسائي فَإنه مُشرك طاعن بالله عزَ وجل كمَا قالَ الطهراني مَع إنّ الأحسائي مِن علماء الإمامية وَمن مَن يميل إلى العرفان، وقد قام علماء الإمامية بتكفير العلامة الأحسائي بسبب ميله إلى أفكار صدر المتألهين، بينما العلامة الأحسائي نفسهُ يكفر صدر المتألهين!! وَقد ذكرَ ذلك محسن الأمين في كتابه "أعيان الشيعة" فراجع.
قبلَ الثورة التي قامَ بها الخميني كانَ العُرفاء فِي رُعب داخِلَ النجف، فَكانوا لا يقرأون كُتب صَدرُ المُتألهين الذي هُو شيعي إمامي إلا في السراديب!، وَلا يَجرؤن قِرأة كُتب إبن عَربي أمام َ أي شخص ٍ غريب، يَقول العَلامة الطَهراني:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
وكان سماحة آية الله الشيخ القوجانيّ يقول: كنتُ أذهب يوميًا قبل الظهر إلى محضر المرحوم القاضي لساعتين، وهو الوقت الذي يتشرف فيه جميع تلامذته والمشغوفون به بالحضور عنده. وكنت في هذه السنوات الأخيرة أقرأ له كتاب "الفتوحات" فكان يستمع لي، فإذا ورد علينا شخص غريب فقد كنتُ أقطع قراءتي فيتكلم المرحوم القاضي عن مواضيع أُخرى. [67]
أكثَر الشيعة مُنخدعين بالنظام الإيراني المُلحد ويظن أنّ الخميني قام بثورة إسلامية، بل الحقيقة أنّ الثورة كانت مِن أجلِ إبن عَربي وَفصوصه، وَقد صرحَ بِذلكَ غلام علي الرجائي تَحت عِنوان "قمنا بالثورة لكي ندرس (الفصوص)":
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
قالت السيدة الطباطبائي يومًا: كنت أدرس يومًا عند الإمام كتاب (الفصوص)، فدخل السيد أحمد، فالتفت إليه الإمام وقال: (لقد قمنا بالثورة من أجل أن ندرّس وندرس كتاب (الفصوص) قبل كتاب (جامع المقدمات). [68]
أقول: إذاً الثَورة الإيرانية بِقيادة الخُميني ليسَت إسلامية كَما يَدعون، بَل هي ثَورة فصوصية تعلم الزَندقة والكفر.
العُرَفاء وَالمُعجزَاتْ:
يَدعي العُرفاء أنّ لهُم كرامات وَمُعجزات، وقد ذكرنا مُعجزة كِتاب "الفتوحات المكية" وكيف َ أنّ إبن عربي نشرَ أوراقه عَلى سطح الكعبة، وبقيت أوراقه سنة لم تُمحى كلمة، هُنالِكَ مِنَ الأمور التِي عِندَ العرفاء المُضحكة كثيرَة، لِكن للإختصار سَوُف نذكر أبسَط مُعجزَة لَهُم، كَما مرِّ مِن أعتقاد العُرفاء أنهُم عين ذات الله عز وجل، مِن هذا أنطلقوا إلى أنّهم يمكنهم عمل كُل المعجزات، فيقول الطهراني:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ الص:
فإن عمل أولياء الله هو عمل الحقّ، فهم قادرون على القيام بجميع الأعمال من شفاء المرضى وإحياء الموتى وإظهار المعجزات والكرامات وخوارق العادات والتصرّف في مواد الطبيعة والقيام بالأعمال التي لا تنسجم أبدًا مع العقل التجريبّي الحسّيّ. [69]
أقول: لاحِظ قوله: "عمل أولياء الله هو عمل الحق"!، وَنذكرُ نَمُوذَج مِن مُعجزاتهم أو كراماتهم، يَقول العَلامة الطَهراني:
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
انقر الصورة لتكبيرها
***
تفريغ النص:
هنالك حكاية شيّقة في هذا الشأن نقلها سعيد الدين الفرغاني في كتاب "مشارق الدراري" وهو شرح "تأئية ابن الفارض" في شرح أحد الأبيات:
وفي ساعة أو دون ذلك من تلا .. بمجموعة جمعي تلا ألف ختمة
يقوم في الساعة واحدة أو أقل بتلاوة ألف ختمة قرآن، أي تلاوة مجموع القرآن من الفاتحة إلى الخاتمة. فوجود حسن المتابعة وكمالها يحرر من قيد الزمن،فيصدر منه في زمن قصير ما يصدر من غيره في زمن متطاول.
أنشغل جماعة من أصحابنا بذكر شمائل الشيخ عيسى هذا رضي الله عنه وقالوا في جملتها: سمعنا أنّ ورده في يوم والليلة سبعون ألف ختمة.
رأيت الشيخ عيسى في الطواف ليلة فشاهدتُ أنّه قرأ ختمة كاملة بالقراءة المعهودة من بعد تقبيله الحجر الأسود إلى وصوله باب الكعبة ملتزمًا، سمعتها منه حرفًا حرفًا مبيّنة واضحة، ومن الجلي أنّ المسافة للملتزم ليست أكثر من ثلاث خطوات أو أربع، فتيقنت حينئذ أنّ ورد السبعين ألف ختمة أمر صادق وصحيح.
أنّ الحق تعالى يقبض المكان لبعض أوليائه من أصحاب الخطوة فيسيرون مسافة سنة بيوم واحد، ثم أورد شيخ الشيوخ -رضي الله عنه- كشاهد على صدق القضية- الحكاية المشهورة للصائغ الصوفي وهو من مريدي الشيخ إبن سُكينة، وقضة طيّه سجادات الصوفيين يوم الجمعة في ميزر ليذهب إلى الجامع، وذهابه إلى شاطئ دجلة للقيام بغسل الجمعة ووضعه ملابسه على حافة النهر وسباحته في دجلة وظهوره في مصر، وخطبته لبنت صائغ في مصر وزواجه منها وإنجابه الأولاد منها، ثم سباحته في النيل بعد سبع سنين وظهوره في بغداد عند ملابسه وعثوره عليها في مكانها، ثم ذهابه إلى محل عبادة الصوفيين (الخانقاه) ومشاهداته أن السجاد لا تزال كما طواها بنفسه، وقول الصوفية له: أسرع بأخذ السجادات إلى الجامع وأفرشها فقد جلسنا في أنتظارك.
ثم قال الشيخ: لقد طرأت هذه الحال على هذا الصائغ فظهرت الساعة الواحدة لديه ولدى أهل بيته في زمن سبع سنين، وبعد نقله أولاده الذين ولدوا له في تلك السنين السبع إلى بغداد،
[70].

أوليَاءُ الرَحمن vs أولياءُ الشَيطان:
قامَ الكَثير مِن عُلماء الإسلام بالرَدِ على هذهِ العَقيدة الكُفرية، وَعلى رأسهم شَيخ الإسلام الإمام المُجاهِد بالكلمة والسيف إبن تيمية -رحمه الله وتقبله-، لعلي أذكر كلام شَيخ الإسلام عَن "فصوص الحكم"، فحين سُأل -رحمه الله- قال: "ما تضمنه كتاب "فصوص الحكم" وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنا وظاهرا؛ وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة وأهل الحلول وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين."
وقالَ في الذينَ يعتقدون وحدةِ الوجود، قال -رحمه الله-: "هؤلاء يجمعون بين الضلال والغي، بين شهوات الغى في بطونهم وفروجهم، وبين مضلات الفتن.
وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهُ قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم" حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان، ويزعم أنّ الرب تعالى تجلى في أحدهم، ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛ وهذه مظاهر الجمال؛ ويقبل أحدهم: الأمرد، ويقول: أنت الله.
ويذكر بعضهم أنه كان يأتي إبنه، ويدعي أنه الله رب العالمين، أو أنه خلق السموات والأرض، ويقول أحدهم لجليسه: أنت خلقت هذا، وأنت هو، وأمثال ذلك.
فقبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبدهُ هو موطءها الذي تفترشه؛ وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهم صرفًا ولا عدلا.
ومن قال: إن لقول هؤلاء سرًا خفيًا وباطن حق، وأنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص خواص الخلق: فهو أحد رجلين - إما أن يكون من كبار الزنادقة أهل الإلحاد والحلول، وأما يكون جاهل من كبار أهل الجهل والضلال. فالزنديق يجب قتله؛ والجاهل يعرف حقيقة الأمر، فإن أصر هذا على الإعتقاد الباطل بعد قيام الحجة عليه وجب قتله." [71]
وَقد ردَ شيخ الإسلام بردود عقلية ونقلية وَبيِّن فَساد وَبُطلان عقيدَة القائِلين "بوحدةِ الوجود" فَمن أرادَ فاليُراجِع "رسالة الرد الأقوم على ما في كتاب فصوص الحكم" لشيخِ الإسلام إبن تيمية -رحمه الله وتقبله-، وَمِن خلال القرأة لردود شيخ الإسلام عرفت سبب حقد المحترم كمال حيدري على شيخ الإسلام، فقد ألجمهم -رحمه الله- بردود صاعقة، فلم يَستطع أصحاب عقيدة وحدة الوجود مِن الرد إلا بالتدليس والكذب على شيخ الإسلام، -سوف نعرض بَعض النماذِج في القِسم الثاني-.¤
يَقول الحَافظ إبن حَجر -رحمه الله-: "سألت شيخنا الامام سراج الدين البلقيني عن ابن العربي فبادر الجواب بأنه كافر"
قال العز بن عبد السلام -رحمه الله-: "هو شيخ سوء كذاب، يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجًا"
وقال أيضًا: "هو شيخ سوء كذاب، فقال له ابن دقيق العيد: وكذاب أيضًا؟ قال: نعم؛ تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن، فقال: هذا محال؛ لأن الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف، ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف. ثم بعد قليل رأيته وبه شجة، فقال: تزوجتُ جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد، فاتفق يومًا أني أغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت, فلم أرها بعد هذا."
قالَ الإمامُ الذهبي -رحمهُ الله- عَن كِتابِ "فصوص الحكم": "ومن أردأ تواليفه كتاب الفصوص, فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر".
قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي: "لا شك في اشتمال 'الفصوص' المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك فتوحاته المكية، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك" [72].
مَا ذَكرنَاه هِيَ الحَقيِقَةُ الَتِي يَتحرَجُ كَمال مِن أنّ يَعترِفَ بِهَا.
كَما أنّ كَذِبهُ عَلى شَيخِ الإسَلامِ كانَ ضِدهُ فِي الدُنيا وَالآخِرَة، فَقَد فُضِحَ إعْتقادُه وَظهرَ كُفرُه.
كَما أودُّ أنوِهَ إلى أقوالَ أكثَر مِن 50 عَالِم شيعي إمامي يُكفر العُرفاء وَعقيدَتهم!!، بَل أنّ المَرجِع الشِيعي الذِي فِي النَجف "بَشير الباكستاني" يَرى أنّ أقوالَالعَلامة الطَهراني هِيَ من أقوالِ الشياطين!!.
فَتنبَه .. أيهُا الشيعي العُرفاء كُفار أقوالهُم أقوالُ الشَياطين، بالمُقابِل مُنكر وحِدة الوجود مُنكر للتوحيد.
فأصبحَ الشيعي الإمامي البسيط بيِّن تَكفير المراجِع وَشيطنة العُرفاء
إلَى كُلِ شِيعي ..
هذهِ عقيدَةُ كَمال حيدري وَالخميني وَصدر المتألهين كُفرٌ وَزندقَة، المَراجِع مُتناقِضينَ مُتضاربِين يَطعنوا أحَدهُم بالآخَر.
قفوا وقفة خالصة لله وتفكروا، إجتمعوا وتباحثوا وتناظروا، إنفردوا وتأملوا وتدبروا فالينظر كُل إمرء منكم مَن يتبع ؟ بِمَن يقتدي ؟
هَل إدعائكم إتباع أهل البيت -رضى الله عنهم- حَقيقة أم إنها كَذِبة !؟.
هَل حِرص المَراجِع عَلى إبقائكم عَلى هذهِ الدِيانَة مِن أجلِ مَصلحتكِم أم مِن أجلِ مَصالحهم الدنيوية !؟
لِمَ يضطر العُرفاء لـِ إخفاء عقائدهم عنكم ؟
لِمَ يضطر كمال حيدري إلى عمل إتصالات كاذِبة !؟
انقر الصورة لتكبيرها
**
لِمَ هذه التناقُضات فِي عقيدةِ الإمامية، عَلي يُبايع وَلا يرى أنّ من تقدمَ عليهِ كانَ مستأثرًا أو مستبدا، أبو بكر وعمر وعثمان فتحوا البلاد ونشروا التوحيد -كما ذكر كاشف الغطاء- علي يُزوج إبنتهُ لعمر -رضى الله عنهم-.
أصحاب الأئمة الأئمَة يَجهلوُنَ الإمامَ بعد جعفر -رحمهُ الله-!.
زُرارة يَموتُ تائهًا!.
جهل إبن جعفر الصادق محمد الديباج إمامة أخيه موسى الكاظم !.
إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ
إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ
إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ
تَفَكَرْ .. في هذه الواحدة، وأنظر أسيادك وكبائك من يتبعون وعلى نهج مَن يسيرون، تَدارك نَفسكَ قبلَ فواتِ الأوان.
 
 
خَـــاتِمَــةُ القِسمِ الأوَل:
تَمَ بِحمدِ الله عزَ وجل القِسم الأوَل مِن مَوضوع "جَنَّةُ المُّرْتَابْ بِنَقْدِ عَقِيِّدَة كَمَالْ حَيِّدَرِيْ الكَذَّابْ. [وَثَائِقْ]."
عِلمًا .. أنَّ المَوضوع مكون مِن قِسمين:
القِسم الأول: عَقيدة عُرفاء الإمامية عَلى رأسهم مُروج عقيدة وِحدة الوجود والموجود كمال حيدري.
القِسم الثَاني: كذبات تَعمدها كمال حيدري على شَيخ الإسلام إبن تيمية -رحمه الله-.
ليَكون َهذا الموضوع نَافِعًا لِكُل شيعي مُرتاب فِي عقيدة كمال حيدري، فمن خلالِ المتابعة لمواقع الشيعة لاحظنا أسئلة بلا جواب حول عقيدة كمال حيدري.
نَسألُ الله الإخلاص والقبول.
فِي خِتام القِسم الأول، أوجِه رِسالة إلى كُل مُسلم وأقول: لَابُدّ أن نُقدمَ شيئًا ولو بسيطًا دِفاع عَن من نقلَ لنا الدين، فإنّ فاتَنا أنّ نَنصُرَ شيخَ الإسلام إبن تَيمية -رحمهُ الله- فِي مِحنَتهِ فَبإمكانِينَا أنّ نَكشِفَ كَذِب مَن يَطعنوُنَ بِه، وَفضحِ عَقيدَةِ أعدَائِه، كَما أوَد أنّ أنبه إلى أمر مُهم وَهُو "نُصرة المسلمين" فقد قالَ تعالى: "وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ"
وَقالَ -صلى الله عليه وسلم-: "فكو العاني"، والحرب التي أقامها النبي -صلى الله عليه وسلم- من أجل إمرأة مسلمة مشهورة ومعروفة، فإلى كُل مسلم:

العِرَاقَ .. العِرَاقَ يَا أهلَ السُنَّة ..
العِرَاقَ .. العِرَاقَ يَا أهلَ السُنَّة ..
العِرَاقَ .. العِرَاقَ يَا أهلَ السُنَّة ..

يَا أهلَ السُنّة .. إنّ الحرب قد دارت رحاها فعلًا، فهاهم النصيرية في الشام يسومون أهل السنة سوء العذاب، .. وها هم الحوثيون في اليمن وها هو القطيف يشتعل، ولم يكتف حزب اللات بجرائمه في لبنان فأرسل قناصيه ومجرميه إلى سوريا لسفك دماء أهلها العزّل وها هي قوات الباسيج المجوسية تجوس خلال الشام، فياليت شعري أأيقاظٌ قومي أم نيام!


يَا أهلَ السُنّة .. أفيقوا من سباتكم وتداركوا أنفسكم قبل فوات الأوان، والله الذي لا إله إلا هو لئن لم تدعموا جبهة العراق لترون أبناءكم في العراق والشام والجزيرة من بعدهم يسامون سوء العذاب، تُهتك أعراضهم وتُراق دماؤهم ويُباعون في سوق النخاسة المجوسية، وليُعطلن الحج ولتُنبشنّ قبور الصحابة قبرًا قبرًا، وليأتينّ عليكم يومٌ تعضون فيه أصابع الندم وتقولون أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ
يَا أهلَ السُنّة .. جيشٌ رافضيٌّ يجوب مناطق أهل السنة ويقيم فيها القواعد العسكرية فيقتل ويخطف الرجال, وينهب ويسلب المتاع والمال, وينتهك الأعراض والحرمات بحجّة التفتيش.

ستطحنكم مؤامرة الأعادي .. إذا لم يفطن الرجل الأريبُ
ستطحنكم مؤامرة الأعادي .. إذا لم يفطن الرجل الأريبُ
ستطحنكم مؤامرة الأعادي .. إذا لم يفطن الرجل الأريبُ

يَا أهلَ السُنّة .. مئات الآلاف من القتلى وما يزيد على أربع مئة ألف معتقلٍ في سجون الرافضة السرية والعلنية
يَا أهلَ السُنّة .. هُجِّر الملايين واستولى على بيوتهم وأراضيهم الرافضة الواثبون من العراق أو القادمون من إيران ولبنان وغيرهما.
يَا أهلَ السُنَّة .. بدأ الاجتثاث بالساسة المحسوبين على أهل السنة والزعماء الذين ظلوا على مدار أعوام للرافضة كلابًا أوفياء، وغدوا في ظرف أسبوع ما بين معتقلٍ وهاربٍ ومفصول أو خائف مترقب مذهول حائر بالدفاع عن نفسه والسلامة بريشه.


يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ
يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ

وفي الختام نقول: لا يَفُوتُنَا أَن نُحيي الأسُودَ فِي القِيود مِن فُرسَان المُجاهِدين، وَأنّ نُثبِتَ هُنَا أَنَّ مَن يَذُبُّ وَيُدَافِعُ عَن صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ، وَنَخُصُّ مِنهُم أُمَّهَاتُ المُؤمِنِينَ فَسَيَذُبُّ اللهُ عَنهُ وَعَن عِرضِهِ، وَيَحفَظَهُ لَهُ بِإِذنِ اللهِ؛ لِدِفَاعِهِ هَذَا.
اللهم بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ربي أعنهم ولا تعن عليهم، وانصرهم ولا تنصر عليهم، وامكر لهم ولا تمكر عليهم، واهدهم ويسر هداهم، وانصرهم على من بغى عليهم.
اللهم اجعلنا لك شاكرين، لك ذاكرين، لك راهبين، لك مِطواعين، إليك مُخبِتين.
ربي تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجِب دعوتنا، وثبِّت حجتنا، واهدِ قلوبنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخيمة قلوبنا.
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم.

هـــــــدية لِكُل موحِد:


وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
والحمدلله رب العالمين



نَرْجُوا النَشِرْ
لَاْ تَنْسُونَا مِنْ دُعَائِكُمْ..
كَتَبَهُ: شَامِلْ
_____________________________________
الهــــامِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــش:


1- جَامِع الأسَرار - العَلامة سَيد حيدر آملي - الصَفحة 45.
2- جامع الأسرار - حيدر آملي - الصفحة 40.
3- شرح المنظومة - هادي السبزواري - الجزء 4 - هامش الصفحة 364 - الأسفار - صدر المتألهين - الجزء 2 - الصفحة 162.
4- دروس في الحكمة المتعالية - كمال حيدري - الجزء 1 - الصفحة 67.
5- الكلام العرفان - العلامة مرتضى المطهري - الصفحة 99.
6- التوحيد - كمال الحيدري - الجزء 1 - الصفحة 232.
7- أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 9 - ص 328.
8- تفسير القرآن الكريم - إبن عربي - تفسير الآية المذكورة.
9- تنزل الأملاك في حركات الأفلاك - إبن عربي - الصفحة 11 + 12.
10- التوحيد - كمال الحيدري - الجزء 1 - الصفحة 231.
11- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 415.
12- دروس في الحكمة المتعالية - كمال حيدري - الجزء 1 - الصفحة 67.
13- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 341.
14- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 329.
15- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 338.
16- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 349.
17- العرفان الشيعي - كمال حيدري - الصفحة 208.
18- الفتوحات المكية - ابن عربي - الجزء ٣ - الصفحة ٤٥٦.
19- الفتوحات المكية - إبن عربي - الجزء 4 - الصفحة 27.
20- فصوص الحكم - إبن عربي - الصفحة 47 + 48.
21- نص النصوص - العلامة حيدر آملي - الصفحة 103.
22- نص النصوص - العلامة حيدر آملي - الصفحة 12 + 13.
23- تفسير المحيط الأعظم والبحر الضخم - العلامة حيدر آملي - الجزء 1 - الصفحة 22 + 23.
24- نص النصوص - العلامة حيدر آملي - الصفحة 33.
25- جامع الأسرار ومنبع الأنوار - السيد حيدر آملي - الصفحة 69.
26- حديث المنزلة - كمال حيدري - الحلقة 7.
27- حديث المنزلة - كمال حيدري - الحلقة 7.
28- فصوص الحكم - إبن عربي - الصفحة 159.
29- مجموع الفتاوى - شيخ الإسلام إبن تيمية -رحمه الله- الجزء 35 - الصفحة 141.
30- تَعليقات على شرح فصوص الحكم - الخميني - الصفحة 298.
31- تفسير القرآن الكريم - صدر المتألهين - تفسير آية النور.
32- تفسير سورة حمد - الخميني - الصفحة 160.
33- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 369.
34- العرفان الشيعي - كمال حيدري - الصفحة 152.
35- من الخلق إلى الحق - كمال حيدري - الصفحة 91.
36- تفسير القرآن الكريم - إبن عربي - تفسير سورة الكوثر.
37- أسرار الملكوت - العلامة الطهراني - الجزء 2 - الصفحة 37.
38- فصوص الحكم - إبن عربي - الصفحة 83.
39- الهي نامه - العلامة حسن زاده آملي.
40- نص النصوص - العلامة حيدر زاده آملي - الصفحة 203.
41- العرفان الشيعي - كمال حيدري - 353.
42- الفتوحات المكية - إبن عربي - الجزء 6 - الصفحة 345.
43- تفسير القرآن الكريم - صدر المتألهين - الجزء 4 - الصفحة 378.
44- من الخلق إلى الحق - كمال حيدري - الصفحة 95 + 96.
45- الأنوار النعمانية - نعمة الله الجزائري - الجزء 2 - الصفحة 193.
46- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 444.
47- الروح المجرد - العلامة الظهراني - 443.
48- حديث المنزلة - كمال حيدري - الحلقة 8.
49- درس الأسفار السادس - كمال الحيدري - الدرس 84.
50- العرفان الشيعي - كمال حيدري - الصفحة 150.
51- الشمس المنيرة - العلامة الطهراني - الصفحة 27.
52- الروح المجرد - العَلامة الطهراني - الصفحة 374.
53- شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٤٩٨.
54- تما شكهيراز - العلامة المطهري - الصفحة 146.
55- النور المتجلي - آية الله حسن زاده الآملي - الصفحة 41.
56- تعليقات على شرح فصوص الحكم - الخميني - الصفحة 104.
57- التنقيح في شرح العروة الوثقى - الخوئي - الجزء 3 - الصفحة 72.
58- فصوص الحكم - إبن عربي - الصفحة 42.
59- الفتوحات المكية - الجزء 3 - الصفحة 14.
60- نص النصوص - العلامة حيدر آملي - الصفحة 103.
61- الأسفار الأربعة - صدر الدين الشيرازي - الجزء ٣ - الصفحة 173.
62- الأسفار الأربعة - صدر الدين الشيرازي - الجزء 1 - الفصل 15.
63- أعيان الشيعة - العلامة محسن الأمين - ج ٩ - الصفحة ٣٣٠.
64- أسرار الملكوت - العلامة الطهراني - الصفحة 92.
65- فصوص الحكم - إبن عربي - الصفحة 211.
66- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 342.
67- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 429.
68- قبسات من سيرة الخميني - غلام علي الرجائي - القسم 3 - الصفحة 206.
69- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 267.
70- الروح المجرد - العلامة الطهراني - الصفحة 583 + 584 + 585.
71- مجموع الفتاوى - شيخ الإسلام إبن تيمية -رحمه الله- الجزء 2 - الصفحة 379.
72- بين شيخ ِ الإسلام إبن تيمية وإبن عربي - عبد الرحمن عبد الخالق - 2.


* شُكر وَتقدير إلى الإخوة الفُرس -رفع الله قدرهم- لـِ ترجمةِ النصوص الفارسية، وأخص بالذكر الأخ الكريم شهاب-87.
Ω نَص كلام الشيخ الإمامي عباس الزيدي فِي كتابهِ "السفير الخامس".
¤ القِسم الثاني مِنَ الموضوع: بيِّان تدليسات وكذب مقصود مِن العالم الإمامي كمال حيدري على شيخ الإسلام -رحمه الله-، علمًا إنّ هذا القسم مفتوح لكل مسلم.

هناك تعليقان (2):

  1. بِسمِ الله، وَالحَمدُلله، وَالصَلاةُ والسَلامُ عَلى رَسوُلِ الله، وَعلى آلهِ وَصحبهِ وَمن وآلاه، وَبعد:
    الأخ الكَريم عِراقي سُنّي وَأفتخِر ..
    جَزاكَ الله كُلَ خير، أسألُ الله أنّ يَكتُبَ أجرَك، وأنّ يَرزُقكَ رِزقًا لا يَنقطِع.
    لَكُم مِني أجملُ تحية.

    ردحذف
    الردود
    1. وحزاك الله اخي كل الخير ورفع قدرك وجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك
      وحياك الله اخي الكريم

      حذف