بحث في المدونة

الأحد، 9 سبتمبر 2012

الصاعقة بذكر من صحح رواية : ( خروج الإمام علي محرشا على الزهراء فاطمة ) [ وثائق ]


بسم الله الرحمن الرحيم ,.

اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد ,.



كتب الأخ الفاضل / أبو نصرة - دامت بركاته - موضوعا بخصوص الرواية ( اضغط هنا ) وأطال النفس في ذكر المصادر من كتب السنة والشيعة الإمامية والشيعة الزيدية فشكر الله سعيه ,. وأحببت أن إهديه بعض من صحح الخبر واعتبره من علماء الإمامية ومحققيهم , وأفردته بموضوع ليسهل الوصول إليه من خلال البحث .


- وجيد أن يُذكر هنا موقف أهل السنة من الزهراء عليها السلام ورضي الله عنها حتى لا يفهم من الموضوع التنقص من قدرها .

قال الحافظ الذهبي - قدس الله روحه الطاهرة - سير أعلام النبلاء ط الحديث (3 / 415):
سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ فِي زَمَانِهَا البضعة النبوية والجهة المصطفوية أُمُّ أَبِيْهَا بِنْتُ سَيِّدِ الخَلْقِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبِي القَاسِمِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيَّةُ الهَاشِمِيَّةُ وَأُمُّ الحَسَنَيْنِ.أ.هـ




# الرواية الأولى : 


تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 5 - ص 454 - 457
( 1588 ) 234 - محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن الحسين وعلي بن السندي والعباس كلهم عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله . . . وقدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت : أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا محرشا على فاطمة عليها السلام فقال : يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : انا أمرت الناس بذلك . . أ.هـ


# المصححون للرواية : 


1- صححها العلامة المجلسي في كتابه ( ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار) ، ج 8، ص: 496 , وسيأتي التعليق ع كلامه في زيادة " محرشا "

2- صححها المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج ( 14 ) ص 317 : ( ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار ) ثم نقل لفظ الكليني , ويهمنا هنا تصحيحه .

3- صححها آية الله الرجالي مسلم الداوري في كتابه ( التقية في فقه آل البيت ) ج1 ص494 , حيث قال ( صحيحة معاوية بن عمار ) ونقل الرواية بطولها ومثبت فيها لفظ ( محرشا ) , ويلاحظ أنه أختار نقلها من التهذيب ولم ينقلها من الكافي مع أن في التهذيب اثبات لفظ " محرشا " - أفاده أبو نصرة - .


# الوثيقة : 

انقر الصورة لتكبيرها




# الرواية الثانية : 

ذكرت في كتاب ( علل الشرائع ) وقد نقلها المجلسي في البحار .


بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 96 - ص 88 - 89
- علل الشرائع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الوداع خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى مسجد الشجرة فصلى بها ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهل بالحج . . . وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافى الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ أهللت ؟ فقال : أهللت بما أهل النبي صلى الله عليه وآله فقال : لا تحل أنت وأشركه في هديه . . . أ.هـ


4- حكم على الرواية آية الله الرجالي آصف محسني في كتابه ( مشرعة بحار الأنوار ) ج 2 ص 471 : ( معتبرة سندا ) .


# الوثيقة : 

انقر الصورة لتكبيرها


5- لقائل أن يقول : يضاف إلى المصححين الشيخ الصدوق رئيس المحدثين فقد نقل الرواية في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) قال الغفاري في هامش كتاب كمال الدين ص 224 : ( ولم يضمن المؤلف في هذا الكتاب ( اي كتاب كمال الدين وتمام النعمة ) صحة جميع ما يرويه كما ضمن في الفقيه ( أي من لا يحضره الفقيه ) فقال فيه : " ولم أقصد قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه بل قصدت إلى ايراد ما أفتى به وأحكم بصحته " . ويفهم منه أنه - رحمه الله - قصد في غير الفقيه ايراد جميع ما رووه صح عنده أو لم يصح ، ولم يحتج الا بالصحاح منها . ) أ.هـ

أقول : فالرواية صحيحة على مبنى المتقدمين أو لا أقل على مبنى الصدوق وعنده , إلا أن تعقبها بما يفيد عدم الوثوق بها !



# ملاحظة : 

جاول البعض أن يرمي أهل السنة بأنهم الأصل في كلمة " محرشا " وأنها من زياداتهم .

1- وأُجيب :

أ- بما استشكله محقق الوافي في تعليقه على هذا القول وكلامه قوي .

ب- أن الرواية في كتب السنة من طريق جعفر الصادق .

ج- أن السنة لم ينفردوا بنقل الرواية بل نقلها الشيعة الزيدية وكذا ثقات الإمامية .
[ وقد ذكر ( أ , ب , ج ) أبو نصرة في موضوعه ( هنا ) ]


2- وأضيف على ما ذكر الأخ أن الملاحظ لكلماتهم يجدهم لا يقطعون فالمجلسي مثلا يقول ( لعلها من زيادات العامة ) يقول ( لعلها ) ولم يجزم ! وكذا ما نقل في الوافي ( كأنها من زيادات العامة ) يقول : ( كأنها ) ولم يجزم ! وهذا يكشف عدم وجود دليل يمكن به أو معه القطع بمقولتهم ! والأصل بقاء الأصل .





الواثق,.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق