بحث في المدونة

السبت، 21 يناير 2012

تحريف القرآن الكريم عند الشيعة


تحريف القرآن الكريم


أنه لا يمكن للإنسان أن يكون شيعيا أثني عشريا إلا أن يقول بتحريف القرآن وهذا أمر عجيب وأعجب منه ما سيأتي بعده.
إن أهل السنة ينقلون القرآن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتواتر وبالأسانيد الصحيحة المشهورة ، والمصاحف المطبوعة اليوم التي يقرأ بها الناس في أنحاء الأرض أربعة:
رواية حفص عن عاصم وهذه مشتهرة في الخليج العربي وفي مصر والشام والعراق واليمن.
الثانية رواية ورش عن نافع وهذه مشتهرة في المغرب والجزائر.
الرواية الثالثة رواية قالون عن نافع وهذه مشتهرة في ليبيا.
الرابعة رواية الدوري عن أبي عمرو وهذه مشتهرة في تشاد وجنوب السودان. وهناك روايات أخرى غير منتشرة بين الناس تدرس في المعاهد والجامعات، فاسألوا بارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم أسألوا علمائكم أين قرآن آل البيت؟ أين المصحف الذي رواه الأئمة بعضهم عن بعض؟ أين إسناد العسكري عن الهادي عن الجواد عن الرضا عن الكاظم عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين عن الحسين السبط أو الحسن السبط عن علي رضي الله عنهم أجمعين؟  أليس يقال لكم أهل البيت أدرى بما فيه.. هل نقل تلاميذ الأئمة عنهم كل شيء إلا القرآن؟!! هل يستطيع علماء الشيعة أن يسندوا القرآن إلى رسول صلى الله عليه وآله وسلم دون الرجوع إلى أسانيد أهل السنة؟!!
أما أنا فأقول لا يستطيعون فاسألوا علمائكم لعلهم يخطئونني، وأظنهم سيقولون لكم هناك رواية وهي رواية حمزة الزيات عن الباقر عن زين العابدين عن الحسين عن علي وهذا عليه سؤال مهم : لماذا يروي هذا حمزة الزيات عن الباقر ولا يرويه الصادق ولماذا لا يرويه عن الصادق أبنه الكاظم ولماذا لا يرويه عن الكاظم الرضا.. هذا أمر مهم فتنبهوا لهذا.
ثم أضيف إلى هذا السؤال سؤال آخر فأقول: أين إسنادكم الآن إلى حمزة الزيات؟ وأين قراءة حمزة الزيات الآن هل يٌقرأ بها؟
كل البلاد التي يقرأ فيها الشيعة الآن يقرءون من رواية حفص عن عاصم أو رواية ورش عن نافع أو رواية قالون عن نافع أو رواية الدوري عن أبي عمرو.
أين رواية حمزة؟ لا أحد يستطيع أن يقرأ بها الآن ولا أعرف مصحفا مطبوعا من رواية حمزة اليوم. وأريد هنا أن أسأل سؤالين:
أما السؤال الأول: إذا كان الصحابة كفاراً خاصة المشهورين منهم وهم نقلة القرآن فكيف يثق الشيعي بنقل من يعتقد كفره فهذا القرآن الآن الموجود بين أيدينا اليوم هو من نقل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يرويه حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وعلي وأبي وزيد .
والسؤال الثاني أين إسناد الشيعة إلى حفص أو ورش أو قالون أو الدوري فلن تكونوا شيعة إلا إذا قلتم بتحريف القرآن.
فإذا أضفنا إلى هذا أن بعض علماء الشيعة أمثال نعمة الله الجزائري والنوري الطبرسي وغيرهما نصوا على أن الروايات المتواترة عن الأئمة المعصومين تقول بأن القرآن محرف بينما لا توجد ولا رواية واحدة صريحة تقول بعدم التحريف.
وأول من قال بعدم التحريف من القدماء أربعة وهم الطبرسي أبو علي والطوسي والمرتضى والصدوق وأما المفيد فله قولان.
وعلى كل من كان يتبع الأئمة الاثني عشر أن يقول بالتحريف فالروايات عنهم تقول بالتحريف ومن كان يتبع غيرهم كالطوسي والمرتضى والصدوق والطبرسي فهذا شأنه.
ولأجل هذا ترون أن علماء السنّة يتشددون في هذه المسألة فيقولون بكفر من يقول بتحريف القرآن ويعلنون هذا صراحة استدلالا بقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) بينما علماء الشيعة لا يقولون بهذا بل يقولون مخطئاُُ ُإن قالوا.
ونحن نسمع كثيرا حديثا يقال له حديث الثقلين والثقلان كما هو معلوم هما الكتاب وآل البيت وقد جاء الحديث في كتب الشيعة أن القرآن هو الثقل الأكبر وأن آل البيت هم الثقل الأصغر وبعد هذا نقول:
أليس يقول جميع الشيعة بلا استثناء بكفر قتلة الحسين رضي الله عنه والحسين رضي الله عنه فردا من الثقل الأصغر ومع هذا يقولون بكفر من قتله  استدلالا بهذا الحديث بينما لا يقولون بكفر من يطعن بالثقل الأكبر كله وهم عامة علماء الشيعة ولهذا قال جمع غفير.. نعم غفير.. من علماء الشيعة الكبار إن القرآن محرف.
فهل تقبلون أن يكون هؤلاء هم رموز هذا المذهب الذي تنتمون إليه ممن تترحمون عليهم وتثنون على ما تركوه من علم ومؤلفات.
هل تعلمون بارك الله فيكم أن حسيناً النوري الطبرسي قال عن القرآن الكريم أن فيه آيات سخيفة (أعاذنا الله وإياكم من هذا الكفر) أوى مسلما هذا؟ وهذا قاله في كتابه الأثيم فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
ولن أستعجل الجواب ولكن أقول إن كنتم حريصين على معرفة الحق وأظنكم كذلك ولأجل ذلك أنا الآن أحدثكم.. أسألوا علمائكم عن مكانة هذا الرجل عند علماء الشيعة الاثني عشرية.
إذا لم ننتصر للقرآن الكريم ولم نعادي من يعاديه ولم نتبرأ ممن يطعن فيه فكيف بالله عليكم يصح إسلامنا، ألزموا علمائكم بارك الله فيكم بالقول بكفر الطاعنين بالقرآن الكريم كما يلهجون بكفر النواصب لعنهم الله مع أن النواصب كرهوا ونصبوا العداوة لبشر وهم آل البيت فلماذا لا يكفرون ولا يلعنون من نصب العداوة لكتاب الله جل وعلا.
أما نحن أهل السنة فلله الحمد لا نفرق بين من يطعن بكتاب الله أو آل البيت أو بأصحاب النبي فلنا منهج واحد في الدفاع عن كل معظّم في هذا الدين الحنيف فنحن نبغض ونتبرأ ممن يطعن بكتاب الله بل نقول بكفره ونبغض ونتبرأ ممن يطعن بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بأصحاب النبي صلوات ربي وسلامه عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق