كمال الحيدري أراد الطعن في أمانة بخاري ومسلم فطعن في الحسن العسكري من حيث لا يدري
الـتـاريــخ : 08.11.2009
الـــوقـــت : 9:30 بتوقيت مكة
الموضوع : الأطروحة المهدوية
الـحـلـــقـة : السابعة
الـــقـــنــاة : الكوثر
الـضــيــف : آية الله السيد كمال الحيدري
الدقيقة 21 قال كمال الحيدري :
قد تقول لي : لم ينقلها صحيح مسلم، لم ينقلها صحيح بخاري بعد ذلك سيتضح لكم، أن كل ما ورد في دين من معارف موجودة في صحيح بخاري ومسلم. أن بخاري ومسلم كانوا أمناء على الدين أم لم يكونوا كذلك ؟ وإلا بعد أن ثبت أن قضية المهدي متواترة ومع ذلك لم ينقلوا الروايات الواردة. أي أمانة في هذين الصحيحين ؟
الرد على ما ذكره من وجوه :
أولا : قبل أن نرد على كمال الحيدري وجب أن نعرف أن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري توفي سنة 256 للهجرة، والإمام مسلم بن الحجاج النيسبوري توفى سنة 261 للهجرة، وفي عهدهما لم يكن يعتقد الإثني عشرية أن المهدي هو (محمد بن الحسن العسكري) هذا على فرض ولادته.
ثانيا : أول من بوب باب للمهدي (حسب علمي) هو محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 للهجرة في كتابه (الكافي)، وأن أول كتاب ألف في موضوع مهدي الإثني عشرية هو (كتاب الغيبة) للنعماني المتوفى سنة 360 للهجرة، هنا نجد أنه خلال فترة حياة الإمامين بخارى ومسلم، لم يُؤلف في موضوع مهدي الإثني عشرية، فإن كان بخاري ومسلم غير أمناء على الدين فمن باب أولى أن علماء الإثني عشرية غير أمناء على الدين.
ثالثا : أن الحسن العسكري الإمام المعصوم واجب الطاعة (حسب الإثني عشرية)، لم يألف كتاب في المهدي، فهل ينطبق عليه قول كمال الحيدري ؟؟؟ ذلك أن الحسن العسكري رحمه الله، عاش في نفس فترة الإمامين بخارى ومسلم.
رابعا : أن الإمامين بخاري ومسلم (رحمهما الله) لم يدعيا أنهما جَمَعا كل سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم يرويا حديثا فهذا لا يعني في أي حال من الأحوال أنهما ليسا أمناء على الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق