كمال الحيدري يكذب ويقول أن حديث مرو أبا بكر فليصلى بالناس لا يصح
الـتـاريــخ : 15.11.2009
الـــوقـــت : 9:30 بتوقيت مكة
الموضوع : الأطروحة المهدوية
الـحـلـــقـة : الثامنة
الـــقـــنــاة : الكوثر
الـضــيــف : آية الله السيد كمال الحيدري
الدقيقة 09 قال كمال الحيدري :
هذه نقطة أساسية، يصلي خلفه عيسى بن مريم هذا الإنسان نحن نعتقده في نصوصنا واردة وعندما نجد ذلك في صحاح مسانيد مدرسة الصحابة هذه تكون لها قيمة ولا يمكن أن تقاس هذه القضية برواية رووها هنا وهناك غير معلومة السند والدلالة انه أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالخليفة الأول أن يصلي مكانه تلك الرواية أساسا لم ترد من طرقنا هي من طرق مدرسة الصحابة أولاً. وثانيا: حتى على مستوى مدرسة الصحابة في إسنادها ضعف شديد ويعلمه المتتبع ويعلمه المتخصص الآن لست بصدد ذلك وعلى فرض ثبوتها فهي ثابتة حجة عليهم لا حجة علينا، بخلاف هذا المضمون الذي نقوله وهو أن عيسى الذي هو نبي من أنبياء أولي العزم يصلي خلف المهدي عليه أفضل الصلاة والسلام هذه قضية أساسية، خلف المهدي المنتظر لا أقول عليه السلام حتى المشاهد يقول لم يثبت انه الإمام الثاني عشر لا لا أبدا خلف المهدي المنتظر هذه قضية مجمع عليها بين المدرستين.
أقول هذا حال من جعل دينه هواه، نسال الله أن يهدينا إلى إتباع الكتاب و السنة، كمال الحيدري في ما قال إما جاهل أو كذاب، و الرد عليه من أوجه :
أولا : عندما قال : "لا يمكن أن تقاس هذه القضية برواية رووها هنا وهناك" أقول بل يمكن القياس ذلك أن حديث صلاة سيدنا عيسى عليه السلام خلف المهدي في صحيح بخاري، و حديث "مروا أبا بكر فليصلى بالناس" أيضا في صحيح بخاري، فهما في نفس المصدر وكلاهما صحيح، فمن أين أتي كمال الحيدري أنه لا يمكن القياس، و لو أحسنت الظن به لعله جاهل بكتب أهل السنة والجماعة، وبأصول الاستدلال.
ثانيا : قول كمال الحيدري : "برواية رووها هنا و هناك غير معلومة السند والدلالة أن رسول الله أمر بالخليفة الأول أن يصلى مكانه" بل الحديث معلوم السند وله طرق كثيرة جدا منها ما رواه الإمام مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مروا أبا بكر فليصل للناس)، فمن أين أتى كمال الحيدري أن الحديث غير معلوم السند ؟؟ هذا الذي يعتبرونه عالم ينتصر لدينه بطرق ملتوية.
ثالثا : قول كمال الحيدري : "على مستوى مدرسة الصحابة في إسنادها ضعف شديد، يعلمه المتتبع و يعلمه المتخصص" هذا من الكذب الذي لا يعجز عنه أجهل الناس، فالحديث في صحيح بخاري وأصل الحديث في موطأ الإمام مالك وأتحدى كمال الحيدري وكل الرافضة أن يضعفوا حديث "مرو أبا بكر فليصلى بالناس" أما قول الحيدري: " المتتبع ويعلمه المتخصص" هذا أيضا من الكذب فعلماء الحديث المختصين لم يضعف أحد منهم هذا الحديث، بل متفقين على صحته حيث يقول شيخ الإسلام بن تيمية في منهاج السنة النبوية "والعلماء كلهم متفقون على تصديق هذا الحديث".
رابعا : قول كمال الحيدري : "بخلاف هذا المضمون الذي نقوله وهو أن عيسى الذي هو نبي من أنبياء أولى العزم يصلي خلف المهدي هذه القضية مجمع عليها بين المدرستين" هذا غير صحيح فحديث صلاة سيدنا عيسى عليه السلام خلف المهدي لا يصح من طرق الإثني عشرية، وقد تتبعت أغلب طرق الإثني عشرية فلم أجد طريقا منها يصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يقول أنه مجمع عليه بين المدرستين ؟؟ فالحديث يصح من طرقنا و لا يصح من طرقهم.
خامسا : كمال الحيدري عندما يذكر مهديهم يقول "عليه أفضل الصلاة والسلام" بينما عندما يذكر في نفس الجملة سيدنا عيسي عليه السلام يقول "عيسى"، سبحان الله يرفع من مقام المهدي و يعظمه و لا يعمل نفس الشيء مع سيدنا عيسى عليه السلام، الذي ذكره الله عز وجل في القران الكريم في أكثر من 20 موضع، والذي الإيمان برسالته شرط لكمال إيمان المؤمن، والذي يوحى إليه، والذي أيده الله بروح القدس، والذي الإيمان بما أنزل إليه واجب، والذي هو كلمة الله، والذي تكلم في المهد، والذي يبرئ الأكمه والأبرص بإذن الله، والذي أتاه الله عز وجل الإنجيل، و الذي هو رسول الله لنبي إسرائيل، و الذي فضله الله هو والأنبياء على العالمين، أما المهدي فلم يذكر في القران، وليس بنبي، ولا يوحى إليه، ولا حصلت له معجزة من معجزات سيدنا عيسى عليه السلام، و لم ينزل الله عليه الكتاب، ولم يرسله الله لقوم كما أرسل سيدنا عيسى لإسرائيل، ولم يفضله الله عز وجل كما فضل سيدنا عيسى، فلا يمكن في أي حال من الأحوال أن نرفع مقام المهدي أمام سيدنا عيسى عليه السلام، ولا يفعل ذلك إلا ضال مضل متبع لهواه بعيد عن كتاب الله عز وجل و هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
سادسا : مهدي الإثني عشرية (محمد بن الحسن) هل يحج أو لا يحج ؟ فإن قالوا أنه يحج فوجب عليهم التسليم أنه صلى خلف إمام الحرم أثناء أداء مناسك الحج، أو يلزمهم القول بأن مهديهم لا يحج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق