الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقة اجمعين وبعد
فان الناظر للتاصيلات الامامية في مباحث العقائدية لابد وأن يخرج بكون الأشكال الاول عليها هو مصادمتها لما جاء في الموروث التراثي من سيرة آل البيت ثم إن الناظر أيضا ليتعجب أكثر من تاويلات لها وفي موضوعنا هذا سنتناول أصلا عقائديا وهو تاصيلهم لعصمة علي وفاطمة رضي الله عنهما الذي يتضارب تماما مع ما ثبت من وقائع في حياتهما رضي الله عنهما ومنها لما (قدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت :أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله) وسنذكر مصادرة إن شاء الله تعالى وقبل الشروع لابد من التنوية لامر وهو اني رايت تقسيم الموضوع الى قسمين الاول منها وهو بحث هذا الواقعة من جهة صحتها ونخصص القسم الاخر في موضوع مستقل
أحداث القصة حصلت في حجة الوداع الحجة الوحيدة له صلى الله علية وسلم واتفق ان عليا كان حينها في اليمن وادرك علي النبي صلى الله علية وسلم بمكة ومن جملة ما جرى برواية الامامية
1/ [..وقدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت :أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا محرشا على فاطمة عليها السلام فقال : يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : انا أمرت الناس بذلك..]رواها الطوسي في تهذيب الاحكام [ ج 5 /454-457 ] وسندها هكذا {محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن الحسين وعلي بن السندي والعباس كلهم عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام}وفي أمالية ص[ 401-402]
وفي الكافي [ج 4/ 245-248]{..وقَدِمَ عَلِيٌّ ع مِنَ الْيَمَنِ عَلَى رَسُولِ اللَّه ص وهُوَ بِمَكَّةَ فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ سَلَامُ اللَّه عَلَيْهَا وهِيَ قَدْ أَحَلَّتْ فَوَجَدَ رِيحاً طَيِّبَةً ووَجَدَ عَلَيْهَا ثِيَاباً مَصْبُوغَةً فَقَالَ مَا هَذَا يَا فَاطِمَةُ فَقَالَتْ أَمَرَنَا بِهَذَا رَسُولُ اللَّه ص فَخَرَجَ عَلِيٌّ ع إِلَى رَسُولِ اللَّه ص مُسْتَفْتِياً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه إِنِّي رَأَيْتُ فَاطِمَةَ قَدْ أَحَلَّتْ وعَلَيْهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ص أَنَا أَمَرْتُ النَّاسَ بِذَلِكَ..} رواها محدث القوم "عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه"
وفية أيضا[ج 4/ 248-249] عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه...وأَقْبَلَ عَلِيٌّ ع مِنَ الْيَمَنِ حَتَّى وَافَى الْحَجَّ فَوَجَدَ فَاطِمَةَ سَلَامُ اللَّه عَلَيْهَا قَدْ أَحَلَّتْ ووَجَدَ رِيحَ الطِّيبِ فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّه ص مُسْتَفْتِياً فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ص يَا عَلِيُّ بِأَيِّ شَيْءٍ أَهْلَلْتَ..
وأرسلها صدوقهم في من لا يحضره الفقية[ج 2 / 237]قال{..وكان علي عليه السلام باليمن فلما رجع وجد فاطمة عليها السلام قد أحلت فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام، فقال له :أنا أمرت الناس بذلك..}
وأسندها في كتابه علل الشرائع [ج 2 / 412-413] ( أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام..الى ان قال..وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافي الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ أهللت...)
أقول خطورة هذة الروايات أنها في سياق ذكر صفة حجة النبي صلى الله علية وسلم ووقوعها في الكتب الاربعة التى عليها المعول في الاحكام الشرعية ومسائل الحلال والحرام فعرض الحائط هنا هش لا يصمد أمامها كما أن جبل التقية لا يقوى على حملها فاستعاض شيوخ الامامية عن ردها بوجة علمي بعادتهم في اتهام المخالف لهم وتوزيع البهتان إما على الحزب القرشي او التحالف الاموي !!
فالكوراني تحت عنوان { من تحريكات الحزب القرشي ضد علي عليه السلام } يسأل قائلا (لكن هل يسكت الذين أكل الحسد قلوبهم ؟ ! لقد أشاعوا عن علي أنه تفاجأ عندما دخل بيته فوجد فاطمة قد أحلت من إحرامها ، فأخبرته أن النبي أمر بفصل العمرة عن الحج ، إلا من ساق معه الهدي ، فلم يثق بها وذهب محرشاً عليها أباها.. ففي سنن أبي داود : 5 / 144 عن لسان علي ! ( فانطلقت محرشاً أستفتي رسول الله ، فقلت يا رسول الله إن فاطمة لبست ثياباً صبيغاً واكتحلت ، وقالت أمرني به أبي ! قال صدقت صدقت صدقت أنا أمرتها ) . لكن النسائي رواه في : 1 / 428 ، عن جابر بن عبد الله . . وقال : ( لم يذكر جابر فذهبت محرشاً ، وذكر قصة فاطمة رضي الله عنها) انتهى
غير أن ابن كثير على عادته في التحامل على علي ، روى أن علياً ذهب للتحريش ، وحذف الاستفتاء ! قال في النهاية : 5 / 185 : ( فذهب محرشاً عليها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أنها حلت ولبست ثياباً صبيغاً واكتحلت ، وزعمت أنك أمرتها بذلك يا رسول الله ؟ ! فقال : صدقت ، صدقت )) الأنتصار [ ج 7 / 101]
قلت الكوراني هنا يشير بكل وضوح أن الحزب المعادي وراء هذة الرواية وهدفه كما لا يخفى تاكيد ان المخالف هو من يتعمد الاساءة لعلي واهل بيتة رضي الله عنهم ولكنه أفاق سريعا من غيبوبة الطعن على المخالف التى عادة ما يسود فيها شيوخ الامامية المجلدات فقال [وقد يقال إن التحريش يستعمل بمعنى أخف لأنه ورد في رواياتنا ، لكن ذلك بعيد ، والأقرب أن بعض رواتنا متأثر بنص رواياتهم ، فروى عنه الباقون]الانتصار العاملي [ج 7 /102]
قلت لا يخفي عليك ان محاولات تخفيف التحريش في رواياتهم تأويل خفيف
وقد سبقة الفيض الكاشاني في الوافي[ ج 12 / 175 – 176] فقال بعد نقل رواية الكافي [وزاد في الفقيه والتهذيب بعد قوله مستفتيا ومحرشا على فاطمةوهذه اللفظة كأنها من زيادات العامة . قال في النهاية الأثيرية في حديث علي ( ع ) في الحج فذهب إلى رسول اللَّه ( ص ) محرشا على فاطمة أراد بالتحريش هنا ذكر ما يوجب عتابه لها]
وجاء في ‹ هامش ص 175 › ما نصه [قوله « محرشا على فاطمة » وهذه اللفظة كأنها من زيادات العامة أقول : وذلك لأن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعلم أن فاطمة سلام الله عليها لا تفعل شيئا إلا بأمر أبيها وهي معصومة ويمكن أن يستشكل في كون الزيادة من العامة مع أن رواة أسناد الحديث جميعهم من الشيعة الإمامية وكان الشيخ رحمه الله والصدوق حملاه على وهم بعض الرواة فأدخل كلمة من روايات العامة سهوا وذلك لأن هذه الرواية مروية من طرقهم عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري وفي روايتهم هذه الكلمة]
والى هذا ذهب المجلسي فقال [قوله : محرشا على فاطمة عليها السلام ليس هذا في الكافي ، وهو أصوب ، ولعله من زيادات العامة لذكره في رواياتهم] ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار [ج 8 - ص 502]
أما علامتهم الكبير جعفر مرتضى العاملي فاعتمد على نفي كون ابن عربي شيعيا بل سنيا متعصبا في جملة ما ذكرة من أدلة الدليل الاتى تحت عنوان [علي يحرش على فاطمة ( عليها السلام ) : 9 - ويقول : « قدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فوجد فاطمة ممن حلَّ ، ولبست ثياباً صبيغاً ، واكتحلت . فأنكر ذلك عليها ، فقالت : إني أمرت بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم محرّشاً على فاطمة للذي صنعت ، مستفتياً رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فيما ذكرت عنه : فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها . . فقال : صَدَقَتْ ، صَدَقَتْ . . الخ . . »] ابن عربي سني متعصب جعفر مرتضى العاملي ص 71
ومن الطبيعي عند شيوخ هذة النحلة ان لا ينجر هذا الحكم على أحد من اصحاب الكتب الاربعة
عموما في المشاركة اللاحقة سنذكر الرواية من مصادر الزيدية ونرى هل غرتهم رواية الحزب الاموي والتحالف القرشي ام تفطنوا لها ولم يقعوا على وجوههم كما هوى صدوق الطائفة وشيخ الطائفة وثقة إسلام الطائفة!!
فان الناظر للتاصيلات الامامية في مباحث العقائدية لابد وأن يخرج بكون الأشكال الاول عليها هو مصادمتها لما جاء في الموروث التراثي من سيرة آل البيت ثم إن الناظر أيضا ليتعجب أكثر من تاويلات لها وفي موضوعنا هذا سنتناول أصلا عقائديا وهو تاصيلهم لعصمة علي وفاطمة رضي الله عنهما الذي يتضارب تماما مع ما ثبت من وقائع في حياتهما رضي الله عنهما ومنها لما (قدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت :أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله) وسنذكر مصادرة إن شاء الله تعالى وقبل الشروع لابد من التنوية لامر وهو اني رايت تقسيم الموضوع الى قسمين الاول منها وهو بحث هذا الواقعة من جهة صحتها ونخصص القسم الاخر في موضوع مستقل
أحداث القصة حصلت في حجة الوداع الحجة الوحيدة له صلى الله علية وسلم واتفق ان عليا كان حينها في اليمن وادرك علي النبي صلى الله علية وسلم بمكة ومن جملة ما جرى برواية الامامية
1/ [..وقدم علي عليه السلام من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة فدخل على فاطمة عليها السلام وهي قد أحلت فوجد ريحا طيبة ووجد عليها ثيابا مصبوغة فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت :أمرنا بهذا رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا محرشا على فاطمة عليها السلام فقال : يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد أحلت وعليها ثياب مصبوغة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : انا أمرت الناس بذلك..]رواها الطوسي في تهذيب الاحكام [ ج 5 /454-457 ] وسندها هكذا {محمد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ومحمد بن الحسين وعلي بن السندي والعباس كلهم عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام}وفي أمالية ص[ 401-402]
وفي الكافي [ج 4/ 245-248]{..وقَدِمَ عَلِيٌّ ع مِنَ الْيَمَنِ عَلَى رَسُولِ اللَّه ص وهُوَ بِمَكَّةَ فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ سَلَامُ اللَّه عَلَيْهَا وهِيَ قَدْ أَحَلَّتْ فَوَجَدَ رِيحاً طَيِّبَةً ووَجَدَ عَلَيْهَا ثِيَاباً مَصْبُوغَةً فَقَالَ مَا هَذَا يَا فَاطِمَةُ فَقَالَتْ أَمَرَنَا بِهَذَا رَسُولُ اللَّه ص فَخَرَجَ عَلِيٌّ ع إِلَى رَسُولِ اللَّه ص مُسْتَفْتِياً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّه إِنِّي رَأَيْتُ فَاطِمَةَ قَدْ أَحَلَّتْ وعَلَيْهَا ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ص أَنَا أَمَرْتُ النَّاسَ بِذَلِكَ..} رواها محدث القوم "عن عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه ومُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه"
وفية أيضا[ج 4/ 248-249] عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه...وأَقْبَلَ عَلِيٌّ ع مِنَ الْيَمَنِ حَتَّى وَافَى الْحَجَّ فَوَجَدَ فَاطِمَةَ سَلَامُ اللَّه عَلَيْهَا قَدْ أَحَلَّتْ ووَجَدَ رِيحَ الطِّيبِ فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّه ص مُسْتَفْتِياً فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ص يَا عَلِيُّ بِأَيِّ شَيْءٍ أَهْلَلْتَ..
وأرسلها صدوقهم في من لا يحضره الفقية[ج 2 / 237]قال{..وكان علي عليه السلام باليمن فلما رجع وجد فاطمة عليها السلام قد أحلت فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام، فقال له :أنا أمرت الناس بذلك..}
وأسندها في كتابه علل الشرائع [ج 2 / 412-413] ( أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام..الى ان قال..وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافي الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ أهللت...)
أقول خطورة هذة الروايات أنها في سياق ذكر صفة حجة النبي صلى الله علية وسلم ووقوعها في الكتب الاربعة التى عليها المعول في الاحكام الشرعية ومسائل الحلال والحرام فعرض الحائط هنا هش لا يصمد أمامها كما أن جبل التقية لا يقوى على حملها فاستعاض شيوخ الامامية عن ردها بوجة علمي بعادتهم في اتهام المخالف لهم وتوزيع البهتان إما على الحزب القرشي او التحالف الاموي !!
فالكوراني تحت عنوان { من تحريكات الحزب القرشي ضد علي عليه السلام } يسأل قائلا (لكن هل يسكت الذين أكل الحسد قلوبهم ؟ ! لقد أشاعوا عن علي أنه تفاجأ عندما دخل بيته فوجد فاطمة قد أحلت من إحرامها ، فأخبرته أن النبي أمر بفصل العمرة عن الحج ، إلا من ساق معه الهدي ، فلم يثق بها وذهب محرشاً عليها أباها.. ففي سنن أبي داود : 5 / 144 عن لسان علي ! ( فانطلقت محرشاً أستفتي رسول الله ، فقلت يا رسول الله إن فاطمة لبست ثياباً صبيغاً واكتحلت ، وقالت أمرني به أبي ! قال صدقت صدقت صدقت أنا أمرتها ) . لكن النسائي رواه في : 1 / 428 ، عن جابر بن عبد الله . . وقال : ( لم يذكر جابر فذهبت محرشاً ، وذكر قصة فاطمة رضي الله عنها) انتهى
غير أن ابن كثير على عادته في التحامل على علي ، روى أن علياً ذهب للتحريش ، وحذف الاستفتاء ! قال في النهاية : 5 / 185 : ( فذهب محرشاً عليها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره أنها حلت ولبست ثياباً صبيغاً واكتحلت ، وزعمت أنك أمرتها بذلك يا رسول الله ؟ ! فقال : صدقت ، صدقت )) الأنتصار [ ج 7 / 101]
قلت الكوراني هنا يشير بكل وضوح أن الحزب المعادي وراء هذة الرواية وهدفه كما لا يخفى تاكيد ان المخالف هو من يتعمد الاساءة لعلي واهل بيتة رضي الله عنهم ولكنه أفاق سريعا من غيبوبة الطعن على المخالف التى عادة ما يسود فيها شيوخ الامامية المجلدات فقال [وقد يقال إن التحريش يستعمل بمعنى أخف لأنه ورد في رواياتنا ، لكن ذلك بعيد ، والأقرب أن بعض رواتنا متأثر بنص رواياتهم ، فروى عنه الباقون]الانتصار العاملي [ج 7 /102]
قلت لا يخفي عليك ان محاولات تخفيف التحريش في رواياتهم تأويل خفيف
وقد سبقة الفيض الكاشاني في الوافي[ ج 12 / 175 – 176] فقال بعد نقل رواية الكافي [وزاد في الفقيه والتهذيب بعد قوله مستفتيا ومحرشا على فاطمةوهذه اللفظة كأنها من زيادات العامة . قال في النهاية الأثيرية في حديث علي ( ع ) في الحج فذهب إلى رسول اللَّه ( ص ) محرشا على فاطمة أراد بالتحريش هنا ذكر ما يوجب عتابه لها]
وجاء في ‹ هامش ص 175 › ما نصه [قوله « محرشا على فاطمة » وهذه اللفظة كأنها من زيادات العامة أقول : وذلك لأن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعلم أن فاطمة سلام الله عليها لا تفعل شيئا إلا بأمر أبيها وهي معصومة ويمكن أن يستشكل في كون الزيادة من العامة مع أن رواة أسناد الحديث جميعهم من الشيعة الإمامية وكان الشيخ رحمه الله والصدوق حملاه على وهم بعض الرواة فأدخل كلمة من روايات العامة سهوا وذلك لأن هذه الرواية مروية من طرقهم عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري وفي روايتهم هذه الكلمة]
والى هذا ذهب المجلسي فقال [قوله : محرشا على فاطمة عليها السلام ليس هذا في الكافي ، وهو أصوب ، ولعله من زيادات العامة لذكره في رواياتهم] ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار [ج 8 - ص 502]
أما علامتهم الكبير جعفر مرتضى العاملي فاعتمد على نفي كون ابن عربي شيعيا بل سنيا متعصبا في جملة ما ذكرة من أدلة الدليل الاتى تحت عنوان [علي يحرش على فاطمة ( عليها السلام ) : 9 - ويقول : « قدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، فوجد فاطمة ممن حلَّ ، ولبست ثياباً صبيغاً ، واكتحلت . فأنكر ذلك عليها ، فقالت : إني أمرت بهذا . قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم محرّشاً على فاطمة للذي صنعت ، مستفتياً رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فيما ذكرت عنه : فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها . . فقال : صَدَقَتْ ، صَدَقَتْ . . الخ . . »] ابن عربي سني متعصب جعفر مرتضى العاملي ص 71
ومن الطبيعي عند شيوخ هذة النحلة ان لا ينجر هذا الحكم على أحد من اصحاب الكتب الاربعة
عموما في المشاركة اللاحقة سنذكر الرواية من مصادر الزيدية ونرى هل غرتهم رواية الحزب الاموي والتحالف القرشي ام تفطنوا لها ولم يقعوا على وجوههم كما هوى صدوق الطائفة وشيخ الطائفة وثقة إسلام الطائفة!!
قدوم علي عليه السّلام من اليمن :
قالوا : وسار رسول الله « صلى الله عليه وآله » قبل يوم التروية بيوم ، فقلنا غداً إن شاء الله تعالى بالخيف ، حيث استقسم المشركون ، ثم سار رسول الله « صلى الله عليه وآله » - والناس معه - حتى نزل الأبطح شرقي‹ صفحة 66 ›مكة ، في قبة حمراء من أدم ، ضربت له هناك .وهناك - كما قال ابن كثير - : قدم علي من اليمن ببدن رسول الله « صلى الله عليه وآله » محرشاً لفاطمة .فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : « صدقت » ثلاثاً ، « أنا أمرتها يا علي بم أهللت » ؟قال : قلت : اللهم إني أهلّ بما أهلّ به رسولك . قال : ومعي هدي .
قال : « فلا تحل » ، فكان جملة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي ساقه رسول الله « صلى الله عليه وآله » من المدينة مائة بدنة ( 1 ) .
ونقول : لاحظ ما يلي :تحريش علي لفاطمة صلّى الله عليه وآله
قد تقدم في روايات أهل البيت « عليهم السلام » : أن علياً « عليه السلام » قدم من اليمن فوجد فاطمة « عليها السلام » قد أحلت ، فذهب إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » مستفتياً .
فتغيرت كلمة مستفتياً عند مناوئي أهل البيت « عليهم السلام » ، فصارت : « محرشاً » لتدل على : أن فاطمة « عليها السلام » لم تكن مأمونة في دينها بنظر علي « عليه السلام » ، أو أن علياً « عليه السلام » نفسه كان ذا طبيعة عدوانية ، واستفزازية . .]الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 31 - ص 65 - 66
قلت على هذا يكون محمد بن علي بن بابوية القمي من رؤوس مناوئي الامام علي وتسمية بالصدوق من باب تسمية الشي بضدة وشاركة في العدواة والبغضاء محمد بن الحسن الطوسي وكان الاولى تسميتة بشيخ النواصب لانهما وريا عين ما انكرت ويلزمك ان تجر هذا كلة على رجال الاسانيد بدء من شيخ المصنف حتى صاحب الامام ثم تكبر المصيبة وتطم البلية إن عرفنا ان جميع الاسانيد في مصادر كل المنسوبين للقبلة جاءت إما من جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم كما هو اهل السنة والامامية أو من طريق والدة كما هو الحال بالنسبة لمصادر الزيدية وسنذكرها بعد أن نلقي نظرة على بعض اسانيد اهل السنة ونرى من ثقفهم بهذة العداوة كما هو راي العامليين "علي الكوراني وجفر مرتضى"
ففي المنصنف برقم [14705] أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وفي سنن ابي داود برقم [1905] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ، وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّيْءَ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وفي سنن الدارمي [1892] أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وعند ابن ماجة برقم[ 3074 ]حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
وعند النسائي في سننة الكبرى برقم[3678 ]أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الزَّمِنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الْقَطَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
ومثلة في السنن الصغري له برقم [2712]
وفي مسند ابي يعلى الموصلى [1216] حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
وبالجلمة فحديث جابر بن عبدالله الانصاري رضى الله عنة الطويل في صفة حج النبي صلى الله علية وسلم مدارة على جعفر بن محمد الصادق عن أبية رضي الله عنهما ونحن نقول أن الابن صدق القول والاب بقر العلم يقينا واعتقادا وهذا الحديث عند أهل الايمان كما قال النووي (وهو حديث عظيم مشتمل على جمل من الفوائد ونفائس من مهمات القواعد وهو من افراد مسلم لم يروه البخاري في صحيحه ورواه أبو داود كرواية مسلم قال القاضي وقد تكلم الناس على ما فيه من الفقه وأكثروا وصنف فيه أبو بكر بن المنذر جزءا كبيرا وخرج فيه من الفقه مائة ونيفا وخمسين نوعا ولو تقصى لزيد على هذا القدر قريب منه)
وهو عند الزيدية هكذا [حدثنا القاضي الأجل ركن الدين عطية بن محمد بن حمزة بن أبي النجم -أيده الله تعالى- بقراءتي عليه، عن والده رضي الله عنه بإسنادهإلى جعفر بن محمدٍ عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبدالله فسأل.. فقدم علي عليه السلام من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجد فاطمة ممن أحل ولبست ثياباً صبغاً واكتحلت، فأنكر ذلك عليها علي عليه السلام فقالت: أبي أمرني بهذا، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم محرشاً على فاطمة عليها السلام للذي صنعت، مستفتياً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما ذكرت عنه وأنكر عليها، فأخبره فقال: ((صدقت صدقت)) درر الاحاديث النبوية يالاسانيد اليحيوية ج 1/ 80-87 وجاء على واجهة الكتاب التقريض الاتي [درر الأحاديث النبوية بالأسَانِيدِ اليحْيَويَّة(تضمن أكثر الأحاديث والآثار التي رواها الإمام الهادي إِلَى الحق) يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام(245ـ 298هـ)جمعها القاضي العلامة عبد الله مُحَمَّد بن حمزة بن أَبِي النجم الصعدي (المتوفى 647هـ)]
وفية عين مافي مصادر الامامية اللهم الا ان الفرق في كونه مسلسل بآل بيت النبي صلى الله علية وسلم ومن نسل علي وفاطمة رضي الله عنهما الى جابر بن عبدالله الانصارى بينما هو عند الامامية على خلاف ذلك فان تطرق الاتهام لمصادر الزيدية بموافقة الاموية والعباسية فلحوق ذلك بالامامية احرى والصق فما قول شيوخ الامامية وبمن سيلصقون التهمة؟
وممن روى ذلك من الزيدية المعاصرين محمد بن يحيى بن حسين الحوثي في كتابه المختار من صحيح السنة والاثار [ج 1/ 474-475] قال {وفي أمالي أحمد بن عيسى عَلَيْه السَّلام [الرأب:1/699]، [العلوم:1/368]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر الى ان قال قال: وكان علي باليمن فأقبل حتى إذا كان علي بيلملم لم يدر كيف لبى الناس، وكيف أمر رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم فلبى، وقال: إهلال كإهلال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فلما قدم دخل البيت، فإذا ريح طيبة ففزع من ذلك، وقال: مالك يافاطمة فقالت: أمرنا رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فأحللنا من حجنا، وجعلناها عمرة فأتى النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فذكر ذلك له..}
ولعل من تمام الفائدة التعريف بأحمد بن عيسى مؤلف الامالي الإمام أحمد بن عيسى[157 ـ 247ه]فهو (الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام. أحد عظماء الإسلام، والأئمة الأعلام، ورموز الثورة على الظلم وهو العالم الكبير، والمحدث الثقة، الحافظ، مولده في محرم سنة157ه، ووفاته في رمضان سنة247ه، وقيل: مولده سنة158ه ووفاته سنة240ه، كان أيام هارون بالمدينة، وقيل لهارون العباسي: إنه يعمل للخروج عليه فأحضره إلى بغداد، وسجنه ففر من السجن وأختبأ مدة عند محمد بن إبراهيم بن الإمام ببغداد، ثم ذهب إلى البصرة، ينتقل من دار إلى دار واحتيل للقبض عليه فبقي مستتراً إلى أن مات بالبصرة، أخباره كثيرة، ومناقبه غزيرة.
ومن مؤلفاته:- أمالي الإمام أحمد بن عيسى. المعروفة (بجامع علوم آل محمد)، وسمي أيضاً (بدائع الأنوار)، كتاب في الحديث، والفقه، شهير، جمعه محمد بن منصور المرادي، (طبع) والطبعة الثانية منه في ثلاثة مجلدات، محققة تحت عنوان ( رأب الصدع )، تحقيق السيد العلامة المرحوم علي بن إسماعيل المؤيد.
واكتفى بما ذكر اعلاة ونجعل هذا القسم ممهدا للقسم الثاني وهو تضارب هذة الروايات مع اعتقادة الامامية بعصمة علي وفاكمة رضي الله عنهما
قالوا : وسار رسول الله « صلى الله عليه وآله » قبل يوم التروية بيوم ، فقلنا غداً إن شاء الله تعالى بالخيف ، حيث استقسم المشركون ، ثم سار رسول الله « صلى الله عليه وآله » - والناس معه - حتى نزل الأبطح شرقي‹ صفحة 66 ›مكة ، في قبة حمراء من أدم ، ضربت له هناك .وهناك - كما قال ابن كثير - : قدم علي من اليمن ببدن رسول الله « صلى الله عليه وآله » محرشاً لفاطمة .فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : « صدقت » ثلاثاً ، « أنا أمرتها يا علي بم أهللت » ؟قال : قلت : اللهم إني أهلّ بما أهلّ به رسولك . قال : ومعي هدي .
قال : « فلا تحل » ، فكان جملة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي ساقه رسول الله « صلى الله عليه وآله » من المدينة مائة بدنة ( 1 ) .
ونقول : لاحظ ما يلي :تحريش علي لفاطمة صلّى الله عليه وآله
قد تقدم في روايات أهل البيت « عليهم السلام » : أن علياً « عليه السلام » قدم من اليمن فوجد فاطمة « عليها السلام » قد أحلت ، فذهب إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » مستفتياً .
فتغيرت كلمة مستفتياً عند مناوئي أهل البيت « عليهم السلام » ، فصارت : « محرشاً » لتدل على : أن فاطمة « عليها السلام » لم تكن مأمونة في دينها بنظر علي « عليه السلام » ، أو أن علياً « عليه السلام » نفسه كان ذا طبيعة عدوانية ، واستفزازية . .]الصحيح من سيرة النبي الأعظم ( ص ) - السيد جعفر مرتضى العاملي - ج 31 - ص 65 - 66
قلت على هذا يكون محمد بن علي بن بابوية القمي من رؤوس مناوئي الامام علي وتسمية بالصدوق من باب تسمية الشي بضدة وشاركة في العدواة والبغضاء محمد بن الحسن الطوسي وكان الاولى تسميتة بشيخ النواصب لانهما وريا عين ما انكرت ويلزمك ان تجر هذا كلة على رجال الاسانيد بدء من شيخ المصنف حتى صاحب الامام ثم تكبر المصيبة وتطم البلية إن عرفنا ان جميع الاسانيد في مصادر كل المنسوبين للقبلة جاءت إما من جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم كما هو اهل السنة والامامية أو من طريق والدة كما هو الحال بالنسبة لمصادر الزيدية وسنذكرها بعد أن نلقي نظرة على بعض اسانيد اهل السنة ونرى من ثقفهم بهذة العداوة كما هو راي العامليين "علي الكوراني وجفر مرتضى"
ففي المنصنف برقم [14705] أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وفي سنن ابي داود برقم [1905] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ، وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشَّيْءَ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وفي سنن الدارمي [1892] أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
وعند ابن ماجة برقم[ 3074 ]حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
وعند النسائي في سننة الكبرى برقم[3678 ]أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الزَّمِنُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الْقَطَّانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
ومثلة في السنن الصغري له برقم [2712]
وفي مسند ابي يعلى الموصلى [1216] حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
وبالجلمة فحديث جابر بن عبدالله الانصاري رضى الله عنة الطويل في صفة حج النبي صلى الله علية وسلم مدارة على جعفر بن محمد الصادق عن أبية رضي الله عنهما ونحن نقول أن الابن صدق القول والاب بقر العلم يقينا واعتقادا وهذا الحديث عند أهل الايمان كما قال النووي (وهو حديث عظيم مشتمل على جمل من الفوائد ونفائس من مهمات القواعد وهو من افراد مسلم لم يروه البخاري في صحيحه ورواه أبو داود كرواية مسلم قال القاضي وقد تكلم الناس على ما فيه من الفقه وأكثروا وصنف فيه أبو بكر بن المنذر جزءا كبيرا وخرج فيه من الفقه مائة ونيفا وخمسين نوعا ولو تقصى لزيد على هذا القدر قريب منه)
وهو عند الزيدية هكذا [حدثنا القاضي الأجل ركن الدين عطية بن محمد بن حمزة بن أبي النجم -أيده الله تعالى- بقراءتي عليه، عن والده رضي الله عنه بإسنادهإلى جعفر بن محمدٍ عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبدالله فسأل.. فقدم علي عليه السلام من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجد فاطمة ممن أحل ولبست ثياباً صبغاً واكتحلت، فأنكر ذلك عليها علي عليه السلام فقالت: أبي أمرني بهذا، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم محرشاً على فاطمة عليها السلام للذي صنعت، مستفتياً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما ذكرت عنه وأنكر عليها، فأخبره فقال: ((صدقت صدقت)) درر الاحاديث النبوية يالاسانيد اليحيوية ج 1/ 80-87 وجاء على واجهة الكتاب التقريض الاتي [درر الأحاديث النبوية بالأسَانِيدِ اليحْيَويَّة(تضمن أكثر الأحاديث والآثار التي رواها الإمام الهادي إِلَى الحق) يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام(245ـ 298هـ)جمعها القاضي العلامة عبد الله مُحَمَّد بن حمزة بن أَبِي النجم الصعدي (المتوفى 647هـ)]
وفية عين مافي مصادر الامامية اللهم الا ان الفرق في كونه مسلسل بآل بيت النبي صلى الله علية وسلم ومن نسل علي وفاطمة رضي الله عنهما الى جابر بن عبدالله الانصارى بينما هو عند الامامية على خلاف ذلك فان تطرق الاتهام لمصادر الزيدية بموافقة الاموية والعباسية فلحوق ذلك بالامامية احرى والصق فما قول شيوخ الامامية وبمن سيلصقون التهمة؟
وممن روى ذلك من الزيدية المعاصرين محمد بن يحيى بن حسين الحوثي في كتابه المختار من صحيح السنة والاثار [ج 1/ 474-475] قال {وفي أمالي أحمد بن عيسى عَلَيْه السَّلام [الرأب:1/699]، [العلوم:1/368]: وحدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر الى ان قال قال: وكان علي باليمن فأقبل حتى إذا كان علي بيلملم لم يدر كيف لبى الناس، وكيف أمر رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم فلبى، وقال: إهلال كإهلال النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فلما قدم دخل البيت، فإذا ريح طيبة ففزع من ذلك، وقال: مالك يافاطمة فقالت: أمرنا رسول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فأحللنا من حجنا، وجعلناها عمرة فأتى النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسَلَّم، فذكر ذلك له..}
ولعل من تمام الفائدة التعريف بأحمد بن عيسى مؤلف الامالي الإمام أحمد بن عيسى[157 ـ 247ه]فهو (الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام. أحد عظماء الإسلام، والأئمة الأعلام، ورموز الثورة على الظلم وهو العالم الكبير، والمحدث الثقة، الحافظ، مولده في محرم سنة157ه، ووفاته في رمضان سنة247ه، وقيل: مولده سنة158ه ووفاته سنة240ه، كان أيام هارون بالمدينة، وقيل لهارون العباسي: إنه يعمل للخروج عليه فأحضره إلى بغداد، وسجنه ففر من السجن وأختبأ مدة عند محمد بن إبراهيم بن الإمام ببغداد، ثم ذهب إلى البصرة، ينتقل من دار إلى دار واحتيل للقبض عليه فبقي مستتراً إلى أن مات بالبصرة، أخباره كثيرة، ومناقبه غزيرة.
ومن مؤلفاته:- أمالي الإمام أحمد بن عيسى. المعروفة (بجامع علوم آل محمد)، وسمي أيضاً (بدائع الأنوار)، كتاب في الحديث، والفقه، شهير، جمعه محمد بن منصور المرادي، (طبع) والطبعة الثانية منه في ثلاثة مجلدات، محققة تحت عنوان ( رأب الصدع )، تحقيق السيد العلامة المرحوم علي بن إسماعيل المؤيد.
واكتفى بما ذكر اعلاة ونجعل هذا القسم ممهدا للقسم الثاني وهو تضارب هذة الروايات مع اعتقادة الامامية بعصمة علي وفاكمة رضي الله عنهما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق