الرد على العالم
الشيعي كمال الحيدري في تفضيله المهدي على سيدنا عيسى عليه
السلام
الـتـاريــخ : 04.10.2009
الـــوقـــت : 9:30 بتوقيت مكة
الموضوع : الأطروحة المهدوية
الـــقـــنــاة : الكوثر الإيرانية
الـضــيــف : آية الله السيد كمال الحيدري
إذا الأمر الأول المستفاد من هذه النصوص هو انه أن
المهدي لابد أن يكون معصوم وإلا كيف يصلى خلفه نبي معصوم من أنبياء أولى العزم
؟ أيعقل هذا ؟ أمن المنطقي هذا ؟
النقطة الثانية : هو انه إذا كان الإنسان إمام كان
مفضولا وكان عيسى هو الأفضل، أيمكن أن يقتدي الفاضل بالمفضول، مقتضى العقل و
مقتضى المنطق تقدم الأفضل على المفضول إذا هنا نستكشف أفضلية المهدي على عيسى
الذي هو نبي من أنبياء أولى العزم.
الرد على هذه الأعاجيب و التناقضات و المغالطات التي
أتى بها كمال الحيدري من وجوه :
أولا :
أن هذه العقيدة تكذيب لله عز وجل، وكفر به فكيف نفضل المهدي على سيدنا عيسى
عليه السلام والله عز وجل يقول : وَتِلْكَ
حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن
نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ [83]
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا
مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ
وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [84]
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى
وَعِيسَى
وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ [85]
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً
وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ
[الأنعام : 86] فالله عز وجل فضل الأنبياء و الرسل على كل الخلق ومن قال بخلاف
ذلك ككمال الحيدري فقد كذب صريح القران الكثير عياذا بالله، وإن قال أحدهم إن
الآية السابقة تلتزم تفضيل الأنبياء على محمد صلى الله عليه وسلم نقول لا،
فالله عز وجل قال : تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [البقرة : 253] فالمفاضلة كانت بين الرسل و هم
أفضل الخلق، و القول بخلاف ذلك كفر.
ثانيا :
أن كمال الحيدري كان يستدل من كتب أهل السنة
والجماعة على صلاة سيدنا عيسى عليه السلام خلف المهدي ثم خرج بنتيجة توافق
عقيدته الباطلة، والمعلوم إجماع علماء أهل السنة والجماعة على تكفير من اعتقد
أن احد من البشر أفضل من الأنبياء عياذا بالله، وذكر في هذا المقام قول القاضي
عياض عندما قال : "نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم أن الأئمة أفضل من
الأنبياء" [الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج2 ص290]
ثالثا :
قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان مريضا في المرض الموت انه
قال : "مروا أبا بكر فليصل بالناس" [صحيح البخاري الجزء1 صفحة161 باب حد المريض
أن يشهد الجماعة] من هذا نجد أن أبي بكر عند كمال الحيدري و من على عقيدته انه
أفضل من على رضي الله عنه - و هذا ما لا يقر به الرافضة- و أن أبي بكر رضي الله
عنه معصوم ذلك أن المعصوم عندهم على قد صلى خلف أبى بكر في مرض النبي.
رابعا :
أن الحسين رضي الله عنه الذي هو معصوم عندهم، صلى صلاة الجنازة خلف أمير
المدينة عند وفاة الحسن رضي الله عنه، من هنا نستخلص
حسب عقيدة كمال الحيدري أن أمير المدينة أن ذاك
أفضل من الحسين وأنه معصوم عياذا بالله [منهاج السنة الجزء4 صفحة132]
خامسا :
إن حاول كمال الحيدري أن يرد الاستدلالات السابقة بحجة أن الأحاديث ليست حجة
عليه نقول : أنه كان في معرض الاستدلال من كتب أهل السنة والجماعة على صلاة
سيدنا عيسى خلف المهدي، فإن كان حديث صلاة عيسى خلف المهدي ملزم له وجب عليه أن
يسلم بصلاة على خلف أبي بكر والحسين خلف أمير المدينة، وإن قال أن صلاة على خلف
أبي بكر والحسين خلف أمير المدينة غير ملزم له فنقول له حينها إن حديث صلاة
عيسى عليه السلام أيضا غير ملزم لك.
المصدر : http://www.alrad.net/hiwar/hydary/04.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق