بحث في المدونة

السبت، 11 أغسطس 2012

علي الميلاني يكذب على شيخ الإسلام في أية التطهير وحديث الكساء

رد أكاذيب الميلاني على شيخ الإسلام بن تيمية في أية التطهير
كتبه الاخ : نور الدين المالكي 

================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة216

انقر الصورة لتكبيرها


هذا نص كلام ابن تيمية وأنت ترى فيه :
1 - الاعتراف بصحة الحديث الدال على نزول الآية المباركة في أهل الكساء دون غيرهم.
2 - الاعتراف بأنه فضيلة.
3 - الاعتراف بعدم شمول الفضيلة لغير علي وفاطمة والحسن والحسين ع.
فأين قول عكرمة ؟! وأين السياق ؟! وأين ما ذهب إليه ابن كثير ؟!
سقوط كلمات ابن تيمية :
وتبقى كلمات ابن تيمية فإنه بعد أعرض عن قول عكرمة وعن قول من قال بالجمع واعترف بالاختصاص بالعترة أجاب عن الاستدلال بالآية المباركة بوجوه واضحة البطلان : * فأول شئ قاله هو : هذا الحديث قد شركه فيه فاطمة .... وفيه : إن العلامة الحلي لم يدع كون الحديث من خصائص علي ع بل الآية المباركة والحديث يدلان على عصمة أهل البيت وهم : النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. . والمعصوم هو المتعين للإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير أن المرأة لا تصلح للإمامة.

الرد على كلام الميلاني السابق من وجوه :
أولا : في قول الميلاني "الدال على نزول الآية المباركة في أهل الكساء دون غيرهم" ثم قال " الاعتراف بعدم شمول الفضيلة لغير علي وفاطمة والحسن والحسين" أقول أين وجد الميلاني هذا في كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ؟ أو أنه الكذب والتلفيق ؟ فشيخ الإسلام لم يحصر أية التطهير بأهل الكساء دون غيرهم، حيث قال شيخ الإسلام "هذه الفضيله لاتختص بالأئمة بل يشركهم فيها غيرهم".
ثانيا : الميلاني وصل إلى نتيجة لم يذكرها شيخ الإسلام، فالميلاني قال " الاعتراف بأنه فضيلة" وشيخ الإسلام قال "هذه فضيلة لا تختص بالإمامة" فالميلاني وصل إلى النتيجة التي توافق هواه.
الثالث : قول الميلاني " فأين قول عكرمة ؟! وأين السياق ؟! وأين ما ذهب إليه ابن كثير ؟!" ثم قوله في موضع أخر "أعرض عن قول عكرمة وعن قول من قال بالجمع واعترف بالاختصاص بالعترة" هذا من قلة فهمه، فكلام شيخ الإسلام في منهاج السنة ج5 ص13 عن حديث الكساء، بينما كلام (عكرمة وبن كثير) عن أية التطهير وليس حديث الكساء، ومن يريد الرجوع إلى كلام شيخ الإسلام عن أية التطهير، فيجده في ج7 ص70 من كتابه منهاج السنة النبوية.
الرابع : الظاهر من كلام الميلاني أن لديه خلط بين (حديث الكساء) و(أية التطهير) فهو جعلهما شيء واحد لهذا حصر أية التطهير في أهل الكساء دون غيرهم.
الخامس : قول الميلاني " بل الآية المباركة والحديث يدلان على عصمة أهل البيت " أقول بل لا دلالة على العصمة لا في حديث الكساء ولا في أية التطهير، وهذا ما ذكره شيخ الإسلام في منهاج السنة ج7 ص70.
================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة217

انقر الصورة لتكبيرها



ثم قال : ثم إن مضمون هذا الحديث أن النبي دعا لهم ... بأن يكونوا من المتقين الذين أذهب الله عنهم الرجس ... فغاية هذا أن يكون هذا دعاء لهم بفعل المأمور وترك المحظور. وهذا من قلة فهمه أو شدة تعصبه :
أما أولا : فلأنه ينافي صريح الآية المباركة لأن إنما دالة على الحصر وكلامه دال على عدم الحصر فما ذكره رد على الله والرسول.
أما ثانيا : فلأن في كثير من الصحاح أن الآية نزلت فدعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ... فالله عز وجل يقول : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...) والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعين أهل البيت وأنهم هؤلاء دون غيرهم.
وأما ثالثا : فلأنه لو كان المراد هو مجرد الدعاء لهم بأن يكونوا من المتيقن والطهارة مأمور بها كل مؤمن فغاية هذا أن يكون دعاء لهم بفعل المأمور وترك المحظور فلا فضيلة في الحديث وهذا يناقض قوله من قبل فعلم أن هذه الفضيلة ... !!
وأما رابعا : فلأنه لو كان غاية ذلك أن يكون دعاء لهم بفعل المأمور وترك المحظور فلماذا لم يأذن لأم سلمة بالدخول معهم ؟! أكانت من المتيقن الذين أذهب الله عنهم الرجس ... فلا حاجة لها إلى الدعاء ؟! أو لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد منها أن تكون من المتيقن ... ؟!

الرد على كلام الميلاني من وجوه :
أولا : قول الميلاني " لأن إنما دالة على الحصر وكلامه دال على عدم الحصر" هذه مغاطة وقلة فهم وسنوضح ذلك أمرين :
أولهما : أن إنما تدل على حصر الإرادة وليس على حصر أهل البيت، فالله عز وجل قال : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ [الأحزاب : 33] كما هو إنما لا تختص بأهل البيت بل بالإرادة.
ثانياهما : بما أن الميلاني إلتزم بأن إنما تدل على حصر أهل البيت، فإننا نلزمه بفهمه هذا ونقول : كيف أدخل باقي الأئمة الإثنى عشر الذين لم يشملهم حديث الكساء، من إمامهم الرابع إلى إمامهم الثاني عشر ؟
ثانيا : قول الميلاني " في كثير من الصحاح أن الآية نزلت فدعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا" كلام الميلاني هذا أكبر دليل على أن أية التطهير ليست خاصة بأهل الكساء فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا أل علي بعد نزول الأية، والمعلوم أن سبب النزول يكون قبل الأية وليس بعدها، فما هو سبب النزول ؟ بما أن أهل الكساء قطعاً ليسوا سبب نزول الأية ؟
ثالثا : الجواب على سؤال علي الميلاني " لماذا لم يأذن لأم سلمة بالدخول معهم" من وجهين أولهما : أن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها مشمولة بأية التطهير (33 الأحزاب)، وثانيهما : أن تحت الكساء رجل غريب عن أم سلمة رضي الله عنها وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة218

انقر الصورة لتكبيرها



أما خامسا : فلو سلمنا أن غاية هذا أن يكون دعاء لهم ... لكن إذا كان الله سبحانه يريد والرسول يدعو - ودعاؤه مستجاب قطعا - كان أهل البيت متصفين بالفعل بما دلت عليه الآية والحديث.
فقال : والصديق قد أخبر الله عنه .... وحاصله : إن غاية ما كان في حق أهل البيت هو الدعاء وليس في الآية ولا الحديث إشارة إلى استجابة هذا الدعاء فقد يكون وقد لا يكون وأما ما كان في حق أبي بكر فهو الأخبار فهو كائن فهو أفضل من أهل البيت !! وفيه :
أولا : في أهل البيت في الآية شخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا ريب في أفضليته المطلقة.
وثانيا : في أهل البيت في الآية فاطمة الزهراء وقد اعترف غير واحد من أعلام القوم بأفضليتها من أبي بكر : فقد ذكر العلامة المناوي بشرح الحديث المتفق عليه بين المسلمين : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني: استدل به السهيلي على أن من سبها كفر لأنه يغضبه وأنها أفضل من الشيخين. وقال: قال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ومن ثم لما رأت أم الفضل في النوم أن بضعة منه وضعت في حجرها أولها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن تلد فاطمة غلاما فيوضع في حجرها فولدت الحسن فوضع في حجرها. فكل من يشاهد الآن من ذريتها بضعة من تلك البضعة وإن تعددت الوسائط ومن تأمل ذلك انبعث من قلبه داعي الإجلال لهم وتجنب بغضهم على أي حال كانوا عليه.

أقول كلام الميلاني هذا باطل:
أولا : قوله " كان أهل البيت متصفين بالفعل بما دلت عليه الآية والحديث " إلزاما له بما إلتزم به نقول ولماذا لم يعتقد الشيعة بتطهير نساء النبي عليه وعليهن السلام بما أنهن داخلات في أية التطهير مع أصحاب الكساء؟
ثانيا : قول الميلاني " وقد اعترف غير واحد من أعلام القوم بأفضليتها من أبي بكر " هذا غير صحيح فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما "سأل أي الناس أحب إليك قال عائشة" قال السائل "من الرجال" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أبوها" يعني أبو بكر الصديق والحديث في صحيح بخاري ج4 ص192، وفي صحيح بخاري أيضا ج4 ص195 صح عن محمد بن الحنفية أنه سأل أباه عليا فقال "أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر قلت ثم من قال ثم عمر" فأبو بكر الصديق رضي الله عنه ليس أفضل من فاطمة رضي الله عنها فقط بل أفضل الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة219

انقر الصورة لتكبيرها



قال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بتأذيه فكل من وقع منه في حق فاطمة شئ فتأذت به فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى بشهادة هذا الخبر ولا شئ أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا (ولعذاب الآخرة أشد).
وثالثا : في أهل البيت في الآية : الحسن والحسين وإن نفس الدليل الذي أقامه الحافظ السهيلي وغيره على تفضيل الزهراء دليل على أفضلية الحسنين بالإضافة إلى الأدلة الأخرى ومنها آية التطهير وحديث الثقلين الدالين على العصمة ولا ريب في أفضلية المعصوم من غيره.
ورابعا : في أهل البيت في الآية : أمير المؤمنين ع وهي - مع أدلة غيرها لا تحصى - تدل على أفضليته على جميع الخلائق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وخامسا : كون المراد من الآية (الأتقى...) أبو بكر هو قول انفرد القوم به فلا يجوز أن يعارض به القول المتفق عليه.

الرد على كلام الميلاني السابق من وجوه :
أولا : في قول الميلاني " آية التطهير وحديث الثقلين الدالين على العصمة ولا ريب في أفضلية المعصوم من غيره" كلامه هذا سابق لأوانه وكان الأجدر حل الإشكالات السابقة قبل الوصول إلى هذه النتيجة :
1- ما هو الدليل على أن أهل البيت في أية التطهير هم أهل الكساء دون غيرهم ؟
2- بأي قرينة أخرج نساء النبي من أية التطهير ؟ مع العلم أنهن سبب نزول الأية وأنهن مخاطبات بالأية ؟
3- إن كان حديث الكساء هو محدد لأهل البيت المخاطبين في الأية، كيف أدخل باقي الأئمة من الرابع إلى الثاني عشر مع العلم أنهم ليسوا من أهل الكساء ؟
4- بأي قرينة أخرج أبناء وبنات النبي عليه وعليهم السلام من أهل البيت ؟ كـ(القاسم وإبراهيم وعبد الله ورقية وزينب وأم كلثوم) فدخول الأبناء في أهل البيت أولى من دخول الأحفاد، هل يعقل أن نخرج أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعريف العترة وندخل أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه في العترة ؟ (هذا لا يعني أن أنكر دخول أل علي في العترة)
5- بعد أن يثبت الأمور السابقة وجب أن يثبت أن دلالة الحديث الكساء هو عصمة الإثنى عشر وفاطمة.
ثانيا : في قول الميلاني " تدل على أفضليته على جميع الخلائق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" أقول هذا تكذيب لله عز وجل ومخالقة صريحة للقران الكريم في قوله تعالى : وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ [الأنعام : 86] فالله عز وجل فضل الأنبياء والرسل على العالمين، والرافضة الإثنى عشرية فضلوا علي على الأنبياء والرسل عياذا بالله.
ثالثا : قول الميلاني "كون المراد من الآية (الأتقى...) أبو بكر هو قول انفرد القوم به فلا يجوز أن يعارض به القول المتفق عليه" أقول يا سبحان الله ما هذه الحماقة التي لم يًسبق بها علي الميلاني.
للرد على هذه الحماقة أقول : من قال لعلي الميلاني هذا أننا ننظر لأحاديثهم في الأخذ بعقيدتنا ؟ ومن قال لهذا الرجل أن أحاديثهم تساوي عندنا شيء ؟ فالميزان الذي نعرف به صحة الأحاديث هو ميزان أهل السنة والجماعة ولا نلتفت أبدا لأراء الشيعة الإثنى عشرية وافقونا أم لم يوافقوا.
ما هذه السخافة العلمية وأين درس هذا الرجل ؟ الحديث المتفق عليه هو ما إتفق على تخريجه الإمامان بخاري ومسلم، لهذا فالحديث الصحيح أن أبي بكر الصديق هو الأتقى هذا صحيح عندنا وهو ملزم لنا ونلزم به أي متطفل يحاول الإستدلال من كتبنا لإثبات عقيدته.
ردا على هذا الغباء أقول هل يخرج هذا الرجل باقي أئمتهم من الرابع إلى الثاني عشر من حديثي الكساء والثقلين بما أن هذا الأمر ليس متفق عليه بيننا وبينهم ؟ وهل ينكر أيضا خرافة العصمة والإمامة بما أنهما غير متفق عليهما ؟
كان الأجدر بعلي الميلاني قبل أن يحاور أهل السنة والجماعة ويحاول الرد على شيخ الإسلام بن تيمية أن يدرس أبجديات الحوار العلمي من إلزام وإستدلال.

================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة220

انقر الصورة لتكبيرها

انقر الصورة لتكبيرها



وسادسا : كون المراد بها أبو بكر أول الكلام وقد تقدم الكلام على ذلك. قال : وأيضا : فإن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار .. فما دعا به النبي .. وحاصله : أفضلية السابقين الأولين .. من أهل البيت المذكورين.
ويرد عليه : ما ورد على كلامه السابق فإن هذا فرع أن يكون الواقع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو صرف الدعاء.. وقد عرفت أن الآية تدل على أن الإرادة الإلهية تعلقت بإذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم تطهيرا فهي دالة على عصمة أهل البيت وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعلن للأمة الإسلامية أنهم : هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ثم إن الآية : (السابقون الأولون...) المراد فيها أمير المؤمنين ع ويشهد بذلك تفسير قوله تعالى : (والسابقون السابقون * أولئك المقربون) بعلي ع. فعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : السبق ثلاثة السابق إلى موسى : يوشع بن نون والسابق إلى عيسى : صاحب ياسين والسابق إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب. قال الهيثمي : رواه الطبراني وفيه : حسين بن حسن الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح. قلت : الحسين بن حسن الأشقر من رجال النسائي في (صحيحه) وقد ذكروا أن للنسائي شرطا في صحيحه أشد من شرط الشيخين. وقد روى عنه كبار الأئمة الأعلام : كأحمد بن حنبل وابن معين والفلاس وابن سعد وأمثالهم. وقد حكى الحافظ بترجمته عن العقيلي عن أحمد بن محمد بن هانئ قال : قلت لأبي عبد الله - يعني ابن حنبل - تحدث عن حسين الأشقر ؟! قال : لم يكن عندي ممن يكذب. وذكر عنه التشيع فقال له العباس بن عبد العظيم : انه يحدث في أبي بكر وعمر. وقلت أنا : يا أبا عبد الله ! إنه صنف بابا في معايبهما. فقال : ليس هذا بأهل أن يحدث عنه. وكان هذا هو السبب في تضعيف غير أحمد وعن الجوزجاني : غال من الشتامين للخيرة. ولذا يقولون : له مناكير وأمثال هذه الكلمة مما يدل على طعنهم في أحاديث الرجل في فضل علي أو الحط من مناوئيه وليس لهم طعن في الرجل نفسه ولذا قال ابن معين : كان من الشيعة الغالية. فقيل له : فكيف حديثه ؟! قال لا بأس به. قيل : صدوق ؟ قال : نعم كتبت عنه. ومن هنا قال الحافظ : الحسين بن حسن الأشقر الفزاري الكوفي صدوق يهم ويغلو في التشيع من العاشرة مات سنة 208 س.

الرد على ما سبق من وجوه :
أولا : قول الميلاني "وقد عرفت أن الآية تدل على أن الإرادة الإلهية تعلقت بإذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم تطهيرا فهي دالة على عصمة" وهذا خطأ وقد رده شيخ الإسلام بن تيمية سابقا في منهاج السنة ج4 ص9 بقوله " وأما أية الطهارة فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت وذهاب الرجس عنهم وإنما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم وذهاب الرجس عنهم".
ثانيا : أما إستدلاله بقول " السبق ثلاثة ... " هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ بن كثير في تفسيره ج3 ص577 " فإنه حديث منكر لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر وهو شيعي متروك والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب" وفي البداية والنهاية ج 1 ص 276 قال " فإنه حديث لا يثبت لان حسينا هذا متروك وشيعي من الغلاة وتفرده بهذا مما يدل على ضعفه بالكلية والله أعلم" وقال عن الحافظ بن حجر العسقلاني في فتح الباري ج6 ص336 " وفي اسناده حسين بن حسين الأشقر وهو ضعيف".

================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة222

انقر الصورة لتكبيرها



وأما أبو بكر .. فلم يكن من السابقين الأولين : قال أبو جعفر الطبري : وقال آخرون : أسلم قبل أبي بكر جماعة. ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا كنانة بن جبلة عن إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن سعد قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاما ؟ فقال: لا ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين ولكن كان أفضلنا إسلاما.
تناقض ابن تيمية : ثم إن ابن تيمية تعرض لآية التطهير في موضع آخر ولكنه هذه المرة لم ينص على صحة الحديث ! ولم يعترف بمفاده ! بل ادعى كون الأزواج من أهل البيت ! وهو القول الثالث الذي نسبه ابن الجوزي إلى الضحاك بن مزاحم وهذه هي عبارته.

ردا على كلام الميلاني أقول :
أولا : قوله " وأما أبو بكر .. فلم يكن من السابقين الأولين : قال أبو جعفر الطبري : وقال آخرون : أسلم قبل أبي بكر جماعة" لأن أبا بكر رضي الله عنه منهم، قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء للذهبي الجزء1 صفحة144 "السابقون الأولون هم : خديجة بنت خويلد، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق ...".
ثانيا : قول الميلاني " قال أبو جعفر الطبري : وقال آخرون : أسلم قبل أبي بكر جماعة" هذا خداع وقلة أمانة علمية في النقل، لأن الإمام الطبري رحمه الله ذكر جملة من الأقول وهذا بعض من قوله رحمه الله "حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال أول من أسلم أبو بكر * حدثنا أبو كريب قال حدثنا وكيع قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال قال إبراهيم النخعي أبو بكر أول من أسلم* وقال آخرون أسلم قبل أبى بكر جماعة" فالإمام الطبري رحمه الله نقل روايات لكن الميلاني أخذ ما يوافق هواه وترك ما لا يوافق هواه.
ثالثا : الحافظ بن كثير في البداية والنهاية الجزء3 صفحة36 قال " والجمع بين الأقوال كلها أن خديجة أول من أسلم من النساء وظاهر السباقات - وقيل الرجال أيضا - وأول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة، وأول من أسلم من الغلمان علي بن أبي طالب . فإنه كان صغيرا دون البلوغ على المشهور، وهؤلاء كانوا إذ ذاك أهل البيت . وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق، وإسلامه كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم إذ كان صدرا معظما، ورئيسا في قريش مكرما، وصاحب مال، وداعية إلى الاسلام . وكان محببا متألفا يبذل المال في طاعة الله ورسوله"
رابعا : إلزاما للميلاني بما إلتزم به نقول أن لا يمكنكم الإستدلال بأسبقية علي رضي الله عنه في الإسلام، لأنكم لو تسمسكتم بذلك قلنا بما أنه أسلم إذا هو على غير الإسلام قبل إسلامه، وإن قلتم أنه كان صغير في الجاهلية قلنا إذا لا ممسك لكم بتقدمه في الإسلام بما أنه كان صغير حين أسلم.
خامسا : أن إسلام أبا بكر أعظم من إسلام علي رضي الله عنهما، حيث أن أبا بكر كان كبير في السن ويعصب عليه أن يترك ما كان عليه طول حياته، أما علي فقد كان صغير وسهل عليه أن يسلم ويتبع رسول الله.
سادسا : قال الميلاني " تناقض ابن تيمية : ثم إن ابن تيمية تعرض لآية التطهير في موضع آخر ولكنه هذه المرة لم ينص على صحة الحديث ! ولم يعترف بمفاده ! بل ادعى كون الأزواج من أهل البيت" أقول بل التناقض واقع في عقلك، لأن شيخ الإسلام تكلم عن حديث الكساء في موضع أولا وفي هذا تكلم عن أية التطهير، لكن التناقض والخلط الذي وقع فيه علي الميلاني منعاه من فهم كلام شيخ الإسلام، فصحة حديث الكساء لا يعني أنهم وحدهم دون غيرهم من شملتهم أية التطهير، ودخول نساء النبي عليه وعليهن السلام كان بقرينة الأية 33 من سورة الأحزاب.

================================================== ==
تشييد المراجعات و تفنيد المكابرات لعلي الميلاني الجزء1 صفحة223

انقر الصورة لتكبيرها



انقر الصورة لتكبيرها



انقر الصورة لتكبيرها



فالإرادة هنا متضمنة للأمر والمحبة والرضا وليست هي المشيئة المستلزمة لوقوع المراد فإنه لو كان كذلك لكان قد طهر كل من أراد طهارته. وهذا على قول هؤلاء القدرية الشيعة أوجه فإن عندهم أن الله يريد ما لا يكون ! ويكون ما لا يريد !
فقوله : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) إذا كان هذا بفعل المأمور وترك المحظور كان ذلك متعلقا بإرادتهم وأفعالهم فإن فعلوا ما أمروا به طهروا وإلا فلا. وهم يقولون : إن الله لا يخلق أفعالهم ولا يقدر على تطهيرهم وإذهاب الرجس عنهم وأما المثبتون للقدر فيقولون : إن الله قادر على ذلك فإذا ألهمهم فعل ما أمر وترك ما حظر حصلت الطهارة وذهاب الرجس. ومما يبين أن هذا مما أمروا به لا مما أخبروا بوقوعه : ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أدار الكساء على علي وفاطمة وحسن وحسين ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وهذا الحديث رواه مسلم في صحيحه عن عائشة ورواه أهل السنن عن أم سلمة. وهو يدل على ضد قول الرافضة من وجهين :
أحدهما : أنه دعا لهم بذلك. وهذا دليل على أن الآية لم تخبر بوقوع ذلك فإنه لو كان قد وقع لكان يثني على الله بوقوعه ويشكره على ذلك ولا يقتصر على مجرد الدعاء به.
الثاني : إن هذا يدل على أن الله قادر على إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم وذلك يدل على أنه خالق أفعال العباد. ومما يبين أن الآية متضمنة للأمر والنهي قوله في سياق الكلام : (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة ... إنما يريد الله ليذهب...) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا). وهذا السياق يدل على أن ذلك أمر ونهي. ويدل على أن أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل بيته فإن السياق إنما هو في مخاطبتهن. ويدل على أن قوله (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) عم غير أزواجه كعلي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم لأنه ذكره بصيغة التذكير لما اجتمع المذر والمؤنث. وهؤلاء خصوا بكونهم من أهل البيت من أزواجه فلهذا خصهم بالدعاء لما أدخلهم في الكساء كما أن مسجد قباء أسس على التقوى ومسجده صلى الله عليه وآله وسلم أيضا أسس على التقوى وهو أكمل في ذلك. فلما نزل قوله تعالى : (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم...) بسبب مسجد قباء تناول اللفظ لمسجد قباء ولمسجده بطريق الأولى. وقد تنازع العلماء : هل أزواجه من آله ؟ على قولين هما روايتان عن أحمد أصحهما أنهن من آله وأهل بيته كما دل على ذلك ما في الصحيحين من قوله : اللهم صلى على محمد وعلى أزواجه وذريته. وهذا مبسوط في موضع آخر.
أقول : لقد حاول ابن تيمية التهرب من الالتزام بمفاد الآية المباركة والسنة النبوية الثابتة الصحيحة الواردة بشأنها - كما اعترف هو أيضا - بشبها واهية وكلمات متهافتة ومن راجع كتب الأصحاب في بيان الاستدلال بالآية المباركة - على ضوء السنة المتفق عليها - عرف موارد النظر ومواضع التعصب في كلامه ... وقد ذكرنا نحن أيضا طائفة من الأحاديث المشتملة على وقوع إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم عنه من الله سبحانه بإرادته التكوينية غير المنافية لمذهب أهل البيت في مسألة الجبر والاختيار. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد عين المراد من أهل البيت ع في الآية المباركة بعد نزول الآية المباركة ودعا لهم أيضا ولا ريب في أن دعاءه مستجاب. كما علمنا من الخصوصيات الموجودة في نفس الآية ومن الأحاديث الصحيحة الواردة في معناها أن الآية خاصة بأهل البيت وهذا ما اعترف به جماعة من أئمة الحديث كالطحاوي وابن حبان تبعا لأزواج النبي وأعلام الصحابة - وأنها نازلة في قضية خاصة غير أنها وضعت ضمن آيات نساء النبي وكم له من نظير حيث وضعت الآية المكية ضمن آيات مدنية أو المدنية ضمن آيات مكية. وقد دلت الآية المباركة والأحاديث المذكورة وغيرها على أن عنوان أهل البيت - أي : أهل بيت النبي - لا يعم أزواجه بل لا يعم أحدا من عشيرته وأسرته إلا بقرينة. هذا وفي صحيح مسلم في ذيل حديث الثقلين عن زيد بن أرقم أنه سئل : هل نساؤه من أهل بيته ؟ قال : لا وأيم الله إن المرأة لا تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. وهذا هو الذي دلت عليه الأحاديث. وأما ما رووه عنه من أن : أهل بيته من حرم الصدقة من بعده فيرد تطبيقه على ما نحن فيه الأحاديث المتواترة المذكور بعضها ومن الواضح عدم جواز رفع اليد عن مفادها بقول زيد هذا. * * *

ردا على علي الميلاني أقول :
أولا : أنه خلط بين حديث الكساء وأية التطهير كما ذكرنا ذلك سابقا، وهذا الخلط هو الذي جعله يتوهم أوهام لا أساس لها ودفعه إلى القول " لقد حاول ابن تيمية التهرب من الالتزام بمفاد الآية المباركة والسنة النبوية الثابتة الصحيحة الواردة بشأنها".
ثانيا : قول الميلاني " قد عين المراد من أهل البيت ع في الآية المباركة بعد نزول الآية المباركة ودعا لهم أيضا" هذا دليل على أن أية التطهير لم تخصص أهل الكساء، فحديث الكساء جاء بعد أية التطهير وهذا دليل على أن سبب نزول الأية هن نساء النبي وليسوا أهل الكساء لأن سبب النزول يكون قبل الأية وليس بعدها وهذا ما لا يتحقق في حديث الكساء.
ثالثا : في كتاب الله عز وجل نجد أن الزوجة من أهل بيته، يقول الله عز وجل : قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ [هود : 73] والخطاب هنا لزوجة إبراهيم عليه السلام سارة وهذا ما ذكره علماء الشيعة في تفسيرهم للأية كالطوسي في تفسيره التبيان الجزء6 صفحة34 و الفيض الكاشاني في التفسير الأصفى الجزء1 صفحة547.
وفي قوله تعالى : قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود : 81] فالأية السابقة دليل أخر على دخول الزوجة في مسمى أهل البيت، في قوله تعالى (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) ثم قوله تعالى (إِلاَّ امْرَأَتَكَ) هذا دليل على أن الزوجة داخلة في الأهل وإستثناها الله عز وجل من النجاة.
دليل أخر في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع بنت شعيب عليه السلام يقول الله عز وجل : إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ [النمل 7] وأهل موسى عليه السلام في الأية هي زوجته.
رابعا : النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر نسائه من أهل البيت فقال في حادثة الإفك بعدما طعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " يعذرنا في رجل بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا" وهذا ما نقله بخاري في صحيحه الجزء3 صفحة146 كتاب الشهادات باب إذا عدل رجل أحدا فقال لا نعلم إلا خيرا، وفي حديث أخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله " وهذا أيضا في صحيح البخاري الجزء6 صفحة25

تلخيص رد نورالدين المالكي على علي الميلاني :
أولا :في قوله عز وجل : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
1- حديث الكساء لا ينكره أهل السنة والجماعة فالحديث في صحيح مسلم.
2- لا ننكر دخول (أهل الكساء) في (أية التطهير) لكن ننكر تخصيصهم بالآية دون غيرهم.
3- هذه الآية نزلت في : (نساء النبي و أهل الكساء)وهذا لقوله تعالى (لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)
4- الآيات من 30 إلى 34 كلها في نساء النبي فكيف يخرجن من جزء من الآية 33 ؟؟
ثانيا : سبب نزول (أية التطهير) : بعد نزول (أية التطهير) جمع النبي صلى الله عليه وسلم (أهل الكساء) ودعا لهم، منه نجد أن : سبب نزول (أية التطهير) ليس (حديث الكساء) لأن سبب النزول يكون قبل الآية وليس بعدها، وهذا ما لا يتحقق في حديث الكساء.
ثالثا : أبناء وبنات النبي من أهل البيت : كيف يخرج الإمامية الإثنى عشرية أبناء النبي من التطهير، ولما لا يذكرونهم، إن دخول أبناء وأحفاد علي بن أبي طالب في تعريف أهل البيت يستلزم دخول أبناء النبي صلى الله عليه وسلم من باب أولى.
ربعا : سياق الأيات : إن الظاهر الصريح المستفاد من هذه الآيات هو أن الله سبحانه : أمر نساء النبي بـ ( لا تخضعن بالقول، قلن قولاً معروفاً، قرن في بيوتكن، لا تبرجن تبرج الجاهلية، اقمن الصلاة، وآتين الزكاة، أطعن الله ورسوله) وبعد أن ينفذن ما طلبه الله منهن، يطهرهن الله عز وجل من الرجس.

النتيجة :
1- نساء النبي مخاطبات بـ (أية التطهير) لأنهن سبب نزول الآية.
2- نساء النبي مخاطبات بـ (أية التطهير) لأن سياق الآيات فيهن.
3- (حديث الكساء) ليس سبب نزول (أية التطهير) بما ذكرناه سابقا.

الموقع في موقع الرد :
http://www.alrad.net/hiwar/olama/milani/mi08.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق