بحث في المدونة

الخميس، 26 يناير 2012

الشبهة : ابن مسعود يحك المعوذتين !!!


الشبهة : ابن مسعود يحك المعوذتين !!!

اقتباس:

الجواب :
قد اختلف العلماء في هذه المسألة ذهب بعضهم لإنكار الأحاديث الواردة في ذلك مثل:

المجموع شرح المهذب لمحيى الدين النووي ج3ص396"أجمع المسلمون علي أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن وأن من جحد شيئا منه كفر وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح 
عنه قال ابن حزم في أول كتابه المجاز هذا كذب علي ابن مسعود موضوع وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود وفيها الفاتحة والمعوذتان "

المحلى لابن حزم ج1 ص13"وكل ما روى عن ابن مسعود من أن المعوذتين وأم القرءان لم تكن في مصحفه فكذب موضوع لا يصح وانما صحت عنه قراءة عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود وفيها أم القرءان والمعوذتان

البرهان للزركشي ج2 ص127"والمعوذتان من القرآن واستفاضتهما كاستفاضة جميع القرآن وأما ما روي عن ابن مسعود قال القاضي أبو بكر فلم يصح عنه أنهما ليسا بقرآن ولا حفظ عنه أنه حكهما وأسقطهما من مصحفه لعلل وتأويلات 
قال القاضي ولا يجوز أن يضاف إلى عبد الله أو إلى أبي بن كعب أو زيد أو عثمان أو علي أو واحد من ولده أو عترته جحد آية أو حرف من كتاب الله وتغييره أو قراءته على خلاف الوجه المرسوم في مصحف الجماعة بأخبار الآحاد وأن ذلك لا يحل ولا يسمع بل لا تصلح إضافته إلى أدنى المؤمنين في عصرنا فضلا عن أضافته إلى رجل من الصحابة "

قال الفخر الرازي في أوائل تفسيره‏:‏ الأغلب على الظن أن هذا النقل عن ابن مسعود كذب باطل‏.‏
ابن نجيم الحنفي في كتاب فتح الغفار بشرح المنار ج1ص11"وأما عن ابن مسعود من إنكارهما لم يصح ، و إن ثبت خلو مصحفه لم يلزم إنكاره لجوازه لغاية ظهورهما ، أو لأن السنة عنده أن لا يكتب منه إلا ما أمر عليه الصلاة و السلام بكتبه و لم يسمعه "

وغيرهم
ودليلهم أن القرآن وصل بالتواتر وبأسانيد صحيحة عن ابن مسعود وفيه المعوذتين

وذهب البعض إلى أن ابن مسعود كان يظن أنها دعاء كان النبي يعوذ بهما الحسن والحسين رضي الله عنهما فلما علم انهما من القرآن تراجع عن رأيه 

قال القرطبي في تفسيره 20/251: وزعم ابن مسعود أنهما دعاء تعوذ به، وليستا من القرآن، خالف به الإجماع من الصحابة وأهل البيت.

قال ابن قتيبة: لم يكتب عبد الله بن مسعود في مصحفه المعوذتين، لأنه كان يسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعوذ الحسن والحسين – رضي الله عنهما


نقول :من الواضح أن ابن مسعود رضي الله عنه لم ينكر أن المعوذتين من كلام الله ولكنه ظن أنها رقية كان يرقي الرسول صلى الله عليه وسلم بها الحسن والحسين وكان ذلك قبل التواتر فالتواتر لم يثبت عنده وإذا كانت المعوذتين ليستا مما قرأ في العرضة الاخيرة لكانت حجية وبرهان ابن مسعود أقوى لنفيهما وابن مسعود لم يحتج بذلك فعندما ثبت التواتر رجع عن قوله رضي الله عنه

قال ابن كثير في تفسيره ج4 ص57"فقلت وهذا مشهور عند كثير من القراء والفقهاء أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه فلعله لم يسمعهما من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتواتر عنده ثم قد رجع عن قوله ذلك إلى قول الجماعة فإن الصحابة رضي الله عنهم أثبتوهما في المصاحف الأئمة ونفذوها إلى سائر الآفاق كذلك ولله الحمد والمنة"

ودليل رجوعه ايضا أن القرآن الذي بين أيدينا من رواية الصحابة ومن بينهم عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه وفيه المعوذتين وقد حفظها وأقرأها لجميع من أخذوا عنه القرآن الكريم والدليل ايضا على تراجعه هو سكوت الصحابة رضي الله عنهم فقد تناظر الصحابة في أقل من هذا وهذا أمر يوجب التكفير والتضليل فكيف يجوز ان يقع التهاون والتخفيف فيه ؟؟!!

وقد ذكر ذلك تلاميذ ابن مسعود الذين أخذوا منه القراءة أن المعوذتين من القرآن 
المصنف لابن ابي شيبه ج7 ص194بسند صحيححدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن إبراهيم قال : قلت للاسود : من القرآن هما : قال : نعم - يعني المعوذتين 

وقد قال رضي الله عنه 
عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود قال : إني قد سمعت القراءة ، فوجدتهم متقاربين ، فاقرأوا كما علمتم ، وإياكم والاختلاف والتنطع ، فإنما هو كقول أحدكم : هلم ، وتعال .
رواه سعيد بن منصور في سننه رقم 34 وأبو عبيد في الفضائل ص361 وغيرهم وسنده صحيح

وإليكم سند القرآن إلى ابن مسعود أولا: قراءة عاصم وهو أحد القراء السبعة حيث قرأ القرآن كله وفيه المعوذتين بأسانيد صحيحة 
حيث قرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب وقرأ على أبي مريم زر بن حبيش الأسدي وعلى سعيد بن عياش الشيباني .. وجميعهم أخذوا القراءة عن عبد الله بن مسعود غاية النهاية 1/315- 3

ثانيا: قراءة حمزة وهو من القراء السبعة حيث قرأ القرآن كله وفيه المعوذتين بأسانيد صحيحة فقرأ حمزة على سليمان الأعمش الذي كان يجود حرف ابن مسعود وقرأ الأعمش على زيد بن وهب ومسعود بن مالك وكلاهما قرأعلى ابن مسعود غاية النهاية 1/236- 2

وقراءة حمزة بسند ثاني حيث قرأ حمزة على حمران بن أعين وقرأحمران بن أعين على قراءة ابن مسعود حيث أخذ القراءة عن يحيى بن وثاب الذي أخذ عن مسروق بن الأجدع وأبو عمرو الشيباني وزر بن حبيش وجميعهم أخذوا القراءة عن عبد الله بن مسعود غاية النهاية 1/236- 237.

وقراءة حمزة بسند ثالث حيث قرأ على أبي إسحاق السبيعي .. وقرأ السبيعي على علقمة بن قيس وعلى زر بن حبيش وعلى زيد بن وهب وعلى مسروق وهم جميعا عرضوا على عبد الله بن مسعود غاية النهاية 1/236- 237.

ثالثا: قراءة الكسائي وهو أحد القراء العشر حيث قرأ القرآن كله وفيه المعوذتين بسنده إلى ابن مسعود حيث قرأ على حمزة الذي سبق ذكر سنده إلى ابن مسعود غاية النهاية لابن الجزري 1/474 (2212

رابعا: قراءة خلف حيث قرأ على سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد وهما قرءا على حمزة والذي ينتهي إلى ابن مسعود 

خامسا: قراءة خلاد حيث قرأ على سليم بن عيسى عن حمزة .. وعن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم الذي انتهى سند كلاهما إلى ابن مسعود

وهنا قراءة حمزة عن ابن مسعود وقراءة جعفر الصادق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا 


والطامة الكبرى الشيعة يعترفون ان اجماع اهل السنة يقولون بان المعوذتين من القرءان :سلسلة مصادر بحار الأنوار - 1
الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام والمشتهر بــ
فقه الرضا

تصح لك الركعة الأولى لم تصح صلاتك 1. ومنها: ما وقع في باب النكاح، وهو أنه قسمه إلى أربعة أوجه، وجعل الوجه الأول نكاح ميراث، واشترط فيه حضور شاهدين 2. وهو مخالف لأصول المذهب 3. ومنها قوله: إن المعوذتين من الرقية، وليستا من القرآن أدخلوها في القرآن 4. وهو رأي من آراء الجمهور شاذ، مخالف لجميع المسلمين، وينسب إلى ابن مسعود، فقد ذكر العلامة المجلسي في البحار 5 بعد نقله هذا الخبر، في البينات التي عقدها لتوضيح وتفسير بعض الأخبار، قال: وأما النهي عن قراءة المعوذتين في الفريضة، فلعله محمول على التقية، قال في الذكرى 6: أجمع علماؤنا وأكثر العامة على أن المعوذتين - بكسر الواو - من القرآن العزيز، وأنه يجوز القراءة بهما في فرض الصلاة ومنها، وعن ابن مسعود أنها ليستا من القرآن، وإنما نزلتا لتعويذ الحسن والحسين (عليهما السلام) وخلافه انقرض، واستقر الإجماع الآن من الخاصة والعامة على ذلك. ومنها في باب الاستقبال: قوله: واجعل واحدا من الأئمة نصب عينيك 7. ومنها: في باب الشهادات، وتجويزه أن يشهد لأخيه المؤمن، إذا كان له شاهد 3
________________________________________
1 - الفقه المنسوب: 116. 
2 - الفقه المنسوب: 232. 
3 - رسالة الخونساري: 24. 
4 - الفقه المنسوب: 113. 
5 - بحار الأنوار: 85: 42. 
6 - الذكرى: 195. 
7 - الفقه المنسوب: 105.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق